قال وزير الخارجية الروسي ان من يتكلم عن انتظار توازن عسكري او تنحي الرئيس الأسد يمارس تعطيلا لانعقاد جنيف 2
احمد الحاج علي - موسكو
خلال مؤتمر صحفي مشترك لدى استقباله نظيره الغواتيمالي لوي فرناندو كاريرا كارسترو اجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على تساؤلات الصحافيين حول العقد المتبقية بعد تحديد الأمين العام للأمم المتحدة موعد إنعقاد جينيف 2، و قال لافروف أن بلاده كانت تأمل تحديد موعد أقرب لإنعقاد المؤتمر و لكن هذا الوقت المتبقي يمكن إستغلاله في التركيز على التحضيارت لإنعقاد المؤتمر.
و أضاف لافروف: لن تتحقق أبدا ظروف مثالية لإنعقاد المؤتمر، ومن يتكلم عن انتظار توازن عسكري ما يمكن أن يتشكل على الأرض، أو من يتكلم عن توقف وصول أي من أشكال الدعم الخارجي لأي من الأطراف، أو عندما يذكرون تاريخ تنحي الرئيس الأسد عن منصبه، أو أية شروط مسبقة يتم طرحها، هذا يمارس برأيي بهدف غير بريء للتعقيد لا بل لتعطيل إنعقاد المؤتمر. لدينا موقف موحد بهذا الخصوص تكلمنا حوله منذ أيام خلال لقائنا مع جون كيري، بشأن الملف النووي الإيراني في جينيف، بأن المؤتمر يجب أن يتم إنعقاده دون أية شروط مسبقة، وانتظار تحقق كل هذه الظروف، يشبه ترك المسألة لتتفاقم ذاتيا.
وفيما يتعلق بتشكيل المشاركين للمؤتمر قال "نحن نلتزم ببيان جينيف من 30 حزيران العام الماضي ، و ننطلق من قرار مجلس الأمن 2118 الذي أيد إنعقاد جينيف 2، في هذه الوثائق يذكر أنه يجب أن يتم تمثيل كامل أطياف المجتمع السوري، و كل الشرائح بما فيها المعارضة، و كلنا يريد أن تكون المعارضة ممثلة بوفد موحد، و لكن هذا يعتمد على إمكانيات كافة القوى البارزة من المعارضة ليتفاهموا فيما بينهم حول هذا الأمر و لكي يتفهموا، أن الوحدة في المفاوضات ترتكز على أرضية تطبيق دون أية شروط مسبقة لبيان جينيف في30 حزيران من العام الماضي، و كل من يعلق على هذه المعادلة شروطا ما، لا يساعد في تشكيل فضاء مناسب لإنعقاد ناجح لجينيف 2".