27-11-2024 12:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

وزراء خارجية (5+1) يبحثون الملف النووي الإيراني في جنيف: تقدم دونه عراقيل

وزراء خارجية (5+1) يبحثون الملف النووي الإيراني في جنيف: تقدم دونه عراقيل

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم أن بلاده سترفض أي "طلب مبالغ فيه" يحرمها من حقوقها النووية في المفاوضات

وفي اليوم الرابع من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني في جنيف، طغت أجواء من التفاؤل الحذر على نتائجها المرتقبة، والتي رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه من "المبكر جداً الحكم" عليها، في وقت أقرّت الدول الغربية على لسان وزير الخارجية البريطاني أن المفاوضات "لا تزال صعبة".

فقد أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم أن بلاده سترفض أي "طلب مبالغ فيه" يحرمها من حقوقها النووية في المفاوضات، مضيفاً أن المفاوضات دخلت في مرحلة بالغة الصعوبة.

وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، شدد ظريف على أن "تخصيب اليورانيوم يجب أن يكون جزءاً من أي اتفاق، نطمئن الشعب الى أن التخصيب لن يتوقف". وقال ظريف إنه من "المبكر جداً الحكم" على نتائج المفاوضات على رغم مجيء وزراء خارجية مجموعة 5+1، موضحاً أن حضورهم يؤكد "أننا وصلنا الى مرحلة يُعدّ فيها حضور الوزراء ضرورياً، وأن المفاوضات رصينة، وآمل أن يثبتوا حسن نياتهم".

هذا وسبق أن صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه يرى "فرصة حقيقية" للتوصل الى اتفاق في جنيف مع ايران ، بحسب بيان لوزارته نُشر اليوم. وبحسب البيان، فقد أكد لافروف الذي التقى في جنيف مساء أمس نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أنه "للمرة الأولى منذ سنوات عديدة أمام (مجموعة) 5+1 فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق"، بشأن الملف النووي الإيراني. وبحث الوزيران "نقاطاً اساسية تحول دون التوصل الى قرار". وقد وصل لافروف أمس الى جنيف، حيث التقى وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبية كاثرين آشتون، لكن لم تتسرب أي تفاصيل عن هذا اللقاء.

وفي السياق، أعلن رئيس المفاوضين الإيرانيين النوويين عباس عراقجي اليوم أن "نقطتي خلاف أو ثلاثاً ما زالت قائمة بين ايران ودول مجموعة 5+1 التي تجري مفاوضات في جنيف حول الملف النووي الإيراني". ونقلت وكالة انباء فارس عن عراقجي قوله، قبل اجتماع جديد مع مندوبي مجموعة 5+1 صباح اليوم في جنيف، أن "الطرفين يقتربان من اتفاق، يجب أن نرى ما اذا كان ممكناً تسوية الخلافات".

من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم أن المفاوضات في جنيف"لا تزال صعبة". وفي التفاصيل، فقد قال هيغ للصحافيين عند وصوله الى جنيف "أعتقد أنه من المهم التشديد على أننا لم نحضر الى هنا لأن الأمور قد انجزت"، مضيفاً "نحن هنا لأنها صعبة ولا تزال صعبة". كما أوضح هيغ أن الصعوبات التي لا تزال قائمة "هي نفسها التي واجهناها قبل اسبوعين"، مشيراً إلى أن "هذا يعني أن هناك توافقاً في الكثير من المجالات". وتابع وزير الخارجية البريطاني "لا يزال يمكن القول إن تقدماً كبيراً احرز في الأسابيع الماضية، ووضع هذه المفاوضات مختلف تماماً عما كان عليه قبل بضعة اشهر"، قائلاً إن "هذا امر ايجابي، لكن بعض الأمور الشائكة تعتبر شديدة الصعوبة".

ووصل وزراء خارجية مجموعة 5+1 اليوم إلى جنيف للانضمام الى المفاوضات الجارية مع طهران بشأن البرنامج النووي الايراني، والتي يبدو أنها تحرز تقدماً، بحسب المفاوضين الايرانيين.

ففي وقت انطلقت فيه مفاوضات مكثفة منذ الأربعاء بين دبلوماسيين من القوى الكبرى وايران، قرر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الانضمام الى المفاوضات متوجهاً إلى جنيف صباح اليوم"بهدف الإستمرار في التقريب من اتفاق،"وفق المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي.
 
عقب ذلك، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ثم نظيره البريطاني وليام هيغ بدورهما التوجه الى جنيف للمشاركة في المفاوضات، وتبع ذلك اعلان المانيا والصين توجه وزيري خارجيتهما، غيدو فسترفيلي ووانغ يي الى سويسرا للغاية عينها. وينضم هؤلاء الوزراء الى نظيرهم الروسي سيرغي لافروف الذي وصل بشكل مفاجئ الجمعة الى جنيف.