أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 27-11-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 27-11-2013
الغارديان البريطانية: إيران وحزب الله يرفضان الانتقام بعد الهجمات الانتحارية القاتلة في بيروت
يقول مسؤولون شيعة انه هناك الكثير من الأمور على المحك للقيام برد عسكري في لبنان على الرغم من تفجيرات السفارة الإيرانية التي قتلت 23 شخصا
لم يكن عمال الإنقاذ قد انتهوا من تنظيف الحطام خارج السفارة الايرانية في بيروت الأسبوع الماضي، عندما اصدر المُستهدَفون مرسومهم الأول. وبعد ساعات قال كبار المسؤولين الإيرانيين وفي حزب الله لعناصرهم انه لن يكون هناك توجيه للاتهامات، كما انه لن يكون هناك رد عسكري، على الأقل ليس في لبنان. لقد فاجأ رد الفعل المهزوم للهجوم الأول على السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانية منذ 30 عاما الكثيرين في جميع أنحاء البلاد، حيث كثرت التحذيرات من تحول الأمور إلى الفوضى.
لكن مسؤولي حزب الله، على غرار رعاتهم الأقوياء في طهران، التزموا بما أفضت إليه حساباتهم في السنوات الخمس الماضية والتي تقول أن مكاسبهم الإستراتيجية في لبنان وبغداد و مؤخرا في سوريا، ستتعرض للخطر إذا ما قاموا بالرد.
في الأسابيع التي سبقت الاتفاق النووي يوم الأحد بين إيران والولايات المتحدة والأمم المتحدة، قدم زعيم حزب الله، حسن نصر الله مقاربة تصالحية للغرب . لقد كانت الصفقة مع القوى الكبرى في العالم مرغوبا بها في بيروت بنفس القدر الذي كانت عليه في طهران، حيث يرى القادة أن التقارب مع الخصوم القدماء هو بمثابة تدعيم للتقدم الهام في أجزاء من المنطقة. لقد اعترف نصر الله في وقت متأخر بدور مجموعته في الحرب السورية في شهر أيار، لكنه منذ ذلك الحين بدا حريصا على التأكيد على أن لا تتكشف معارك المجموعة في الداخل. وقد كان جوهر موقف ميليشيا حزب الله القوية هو انه في حين أنها تحتاج لمنع المتشددين السنة من السفر إلى لبنان، إلا أنها لا تخشى من انتفاضة محلية، يقوم بها مواطنون لبنانيون... لكن يبدو أن تفجير الأسبوع الماضي قد نسف هذا الموقف، حيث يعتقد المسؤولون اللبنانيون أن احد الانتحاريين على الأقل هو لبناني وأن الجماعة التي تقف وراء الهجوم هي فرع محلي لتنظيم القاعدة، "كتائب عبد الله عزام" .
في نظر خصوم حزب الله، لقد بين التفجير أيضا الأخطار الكامنة إذا ما استمر حزب الله بحماية نظام الأسد فيما يستعيد الأرض التي كان قد خسرها في سوريا. وقال مسؤول سعودي كبير "إن أجندتهم ليست لبنانية، إنها التوسع الشيعي وحماية الأسد لإنقاذ أنفسهم". "لديهم الآن قاذفات قنابل في عقر دارهم ويبكون على أنهم الضحية. "
لقد اتهم رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، الذي يعيش في منفى اختياري بين جدة وباريس منذ الإطاحة به قبل 34 شهرا، حزب الله يوم الأحد "بجلب الإرهاب " إلى البلاد من خلال أعماله في الأماكن الأخرى. ومع ذلك، يتمسك مسؤولو حزب الله بموقفهم. وقال أحد الأعضاء الكبار يوم الجمعة : "لقد ذُكرنا بموقفنا، الذي هو عدم السماح للمسؤولين بالتصريح عن أي شيء طوال الأزمة السورية. والى ذلك، يجب ألا يكون هناك أي إشارة واضحة على الغضب أو الرغبة في الانتقام. كل الأطراف تتوافق على أن حدوث ذلك لا يناسبهم. وعلى أية حال، نحن ننتصر".
خارج دائرة المجموعة، يشير بعض المراقبين اللبنانيين أن الهجوم على السفارة قد يصعب على حزب الله مواصلة القول أن تحركه في سوريا سيحمي البلاد، بدلا من تعريضها للخطر . وقال أمين حطيط ، وهو لواء متقاعد في الجيش اللبناني : "سيكون هناك بعض الضغوط من داخل بعض الدوائر على حزب الله لفعل شيء حيال الأمر. هناك مشاكل هنا وهناك - مشاكل طائفية - لكنها ليست كالحاصلة خارج لبنان . إن الأحزاب في كلا الجانبين من السياسة لديهم مصلحة مشتركة في الحفاظ على الهدوء بقدر الإمكان " . وقال حسن جوني، وهو محام دولي مقره بيروت إن وضع لبنان باعتباره "جزيرة وسط عاصفة إقليمية بات أصعب " . وأضاف " إن الوضع الإقليمي معقد جدا الآن". "[ هذا الأسبوع ] كان هناك ست قذائف هاون على الحدود السعودية. هناك العديد من المحاولات لإثارة المتاعب في كل مكان، الأمر سيتطلب بعض الإدارة. لبنان ليس لديه مناعة، ولكنه ليس مركز الصدارة. "
شرقي بلدة عرسال السنية على الحدود اللبنانية، هناك زخم متزايد في احد أكثر المعارك حسما للحرب الأهلية السورية، حيث يأخذ حزب الله مرة أخرى دورا قياديا في توجيه الجيش السوري حول بلدة القلمون . لقد فر أكثر من 15000 لاجئ إلى منطقة عرسال على مدى الأسبوع الماضي حيث يحاول الموالون الأسد إخراج جماعات المعارضة، المدعومين من قبل الجهاديين العالميين، من الجبال والوديان التي تفصل بين دمشق والطرق المؤدية إلى حمص.
إن انتصار النظام هنا سيعطيه قناة واضحة من العاصمة السورية إلى ميناء طرطوس . ومن شأن ذلك أن على الأرجح أن يضع حزب الله في مواجهة مباشرة مع الطائفة السنية المضطربة في عرسال – وهو اشتباك من شأنه أن يجلب الحرب إلى لبنان، معرضا المكاسب الإستراتيجية في سوريا للخطر. وقال طالب يبلغ من العمر 25 عاما من معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت "أنا أقول لك إذا حدث ذلك، فإنني سأترك لبنان". وأضاف "هذا هو الشيء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لي، فالأمر سيمتد إلى طرابلس ثم ينتهي لبنان. "..
فورين بوليسي: أتفاق "جنيف" بسطَ يد إيران على سوريا
إعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ "الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى بسطَ يد إيران على سوريا بحريّةٍ أكبر"، مشيرةً إلى أنّ "الانتقادات التي تمّ توجيهها للاتفاق ألقت الضوء على أنّه يعطي طهران الحرية بشكلٍ أكبر لتستمرّ في تعزيز نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم". ولفتت المجلّة إلى أنّ "بعض الدول الخليجية أبدت قلقاً مُختلفاً"، معتبرةً أنّ "الاتفاق سيسمح لإيران أن تدعم النظام السوري وخصوماً آخرين للولايات المتحدة الأميركية أكثر". وأوضحت أنّ "الاتفاق النووي الذي تمّ توقيعه في جنيف أثار جدلاً، بحيث اعتبر البعض أنّه يقود إلى تقليص وتجميد إنتاج إيران النووي مقابل تخفيفٍ متواضعٍ للعقوبات الاقتصادية عليها، فيما انتقد البعض الآخر عدم تضمّن الاتفاق لأي طلب من إيران كي تقوم بتدمير أي جزء من بنيتها التحتية النووية. وبحسب الصحيفة، فإنّ بعض الحكومات العربية المعنية بالاتفاق النووي لم تجده سيئاً كما كانت تظن. لكن القلق يأتي من أن وعد الإدارة الأميركية بقضاء الأشهر الستة المقبلة في حملة دبلوماسية لإيجاد اتفاق دائم مع طهران يعني أن البيت الأبيض سيكون مستعدا للنظر في الاتجاه الآخر إذا صعدت إيران دعمها للأسد، وحزب الله، والحكومة الشيعية الطائفية والاستبدادية على نحو متزايد في العراق. وقال دبلوماسي خليجي للمجلة "إن الصفقة تعطي إيران المزيد من الحرية لأن الإدارة لا تريد فعل أي شيء يزعزع المحادثات النووية". وقال أحد كبار مساعدي الكونغرس"إذا لم تكن إيران منبوذة عالميا، فإن أنشطتها في سوريا ستصبح أقل إثارة للاعتراض". وأضاف "لقد زاد هذا من مرونة إيران في الحركة والرمي بثقلها بطرق غير شرعية في جميع أنحاء المنطقة." بدورها قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كاتلين هايدن أن المباحثات الجارية مع إيران تركزت فقط حول برنامجها النووي، مضيفة "أثناء المفاوضات، لم نعالج القضايا الأمنية الإقليمية مثل دعم إيران لحزب الله ودعم إيران لنظام الأسد، ولكن مخاوفنا بشأن هذه القضايا هي نفسها اليوم كما كانت قبل ثلاثة أيام قبل التوصل لاتفاق ".
التايم الأميركية: السعودية تدرس خياراتها النووية بعد اتفاق إيران والغرب
قالت المجلة إن السعودية تدرس خياراتها النووية وإمكانية الحصول على أسلحة نووية بعد التوصل إلى اتفاق بين القوى الغربية وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران. وأشارت المجلة إلى أن السعودية كانت قد أعربت عن استيائها أثناء إجراء المناقشات التي أدت إلى الاتفاق التاريخي في جنيف، وبذلت قصارى جهدها للتعبير عن هذا الاستياء وحشدت خلف الأبواب المغلقة من أجل فرض مزيد من القيود على البرنامج النووي الإيراني ورفضت في اللحظة الأخيرة مقعد مجلس الأمن الذي طالما سعت إليه، بل إن المسؤولين السعوديين هددوا بالحصول على أسلحة كيماوية. فقبل انتهاء المحادثات، صرح السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز لصحيفة التايمز اللندنية قائلا، لن نجلس مكتوفي الأيدي ونستقبل التهديد دون أن نفكر بجدية كيف يمكن أن ندافع عن بلادنا ومنطقتنا بأفضل الطرق. ويقول المعلق السعودي البارز عبد الله الشمري إن الأمر يبدو وكأن السعودية وإيران تبادلتا المواقع فجأة، فالرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني يتحدثان الآن هاتفيا بينما يتصافح وزيرا خارجية البلدين، والسعودية هي من يغضب في الأمم المتحدة وتصيح بشأن السلاح النووي وتحاول أن تظهر للعالم غضبها. من جانبه يقول جريجورى جوز، أستاذ سياسات الشرق الأوس بجامعة فيرمونت، إن إحباط السعودية لا علاقة له كثيرا بالأسلحة النووية، ولكن بانعدام الأمن، وهو نابع من خوف عميق ومبالغ غيه من أن الاتفاق النووي مع إيران يمهد لاتفاق جيوسياسى بين أمريكا وإيران يجعل الأخيرة هي القوة المهيمنة في لبنان وسوريا والعراق. لكنه يستبعد أن تقوم واشنطن بنقل مفاتيح المنطقة إلى إيران في أي وقت قريب، والسعوديون ليسوا مخطئين تماما في التفكير بـن إدارة أوباما تريد أن تفك ارتباطها بالمنطقة.
وتتابع تايم قائلة: قبيل الجولة الأولى من المحادثات النووية في السابع من تشرين الثاني في جنيف، أشارت تسريبات للصحافة الغربية أن السعودية كانت تخطط لشراء أسلحة نووية من باكستان. وقبلها بشهر صرح رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية عاموس بالدين خلال مؤتمر في السويد بأن إيران لو حصلت على القنبلة، لن ينتظر السعوديون شهرا آخر، وقد دفعوا بالفعل مقابل الحصول عليها، وسيذهبون إلى باكستان ويأتوا بما يريدونه. وتمضى المجلة قائلة إن تصريحات يالدن حقيقية بعض الشيء، مشيرة إلى دعم ومساعدة السعودية في السابق للبرنامج النووي الباكستاني، لكن الأمر لم يكون سهلا فيما يتعلق بنقلها عبر الخليج العربي. وستخاطر السعودية الموقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي برد فعل عالمي وعقوبات محتملة وإطلاق سباق تسلح في المنطقة لو امتلكت قنبلة نووية. ويقول غراى سامور، مستشار أوباما السابق في الحد من التسلح، إن السيناريو الأكثر احتمالا سيكون نوع من الاتفاق التي يمكن أن يشهد نقل لأسلحة نووية باكستانية إلى السعودية. ويضيف أنه حتى لو فشلت الدبلوماسية الأمريكية وحصلت إيران على السلاح النووي فلن يقوم الباكستانيون بتسليم أسلحتهم، بل سيمركزون قوات في السعودية تكون لها القدرة على نشر الأسلحة النووية على الأرض السعودية، مثلما هو الحال بالنسبة للقوات الأمريكية في أوروبا بدون مخالفة معاهدة حظر الانتشار الموقعة عليها هذه الدولة.
الغارديان البريطانية: صفقة إيران تضع عبئا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية
نشرت صحيفة "الغارديان" تحليلا تحت عنوان "صفقة إيران تضع عبئا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ويقول جوليان بورغر، مراسل الشؤون الدبلوماسية بالصحيفة، إن اتفاق إيران مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي يعتمد في الأساس على الوكالة الدولية، وهو ما يعني ضرورة قيام مفتشين دوليين بالكثير من الزيارات للمنشآت النووية الإيرانية. ويشير إلى أن خبراء من الاتحاد الأوروبي سيجرون محادثات مع مسؤولين بالوكالة هذا الأسبوع حول آلية تفعيل الاتفاق. ويوضح بورغر أنه بموجب اتفاق جنيف فإن المفتشين سيسمح لهم بعمل زيارات يومية لمنشأتي ناتانز وفوردو النوويتين وإجراء تفتيش في مناجم اليورانيوم ومواقع أخرى لم يزرها مفتشون من قبل. ويلفت إلى أنه لا يوجد مكتب دائم للوكالة الدولية في إيران، بل يتناوب حوالي 20 مفتشا على الجمهورية الإسلامية كل أسبوعين للقيام بالتفتيش. ونقل مراسل "الغارديان" عن روبرت كيلي، المفتش السابق بالوكالة، قوله إن هذه الزيارات اليومية لمفاعلات تخصيب اليورانيوم تتجاوز ما كان مطلوبا من قبل لضمان عدم تحول طهران لتخصيب اليورانيوم لخدمة أغراض عسكرية.
رويترز: استطلاع: الأمريكيون يؤيدون الاتفاق مع إيران رغم عدم ثقتهم فيها
أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز أن الأمريكيين يؤيدون الاتفاق الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي. وكشف الاستطلاع أيضا عن عدم موافقة الأمريكيين على تورط بلادهم في ضربة عسكرية ضد إيران، حتى إن فشلت المفاوضات بشأن الاتفاق. وتعد هذه النتائج إيجابية بالنسبة للرئيس باراك أوباما الذي تدنت شعبيته في استطلاعات الرأي مؤخرا بسبب الإخفاق في تسويق قانون إصلاح الرعاية الصحية. وبينت نتائج الاستطلاع أن 44 في المئة من الأمريكيين يؤيدون الاتفاق مع إيران في جنيف، ولا يعارضه إلا 22 في المئة منهم. وأشار إلى أن الأمريكيين لا يثقون البتة في إيران، ولكنهم لا يريدون أن تتورط بلادهم في عمل عسكري بعد حربين طويلتين في العراق وأفغانستان. وفي حالة فشل الاتفاق، يرى 49 في المئة من الأمريكيين أن تزيد العقوبات الأمريكية على إيران، بينما يرى 31 في المئة منهم ضرورة بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية، ولا يقر الضربة العسكرية إلا 20 في المئة من الأمريكيين. وتوحي نتائج الاستطلاع بأن تذمر الشارع الأمريكي من الحرب بإمكانه أن يعزز موقف أوباما في سعيه لمنع الكونغرس من إقرار عقوبات جديدة، قد تعرقل الجولة المقبلة من مفاوضات الحل النهائي مع إيران. وقد قبلت إيران وقفا مؤقتا لبعض نشاطاتها النووية مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية، وهو ما تراه واشنطن "خطوة أولى" على طريق التحقق من عدم سعي إيران لإنتاج قنبلة نووية. ويرى أوباما ومساعدوه في الاتفاق مع إيران أفضل بديل لنزاع جديد في الشرق الأوسط، ردا على تشكيك إسرائيل وبعض أعضاء الكونغرس الذين يتهمون واشنطن بأنها أعطت الكثير مقابل القليل. وهدد بعض أعضاء الكونغرس خاصة الجمهوريين بإقرار عقوبات أكثر صرامة، وهو ما تتوقع حكومة أوباما أن يسمم أجواء المفاوضات خلال الستة أشهر التي يسعى خلالها الطرفان إلى إبرام اتفاق طويل المدى.
جيروزاليم بوست: إلقاء القبض على شبكة تجسس تابعة للموساد بمصر
قالت الصحيفة الإسرائيلية إن قوات الأمن المصرية تمكنت من القبض على حلقة تجسس إسرائيلية في القاهرة، واعتقلت 17 شخصا. وأكدت الصحيفة أن ثلاث شبكات تجسس كانت تعمل في القاهرة وعدد من المدن المصرية، وكانت مسؤولياتها الرئيسية تتركز في جمع معلومات أمنية وعسكرية، خصوصا في منطقة سيناء. وذكرت التقارير أن بعضا من المعتقلين كانوا يعملون تحت غطاء دبلوماسي، كما ألقي القبض على بعضهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الصور حول معدات عسكرية.
المونيتور: هل يؤثّر اتفاق واشنطن وطهران على "حماس" و"الجهاد"؟
لم يكن لاتفاق إيران والولايات المتّحدة الأميركيّة الذي أعلن عنه من جنيف فجر الأحد الماضي الموافق 24 تشرين الثاني الجاري، وقعاً سلبياً يبعث على التشاؤم، على إسرائيل وحدها بل على حركة حماس أيضاً. وكتب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق على صفحته على موقع "فيسبوك" مساء 23 تشرين الثاني الجاري، أن "المباحثات الإيرانيّة مع مجموعة الستة ستنتهي إلى اتفاق، تكون بموجبه قد تعهّدت إيران بالتخصيب المقنّن، وينهى الغرب عقوباته على إيران، ويعيد علاقاته معها، ويفرج عن أموالها المجمّدة".أضاف أنه بانعكاس ذلك على المنطقة "سيكون الكيان الصهيوني أكثر أمناً بعد اطمئنانه أن لا تهديد نووي إيراني قادم، ولا سلاح كيماوي عاد موجوداً، وانفردت هي بكل ذلك". من جهته قال المحلل السياسي مخمير أبو سعدة في اتصال هاتفي مع "المونيتور" إن التصريحات تأتي في إطار العلاقة المتوتّرة بين "حماس" وإيران. فـ"حماس" تستغلّ العلاقة المتوتّرة لتسجّل نقطة على إيران، معتبرة أنها تنازلت أمام الولايات المتّحدة. وأوضح أنه من الصعب الحكم على الاتفاق الآن، "فالبعض يقول إن أميركا ربحت والبعض يقول إن إيران هي التي ربحت. لكن هذا سابق لأوانه". وتابع أبو سعدة أن الاتفاق تضمّن بنوداً مرتبطة بموضوع التخصيب والإفراج عن أموال تعود لإيران، متوقعاً وجود بنود غير معلن عنها تتعلق بتقاسم النفوذ بين البلدَين ووقف دعم إيران للإرهاب. أضاف أن "أثر الاتفاق سيظهر على المدى البعيد على حركات المقاومة. فأتوقّع أن توقف إيران دعمها لحركات الجهاد الإسلامي وحماس وحزب الله، لكن ليس قريباً".
في المقابل، نجد في داخل "حماس" من يرى الوجه الإيجابي لهذا الاتفاق. فقد أشار القيادي أحمد يوسف لـ"المونيتور" في خلال لقاء في دار الحكمة، إلى أن ذلك يُعتبَر "ذكاءً من قبل إيران التي تريد أن تحلّ مشاكلها مع العالم بعد سنوات من توصيفها بالإرهاب وتأليب دول الخليج عليها، لتعود وتأخذ مكانتها بين الأمم عبر التخفيف من موجة العداء التي تعوّقها اقتصادياً". وتابع أنها خطوة ذكيّة من روحاني بأن يحلّ الأزمة مع الغرب ويفتح آفاقاً مع أوروبا، فهو لن يتقدّم إذا كانت الولايات المتّحدة تحظر التعامل مع الاقتصاد الإيراني والنفط. أضاف "التقيت [بالرئيس الإيراني الأسبق] محمد خاتمي في السابق ثلاث مرات ولاحظت أن لديه هذا التوجّه نحو اتفاق مع أميركا، أي أن ما يحدث الآن يأتي امتداداً لخاتمي". وشرح أن هذه المحادثات تأتي بعد سنوات من "شيطنة" كلّ طرف للآخر، بخاصة بعدما وقفت الولايات المتّحدة مع الشاه الإيراني ليستمرّ الصراع أكثر من 30 عاماً في داخل إيران التي اعتبرت الثورة الإسلاميّة فيها الولايات المتّحدة الشيطان الأكبر. وأوضح يوسف أن ما منع هذا الاتفاق في السابق هو قوّة اللوبي الصهيوني في عهدَي الرئيسَين الأميركيَّين السابقَين جورج دبليو بوش وبيل كلينتون، مضيفاً "لكن [الرئيس الأميركي الحالي باراك] أوباما حريص الآن على عدم فتح جبهات جديدة مع العالم وأن يسدّ مكامن التوتّر. فإيران تحت حكم [الرئيس الإيراني الحالي حسن] روحاني دولة قويّة تحاول حلّ مشاكلها مع الغرب. وهذا التوجّه في إيران يأتي بعد أن أعطى الحرس الثوري الإيراني فرصة ليتحرّك الحلّ الدبلوماسي".
واعتبر يوسف أن إقامة هذا النوع من العلاقات والابتعاد عن دائرة العداء يخدم "حماس" ويعيد لإيران تأثيرها على السياسة الدوليّة، مضيفاً أن "الحلول لا تأتي كلها عبر الصواريخ. وللسياسة دائماً نشاطها كي تتفوّق الدبلوماسيّة على الحروب. ومن هنا يرجع الدفاع عن القضيّة الفلسطينيّة ليأخذ مكانته، لتكون القضيّة الجوهريّة". وشدّد على عدم تدخّل "حماس" في شؤون إيران، معتبراً أن الإيرانيّين هم أصحاب قرار وهذا الاتفاق يخصّ مصالحهم. وقال إن "هذا النوع من الانفراج مع الغرب وفضّ الاشتباك، سينعكس على حماس إيجابياً". في الإطار ذاته، رأى الكاتب السياسي أكرم عطالله في خلال لقاء مع "المونيتور" أن ثمّة لعبة ذكيّة تمارسها القيادة الإيرانيّة لتجريد إسرائيل من قوّة روايتها على الساحة الدوليّة. من هنا فهي (إيران) بحاجة إلى خطاب جديد. واعتبر أن إسرائيل تخشى من أن تجد صعوبة الآن في تسويق روايتها حول إيران والإرهاب، على الرغم من أنها حذّرت العالم في خطابها في الأمم المتحدة سابقاً من الوقوع في هذا الفخ مع إيران. أضاف أن "حماس تبقى الورقة الرابحة في يد إيران. وروح الحوار الجديد ما بين إيران وأميركا سيكون أثرها واضحاً على غزّة، وأجواء التهدئة ما بينهما ستنعكس على غزّة".
وهذا ما لم يوافق عليه القيادي يوسف إذ قال "لا نتوقّع من إيران أن تبيعنا لأميركا. فإيران تدعم حماس كموقف مبدئي، وتعتبر فلسطين والأقصى جزءاً من الأولويات الإيرانيّة، ولا يمكنها أن تساوم بحقّ الفلسطينيّين". وفي الاتجاه ذاته كان للجهاد الإسلامي كفصيل إسلامي قوي مدعوم من إيران موقفه من هذا الاتفاق، فقد قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد نافذ عزام لموقع "فلسطين اليوم" المقرّب من "الجهاد" في 25 تشرين الثاني الجاري "نحن شعرنا بارتياح عند الإعلان عن هذا الاتفاق، إذ إنه يجنّب المنطقة أخطاراً كثيرة أهمّها قيام أميركا بشنّ حرب على المنطقة". أضاف أن "الاتفاق يعزّز فرص الشعوب وتحقيق إرادتها وحقّها في تأكيد كلمتها، ما ينعكس إيجاباً على الصراع الذي يفرض علينا". وتابع "نتمنى أن يعمّ السلام جميع أنحاء العالم. فنحن شعب لا نحبّ سفك الدماء واشتعال الحروب وندافع عن حقنا ووطننا"، معتبراً أن إسرائيل هي الوحيدة التي أعلنت رفضها لهذا الاتفاق. من جهته قال القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل في اتصال هاتفي مع "المونيتور"، "نعتبر الاتفاق نصراً لإيران. وهو أمر لن يؤثّر على المقاومة التي لن تقدّم تنازلات". أضاف مكرراً "الاتفاق لن يؤثّر على المقاومة ومقدّارتها. فالجهاد الإسلامي والمقاومة ليسا في جيب أحد".
نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تتحدى خطوات الصين في بسط نفوذها في أسيا
اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدى الخطوات الجريئة التي تقوم بها الصين حتى الآن حيال بسط النفوذ والقوة في آسيا، وذلك عن طريق بما قامت به مقاتلتان أمريكيتان من طراز "بى-52" من اختراق لمنطقة الدفاع الجوى المتنازع عليها والتي أقامتها الصين مؤخرا. وعقبت الصحيفة، بأن واشنطن وجهت بهذه الخطوة رسالة واضحة للصين، رغم تأكيد مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، على أن هاتين المقاتلتين كانتا في مهمة تدريب روتينية مزمعة منذ فترة طويلة قبل إعلان الصين السبت الماضي، إنشاء منطقة دفاع جوى لتمييز الهوية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار الصيني غير المتوقع يأتي ضمن الخطوات التي اتخذتها الصين حتى الآن في صراع على القوة في آسيا مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، ومن بينهم اليابان، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية، وهى القوى المهيمنة منذ زمن طويل في هذه المنطقة، تسعى بقوة إلى تعزيز نفوذها هناك متعهدة بما أسمته محور آسيا في عام 2011 لإعادة تركيز طاقاتها بعدما استنزفت حربا العراق وأفغانستان مواردها ووقتها. وأضافت الصحيفة أن هناك نزاعا طويلا بين اليابان والصين على جزر غير مأهولة تدعى سينكاكو تسيطر عليها اليابان، لكن هذا النزاع بالنسبة للبيت الأبيض قد يمثل إرباكا كبيرا لنائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن خلال جولته التي تستمر أسبوعا للصين واليابان وكوريا الجنوبية في بداية الشهر المقبل.
الاندبندنت البريطانية: الغرب يغض الطرف فيما يستولي الإسلاميون على الثورة السورية
من آخر المشاهد التي خرجت من سوريا قافلة قرب حلب، رتل طويل متعرّج قادم من الشرق وسط دوّامة من الغبار. الركاب في الشاحنات والسيارات وعلى المقاعد الخلفية للدراجات النارية كانوا يلوحون ببنادق الكلاشنكوف وقاذفات الآر بي جي، ويرفعون علم القاعدة الأسود. هؤلاء مقاتلون من مجموعة تسمى داعش، الدولة الإسلامية في العراق والشام، عائدون بعد أن اتضح أن باراك أوباما لن يتخذ إجراء عسكرياً ضدّ تجاوز "الخط الأحمر" الذي حدده بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات بشارالأسد، على الرغم من جميع التهديدات. فقد كانت داعش وجبهة النصرة، المنظمة الإسلامية الرئيسية الأخرى في أوساط الثوار، على قناعة بأن الولايات المتحدة ستنتهز فرصة توجيه ضربات جوية للنظام لاستهدافهما أيضاً. فاتخذت احتياطات أمنية، ونُقل الرجال والأسلحة والرهائن الغربيون بعيداً عن قواعدهم، ووصلوا في بعض الحالات إلى الأنبار في العراق. كان ذلك قبل شهرين. ومذاك بدأت عملية تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية، أو القسم الذي كان في أيدي النظام على الأقل. لكن لا يعلم أحد متى ستبدأ المرحلة التالية من العملية، أي محادثات جنيف 2 الرامية إلى التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض، على الرغم من تحديد موعد آخر لها في يناير القادم.
في غضون ذلك تتواصل أعمال القتل، ويسقط مئات من المدنيين والمقاتلين أيضاً من الجانبين. والثوار لا يتعرّضون للقتل على أيدي قوات النظام فحسب، وإنما على أيدي داعش وجبهة النصرة أيضاً. وبلغ ذلك حدّ المهزلة المرعبة عندما أعدموا زميلاً إسلامياً عضواً في حركة أنصار الشام "عن طريق الخطأ". فقد ألقي القبض على محمد فارس وقاده حظه العاثر إلى الاعتقاد بأن محتجزيه من الشبّيحة، أي ميليشيا الطائفة العلوية التي ينحدر منها الرئيس الأسد والنخبة الحاكمة. وفي محاولة يائسة للتملّق إليهم، اتخذ اسمي الإمامين علي والحسين، ما أغضب سنة داعش الذين أعدموه على الفور. أعمال القتل الأخرى لم تحدث عن طريق الخطأ. وقد شهدت اثنتين في سوريا في سبتمبر، حيث قُتل عناصر من كتيبة الفاروق المعتدلة نسبياً في القتال ضدّ داعش. وعندما حاول كمال حمامي، وهو ضابط كبير في الجيش السوري الحرّ، الذي يفترض أنه المسؤول عن ميليشيات المعارضة، منع حدوث مجزرة طائفية، أطلق عليه عناصر داعش النار وأردوه قتيلاً.
في الأسبوع الماضي، قُتل أحد أشهر قادة الثوار، هذه المرة لم يسقط بأيدي رفاقه الثوار وإنما بغارة جوية شنتها طائرات النظام. لكن حياة وموت عبد القادرر صالح، المشهور باسم الحاج مارع، كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالانقسامات العميقة في صفوف المعارضة. التقيت به لأول مرة في السنة الماضية باعتباره القائد المشارك لكتائب التوحيد، كبرى الفصائل المقاتلة في معركة حلب. وسرعان ما سطع نجمه، وغالباً ما شاهدنا هذا الرجل الطويل القامة، وهو تاجر عسل سابق، في خطوط جبهة القتال في المدينة. سافرت معه في عدة مناسبات، وكان يؤكّد أنه يمكن الإطاحة بالرئيس الأسد خلال أسبوعين عند حصول الثورة على دعم دولي. لكن قوة كتائب التوحيد تراجعت مع تزايد قوة الفصائل الإسلامية. وقتلت داعش العديد من أعضائها أو أبعدتهم. لم يواجه الحاج مارع الإسلاميين مؤكّداً أن القيام بذلك يؤدي إلى مزيد من سفك الدماء، وكان يعتقد أن في وسعه تحقيقق المزيد عن طريق الوساطة.
لم يكن الجميع يؤيدون موقفه. ومنهم أبو هيثم الذي غادر سورياً بعدما خاب أمله، وهو يقيم الآن في تركيا. قال لي: "شعرت بالأسى بالطبع على المستوى الشخصي لوفاة الحاج مارع، لكن العديد منا يعتقدون أنه تخلّى في النهاية عما كنا نمثّله في كتيبتنا بعدما أذعن للسلفيين. ومن يدري من أفشى موقعه للنظام لكي يتخلّص منه"؟ لكن آخرين يتحمّلون مسؤولية كبيرة أيضاً. جورج صبرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري بالإنابة حتى عهد قريب، نعى القائد القتيل وبالغ في رثائه. فانقسام القادة السياسيين للمعارضة أدى إلى افتقارهم للسلطة في المناطق الخاضعة للمعارضة، ما سمح للمتطرّفين بامتلاك زمام الأمور. وماذا عن الدول الغربية التي شجّعت السوريين على الثورة ثم لم تقدم لهم ألا القليل، في حين تسلّح دول الخليج جبهة النصرة وداعش؟ في مقابلة مع زميلي ريتشارد سبنسر في صحيفة "ديلي تلغراف"، تحدّث الحاج مارع بمرارة عن المساعدة التي تقدمها بريطانيا للثوار. "قال السيد هيغ بعد كل هذا القصف الذي تتعرّض له المدينة إنه سيرسل لنا ‘معدات اتصال’. إن ذلك يشبه عرض نظارات شمسية على رجل يُحتضر". ثمة ثمن يدفع مقابل ذلك، إذ حلّت سوريا محل باكستان باعتبارها الخيار الأول للمسلمين البريطانيين الذين يسعون للتدريب على أيدي الإرهابيين. وهم يبعثون برسائل إلى شبكات التواصل الاجتماعي يدعون فيها الآخرين للانضمام إلى "جهاد الخمس نجوم". وقد ردّد رئيس الاستخبارات العسكرية البريطانية أندرو باركر ما قاله سلفه عندما أشار إلى المخاطر التي تتهدّد بريطانيا من جراء هذا التطوّر. في غضون ذلك، يشعر المقاتلون المعتدلون في سوريا بأن الغرب تخلّى عنهم، في حين ينظر الرأي العام إلى جميع الثوار باعتبارهم متطرّفين. لقد مكّن الغرب بشار الأسد من استدراج عدوه إلى حيث يريد.
صحف أميركية: انتقادات وجدل عقب اتفاق نووي إيران
تناولت صحف أميركية أزمة البرنامج النووي الإيراني، خاصة ما يتعلق بصدى الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1 الذي أبرم قبل يومين بجنيف، وانتقد بعضها الصفقة ووصفها بالاستسلام الأميركي المذل لإيران، وقال بعضها الآخر إن من شأن الاتفاق إعادة ترتيب الشرق الأوسط. فقد انتقدت صحيفة واشنطن تايمز -في مقال للكاتب ويسلي برودين- إبرام اتفاق جنيف، وقالت إن الصفقة تمثل منتهى الذل من جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام إيران. وأوضحت الصحيفة أن الصفقة انطوت على وجهين، موضحة أن الجيد منهما نالته إيران، وأما السيئ فكان من نصيب الولايات المتحدة، وأن إدارة أوباما الآن في حالة دفاع عما وصفته الصحيفة بالتذلل الذي مارسته أمام المندوبين الإيرانيين في جنيف. كما نسبت الصحيفة في تعليق منفصل للسفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون وصفه الصفقة بأنها تثمل "استسلاما مذلا"، موضحة أن الصفقة من شأنها أن تكلف واشنطن الكثير، خاصة أن الاتفاق لا يمنع طهران من تخصيب اليورانيوم. وأضافت الصحيفة أن إدارة أوباما أسهمت من خلال تلك الصفقة بمزيد من التراجع للدور الأميركي على الساحة العالمية، وقالت إن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية ربما تعتبر ضرورية لمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. وأوردت في تقرير آخر أن الولايات المتحدة تشارك إسرائيل المخاوف بما يتعلق بنووي إيران، ولكن واشنطن لديها تكتيكات مختلفة بهذا الشأن.
من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز -في مقال للكاتب روجر كوهين- إن الاتفاق من شأنه إعادة ترتيب خريطة الشرق الأوسط وإجبار إسرائيل على التفكير مرة أخرى واختبار النوايا الإيرانية، خاصة أنه لا يوجد ما يمكنه محو المعرفة التي تمتلكها إيران بالتقنيات النووية، حتى لو بقيت إسرائيل توجه الهجمات تلو الأخرى للمنشآت النووية الإيرانية.
وفي السياق، أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن الاتفاق أثار جدلا واسعا في العالم وترك صدى يتردد في الشرق الأوسط، ووصفت الصفقة بأنها "مفصلية" وأن من شأنها إعادة تنظيم المنطقة برمتها من الناحية السياسية. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرق الأوسط يضج بالتكهنات بشأن بدء ذوبان الجليد بين واشنطن وطهران في أعقاب الاتفاق، وأضافت أن الصفقة تسببت في إثارة القلق لدى كل من إسرائيل والسعودية على وجه الخصوص. وفي سياق تداعيات اتفاق النووي الإيراني أيضا، أشارت صحيفة لوس أنجلوس إلى ردود الفعل على اتفاق النووي مع إيران، وقالت إنها تركزت على مدى الشك وعدم الثقة بالنوايا الإيرانية.
من جانبها وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور -في مقال للكاتب توم روغان- الصفقة بين الغرب وإيران بأنها مجرد قطعة من الورق، وأن نجاحها يعتمد على تطبيقها على أرض الواقع. يُشار إلى أن الدول الست الكبرى وطهران توصلت فجر الأحد الماضي إلى اتفاق مرحلي في جنيف بشأن برنامج إيران النووي، ويشمل الاتفاق وقف تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 5% مقابل تخفيف محدود للعقوبات المفروضة على إيران، وبينما لقي الاتفاق ترحيبا دوليا وإيرانيا، واجه انتقادات إسرائيلية وسعودية، وأثار جدلا في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط خاصة. وتساءلت كريستيان ساينس مونيتور في تعليق منفصل إذا ما كان اتفاق النووي مع إيران يمهد الطريق أمام القوى الدولية لإيجاد حل للأزمة السورية المتفاقمة؟ موضحة أن هناك تكهنات بأن بدء ذوبان الجليد في العلاقات الأميركية الإيرانية من شأنه أن يؤدي إلى تقدم نحو حل نزاعات أخرى مثل الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من عامين.
وفي سياق متصل بالحرب الأهلية في سوريا، نسبت مجلة تايم إلى مصادر في الأمم المتحدة القول إن الصراع في سوريا من شأنه تغذية التهديدات "الإرهابية" والتوتر الطائفي في العراق. وأوضحت أن الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أبلغ مجلس الأمن الدولي البارحة أن حل الأزمة السورية وتبني إستراتيجية إقليمية ضد جميع أشكال التطرف الطائفي يعتبر "أمرا حيويا لتحقيق الاستقرار في العراق".
الغارديان البريطانية: على أمريكا تجنب غضب السعودية من "اتفاق جنيف"
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الولايات المتحدة عليها التعامل مع الغضب السعودي بشأن اتفاق جنيف، لأن المملكة العربية السعودية ترى أنه أكثر خطورة عليها من إسرائيل نظرا لمكانتها في المنطقة وتأثيرها في الاستقرار الإقليمي. وأضافت الصحيفة أن هذا لا يعني التقليل من المخاوف الراسخة لدى إسرائيل للخطر الذي تشعر به من إحراز إيران تقدما في برنامجها النووي، ولكن لن يكون بمقدرة إسرائيل مهاجمة إيران عسكريا لأنها تعتمد على الولايات المتحدة، ويمكن أن يكون هدوء السعودية إزاء الوضع أن يكون له عواقب كارثية. ورأت الصحيفة أن المكلة العربية السعودية تفتقر إلى إمكانية التحكم في عنانها وليست مثل إسرائيل التي تحكمها القيود وباستطاعتها التحكم في الوضع، كما أن عودة إيران على الساحة الدولية يمثل تهديدا للسعودية بالحفاظ على نفوذها بالمنطقة. وأضافت الصحيفة أن العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة الأمريكية في ورطة عميقة، وأبدت السعودية استيائها من المحادثات الأمريكية الإيرانية سرًا. ومن المتوقع ألا تقف السعودية موقف المتفرج في الوقت الذي تحاول فيه إيران بسط نفوذها إقليميًا، ومن المؤكد أنها ستسعي لوقف هذا التقدم، فضلا عن تقارب طهران وواشنطن سيكون له تأثيرا سلبيا في سوريا ويحتمل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة وبالطبع ستكون رسالة خاطئة للعالم العربي.
ديلي تلغراف: السعودية: الأميركيون كذبوا علينا ولن نسمح بحرس ثوري في حمص!
حذر مستشار دبلوماسي سعودي رفيع من أن السعودية ستعتمد عقيدة دفاعية جديدة، تركز على التصدي للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بعد الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مجموعة القوى الدولية الست مع طهران. وعلّق نواف عبيد، مستشار الأمير محمد نواف، سفير المملكة العربية السعودية في لندن، على اتفاق جنيف بين واشنطن وطهران، بالقول إن الولايات المتحدة لم تكن صادقة مع المملكة. وقال لصحيفة ديلي تلغراف: "كذبوا علينا، وأُخفيت عنا أشياء، والمشكلة ليست في الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بل في طريقة التوصل إليه". وأضاف نواف أن رد المملكة سيكون عقيدة دفاعية جديدة، تقوم على احتواء النفوذ الإيراني، مؤكدًا أن السعودية ستكون هناك لوقفهم حيثما يكونون في العالم العربي، "فنحن لا نقبل بالحرس الثوري الإيراني يتجول في حمص".
وتعكس تصريحات نواف خيبة أمل السعودية بتعاطي الإدارة الأميركية مع إيران، وتحذيرها من أن هذا الغزل يمكن أن يضر بتحالفها التقليدي المتين مع واشنطن. وفي هذا الشأن، استبعد دانيل ليفي، مدير قسم الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، انتهاء التحالف التاريخي مع الولايات المتحدة، لكنه أضاف أن لدى السعودية مشروعًا أطول امد لتوسيع دائرة تحالفاتها. وكانت الحكومة السعودية أصدرت بيانًا في ختام الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، أعلنت فيه أن الاتفاق يمكن أن يشكل خطوة أولية في اتجاه التوصل إلى حل شامل للبرنامج النووي الايراني، إذا توافرت حسن النوايا. لكن الاتفاق يواجه تحديًا جديًا داخل الولايات المتحدة نفسها، بالرغم من موقف أوباما المؤيد بقوة، إذ يعكف زعماء في مجلس الشيوخ الأميركي على إعداد مشروع قانون يعيد فرض العقوبات التي ستُخفف بموجب اتفاق جنيف إذا أخلت ايران ببنوده. ووضع النص النهائي للاتفاق موضع تساؤل مع قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب انتهاء المفاوضات: "الخطوات الأولى لا تقول إن لإيران حقًا في التخصيب". فالوثيقة تنص على أن لإيران برنامج تخصيب محدَّداً تحديدًا مشتركًا في اطار التسوية النهائية الشاملة. في هذه الأثناء، يجوز لإيران أن تستمر في تخصيب اليورانيوم بعشرة آلاف جهاز طرد عاملة، شريطة ألا تزيد نسبة التخصيب على 5 بالمئة لمحطات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية أو يزيد مخزونها منه. ويعني هذا أن فهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للاتفاق كان صحيحًا حين قال: "الاعتراف موجود، وسيكون لإيران برنامج تخصيب".
وأعرب أعضاء في الكونغرس عن شكوكهم في الدبلوماسية السرية التي مهدت الطريق للاتفاق، مشيرين إلى استضافة سلطنة عمان لقاءات بين دبلوماسيين إيرانيين وأميركيين، وقيام كيري بزيارة مسقط في كانون الأول 2011، قبل عام على توليه وزارة الخارجية. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن مصدر جمهوري رفيع في مجلس الشيوخ قوله: "كان البيت الأبيض يظن أن بمقدوره لي أذرع الجميع للقبول باتفاق سيئ، ولهذا السبب هناك الآن قليل من الثقة داخل الكونغرس بأن الرئيس يستطيع إلزام إيران بتنفيذ الاتفاق". ومن هنا ضرورة إصدار قانون يشدد العقوبات في حال عدم الامتثال، بحسب المصدر.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• ناشطون يتهمون الأسد بتجويع الأطفال.
• الثوار السوريون المدعومون من الولايات المتحدة يرفضون خطة إجراء محادثات السلام.
الغارديان البريطانية
• إيران وحزب الله يرفضان الانتقام بعد الهجمات الانتحارية القاتلة في بيروت.
• وسائل الإعلام الإيرانية تدعم الاتفاق النووي إلى حد كبير.
التايم الأميركية
• المملكة العربية السعودية تدرس الحصول على أسلحة نووية بعد صفقة جنيف الإيرانية.
الاندبندنت البريطانية
• سفير إسرائيل لدى المملكة المتحدة دانيال توب يقول أن صفقة جنيف تهددنا جميعا.
ديلي تلغراف
• سوريا: قائد الجيش السوري الحر يقول إن جماعته لن تحضر محادثات السلام.
• باراك أوباما يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني في وجه منتقديه.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها