أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 29-11-2013
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 29-11-2013
عناوين الصحف
-الأخبار
الهمج الرعاع يحكمون طرابلس
-السفير
واشنطن تستعجل تسوية نفطية.. والفتنة تلفح طرابلس
التجسس الإسرائيلي: برودة نيابية .. وحرارة ديبلوماسية!
-النهار
مَنْ يقف وراء حرب الشائعات والتخويف؟
"الرصاص على الأقدام" يُنذر هدنة طرابلس
-الديار
«الاتصالات» عرضت على 27 ديبلوماسيا «فيديو» عن طرق التجسس الاسرائيلي
الابراج الاسرائيلية تتجسس على القوى العسكرية واليونيفيل والسفارات وتتلقى «شيفرة» من العملاء
هاجس «المتفجرات» يثير الذعر في العاصمة وطرابلس محاصرة بنار الفتنة المذهبية
-البناء
التجسّس «الإسرائيلي» في عهدة البعثات الدبلوماسيّة وهِل يتعمّد الغياب
خطط طرابلس الأمنية تتهاوى أمام عبث المسلّحين
-الجمهورية
ترقُّب نتائج لقاءات طهران وتحرّكاتها وواشنطن تُكرِّر استعجال تسهيل التأليف
-المستقبل
إجراءات أمنية تلاحق شائعات من البقاع إلى بيروت
وارتفاع التوتر في طرابلس.. جمهورية الخوف
-البلد
رصاص مذهبي يوتّر طرابلس و"الجمارك" الى التحقيق
-الانوار
حوادث امنية في بيروت والمناطق وملاحقة سيارات مفخخة
-الشرق
لبنان بانتظار التسوية الكبرى لرسم معالم الشرق الاوسط الجديد
-الشرق الأوسط
إيران تدعو مفتشين إلى أراك.. وزلزال قرب بوشهر يثير المخاوف
البيت الأبيض: الملك عبد الله وأوباما اتفقا على مشاورات منتظمة بشأن المفاوضات النووية مع طهران
-اللواء
لبنان في مرمى الشائعات الأمنية.. وطرابلس على فوهة بركان
شربل لـ«اللــواء»: نعمل لتوقيف المعتدين على العمال
أبرز الأخبار
- السفير: واشنطن تستعجل تسوية نفطية .. والفتنة تلفح طرابلس..التجسس الإسرائيلي: برودة نيابية .. وحرارة ديبلوماسية!
ها هي الدولة، أو ما قد يشي بعد بوجودها، تصرف ما تبقى من رصيدها، على رصيف العجز وانتظار التسويات الخارجية، فتكون النتيجة إهدارا تلو إهدار، للحد الأدنى من الوطنية اللبنانية. هل هناك ملفات، في هذه اللحظة، تتجاوز بأهميتها تداعيات الأزمة السورية والنفط والتجسس الإسرائيلي على لبنان وتحصين الأمن من طرابلس إلى الحدود الجنوبية، مرورا بكل مدينة وقرية ومنطقة لبنانية، ناهيك عن الملفات الاقتصادية والمالية والمعيشية الأكثر من أن تحصى وتعد؟ تكاد صورة المجتمعين، بالأمس، تحت قبة برلمان لبنان تشي وحدها بالكثير من الصور والعبر. فالدعوة لم تكن موجهة للهيئة العامة لنواب الأمة، بل لنواب لجنتين نيابيتين (الاتصالات والخارجية) على تماس مع ملف التنصت والتجسس الاسرائيلي على كل لبنان، ومعهم ممثلو 30 سفارة عربية وأجنبية في بيروت. اللافت للانتباه أن النواب الذين لبوا الدعوة لم يتجاوزوا عتبة العشرين نائبا من أصل 29 من المدعوين، علما أنه كان يسجل في جلسات سابقة تدعى اليها لجنة واحدة حضور أكثر من نصف الهيئة العامة، ليتبين أن ما يجتذب هؤلاء النواب هو كل ما يتصل بالاصطفافات الفئوية، بعناوين الأجهزة الأمنية وتقاسم جبنة الهدر المالي، أما عندما يكون العنوان وطنيا بامتياز، على شاكلة جلسة الأمس، فان النصاب يكون مهددا لولا حضور السفراء والقناصل. صحيح أنها جلسة استماع غير مسبوقة في تاريخ المجالس النيابية في لبنان، بدعوة هذا الحجم من السفراء وممثليهم للجلوس على مقاعد النواب، وليس كضيوف في مقاعد الزوار في الطبقة العليا، كما جرت العادة سابقا، غير أن التلبية الديبلوماسية شبه الكاملة (حتى أن الأميركي غاب واعتذر.. وكذلك فعل الصيني)، بيّنت أن لبنان فعلا «بيت بمنازل كثيرة». فقد قدم فريق الخبراء الفنيين المدعوين الى الجلسة شرحا فنيا وسينمائيا باللغة الانكليزية، تضمن الكثير من الوقائع حول الاعتداءات الاسرائيلية التجسسية على لبنان، بما في ذلك على السفارات و«اليونيفيل»، وندر أن دوّن الحضور من النواب ملاحظة أو طرح سؤالا، بينما كانت عيون الديبلوماسيين تسأل عن ردة فعل حكوماتهم ازاء هكذا عدوان، خاصة وأن فضيحة التجسس الأميركي على الكرة الأرضية بأسرها ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي الحليفة لواشنطن، ما تزال حاضرة بتداعياتها السياسية والديبلوماسية والأمنية حتى الآن. صحيح أن لبنان لن ينتظر من معظم هذه الدول أن تحرم اسرائيل من «داتا» ربما تكون هي نفسها شريكة في استكمال بعض معطياتها في لبنان أو غيره من الدول، لكن الوظيفة الأولى للجلسة تحققت عبر إحراج هذه الدول بالحضور والاستماع وتزويد ممثليها بملفات، في خطوة وصفها رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله بـ«أنها جيدة في حد ذاتها كونها وضعت هؤلاء الديبلوماسيين أمام مسؤولياتهم، على طريقة تعامل لبنان، في مرحلة أولى، مع أي اعتداء اسرائيلي من هذا النوع، في انتظار أن يكونوا شركاء بتحمل مسؤولياتهم في المحافل الدولية وغيرها، من أجل وقف هذا العدوان الإسرائيلي السافر والخطير»
عرض أميركي نفطي جديد
وفي السياق نفسه، يتأكد يوما بعد يوم ان ملف النفط والغاز البحري اللبناني بات يحظى باهتمام الخارج أكثر من اهتمام اللبنانيين أنفسهم به، بدليل القفز عن موضوع الجلسة الحكومية التي كان يفترض أن تخصص لإقرار مرسومي النفط المتعلقين بعقد تقاسم الأرباح مع الشركات وبتحديد «البلوكات البحرية».
ولا يأتي وفد أجنبي الى لبنان ولا يلتقي مسؤول أجنبي بمسؤول لبناني في الخارج، الا ويكون الملف النفطي في أولوية جدول الأعمال، وهذا ما بينته بالملموس الولايات المتحدة، سواء عبر الشركات الاميركية او الزيارات المكوكية المتتالية للمسؤول السابق عن الملف النفطي فريدريك هوف، ثم خلفه مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتين الى لبنان. وقد شكلت زيارة هوشتين في التاسع من الشهر الحالي محاولة لبلورة صيغة حل وسط ما بين لبنان واسرائيل، بهدف تضييق مساحة التباين حول المنطقة البحرية المتنازع عليها، وبالتالي صياغة تفاهم يؤدي الى انطلاق آمن لعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز. وبحسب مصادر لبنانية معنية، فإن هوشتين طرح فكرة حل خلاصتها رسم خط ازرق بحري غير نهائي، على ان تبقى المساحة المتنازع عليها بمحاذاة هذا الخط من الجهتين اللبنانية والاسرائيلية، خارج عمليات التنقيب الى حين حسم الترسيم النهائي، على ان يتم البدء بعملية الاستثمار في بقية المناطق غير المتنازع عليها وفق اطار التفاهم او الاتفاق على الخط الازرق البحري المتوافق عليه من الطرفين. وقالت المصادر لـ«السفير» ان الفكرة الأميركية المطروحة هي محاولة متكررة للقبول بـ«خط هوف» الذي اقترحه الموفد الاميركي السابق فريدريك هوف، ضمن مساحة الـ860 كلم2 التي يعتبرها لبنان من ضمن حدوده الاقتصادية الخالصة، على ان تكون المنطقة غير القابلة للاستثمار في الجانب اللبناني اضيق من المنطقة المقابلة في الجانب الاسرائيلي. واشارت المصادر نفسها الى ان هوف نفسه عاد وقدم اقتراحا اميركيا بتقاسم تلك المساحة بما يعطي لبنان 500 كلم2 ويعطي اسرائيل المساحة المتبقية، وقد وافق لبنان على اخذ الـ500 كلم2، ولكنه رفض التنازل عن الـ360 كلم2، فرفض الاميركيون واصروا على صيغة 500 للبنان و360 لاسرائيل، وتبعا لذلك تم تجميد الاقتراح. واما الزيارة الاخيرة للمسؤول الاميركي فقد تمحورت حول اقامة ما يسمى «الخط الازرق البحري»، غير أن الجانب اللبناني اقترح على هوشتين ان تبادر الامم المتحدة، الى رسم خط بحري غير دائم، مع تحديد منطقة عدم الاستثمار، او ما تسمى منطقة تقاسم، وذلك الى حين وضع الخط النهائي. وقال المصدر ان المسؤول الاميركي لم يكن متجاوبا مع هذا الطرح. وقال وزير الطاقة والمياه جبران باسيل لـ«السفير»: «هناك افكار اضافية طرحت، واستطيع القول اننا تخطينا قضية رسم الخط، بل وصلنا الى حجم الموارد، وهدفنا بلوغ حل متكامل يتضمن الحدود والموارد، ولكن مع الاسف، الامر من الجانب اللبناني يتطلب اكثر من تشاور، وليس المطلوب التشاور من اجل التشاور، بل المطلوب قرارات وخطوات ملموسة وجدية للتقدم في ملف النفط والحدود وغيره، فالمطلوب هو قرار حاسم باستفادة لبنان من ثروته في النفط والغاز، وكلما تأخرنا كان ضررنا اكبر». واكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وجود عرض اميركي جديد، وقال لـ«السفير» ان الطرح الذي قدمه الأميركيون، «هو طرح منطقي»، وأكد أن هذا الامر لا يمكن مقاربته بطريقة منفردة، «بل يحتاج الى تشاور مع رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري ومع الوزير جبران باسيل، من اجل مقاربته بما يستحق من اهتمام ومسؤولية، وصولا الى اتخاذ الموقف الذي ينسجم ومصلحة لبنان العليا».
طرابلس: الجولة 18 تتقدم
امنيا، بدأت جولة العنف الثامنة عشرة في طرابلس تتقدم على وتيرة الاعتداءات المذهبية المتصاعدة بشكل خطير ومنظم، في وقت يتردد فيه ان «جهات معينة» تزود المجموعات المسلحة بـ«داتا المعلومات» عن أبناء جبل محسن وصورهم وأماكن عملهم وأوقات عودتهم إلى منازلهم. وفي هذا الاطار، استمرت امس، الاعتداءات على أبناء جبل محسن، حيث اقدم مسلحون على اطلاق النار على اربعة عمال على «مستديرة ابو علي»، اثناء توجههم الى منازلهم بسيارة تابعة لبلدية طرابلس واصابوهم في أقدامهم وتم نقلهم الى مستشفى السيدة في زغرتا. وأعلنت من أسمت نفسها «اللجنة العسكرية لأولياء الدم في مسجدي التقوى والسلام» في بيان حمل «الرقم 1» ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤوليتها عن إطلاق النار وقالت إنها لن تتوقف ما لم تتم معاقبة علي ورفعت عيد. وأدت هذه التطورات، وما سبقها من تنافس على رفع الاعلام والرايات الحزبية، الى توتر شديد على المحاور بين التبانة والقبة وبين جبل محسن وخصوصا محور بعل الدراويش الذي شهد، أمس، إشتباكات تدخل الجيش اللبناني على إثرها ورد على مصادر النيران وعمل على ضبط الوضع، وكذلك على محور البقار الذي شهد رمي قنبلة يدوية أدت الى جرح طفل، كما تعرض الجيش لنيران المسلحين من محور البازار ما أدى الى جرح الجنديين علاء الرفاعي وحسين نجم.
- الأخبار: أيّ ديبلوماسيّة غربيّة تجاه حزب الله بعد النــووي؟.. هل أعطت زيارات إيخهورست لحزب الله إشارات عن رغبة أوروبيّة في التواصل معه؟
على إيقاع التفاهم الاميركي ـ الغربي، تراوح الحركة الديبلوماسية في لبنان بين تشدّد خليجي تجاه وضعه الأمني ودور حزب الله في سوريا، وإشارات من سفراء غربيين لإعادة التواصل مع الحزب. ذكّر السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل، في 23 تشرين الاول الفائت، في الاحتفال بذكرى تفجير مقر المارينز في لبنان، بدور حزب الله في استهداف الجنود الأميركيين الآتين في «مهمة سلام» الى بيروت عام 1983. وأمس أعاد التأكيد أن بلاده مستمرة في مراقبة أنشطة إيران الارهابية وأنشطة وكلائها، بما في ذلك حزب الله.في الموقفين كلام مبدئي يعكس سياسة واشنطن التقليدية تجاه الحزب، ويترافق مع تأكيدات مستمرة بضرورة الحفاظ على التوازنات المحلية والاستقرار، والوقوف الى جانب أصدقاء واشنطن في لبنان. لكن هذا الخطاب لم يساهم في التخفيف من ملامح قلق لبنانية من أن تشمل صفقة التفاهم الاميركي ـــ الإيراني دور حزب الله في لبنان، ولو حاول هيل التخفيف من وطأتها. فكلام السفير الاميركي أريد به نفي ملامح القلق هذه، خصوصاً أن نشاطه ـــ كما نشاط بعض زملائه الغربيين ـــ يثير أسئلة حول مستقبل ما ترصده أوساط لبنانية من متغيرات تستتبع الاتفاق الاميركي ـــ الايراني، وخلفه اتفاق إيران ومجموعة الـ«5+1» حول الملف النووي.ويبرز تقاطع بين المعلومات والقراءات المحلية، وحتى المخاوف، من ألا يعكس الكلام الاميركي الوجه الكامل لحقيقة ما يجري فعلياً، ومن أن تكون الديبلوماسية الغربية تسير على إيقاع المفاوضات ورؤية واشنطن لدور إيران المحوري في الشرق الاوسط، بما ينتج في مرحلة لاحقة تطبيعاً للعلاقات الاميركية ــــ الغربية مع حزب الله المدرج على لائحة الارهاب.فرصد المتغيّرات الديبلوماسية بدأ منذ تموز الفائت، منذ اللحظة التي وضع فيها الاتحاد الاوروبي الجناح العسكري للحزب على لائحة المنظمات الارهابية. وبقدر ما أثار القرار ترحيباً لدى الوسط المناوئ لحزب الله، كان ثمة تفهّم لجولة سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا إيخهورست على الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور، لشرح خلفيات القرار. لكن جولة السفيرة الأوروبية التي شملت وزراء حزب الله ومسؤول العلاقات الدولية فيه، وعكست في جانب منها المخاوف على جنود الاتحاد الأوروبي في القوات الدولية، أعطت أيضاً إشارات عن رغبة الاتحاد في إعادة الوصل السياسي مع الحزب، بعد تحييد جناح الحزب العسكري عن العلاقات الثنائية.بعد الاتحاد الأوروبي، جاء السفير الاميركي ديفيد هيل في إطار مغاير تماماً لما شهدته الديبلوماسية الاميركية منذ أعوام. فانفتاح هيل على الأفرقاء المسيحيين خارج إطار ما يسميه بنفسه «حلفاءنا في لبنان» بدا لافتاً، ليس بحصوله، بل بتكرره مرات عدة، وخصوصاً أن الديبلوماسي الاميركي على تواصل دائم مع شخصيات لا تقارب المنحى الذي اتخذته واشنطن منذ عام 2005 حتى اليوم، ويلتقي دورياً شخصيات معروفة بعلاقتها بحزب الله الذي قيل إنه تلقّى إشارات أميركية مباشرة. وقد أثارت شخصية هيل وانطباعاته وأسئلته المحددة ارتياحاً لدى القوى المسيحية الحليفة لقوى 8 آذار، من دون أن تصل الى حد المبالغة في وصف أدائه بالانقلاب الجذري في سياسة واشنطن.وفي موازاة ذلك، برزت حركة ديبلوماسية فرنسية مطردة تجاه حزب الله، تتبلور تارة في شكل اقتراحات لعقد مؤتمرات حوارية في فرنسا أجهضت في مهدها، أو دعوات منفردة لزيارات عمل ومؤتمرات. وجاءت هذه الالتفافة في وقت سعت فيه فرنسا في الاسابيع الاخيرة الى الظهور بمظهر المعرقل للاتفاق الاميركي ــــ الإيراني والوقوف الى جانب إسرائيل، ولعب دور القوة الفاعلة في الشرق الاوسط حيث لها مصالح حيوية وعسكرية، ولا سيما العقود العسكرية مع دول الخليج.والجديد بروز توجه بريطاني لمسته بعض الشخصيات اللبنانية لإجراء حوارات علنية مع الحزب، ولكن بعد استتباب الوضع الدولي جراء إعلان الصفقة الدولية الايرانية وتلمس تداعياته على الدول الحليفة في المنطقة، ومنها دول الخليج. والمفارقة أن بريطانيا هي التي تشددت إزاء وضع الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الارهاب في الاتحاد الأوروبي، وهي نفسها التي ينقل عن ديبلوماسييها ضرورة التواصل والانفتاح على الحزب بجناحه السياسي بطبيعة الحال. لا بل هناك من يذهب الى القول إن بريطانيا هي التي تدفع في اتجاه توسيع مروحة الاتصالات الغربية في لبنان، وفتح أقنية الحوار مع الجميع، على قاعدة أن الوضع اللبناني يحتاج عاجلاً أو آجلاً الى كل الوسائل الديبلوماسية الخارجية والمحلية المتاحة بغية إمرار الاستحقاقات فيه، بأقل الاضرار الممكنة، وأولها الانتخابات الرئاسية.من الطبيعي أن تكون المرحلة الراهنة حافلة بالأسئلة عن أي ملامح تغيير قد تطرأ على مواقف الدول التي وقفت الى جانب لبنان وسيادته وقوى 14 آذار منذ عام 2005 حتى اليوم. لكن الديبلوماسية نفسها هي التي وقفت الى جانب حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد إخراج حزب الله للرئيس سعد الحريري من السرايا الحكومية، على أساس أنها تدعم المؤسسات الدستورية لا الأشخاص. وهي نفسها التي تدوّر الزوايا اليوم في الحديث عن الاحتمالات المطروحة للبنان وسط المتغيرات الاقليمية. ومن البديهي القول إن الحركة الديبلوماسية تُرصد، في شكل أكثر حدة، في ظل تشدد خليجي تجاه وضع الحزب ودوره في سوريا، وفي ظل الحديث عن انصراف إيران بعد استتباب وضعها النووي الى حضور أكثر فاعلية في الشرق الاوسط، ولا سيما لبنان وسوريا. وهنا يطرح السؤال في بعض الدوائر اللبنانية لدى الحديث عن احتمال فتح أقنية حوار غربية مع حزب الله: هل سيكون الحوار على إيقاع استمرار الحزب في العمل العسكري في سوريا، والذي ارتفعت وتيرته أخيراً؟ أو انه سيكون مشروطاً بانسحاب الحزب بعد انتهاء معركة القلمون؟ أم أن التفاهم الاميركي الايراني سيشمل في بعض تفاصيله غير المعلنة دور الحزب في استتباب الاستقرار في لبنان؟ وهذا يفترض حواراً مباشراً معه، ونحن على أبواب الاستحقاق الرئاسي الذي يفترض دوراً لإيران والحزب، الى جانب السعودية وعواصم القرار الغربي، في تحديد خيار الفوضى أو الانتخاب.
- النهار: إجراءات أمنية في الضاحية بعد تفجير السفارة تفتيش دقيق للسيارات وانتشار عناصر حزبية
رفع التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الايرانية وتيرة الاجراءات الامنية التي تشهدها الضاحية الجنوبية لبيروت، وتنفذ عناصر حزبية انتشاراً في الاحياء الداخلية للضاحية وتفتش السيارات وتمنع وقوفها على جانبي الطرق، علماً ان معظم شوارع الضاحية رفعت فيها العوائق الحديد والاسمنت لمنع ركن السيارات مع السماح لاصحاب المحال التجارية بتوقيف سيارات زبائنهم بعدما بات على كل صاحب محل ان يضع الاقفال في السلاسل الحديد التي تربط اعمدة زرعت على طول الطرق.
استنفار
ساعات الليل تشهد اجراءات مشددة، ويقوم شبان من احزاب المنطقة بالسهر حتى الصباح ويراقبون السيارات الوافدة الى مناطقهم وتلك التي دخلت الضاحية بعد اجتيازها حواجز الجيش والقوى الامنية التي تنفذ خطة امنية منذ 23 ايلول الفائت تخللتها هفوات عدة ابرزها نجاح الجماعات التي ترسل السيارات المفخخة في ادخال سيارة "جيب" الى منطقة المريجة عشية عيد الاضحى الفائت وكانت محملة بكمية كبيرة من المتفجرات، ونجحت عناصر من فوج الهندسة في الجيش في تفكيكها قبل انفجارها في منطقة سكنية مكتظة.الاجراءات الامنية في الضاحية تتركز قرب المساجد في الرويس وبرج البراجنة وحارة حريك وغيرها، كذلك امام "مجمع سيد الشهداء" و"مجمع الكاظم" بعد انباء تحدثت عن ان السيارة التي اكتشفت في بعلبك كانت معدة للتفجير امام "مجمع الكاظم" في حي ماضي.وفي سياق متصل وزع على شبكات التواصل الاجتماعي بيان نسب الى "حزب الله" فيه تحذير من دخول سبع سيارات مفخخة ومعدة للتفجير في الرويس وحي السلم واوتوستراد الشهيد هادي نصرالله. لكن الحزب نفى في اتصال مع "النهار" صدور اي بيان عنه حول السيارات المزعومة، الا ان ذلك لا يخفف منسوب القلق لدى سكان الضاحية خصوصاً بعد استهداف السفارة الايرانية والتلميح الى خروج سيارة الانتحاري الثاني من منطقة سكنية مكتظة بالقرب من مطار بيروت، في اشارة غير مباشرة الى احد المخيمات.في الخلاصة، وان كان قلق اهالي الضاحية مشروعاً في هذه الفترة، الا ان هذا لا يمنع تزامن القلق مع انتشار شائعات عن اكتشاف سيارات مفخخة او توقيف مشتبه فيهم في التخطيط لتنفيذ هجوم في هذا الحي او ذاك.
-الحياة: ميقاتي طالب فرنسا بإقناع 14 آذار بالموافقة على حكومة وفق صيغة 9- 9- 6
كشفت مصادر فرنسية مطلعة على محادثات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع المسؤولين الفرنسيين قبل يومين، أنه طلب إلى الجانب الفرنسي إقناع فريق ١٤ آذار بالموافقة على تشكيل حكومة وفق صيغة «حزب الله» لجهة 6 - 9 - 9 التي كان نقلها النائب وليد جنبلاط عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري خشية بقاء الوضع في لبنان على ما هو عليه من دون حكومة وتخوفاً من فراغ رئاسي.وكان فريق ١٤ آذار أكد رفضه تلك الصيغة وسبق للرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أن صرح بأن فريقه لن يشارك في حـكومة مع «حزب الله» طالما أن الحزب يقاتل في سورية.وأشارت المصادر إلى أن ميقاتي طلب مساعدة فرنسا للحصول من المجموعة الدولية التي تم تشكيلها لمساعدة لبنان في مواجهة قضية النازحين السوريين، على المزيد من الدعم وأن باريس تعد لعقد اجتماع آخر لهذه المجموعة ربما يكون في باريس.
- السفير: قضية الصدر: أدلة جديدة ضد المدعى عليهم
«لا دليل ماديا على وفاة الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمّد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين». هذا ما يردده أحد أعضاء اللجنة الرسمية المعنية بمتابعة القضية مع السلطات الليبية، في معرض الرد على اتهام الرئيس السابق للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل، جهات لبنانية بأنها تريد أن يستمر الصدر مغيبا، فهذه القضية «لم تكن يوما شأنا عائليا أو طائفيا أو سياسيا فئويا، بل اكتسبت بعدا وطنيا جامعا عنوانه الأوحد كشف الحقيقة» يقول مصدر لبناني.صالت اللجنة الرسمية برئاسة وزير الخارجية عدنان منصور وجالت في عدد من البلدان «سعيا لمقابلة متورط في الجريمة او مشتبه به، لكن المراوحة ظللت ولا تزال مسار هذه القضية بسبب نقص التعاون من الجهات الرسمية الليبية»، ويضيف المصدر نفسه «كل الفوضى السياسية والأمنية والانقسام الأفقي في المجتمع الليبي لا تبرر التباطؤ المريب»، وهو الأمر الذي عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري في ذكرى الأمام في 13 آب الماضي، كما في اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الايرانيين وخاصة مع السيد علي الخامنئي والرئيس الشيخ حسن روحاني.للجنة اللبنانية مآخذ عدة على الجانب الليبي، «تلتقي مع كلام الرئيس بري، حول سر المماطلة في عدم التحقيق مع كبار الموقوفين في السجون الليبية حاليا، وبينهم عدد من المشتبه بتورطهم بخطف الإمام ورفيقيه خصوصا المدعو الريفي علي الشريف، الذي كان يشغل منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في العام 1978، وهو المنصب الذي عاد وشغله لاحقا عبدالله السنوسي». برغم ذلك، تتمسك اللجنة بفسحة امل بعد حصولها على وعد من كبار المسؤولين الليبيين بفتح جميع أبواب التعاون، ومن أبرز هؤلاء رئيس «المؤتمر الوطني العام» نوري بوسهمين ووزير الخارجية محمد عبد العزيز، وهما أكدا للحكومة اللبنانية أنهما سيعطيان الأولوية لهذه القضية لأنها لا تخص اللبنانيين وحدهم بل هي قضية وطنية ليبية أولا».وتوخيا منها للحصول على نتائج إيجابية تساعد في التحقيق، تعمد اللجنة اللبنانية التعتيم على بعض تحركاتها، فهي قابلت بعض كبار اركان نظام القذافي، ممن يشتبه بتورطهم في جريمة الخطف، او ممن يملكون معلومات حساسة ومهمة «اما الزيارة الوحيدة التي ابرزت في الاعلام، فكانت زيارة موريتانيا في ايلول 2012 والتي قابل فيها الوفد اللبناني المؤلف من رئيس اللجنة الوزير عدنان منصور، مدير عام المغتربين هيثم جمعة، ومقرر اللجنة القاضي حسن الشامي، رئيس الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي». ويكشف أحد أعضاء اللجنة انه بخلاف ما أثاره البعض عن أن ما حصل مع السنوسي لم يكن تحقيقا ولا استجوابا، فالسنوسي لم يكن معتقلا آنذاك، بل كان في وضع يشبه الإقامة الجبرية. ويضيف «مع أن اللقاء امتد لأكثر من 5 ساعات إلا أن السنوسي اعتمد سياسة الكذب وتسطيح الأمور في محاولة لتبرئة نفسه من أية مسؤولية عن جريمة الخطف، واصفا رأس النظام السابق معمر القذافي بـ«القائد الشهيد». ويستغرب المصدر نفسه مطالبة البعض المتكررة للجنة بضرورة مقابلة أركان النظام السابق مع تحديد أسمائهم، موضحة أنها قابلت تلك الشخصيات بسرية تامة، وهي حريصة كل الحرص على الحق المقدس لعائلات المخطوفين وكل الرأي العام اللبناني، بالاطلاع على ما تقوم به اللجنة، لكن بعد حصولها على معطيات حاسمة ومفصلية، وهذا ما لم نتوصل اليه حتى الآن. فما يجري هو عبارة عن متابعة لبعض الخيوط والعمل على تقاطع المعلومات وهي مهمة ستستغرق وقتا كما ان هناك متابعة يومية عبر السفير اللبناني في طرابلس الغرب محمد سكينة، ولذلك يصح القول «ليس بالإمكان أكثر مما كان».أما على المستوى القضائي، فيوجز عضو اللجنة ما حصل في الجلسة التي عقدها المجلس العدلي في الحادي عشر من تشرين الأول المنصرم بالقول إن عائلة الإمام الصدر أبلغت المجلس أنها تقدمت بادعاء إضافي بوجه عدد من كبار المتورطين من مسؤولي النظام السابق، إضافة الى حصولها على كامل هوية عدد من المدعى عليهم الـ11 والصادرة بحقهم مذكرات تحر دائمة. وعلى الأثر، احال المجلس العدلي الملف الى المحقق العدلي القاضي سميح الحاج، خاصة أن الادعاء كان مدعما بأدلة ووسائل إثبات متنوعة ومتلازمة مع ما خلص اليه القرار الاتهامي، وبالتالي، باتت القضية اليوم امام منعطف جديد يفترض أن يؤدي الى كشف الحقيقة التي طال انتظارها»
- السفير: محاولات لضبط «الإعلام» قبل المحاكمات في اغتيال الحريري.. «المحكمة الدولية»: إجراءات «التحقير» معلّقة
كثفت المحكمة الخاصة بلبنان، في الآونة الأخيرة، اتصالاتها ولقاءاتها بهدف تأمين «إطار تفاهم» أخلاقي تستند إليه من أجل تعزيز مبدأ منع نشر، أو كشف، أي معلومات «متصلة بالإجراءات، ويمكن أن تشكل عرقلة لسير العدالة، أو تهديداً لشاهدٍ أدلى بشهادته أو لشاهد محتمل»، وفق التوصيفات التي نصّت عليها المادة 60 مكرر من قواعد الإجراءات والإثبات (تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة).وتأتي هذه المحاولات بعد نشر وسائل إعلام لبنانية أسماء وص?