مخيم اليرموك لم يغب عن واجهة أحداث الأزمة السورية, وها هو اليوم يتصدر المحاولات بإنقاذ ما تبقى منه بسلام, لجنة المصالحة الشعبية المستقلة تدخل المخيم برفقة وفد من الجبهة الشعبية
خليل موسى – موقع المنار الالكتروني – دمشق
مخيم اليرموك لم يغب عن واجهة أحداث الأزمة السورية, وها هو اليوم يتصدر المحاولات بإنقاذ ما تبقى منه بسلام, لجنة المصالحة الشعبية المستقلة تدخل المخيم برفقة وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة, ومائدة الحوار تصل إلى مرحلة الشبع, بينما يأمل الأهالي ألا يكون ما يوضع على الطاولة, وجبات للريجيم السياسي الذي يسبب تخمة مؤقتة.
حول ما يدور اليوم بشأن المصالحة في المخيم سألنا الشيخ العمري أحد اعضاء لجنة المصالحة, ليتحدث عن بشائر تجعل هذه المرة من محاولات التفاوض لإبعاد المسلحين عن المخيم, وتأمين عودة اهالي المخيم إلى بيوتهم التي أخرجوا منها إثر دخول المسلحين.
اما عن بنود لم تعلن بشكل مباشر ونهائي في اتفاقية عقدت بين المسلحين من جهة واللجنة الشعبية للمصالحة, تتضمن خروج المسلحين الغرباء عن المخيم, وما تبقى من الفلسطينيين الذين حملوا السلاح فالخطوة الأساسية تسليم أنفسهم لتسوية الاوضاع مع الدولة, بضمانات تسعى إليها الجبهة الشعبية القيادة العامة وبالتالي تسليم المحاور العسكرية بدءا من الشوارع الرئيسة والساحات وانتهاء بآخر نقاط المخيم, وبعد التأكد من أن المخيم أصبح خاليا من المسلحين برفقة انتشار تدريجي للجان الشعبية التي ستكون مكلفة باستلام أمن المخيم, عندها يبدأ الأهالي بالعودة إلى منازلهم في حال تمت الخطوات المتفق عليها بين الطرفين بشكل صحيح دون أي تعكير أو معرقلات خارجية كما حدث في السابق.
المجموعات المسلحة الموجودة في مخيم اليرموك كثيرة, منها ما يسمى "العهدة العمرية", و"أكناف بيت المقدس", إضافة لمجموعة يتزعمها المدعو "أبو هاشم زغموت", إضافة لتواجد كبير لجبهة النصرة وبعض المتشددين, حيث المشكلة وما يجعل القلق موجودا في إنجاح الاتفاق, وجود المتشددين.
وخلال اتصال بأحد القياديين الفلسطينيين, نوه أن "التقدم الكبير الذي يحققه الجيش العربي السوري له الدور الاكبر في جعل الطرق مسدودة بوجه المسلحين لإيجاد مخرج آخر إلا القبول بالاتفاق وتسليم أنفسهم", ربطا التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في المنطقة الجنوبية من ريف دمشق.
الأهالي المدنيون الذين ينتظرون ويتمسكون بعودتهم إلى بيوتهم ومخيمهم, عبّروا عن أمل كبير بتحقيق بنود الاتفاق, اتفاق سبقه عشرات من المحاولات التي أفشلها المسلحون بتزمت المتشددين الذين استباحوا المخيم و"حرروه من أهله المدنيين" فشردوا أهالي المخيم ليتوزعوا بين مناطق عدة من دمشق وبيروت وما حولهما.