لا يخلو عالم "الجهاديين" من الطرائف، القاتلة أحياناً، والمضحكة أحياناً أخرى.الشيخ عبد الله المحيسني، في سوريا، كشف على حسابه على «تويتر»، بأنّ «سنيكرز تدعم الإرهاب في سوريا".
لا يخلو عالم الجهاديين من الطرائف، القاتلة أحياناً، والمضحكة أحياناً أخرى.. أحدث تلك الطرائف ما غرّده الداعية السعودي الشيخ عبد الله المحيسني، الموجود حالياً في سوريا، على حسابه على «تويتر»، قبل أيّام. ويكشف الداعية في تغريدته أنّ «سنيكرز تدعم الإرهاب في سوريا». على حدّ تعبيره.
علاء حلبي / جريدة السفير
يتابع المحيسني أكثر من 230 ألف شخص على «تويتر»، ولا بدّ أنّ كثراً بينهم فوجئوا به حين غرّد صورةً لعلبة من شوكولا «سنيكرز» الشهيرة، وأرفقها بالتعليق التالي: «»سنكرس» له صولات وجولات مع المجاهدين. لا تكاد تمرّ بخط نار إلا وتجده متربعاً هنالك، لكثرة السعرات. «سنكرس» تدعم الإرهاب».
المحيسني داعية سعودي، تعرّف عنه شبكة «ويكيبيديا» على الانترنت بأنه « قارئ وخطيب سعودي ولد العام 1965، من أقدم القراء في المملكة العربية السعودية، وإمام مسجد القطري بمكة المكرمة (...)، ويُعتبر من مجددي سنّة البكاء والخشوع عند قراءة آيات الله في هذا العصر». وقدم الداعية إلى سوريا منذ نحو شهرين، حاملاً معه مشروع إقامة «محكمة إسلامية» للبت في القضايا العالقة بين الفصائل الإسلامية.
وبحسب بعض المطّلعين على خفايا التنظيمات الجهاديّة، فإنّ المحيسني «لم ينتمِ لأيّة جهة أو فصيل أو تنظيم، إذ حاول الوقوف على مسافة واحدة من جميع التنظيمات المقاتلة على الأرض». وتشير المصادر نفسها إلى أنّ الداعية يحظى بشعبيّة واسعة في صفوف الجهاديين، لكونه قارئاً يفطر القلوب خلال تلاوته للقرآن».
وعلى الرغم من الدعم المالي الذي حصل عليه من جهات سعودية، بحسب المصدر نفسه، إلا أنّ مشروع المحيسني لم يرَ النور، بسبب رفض تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، المعروف اختصاراً «داعش»، الانصياع لأية محكمة غير خاضعة لسلطة التنظيم.
وتناقل ناشطون ومتابعون للشأن السوري تغريدة المحيسني، سواء على موقع «تويتر» أو على «فايسبوك»، مسبوقة ببعض التعليقات. ومن بين المعلّقين من اعتبر تلك التغريدة طريفة، ومنهم من استنكرها بشدة، معتبراً أنها «إعلان مجاني» لشركة أميركيّة. وكتب أحد الناشطين: «أميركا عدوة الإسلام الأولى». في حين كتب آخر ساخراً «إنت مو إرهابي وإنت جوعان.. خدلك سنيكرز». وكتب معلّق على «تويتر»: «هذه دعاية يا شيخ، يجب أن تدفع لك الشركة مقابلاً لها». في حين نصحت مغرّدة أخرى الداعية بأكل «كاب كايك إسلامي»، عوضاً عن ألواح الشوكولا.