06-11-2024 09:30 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 25-11-2013

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 25-11-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 25-11-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 25-11-2013

عناوين الصحف

- النهار
حزب الله يُحقق في السيارة المفخخة بقاعاً
ميقاتي يحمل مشروع مخيمات للسوريين


- السفير
التحقيق في استهداف السفارة يرصد مسار الانتحاريّيْن هل فُخِّخت السيارة في يبرود؟


-الاخبار
الغرب يخضع: ايران نووية
مدرسة الاسير


-الجمهورية
كشف هوية الإنتحاريَّين يفرض إعادة نظر بالإتهامات


-الشرق الاوسط
اتفاق الدول الكبرى يحد من نشاط إيران النووي.. ويمنحها سبعة مليارات دولار


-الحياة
مفاوضات سرّية أميركية - إيرانية مهّدت للاتفاق النووي


-المستقبل
واشنطن: لا يعترف بحق طهران في التخصيب ويجعل إسرائيل "أكثر أمناً"
اتفاق "خطوة أولى" بين القوى الكبرى وإيران


-اللواء
كشف ذيول تفجير السفارة الإيرانية يوقف الإتهامات والتشنج
التحقيقات تتركّز على مكان تفخيخ السيارة وعناصر الشبكة الفارّين
سلام ينتقد مشاركة «حزب الله» بالحرب السورية .. والجميل يطالبه بمراجعة مواقفه

 

أبرز الأخبار

-الاخبار: نصرالله: تفجيرا السفارة خُطط لهما بعناية
لعله اللقاء الأهم الذي عقده حسين أمير عبداللهيان في بيروت. كانوا أربعة في تلك الغرفة المغلقة: مساعد وزير الخارجية الإيراني، يرافقه السفير غضنفر ركن آبادي والقائم بالأعمال محمد صادق الفضلي، في حضرة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. صحيح أن الاجتماع جرى غداة التفجير الانتحاري المزدوج الذي ضرب مبنى السفارة، وبالتالي تصدر هذا الموضوع جدول الأعمال، لكن الحديث تشعّب كثيراً وشمل ملفات أكثر. كان عبد اللهيان، الذي تولى مهمة توضيح مجريات المفاوضات حول النووي الإيراني مع مجموعة «5 + 1»، يريد أن يسمع وجهة نظر نصرالله في الاعتداء الإرهابي. في النهاية، وحده الأمين العام لحزب الله قادر على تقديم الإجابات الشافية. «العملية تم التخطيط لها بعناية فائقة»، قال نصرالله، مشيراً إلى أن المخططين «يعرفون مبنى السفارة حجراً حجراً». وأضاف أن السفير ركن آبادي «كان المستهدف لشخصه ورمزيته» ومعه القائم بالأعمال الذي عمل دبلوماسياً لسنوات في البحرين. ليس واضحاً إن كان المعتدون يعرفون بأن ركن آبادي كان مضطراً إلى مغادرة مبنى السفارة في موعد التفجير برفقة الشهيد إبراهيم الأنصاري لارتباطهما بموعد سابق مع وزير الثقافة غابي ليون عند العاشرة من صباح ذاك اليوم. المنطق يقول إنهم لو كانوا على علم بخطوة كهذه، لكانوا انتظروا السفير ليغادر مبنى السفارة. لكن الأكيد أن التفجير «كان يستهدف تدمير جزء المبنى المواجه للبوابة بالكامل، لعلمهم أن مكتبي السفير والقائم بالأعمال يقعان في تلك الناحية». نصرالله أكد أن نوعية المتفجرات التي استخدمت في الاعتداء «جديدة»، مشيراً إلى أن التفجيرات السابقة «كانت تستهدف حصد العدد الأكبر من الأرواح. لكنها في المرة الأخيرة كانت تستهدف التسبب بأكبر قدر من الدمار». وتوقّع أن «تستمر هذه العمليات»، لافتاً إلى أنها عبارة عن «تعويض عن الانتكاسات التي مني بها المحور المعادي في أكثر من ملف، وخصوصاً سوريا». وأضاف: «إنها مرحلة صعبة يجب أن نتجاوزها»، ونبّه إلى أن «السفارة ستبقى هدفاً لعمليات أخرى». وتابع: «صحيح أن العملية (التفجير) وقعت، لكنهم لم يصلوا إلى أهدافهم، وهم سيواصلون المحاولة حتى يحققوا تلك الأهداف». وتطرق الحديث بين نصرالله وضيوفه الإيرانيين الى الملفات الإقليمية، وخصوصاً الوضع في سوريا. ونصح نصرالله عبداللهيان بألا يعمد الإيرانيون إلى الاستجابة لطلب المنامة إرسال سفير إلى البحرين. «الوقت غير مناسب» بالتوقيت الإيراني؛ ففي طهران حكومة جديدة، إصلاحية في بنيتها، سبق أن أعادت خطوط الطيران بين الجانبين. وإعادة السفير الإيراني إلى المنامة في ظل حكومة من هذا النوع في طهران سيعني انفتاحاً مفاجئاً وبلا ثمن، وسينعكس بنحو سلبي جداً على وضع المعارضة في البحرين.


-الجمهورية: مصادر قريبة من “حزب الله” لـ”الجمهورية”: اتّفاق جنيف انتصار للجهود السياسية والديبلوماسية وصمود إيران
رحّبت مصادر قريبة من “حزب الله” باتّفاق جنيف، وقالت لـ”الجمهورية” إنّه انتصار للجهود السياسية والديبلوماسية وصمود إيران في وجه الضغوطات الدولية منذ اكثر من عشر سنوات، ولقد استطاعت ايران بالتالي ان تنتزع اعترافاً دوليّا بحقّها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، فيما هي قدّمت ما كانت تؤكّد عليه دوماً بأنّها لا تتطلع الى ايّ تصنيع للاسلحة النووية، وبالتالي لقد تمكّنت طهران من زعزعة الاساس الذي قام عليه منطق العقوبات الدولية.
وأملَت المصادر في ان ينعكس هذا الاتفاق مناخات انفراج تطاول كلّ الملفّات العالقة في المنطقة.
ولفتت الى انّ اسرائيل كانت أساساً وراء التعطيل الذي كان يواجه الحلّ في هذا الملف منذ سنوات، لكن عندما قرّرت الدول الغربية ان تنأى بنفسها عن الشروط والمطالب الإسرائيلية غير المنطقية نجح الاتفاق، فأُصيب الإسرائيلي بالغضب.


-الحياة: التحقيق في التفجير يبحث عن "الشركاء"
قال مرجع أمني لبناني بارز ان نجاح مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في كشف هوية الشخصين اللذين نفذا التفجير الذي استهدف مدخل مبنى السفارة الإيرانية في محلة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت يعتبر انجازاً مهماً، لكن هذا لا يعني ان مهمة القوى الأمنية انتهت عند حدود كشف هوية الانتحاريين. وأكد المرجع الأمني لصحيفة «الحياة» ان ملف تفجير السفارة الإيرانية لن يقفل وإنما سيتابع من خلال الأجهزة الأمنية للتأكد مما إذا كانت هناك من بيئة حاضنة للانتحاريين مكنتهما بسهولة من الاقتراب من مبنى السفارة. وكشف ان الأجهزة الأمنية تواصل مهمتها بحثاً عن الجهة التي سهلت للانتحاريين الحصول على السيارة التي استخدمت في التفجير والمتفجرات التي فخخت بها، اضافة الى تحديد هوية الجهة التي تولت استطلاع المنطقة المؤدية للسفارة أو المحيطة بها، وتزويدهما ببطاقتي هوية لبنانيتين مزورتين، خصوصاً ان تزويرهما لم يكن عادياً يمكن ضبطه وإنما ينم عن خبرة عالية في هذا المجال. ورأى المرجع نفسه ان التحقيقات متواصلة بغية الوصول الى خيوط يمكن ان تقود الى معرفة الجهة التي تولت تأمين كل «الخدمات اللوجستية» المطلوبة التي من دونها لا يمكن للانتحاريين تفجير نفسيهما في المكان الذي حدد لهما. وفي هذا السياق علمت «الحياة» أن موسى المحمد والد عدنان الانتحاري الثاني الذي قاد السيارة لا يزال موقوفاً رهن التحقيق ومعه ابنته بعد أن ثبت ان فحوصات الحمض النووي التي أجريت له في وزارة الدفاع الوطني في اليرزة جاءت متطابقة مع أشلاء ولده. ويعود توقيف والد عدنان وشقيقته الى ان هناك حاجة لجمع معلومات اضافية عن عدنان يمكن ان تقود تدريجياً الى الإمساك بخيوط تلقي الضوء على تفاصيل جديدة تتعلق بالذين حرضوه، والانتحاري الأول معين أبو ظهر، على تفجير نفسيهما. فيما تعكف الأجهزة الأمنية المختصة على تحليل حركة الاتصالات التي أجرياها الانتحاريان أو تلقاها قبل التفجير.


-النهار: "حزب الله" يُحقق في السيارة المفخخة بقاعاً؟ ميقاتي يحمل مشروع مخيمات للسوريين
لم تعد الحالة الجهادية في لبنان مستوردة، بل صارت مقيمة ومصدرة. "قاعدة" بلدية كشفتها هويتا الانتحاريين اللذين نفذا عملية تفجيري السفارة الايرانية في منطقة بئر حسن، وربما تكشف حقائق أخرى من السيارة التي كانت تعبر البقاع في اتجاه بيروت، محملة بنحو 400 كيلو غرام من المتفجرات، بينما يستمر "حزب الله" في تصدير مقاتليه الى سوريا لدعم النظام. وحيال هذا الوضع المأزوم، لا مبادرات حقيقية تقي البلاد "الشر المستطير"، وعلمت "النهار" ان أجواء أصحاب القرار الداخلي تفيد ان لا امكان في المدى المنظور لمبادرة يطرحها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بتوجيهه دعوة الى عقد هيئة الحوار الوطني لمواجهة التطورات. وعزا هؤلاء ذلك الى ان فريق 8 آذار يجاهر بأن مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا خارج البحث والحوار، ولا يعتبر ان "اعلان بعبدا" موجود، وذلك ردا على فريق 14 آذار الذي يدعو الى وقف مشاركة الحزب في هذا القتال ويطالب بتطبيق الاعلان. في المقابل يرد فريق 8 آذار على فريق 14 آذار بطرح موضوع تشكيل الحكومة متهماً الاخير بأنه يعرقل التأليف باملاء من السعودية، "لذا فان أي مسعى داخلي لايجاد ثغرة في الازمة السياسية غير ممكن في ظل الاجواء الراهنة".
الامن
في غضون ذلك، بات الامن هاجس اللبنانيين، اذ كثرت الشائعات، ورافقتها اجراءات مشددة في اكثر من منطقة، وانشغلت الاجهزة الرسمية والحزبية بمتابعة التحقيقات في ملف تفجيري السفارة الايرانية في بيروت، وفي موضوع السيارة المحملة بنحو 400 كيلوغرام من المتفجرات. وبينما تحدثت الرواية الرسمية عن فرار من كان داخل السيارة، أفادت معلومات ان "حزب الله" كان رصد حركة السيارة، ولدى وصولها الى منطقة بعيدة من اماكن السكن في خراج يونين خوفاً من انفجارها، اطلق النار على من في داخلها. وفي المعلومات التي لم يؤكدها الحزب أو أي جهة رسمية، ان افرادا من الحزب قبضوا على ركاب السيارة منتصف ليل الخميس – الجمعة، ولم يتمكن هؤلاء من الفرار كما ورد في بيان امني رسمي. وإذ تركوا السيارة المعطلة بسبب الرصاص في مكانها، حضرت بعد نحو ساعتين قوة عسكرية وكشفت عليها وصادرت الذخائر التي كانت فيها. وتضاربت الروايات في انتظار استكمال التحقيقات، إلا أن المؤكد أن سيارة من نوع "بويك" سوداء كانت متجهة نحو العاصمة عبر الطريق الدولية بعلبك – حمص، وداخل صندوقها قرابة 375 كيلوغراماً من اصابع الديناميت ومادة C4 المتفجرة، الى قذيفتي هاون موصولة في ما بينها بفتيل سريع الاشتعال بطول 50 مترا، فضلا عن بطارية ذات حجم صغير وجهاز تحكم متطور يمكن تشغيله عبر الهاتف أو بواسطة انتحاري، وتعرضت هذه السيارة لاطلاق نار على اطاراتها الاربعة. اما جنوباً، فقد ساد هدوء حذر مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، بعدما كانت المدينة والبيسارية في الزهراني صدمتا منذ كشف اسمي الانتحاريين اللذين فجرا نفسهما صبيحة الثلثاء الماضي امام مدخل السفارة الايرانية، وهما الصيداوي معين عدنان أبو ظهر (21 سنة) والفلسطيني عدنان موسى الاحمد (21 سنة). وتعيش المدينة حالا من الترقب والقلق، وطغت موجة من الشائعات والتساؤلات والاستفسارات انعكست سلباً على الحركة في الاسواق التجارية والساحات والشوارع ترافقت مع اجراءات امنية مشددة للجيش وقوى الامن الداخلي.
اللاجئون السوريون
على صعيد آخر، يستمر لبنان على رصيف انتظار الاتفاق الايراني – الغربي، وما يمكن ان يعكسه سلباً أو ايجاباً على الوضعين الاقليمي والداخلي، وهو انعكاس يحتاج الى اشهر قليلة ليظهر. وفي هذه الاثناء، يستمر ملف اللجوء السوري الى لبنان ضاغطاً، الى بلوغه حداً يعوق طاقة لبنان على الاستيعاب.
وعلمت "النهار" ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اثار هذا الموضوع مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان خلال زيارته الرسمية لانقرة في نهاية الاسبوع الماضي، يعتزم اعتباراً من اليوم القيام بجولة على عدد من الدول العربية والاوروبية من اجل اجراء محادثات ترمي الى استطلاع مواقف هذه الدول من التزاماتها المالية حيال لبنان لمساعدته على تخطي ازمة اللاجئين وتحمل اعبائهم، بعدما باتت هذه الاعباء خارج قدرة الخزينة اللبنانية في ظل الشح الذي تعانيه أساساً. وينتظر ان يستهل ميقاتي لقاءاته بزيارة دولة قطر ومن ثم الكويت، مع العلم ان المملكة العربية السعودية التي زارها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اخيراً ليست ضمن برنامج لقاءات ميقاتي.
وقد لمس ميقاتي ان الالتزام الدولي يقتصر على الوعود ولا يترجم دعماً مالياً يساعد لبنان على تخطي هذه المحنة. وفي جعبته فكرة اقامة مخيمات تكون بمثابة مراكز ايواء موقتة على الحدود، اضافة الى التشدد والتضييق اكثر على العابرين والتأكد من انطباق شروط اللجوء عليهم، على ان يستبعد كل من لا تنطبق عليه هذه الشروط. وتأتي خطوة ميقاتي بناء على اجواء غير ايجابية علمت بها "النهار" عن الاستجابة العربية المرتقبة في مؤتمر اللاجئين في الكويت في كانون الثاني 2014، انطلاقاً من استياء عربي وخليجي تحديداً، من المواقف السياسية التي يتخذها اطراف لبنانيون يطالبون بمساعدات وهبات عربية في حين يمطرون الدول العربية بسيل من الشتائم والتهم بتصدير الارهاب الى لبنان.
الكتائب
الى ذلك، نجح حزب الكتائب اللبنانية في الذكرى الـ77 لتأسيسه والذكرى السابعة لاغتيال الوزير والنائب بيار أمين الجميل، في تأكيد استعادته حيويته.
وشهد الاحتفال الذي اقامه ممثلون لقوى 8 و14 آذار وغاب عنه "حزب الله" على رغم دعوته وحضور وفد من السفارة الايرانية. واطلق الرئيس امين الجميل عناوين للحل مشدداً على أهمية اختيار رئيس يحمل قضايا الشعب. وتوجه الى "حزب الله" بنبرة هادئة قائلاً: "لقد تفاهمنا معاً في هيئة الحوار الوطني على ان يكون سلاحه داعماً للدولة اللبنانية في اطار استراتيجية دفاعية يقودها الجيش اللبناني، وليس ان يكون سلاحه في خدمة أنظمة خارجية في اطار استراتيجية اقليمية لا علاقة لنا بها". واشار مباشرة الى اتفاق الطائف معتبراً ان التعديلات التي ادخلت على الدستور اتت في ظروف قاهرة وافتقرت الى الاجماع الوطني، مشدداً على أهمية اللامركزية كحل.


-الجمهورية: شربل يرفض عبر “الجمهورية” الحديث عن الجهة التي تقف وراء التفجير المزدوج
رفض وزير الداخلية مروان شربل الحديث عن جديد التحقيقات الجارية. وقال في تصريح لصحيفة “الجمهورية” إنّ الأيام المقبلة ستشهد عدداً من الإجتماعات الأمنية التي يمكن ان تلقي الضوء على معطيات جديدة عدّة قد تنير التحقيقات الجارية بشأن الكشف عن الكثير ممّا هو غامض، ولا سيّما على مستوى تحديد الجهة أو الأشخاص الذين جهّزوا السيّارة المفخّخة. ورفض شربل الحديث عن الجهة التي تقف وراء التفجير المزدوج، وما إذا كان تنظيم “القاعدة” متورّطاً أو جهات محلّية، بانتظار التحقيقات الجارية على أكثر من مستوى. وقال مرجع أمنيّ لـ”الجمهورية” إنّ التنسيق جارٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية لمعرفة المزيد من هويّات متورّطين إضافيّين، نافياً أن تكون القوى الأمنية قد ضبطت أيّاً منهم. وقال المرجع إنّ العمليات الأمنية الجارية في هذه اللحظات ستبقى سرّية الى المرحلة التي يمكن الكشف فيها عن معطيات جديدة ومهمّة قد تكتمل عناصرها في الساعات المقبلة.


-الجمهورية: تدابير لحماية صيدا وتعقّبٌ لمناصري الأسير
صُدمت صيدا بتورّط ابنها معين عدنان ابوضهر والفلسطيني عدنان موسى المحمد، في التفجيرَين الانتحاريَين اللذين استهدفا السفارة الايرانية، فيما شهدت المدينة أيضاً حوادث أمنية متنقلة ما أثار الذعر بين السكان. وفي وقت تبيّن أنّ الانتحاريين هما من جماعة أحمد الاسير، كشف مصدر امني لـ”الجمهورية” انّ الأجهزة الامنية تتعقب مناصري الاسير لكشف أيّ صلة بين أيّ منهم وبين الانتحاريَّين، وللوصول الى معلومات قد تفيد التحقيقات لجهة اعداد التفجير”، مشيراً الى أنّ “صيدا تشهد اجراءات امنية مشدّدة، لمنع ايّ انعكاسات بعد معرفة هوية أبو ضهر”، نافياً حصول توقيفات في صفوف جماعة الأسير. وأوضح المصدر أنّ “مخابرات الجيش افرجت عن شقيق المحمد، وشقيقته هبة، بعدما استدعتهما للتحقيق، بحيث لم يثبت أيّ اتصال لهما بعدنان”، لافتاً إلى أنّ “مجموعة سلفية على علاقة مع المحمد غادرت حي البيسارية في صيدا فور انكشاف هويته خوفاً من ردود فعل محتملة، الّا أنّ الجيش يرصدها”. وكان مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أكد السبت أنّ فحص الحمض النووي الذي اجري لوالد الانتحاري عدنان ابو ضهر تطابَقَ مع أشلاء معين أبو ضهر التي وجدت في مكان الانفجار، والتحقيقات متواصلة بإشرافه لكشف كل الملابسات. بدورها أفادت قيادة الجيش بأنّ فحوص الـ DNA متطابقة مع أشلاء كل من عدنان موسى المحمد ومعن عدنان ابوضهر. وكان الجيش ضرب طوقاً أمنياً في محيط منزل أبو ضهر في البستان الكبير في صيدا، واستدعى معظم أفراد العائلة للتحقيق وإجراء فحص الحمض النووي، فيما رفض افراد العائلة الإدلاء بأيّ تصريح، لكنّ آل أبوضهر في صيدا اصدروا بياناً استنكروا فيه العملية الإنتحارية. ومعين أبو ضهر (21 عاماً) كان قد تعرف إلى جماعة الأسير، وشارك في معركة عبرا ضدّ الجيش، ثم توجه الى سوريا للقتال مع الجماعات المسلحة، وقبل عشرة أيام من العملية إتصل بوالده طالباً منه السماح، فيما تضجّ صفحته على موقع “فيسبوك” بشعارات لجبهة “النُصرة”. يُذكر أنّ معين أقام لفترة في السويد ملتحقاً بخاله، وانّ والدته شيعية ووالده يعمل سائق “بيك اب”. أما الانتحاري عدنان المحمد (17 عاماً) فهو من لاجئي مخيم عين الحلوة ويقيم في البيسارية ، وكان ترك منزل والده قبل معارك عبرا واتجه الى سوريا للقتال هناك، وقد تعرّف والده عليه من خلال صورته التي عمَّمها الجيش. وبعد تطابق الحمض النووي للوالد مع اشلاء ابنه، صُدمت العائلة واصدرت بياناً تبرّأت فيه من عمل ابنها.
من «جند الشام» الى «سرايا المقاومة»
الى ذلك، أفادت مصادر أمنية “الجمهورية” أنّ الجيش أوقف الشقيقين الفلسطينيَين رامز واحمد صالح، ومعهما عبوة زنتها 2 كيلوغرام من مادة الـ”تي. أن. تي” داخل كيس نايلون بينما كانا يحاولان طمرها في شارع تعمير عين الحلوة، وقد اعترفا بأنهما كانا يضعانها لعنصرين من “سرايا المقاومة” بأمر من العنصرين في “جند الشام”: صالح ابو السعيد ويحيا العرّ. وعلى الأثر أجلى الجيش السكان الى جامع المصلّي حفاظاً على سلامتهم، واستدعى خبراء لتفكيك العبوة بعد قطع الطريق. وقد أثارت الحادثة قلقاً في صفوف السكان. وقال مرجع امني لـ»الجمهورية» إنّ الجسم المشبوه لا يحوي أيّ مواد متفجرة»، موضحاً أنّ «الإشتباه بعبوة التعمير يأتي إثر رسائل تهديد متبادلة بين مجموعة فلسطينية يتزعَّمها صالح ابو السعيد وبين محمد الديراني المسؤول في «حزب الله» وهو كان رأس حربة في المواجهات التي رافقت احداث عبرا مع مجموعة الشيخ احمد الأسير». في موازاة ذلك، رأس محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سرايا صيدا، حضره النائب العام الإستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج ورؤساء الأجهزة الأمنية في المحافظة وحضر جزءاً منه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي. وشدّد المجتمعون على “إيلاء التدابير الأمنية الوقائية العناية الشديدة”، داعين “الفلسطينيين الى وعي دقة المرحلة والحفاظ على وحدتهم وتماسكهم من أجل منع العدو الإسرائيلي من الإصطياد في الماء العكر”. وأشاروا الى أنّ صيدا “لن تنساق الى مخططات ودعوات بعيدة من أصالة أهلها وقيمهم ووطنيتهم”. وعرض المجتمعون الخطة الأمنية التي تنفذ، وضرورة تفعيلها حول المقار الرسمية والحكومية في المدينة. وفي سياق أمني آخر، عُثر على جثة شاب مصابة بطلق ناري في حيّ الراس الأحمر التحتاني في مخيم عين الحلوة، وقد بدت آثار التعذيب عليها، وهي مكبلة اليدين بشاش أبيض، وقد وضع على الرأس قناع أسود، ولصقة على الفم، ولا زالت التحقيقات مستمرّة لمعرفة الملابسات. الى ذلك، توتر الوضع في مخيم المية ومية امس بعد مقتل أحد أبنائه براء الغالي الذي كان يقاتل مع “جبهة النصرة” في سوريا، وسُمع إطلاق نار كثيف في مخيم عين الحلوة للسبب ذاته. وعلى الأثر أعادت حركة “فتح” ضبط الامور.


-الجمهورية: كشف هوية الإنتحاريَّين يفرض إعادة نظر بالإتهامات
اتفاق جنيف، على أهمّيته، لم يشغل اللبنانيين عن الهمّ الأمني، حيث لا تزال أجواء الترقّب تسود مدينة صيدا التي صُدمت بعدما أثبتت نتائج فحوص الحمض النووي تورّط أحد أبنائها معين أبو ظهر والفلسطيني عدنان موسى المحمد من سكّان بلدة البيسرية الجنوبية في التفجير المزدوج ضدّ السفارة الإيرانية. وكشفت مصادر امنية واسعة الإطّلاع لـ”الجمهورية” أنّ اكتشاف هوية الإنتحاريّين وثبوت أنّهما من المقيمين على الأراضي اللبنانية ومن أنصار الشيخ أحمد الأسير تحديداً، فرض إعادة نظر في نوعية العملية، ما قد يؤدّي إلى إسدال الستارة على كثير من السيناريوهات التي أُطلِقت منذ التفجير، وما رافقها من اتّهام دول خليجية ومنها السعودية. وقالت هذه المصادر إنّ المعطيات الجديدة فرضت إعادة نظر شاملة في تقويم العملية من جديد، بانتظار ما ستُظهره التحقيقات الجارية التي توسّعت في أكثر من اتجاه بحثاً عن أربعة أو خمسة متورّطين يُعتقد أنّ التحقيقات بدأت تدلّ على اثنين منهم، على الأقلّ، كما قال مرجع أمنيّ لـ”الجمهورية”.


-الاخبار: سلام: ننتظر ما سيحمله رئيس المجلس من إيران
أكثر من سبعة أشهر ولا يزال تمّام سلام رئيساً مكلفاً، في حين تُسجّل المواقف السياسية أرقاماً قياسية في التباعد، تجعل من مهمّته أصعب ممّا كان يتوقّعه. مفاوضات التأليف مُجمدّة، باستثناء بعض الزيارات التي يقوم بها موفدون عرب وأجانب إلى قصره في المصيطبة. هو رئيس حكومة شبه معزول، في انتظار «أمر» خارجي يقول إن «ولادة الحكومة حان موعدها»
كان يكفي أن يطّل الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، في اليوم الأخير من عاشوراء، ويقول ما قاله، وأن يردّ عليه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لتتبدّد كل آمال الرئيس تمّام سلام. أعاد «اشتباك عاشوراء» الرجل إلى المربّع الصفر. رُغم ذلك، يمارس حياته بصفته رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة.
بعيداً عن المجاملات والعاطفة، فإن سعي الرئيس سلام إلى تشكيل أي حكومة مهما كان شكلها لن يصل إلى مكان، ما دام الطرفان المتصارعان في البلد يسيران على خطّين متوازيين لا يُمكن لهما الالتقاء في الوقت الراهن. يعلم كل من يقصد منزل سلام في المصيطبة، وحتى سلام نفسه، الأمر، بعدما دفعت المواقف السياسية والأحداث الأمنية المتنقلة بالبلد إلى قمة التأزم. هناك من يقول إنه «لو كُتب لهذه الحكومة أن تولد، لكنّا رأينا رأسها فور التكليف، بعد أن سمّى سلام، بصفته رئيساً توافقياً، فريقا 8 و14 آذار». ولعّل هذا الكلام هو الأكثر تعبيراً عن الجو الذي يعيش فيه «البيك» وفريق عمله. ومع كل الحديث عن ضرورة «التنازلات الداخلية التي يجب على الفريقين تقديمها لتسهيل عملية التشكيل»، فالاقتناع بات راسخاً بأن «حكومة سلام تتأرجح على إيقاع التحوّلات الخارجية المتسارعة»، وأن «مفتاح باب السرايا الحكومية لن يُعطى له إلا بأمر خارجي». لذا ينتظر سلام، كما غيره من الأطراف اللبنانية، «كلمة سر» تفتح أمامه «مغارة» الحكومة. يُمكن حديثه أمس من منزله عن التطور الأخير لمسار المفاوضات الأميركية ـــ الإيرانية أن يكشف ذلك. يقول إنه «في انتظار ما سيحمله رئيس مجلس النواب نبيه برّي معه، بعد عودته من الزيارة التي يقوم بها لإيران». لا يدخل سلام مع زائريه الذين يقصدونه كل يوم في تفاصيل التشكيل، فهو لا يحمل جديداً على الإطلاق. يستقبل وفداً، ويودّع آخر، ويعود إلى مكتبه بسلة خالية إلا من بعض الكلام الداعم لعمله. أما باقي أيام الأسبوع، فيُشغل ببعض اللقاءات الرسمية التي تفقد زخمها شيئاً فشيئاً، فيكاد لا يُسجل في جدول أعماله أكثر من لقاء أو لقاءين لعدد من الموفدين العرب والأجانب. يدخلون ويخرجون من دون أن يتضمن حديثهم أكثر من تشجيع لفظي. هذه اللقاءات، رُغم قلّتها، لا تزال تغطّي النقص الذي تتركه شخصيات فريقي 8 و14 آذار، بعدما افتقدتها عتبة القصر. فهؤلاء لم يعد شغلهم الشاغل سلام وحكومته. يغطسون في غمرة ما تشهده المنطقة، وما لها من تأثيرات حتمية