في خطاب يحمل الكثير من الدلالات رسم الرئيس السوري بشار خريطة طريق لمستقبل سورية السياسي ،بعد ان وضع جدولا زمنيا محددة للقيام بالاصلاحات اللازمة ، وبعد ان مهد للحوار الوطني
في خطاب يحمل الكثير من الدلالات رسم الرئيس السوري بشار خريطة طريق لمستقبل سورية السياسي ،بعد ان وضع جدولا زمنيا محددة للقيام بالاصلاحات اللازمة ، وبعد ان مهد للحوار الوطني ، هو خطاب غير عادي يبين مدى ارتياح الاسد ومدى سيطرته وقوته بوجه المؤامرة التي تتربص ببلاده ... احداث طرابلس لها حصة الاسد في اخبار اللبنانيين الكل تأهب لاحتواء اي تداعيات سياسية او امنية لاحداث الفيحاء الاسبوع الماضي وما إن بدأت الحكومة عملها حتى جند حزب تيار المستقبل كل كوادره لرشق الحكومة واعاقتها وشن هجمة اعلامية شرسة تستهدف الحكومة الجديدة ...
السفير :
صحيفة السفير عنونت في عددها الصادر اليوم بـ"غول يعتبر الخطاب «غير كاف» وواشنطن تطالب بخطوات ملموسة وأوروبا تعدّ لعقوبات جديدة ،الأسـد يرســم «خـريطـة طريـق» للإصـلاح قبـل نهـايـة العـام: تغييـر الدسـتور ... وتوسـيع العفـو ... والحـوار عنـوان المرحـلة "
وكتبت الصحيفة "رسم الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، «خريطة طريق» لمستقبل سوريا السياسي، سقفها تغيير الدستور، موزعا المسؤوليات بين سلطة وشعب، حين رأى أن المرحلة المقبلة هي مرحلة حوار وطني تشمل جميع الفئات والأطياف وتقرر الوجهة والمهلة الزمنية والمدى الذي ستذهب إليه الإصلاحات في البلاد.
وعلى الفور، دعا البيت الأبيض الأسد إلى اتخاذ «خطوات ملموسة» بشأن وعوده بالإصلاح السياسي، فيما اعتبر الرئيس التركي عبد الله غول ان خطاب الاسد بشان الاصلاح «لا يكفي»، مشيرا الى انه كان ينبغي عليه ان يقول انه سيحول سوريا إلى نظام التعددية الحزبية، وانه سيقود التغيير في البلاد. اما الاتحاد الاوروبي فأعرب عن خيبته ولوح بفرض المزيد من العقوبات على سوريا."
وفي سياق اخر عنونت الصحيفة بـ"تحدث عن مؤامرة لإخراجه من تونس وتركه في جدة ،أول حكم غيابي بحق بن علي وزوجته: السجن 35 عاماً وغرامة 45 مليون يورو"
وكتبت "في أول قضية من أصل 93 مرفوعة ضد الرئيس التونسي المخلوع بن علي وزوجته ليلى طرابلسي، حكم القضاء التونسي عليهما بالسجن 35 عاماً بعد إدانتهما باختلاس أموال عامة، وفرض عليهما معاً دفع غرامة بقيمة يناهز مجموعها حوالى 45 مليون يورو، فيما أرجئ الحكم في قضية ثانية معروفة بقضية «قصر قرطاج» تتعلق بحيازة مخدرات، إلى 30 حزيران الحالي، بطلب محامي الدفاع.
وكان بن علي خرج امس على جمهور التونسيين برسالة نقلها محاميه اللبناني أكرم عازوري، وصف فيها ما أسماه بـ«الخدعة» التي أودت به خارج البلاد، نافياً أن يكون قد فرّ من تونس وأن يكون قد أمر بإطلاق النار على المحتجين خلال أيام الثورة التونسية".
الاخبار:
بدورها عنونت صحيفة الاخبار بـ"الأسد يُمهّد لـ «حوار وطـني»"
وكتبت الصحيفة "بعد قرابة شهرين على إلقاء كلمة له أمام الحكومة السورية الجديدة، خاطب الرئيس السوري بشار الأسد أمس من جديد مواطنيه، محدداً ملامح السياسة التي ترغب الدولة في اتباعها خلال الفترة المقبلة. وبعدما رسم خطاً فاصلاً بين المطالبين بالإصلاح و«المخربين»، مشدداً على أهمية التمييز بينهم، أكد الرئيس السوري أهمية إقامة «حوار وطني» لإخراج سوريا من الأزمة والمضي قدماً نحو المستقبل، مبدياً استعداده لقبول كل مقررات الحوار، بما في ذلك تعديل الدستور الحالي أو صياغة دستور جديد".
النهار:
من جانبها عنونت صحيفة النهار بـ"سليمان :السلم الأهلي نجح في طرابلس ،الحكومة تجربة جديدة وعمرها رهن أدائها"
وكتبت الصحيفة "بعد أسبوع من ولادة الحكومة الميقاتية بظروفها وملابساتها الصاخبة التي تخللتها الانتكاسة الامنية في طرابلس، وفيما اطلق رئيس الوزراء نجيب ميقاتي حملة تعبئة ديبلوماسية مع السفراء العرب والآسيويين والسفيرة الاميركية مورا كونيللي لشرح العناوين العريضة لسياسة حكومته، خصّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان "النهار" بأوّل حديث صحافي واعلامي له رسم عبره رؤيته الى الحكومة الجديدة وآفاق عملها وسط الظروف الداخلية والاقليمية المعقّدة التي تواجهها.
وبنبرة يغلب عليها التفاؤل المقرون بواقعية حيال التحديات التي تواجه الحكومة، ركّز الرئيس سليمان على "الجزء الملآن من الكأس وليس النصف الفارغ"، فاعتبر ان ضبط الحوادث بسرعة في طرابلس "يؤشر لقدرة الحكومة على حفظ الاستقرار وان هذا الاختبار كان ناجحاً في الامساك بالوضع الامني". ولم تفته الاشارة الى "ان السلم الاهلي يحميه الاطراف السياسيون (…) وظهر (في طرابلس) ان هناك رغبة من الجميع موالاة ومعارضة في ضبط هذه الحوادث"، علماً ان الرئيس سليمان بحث في موضوع طرابلس امس مع قائد الجيش العماد جان قهوجي.
اما الحكومة نفسها، فوصفها رئيس الجمهورية بأنها "تجربة جديدة يمكن ان ننجح فيها بالأداء". وقال: "هي تجربة بسكر قليل، ليست حكومة وحدة وطنية كما تعودنا ولكن فيها توازنات معينة من الاتجاه الوسطي ويفترض ان تعطي انتاجاً اكبر وهذا متوقف على الافرقاء فيها". واذ يعترف بأنه كان يفضل التوقيع على حكومة ميثاقية، يذكر ان رفض قوى 14 آذار المشاركة حال دون ذلك، لكنه يشدد على ان "لا زعل بينه وبين قوى 14 آذار". وفي تحديده لمجموعة مؤشرات تحدد مهمات الحكومة ابرز الرئيس سليمان "الوضع المتحرك جداً في المنطقة وحول لبنان"، معتبراً "اننا حمينا انفسنا من الداخل بتشكيل الحكومة وحوادث طرابلس كانت لتكون اصعب لولا بدء الحكومة عملها ومن ميزات هذه الحكومة انها تحصّن السلم الاهلي".
وفي سياق اخر عنونت الصحيفة بـ"الأسد يريد إصلاحات خجولة ويرفض حواراً مع "المخربين" ،أوباما اتفق وأردوغان على وجوب وضع حد نهائي للعنف "
وكتبت الصحيفة بهذا الشأن "في خطابه الثالث منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، وعد الرئيس السوري بشار الاسد بحوار وطني في شأن اصلاحات سياسية و"تعديل دستوري أو دستور جديد"، وصولاً الى امكان تغيير المادة الثامنة التي تنص على قيادة حزب البعث للبلاد والتي تطالب المعارضة بالغائها. الا أن انفتاحه الملتبس على المطالبين بالحريات والديموقراطية والساعين الى اسقاط نظامه، لم يشف غليل المعارضة التي سارعت الى رفض الخطاب معتبرة أنه "لا يرقى الى مستوى الازمة"، ويشكل "محاولة لكسب الوقت"، وتعهدت استمرار "الثورة" الى حين تغيير النظام".
كما عنونت الصحيفة بـ"ميدفيديف: سنستخدم الفيتو ضد قرار يتعلق بسوريا في مجلس الأمن"
وكتبت الصحيفة بهذا الصدد "أكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة "الفايننشال تايمس" البريطانية أمس، ان موسكو ستستخدم حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن ضد مشروع قرار مدعوم من الغرب يتعلق بسوريا، لافتاً الى ان قراراً كهذا قد يستغل غطاء لعمل عسكري.وذكّر بأن القرار الذي اتخذه مجلس الامن في اذار حول ليبيا مهد السبيل لعملية عسكرية هناك.
وقال: "لست مستعدا لدعم قرار (على غرار) القرار الليبي، إذ ارى بوضوح ان قراراً جيداً تحول مجرد ورقة عملت غطاء لعملية عسكرية لا معنى لها". لذلك "لن يصدر قرار كهذا، فروسيا ستستخدم حقوقها كعضو دائم في مجلس الامن"، في اشارة الى "الفيتو" الذي يمكنها من نقض اي قرار للمجلس. "ولكن يمكن ان تصدر مناشدات او اعلانات دولية تتعلق بسوريا، بما في ذلك عن جلس الامن".
اللواء:
بدورها عنونت صحيفة اللواء بـ"خطاب <اللحظة الفاصلة> يكشف عن انتخابات في آب وغول يعتبره غير كافٍ ،الأسد يدفع الإصلاحات إلى أيلول ويرفض الإتفاق مع المسلحين ،المعارضة تردّ بالتظاهرات وواشنطن تريد أفعالاً وميدفديف يرفض تكرار السيناريو الليبي"
وكتبت الصحيفة "في ثالث خطاب له منذ اندلاع الاحتجاجات المنادية بإسقاط نظامه قبل أكثر من ثلاثة أشهر،خرج الرئيس السوري بشار الاسد متحدثا الى الشعب في خطاب مطول اعتبره المراقبون تكرارا لسابقيه اللذين لم يتجاوزا حدود توزيع الاتهامات على المتظاهرين والحديث عن <مخربين> و<مؤامرات خارجية> ووعود باصلاحات سياسية بقيت حبرا على ورق.
ولعل ابرز نتائج الخطاب وصف المعارضة له بـ <الاستفزاز> بالتزامن مع خروج تظاهرات حاشدة في مختلف المدن والارياف السورية منددة بالخطاب ومطالبة باسقاط النظام ورحيل الاسد.
وفي الوقت نفسه عكست ردود الفعل الدولية خيبة أمل واسعة وأجمعت العواصم الغربية على رفض ما جاء في الخطاب مطالبة الاسد البدء باصلاحات فورية وحقيقية أو التنحي".
وفي الشأن المحلي عنونت الصحيفة "السنيورة يرجئ زيارته إلى الفيحاء ... والشعار يتحدث عن مجلس للمدينة ،ميقاتي يطمئن العرب لمصير المحكمة ... ويكثّف إتصالاته مع حزب الله وبري ،مرجع أمني لـ<اللـــواء>: حذَّرنا مما حدث في طرابلس منذ شهر "
وكتبت الصحيفة "تواجه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد اسبوع من تأليفها جملة من الملفات البالغة الصعوبة، امنياً ودبلوماسياً واقتصادياً وسياسياً.
ولئن كانت تمكنت بالخروج بأقل خسائر ممكنة من اشتباك باب التبانة - جبل محسن في طرابلس، فإن الرئيس ميقاتي يكثف اتصالاته ولقاءاته في كل الاتجاهات لمجابهة التحديات التي تنتظر حكومته، في سياق ملف الضغوطات والتدخلات على خلفية الحدث السوري، وما يرتبط به من اشتباكات اقليمية ودولية ترتد مباشرة على الساحة اللبنانية.
وعلى الرغم من كل هذه الانهماكات، فإن خطاب الرئيس بشار الاسد وهو الثالث من نوعه منذ آذار الماضي، بدء الاحتجاجات الشعبية والمطالبة بإحداث اصلاحات في النظام، شكل بنداً اضافياً من بنود الاهتمام السياسي والرسمي، نظراً للتداخل والانعكاسات سلباً او ايجاباً على استقرار لبنان وتعامل المجتمع الدولي مع لبنان، في ظل الحكومة التي بدأت تشق طريقها وسط حقول من الالغام".
المستقبل:
صحيفة المستقبل عنونت بدورها بـ"واشنطن تريد "أفعالاً" أوروبا "محبطة" ،أنقرة تعتبره "غير كاف" باريس ترى "نقطة لاعودة" ،الأسد يتمسك بالأمن أولاً والسوريون يردّون بالتظاهر "
وكتبت الصحيفة " +الأمن أولاً +كان عنوان خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي لم ينتظر السوريون نهايته ليخرجوا في مختلف المدن السورية للتعبير عن رفضهم للخطاب الذي أعلن فيه الرئيس السوري وضع "جدول زمني واضح بشكل دقيق بين 3 أشهر و5 أشهر" للقيام بإصلاحات لأن "الأمن هو المنطلق للإنجاز"، حسب تعبير الأسد.
خارجياً، لم يلق الخطاب حماسة تذكر، فواشنطن التي لم تر سوى "كلمات" طالبت "بأفعال لا بأقوال"، والاتحاد الأوروبي أعلن استعداده لفرض مزيد من العقوبات على دمشق واصفاً الخطاب بأنه "محبط"، حتى تركيا اعتبرت أن الخطاب "غير كاف" وطالبت الرئيس السوري بأن يكون "أكثر وضوحاً بكثير"، أما فرنسا فاعتبرت أن الأسد بلغ "نقطة اللاعودة" بعد القمع "المريع" الذي مارسه على شعبه".
وفي سياق اخر عنونت الصحيفة بـ"بعبدا تعمل لاستئناف الحوار بعد الثقة ،فاعليات طرابلس تتمسّك بإعلانها منزوعة السلاح"
وكتبت " على وقع مساعي لملمة ذيول أحداث الفتنة الأمنية في طرابلس، تنكب الحكومة على إعداد مسودة بيانها الوزاري الذي تلتئم لجنة صياغته في السرايا مجدداً اليوم. وإذا كان "قطوع" طرابلس مرّ بالحدّ الأدنى من الأضرار فإن ما يرشح من معطيات عن الحكومة يشي بأن ثمة أكثر من وجهة نظر تتجاذب أجنحة صياغة رؤيتها، وهو ما تعكسه التباينات في التصريحات التي يطلقها أطرافها.
طرابلس منزوعة السلاح
وفي إطار متابعة أحداث طرابلس، عقد رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة اجتماعاً مع مفتي الشمال وطرابلس الشيخ مالك الشعار، ونواب المدينة في الكتلة، وعدد من النواب والفاعليات وقيادات المجتمع المدني، ناقش الحوادث وسبل معالجتها ومواجهتها".
البناء:
بدورها عنونت صحيفة البناء بـ"الرئيس الأسد يُكاشِف شَعبه بأبعاد المؤامرة وبخطته للإنقاذ:الدستور ليس مقدَّساً والأولوية للإصلاح وسنُفسِح المجال أمام المعارضة البنّاءة"
وكتبت الصحيفة "الحدث الأبرز كان في دمشق امس من خلال الكلمة الواضحة التي ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد بحيث شكلت خارطة طريق شاملة للمرحلة المقبلة، ولكل مفاصل الوضع الذي تعيشه سورية منذ فترة. ما يعني ان مرحلة ما بعد الخطاب ستكون مختلفة عن مرحلة ما قبله.
لم يكن خطاب الأسد عاديا فقد وضع الرئيس السوري برنامجا مفصلا للإصلاحات الداخلية التي أعلنت عنها الحكومة. في حين أنه لم يعر الخارج اهتماما بما يضج به من تحريض سياسي وإعلامي كان له الأثر الكبير في الفوضى التي عمت المدن السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ظهر الرئيس السوري ثابتا في خضم الأزمة، فهو ركز على الأزمة الداخلية، وفند ما تفعله الحكومة لكن الرئيس السوري بدا جريئا بالإعتراف بالآخر حيث أفسح المجال أمام المعارضة البناءة وأعطاها حقها في المشاركة بإدارة شؤون البلاد بالممارسة الديمقراطية ومن خلال المؤسسات الدستورية التي تخضع بموجب الإصلاح الجاري الى تعديل وربما الى نسف كامل وإعادة بناء بما يتلاءم ومصالح الشعب السوري الذي بات على قاب قوسين أو أدنى من المشاركة الفعلية في إدارة شؤونه عبر تصحيح التمثيل بالانتخابات التي وضع قانونها على نار حامية".