23-04-2025 11:48 AM بتوقيت القدس المحتلة

كرزاي: السلام شرطنا لتوقيع اتفاق مع واشنطن

كرزاي: السلام شرطنا لتوقيع اتفاق مع واشنطن

وافق اللويا جيرغا، المجلس التقليدي الأفغاني الكبير على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وطلب من الرئيس حميد كرزاي المصادقة بأسرع وقت ممكن على هذه الاتفاقية.

 

اكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي استعداده للتوقيع على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة لكن شرط ان تقدم واشنطن ضمانات بشأن مشاركتها في عملية السلام مع حركة طالبان ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف المنازل الافغانية.

وقال كرزاي في كابول امام اعضاء اللويا جيرغا، " اقبل الامر الذي اعطيتموني لتوقيع" هذه الاتفاقية.

وشدد كرزاي على أن الولايات بحاجة إلى تحقيق السلام لافغانستان أولا قبل أن يوقع على اتفاق أمني، سيمكن واشنطن من إبقاء قوات لها في البلاد بعد العام القادم، وقال "اذا لم يكن هناك سلام فإن هذا الاتفاق سيجلب المكروه لأفغانستان"، وأضاف "السلام شرطنا المسبق، على أميركا أن تحقق لنا السلام ومن ثم نوقع هذا (الاتفاق)".

ولم يوضح كرزاي ما قاله ولكنه كان قال من قبل أن هناك حاجة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لضمان السلام في أفغانستان.

وكان اللويا جيرغا، المجلس التقليدي الأفغاني الكبير قد وافق على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة وطلب من الرئيس حميد كرزاي المصادقة بأسرع وقت ممكن على هذه الاتفاقية التي يريد الرئيس الأفغاني إرجاءها رغم استعجال واشنطن.

وأعلن فضل كريم إيماك، نائب رئيس المجلس التقليدي الكبير المنعقد في كابول منذ الخميس "موافقة اعضاء اللويا جيرغا" على هذه الاتفاقية، واضاف ان "اللويا جيرغا يطلب من الرئيس المصادقة على الاتفاقية قبل نهاية العام الحالي".

وهذه الاتفاقية الأمنية الثنائية ستحدد أطر الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد انسحاب جنود حلف شمال الاطلسي المقدر عديدهم ب 75 ألفاً في نهاية 2014.

وبعد أشهر من المفاوضات الحثيثة اتفقت كابول وواشنطن هذا الأسبوع على مضمون الاتفاق، لكن الخميس لدى افتتاح أعمال اللويا جيرغا، أعلن كرزاي ان الاتفاق الذي يجب أن يصادق عليه البرلمان لن يوقع قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نيسان/أبريل.

ولا يمكن لكرزاي الذي وصل الى السلطة في 2001 بدعم الولايات المتحدة، المشاركة في الاقتراع لأن الدستور الأفغاني يحظر ترشحه لولاية ثالثة.

وتـأخير الاتفاقية الامنية يثير استياء واشنطن التي أشارت إلى أن هذا الأمر ليس "عملياً ولا ممكناً" ولوّحت بسحب كامل القوات الاميركية من هذا البلد.