25-11-2024 05:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

دمشق تطالب بمساءلة الدول التي تقوم بتسليح وتمويل المسلحين

دمشق تطالب بمساءلة الدول التي تقوم بتسليح وتمويل المسلحين

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن مكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين السوريين أمر حاسم من أجل نجاح أي حل سياسي سلمي للأزمة في سورية ولإعطاء العملية السياسية مصداقية.

 

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن مكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين السوريين أمر حاسم من أجل نجاح أي حل سياسي سلمي للأزمة في سورية ولإعطاء العملية السياسية مصداقية في أعين الشعب السوري، داعياً أعضاء مجلس الأمن للتضامن مع الحكومة السورية في مواجهة الإرهاب الذي ازهق حياة الآلاف من السوريين الأبرياء وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أشكال الإرهاب.

وقال الجعفري في كلمة له خلال جلسة استماع مجلس الأمن لإحاطات رؤساء اللجان الفرعية المعنية بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب: على غرار دعوتنا التي كنا قد أطلقناها خلال عضوية سورية في مجلس الأمن عام 2003 لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل فإننا اليوم نوجه إليكم وعبركم دعوة للعمل المشترك لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من جميع أشكال الإرهاب كخطوة على درب القضاء على آفة الإرهاب العالمي.

وطالب الجعفري المجلس بإلزام جميع الدول الاعضاء بالامتناع عن التحريض على الإرهاب والكراهية وفقا للقرار 1624 لعام 2005 سواء في وسائل الإعلام أو في التصريحات الرسمية أو من خلال تزويد الإرهابيين بالسلاح والمال والأفراد والدعم السياسي والإعلامي ومكافحة استغلال الانترنت والتقنيات الحديثة من أجل التحريض على الإرهاب والتغرير بشرائح واسعة من الشباب في مختلف أنحاء العالم.

ودعا الجعفري إلى إحباط المساعي التي تبذلها المجموعات الإرهابية للحصول على مواد أو أسلحة دمار شامل واستخدامها كما فعلت بخان العسل في 19 آذار 2013 وفي غوطة دمشق في 21 آب 2013 مضيفا إن سورية قد وافت لجنة القرار 1540 بوثائق تثبت سعي التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سورية للحصول على أسلحة كيميائية عبر دول مجاورة كما لفتت عنايتها إلى التقارير المتعلقة بهذه المساعي وإلى شحنات تم ضبطها في تركيا وفي لبنان وزودناها بأسماء أفراد تم ضبطهم بالجرم المشهود.

وطالب الجعفري بمساءلة حكومات الدول التي تقوم بتسليح وتمويل وتدريب وتسهيل عبور المجموعات الإرهابية المسلحة إلى سورية وتوفر الملاذ الآمن لهم باعتبارها شريكا في الإرهاب ومتورطة في إزهاق أرواح السوريين وحمل هذه الدول عن الكف عن ممارساتها الهدامة التي لا تنتهك فقط قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب بل تتعارض مع قرارات المجلس 2042 و2043 لعام 2012 و2118 لعام 2013 لا بل تتعارض مع بيان جنيف وهي كلها تؤكد ضرورة التوصل إلى تسوية للأزمة في سورية من خلال عملية سياسية بقيادة سورية وتؤكد على الحوار الوطني الشامل بين السوريين.

وأوضح الجعفري أن سورية على مدى عشرات الأعوام دعت إلى ضرورة إنهاء السيطرة الاستعمارية ونادت دائما بقدسية مبدأ السيادة وحتمية الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما أعربت مرارا وتكرارا عن إيمانها بالدور المحوري للأمم المتحدة في مكافحة الإرهاب وعدم إمكانية مكافحة هذه الآفة بشكل منفرد.

وقال الجعفري: نود أن نلفت عناية مجلسكم إلى نوع جديد من أنواع التدخل ومحاولة السيطرة على دول أخرى ألا وهو قيام دول أعضاء بعينها برعاية وتمويل أعمال إرهابية وإرهابيين علنا وعلى رؤوس الأشهاد بغرض فرض أجنداتها السياسية وقلب أنظمة الحكم ولعل هذه الأعمال تقع ضمن اختصاص مجلسكم الموقر واللجان الخاصة بمكافحة الإرهاب.