حصل موقع قناة المنارعلى معلومات حصرية من مصدر مطلع على التسوية الاخيرة حيال المخيم,
خليل موسى – موقع المنار – دمشق
اليرموك في طريقه الى ما كان قبل أزمته, المدنيون هناك لن يخرجوا والمخيم لن يهدم ولن يكون "نهر بارد جديد" كما انتشر منذ اسبوعين على مواقع التواصل الاجتماعي وبين أوساط مختلفة .
حصل موقع قناة المنارعلى معلومات حصرية من مصدر مطلع على التسوية الاخيرة حيال المخيم, أفادت بأن اول خطوات التسوية بعد أن تأكد انسحاب المسلحين الغرباء عن المخيم الى الحجر الاسود, بدأت بإدخال حليب الأطفال والأدوية ضمن بنود الاتفاق الذي تم بين اللجنة الشعبية للمصالحة من طرف والمسلحين هناك من طرف مقابل, كما ستتحرك الآليات الثقيلة لتنظيف المخيم وإزالة الدشم الترابية التي وضعها المسلحون بعد احتلالهم المخيم, من بعدها تماما ستمارس وحدات من الهندسة تابعة للجيش العربي السوري عملها في إزالة الألغام والعبوات الناسفة.
الفصائل الفلسطينية ستمارس دورها العسكري والأمني بوضع حاجز عند ساحة الريجة في الثلث الاول من المخيم, يليه حاجز قريب من وسط المخيم عند شارع لوبية تتولاه اللجان الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك قد يشارك فيها من تم تسوية أوضاعه من المقاتلين الذين لم يثبت تورطهم بقتل أو سرقة أو أي أعمال جنايات أخرى.
كما سيتم تقسيم المخيم الى قطاعات عدّة, يبدأ الأول من مدخل المخيم حتى تقاطع شارع لوبية , يليه قطاع ثانٍ من شارع لوبية حتى مشفى فلسطين, القطاع الثالث من خلف مركز الشهيدة حلوة زيدان حتى سوق الخضرة في شارع فلسطين, الرابع يكون من سوق الخضرة حتى شارع العروبة, أما الأخير فيمتد من شارع العروبة إلى حي الثامن من آذار.
حدود المخيم في المناطق التي تحد يلدا والحجر الأسود والتضامن سيتولى حمايتها من تلك الجهة حتى امتداد شارع الثلاثين, بإشراف القوة العسكرية المتمثلة بفصائل الـ 14 في سورية تم إقرارها بعد اجتماع الفصائل مع جهات أمنية سورية.
أما عودة الاهالي إلى المخيم ستتم في غضون 15 يوما كحد اقصى بعد استكمال تسليم القطاعات والمحاور جميعها واتمام تنظيف المخيم من العبوات والمفخخات, وتأمين المناطق الجنوبية المحاذية لمخيم اليرموك.
إلى هذا, الأهالي المدنيون القابعون في المخيم ولم يخرجوا منه حتى الآن, سيصلهم 5000 طرد غذائي خلال ال 72 ساعة القادمة لتوزيعها عليهم, مقدمة من منظمة الأونروا وبأمر واشراف من وزارة الشؤون الاجتماعية السورية.
كل هذا الكلام ينتظر الاهالي في المخيم وخارجه, تنفيذ خطواته العملية كاملة دون أي تأجيل أو محاولات عرقلة, ويأمل الجميع منهم التعاون لإنجاح العمل السلمي لتخليص أهل المخيم من أزمتهم وتشردهم.