قال آية الله الشيخ عيسى قاسم اليوم إن \"كثير من الدول التي تشهد صراعات بين الأنظمة والشعوب، تسعى أكثرها نحو اتجاه الحوار لعجز الأسلوب الامني عن إنقاذها..
قال آية الله الشيخ عيسى قاسم اليوم إن "كثير من الدول التي تشهد صراعات بين الأنظمة والشعوب، تسعى أكثرها نحو اتجاه الحوار لعجز الأسلوب الامني عن إنقاذها.. أما في البحرين فلا تزال السلطات تزيد النار وقوداً لتزداد اشتعالاً وانتشاراً وتدميراً..".
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الامام الصادق في الدراز، قال الشيخ قاسم: " لا نطلب حرباً على البحرين انتصاراً لشعبها، لا.. لا نطلب ذلك ولا نرضى بذلك، ولا أي تدخلٍ يضر بإستقلالها، ما نطلبه هو ضغط سياسي تمارسه الدول الصديقة للنظام الرسمي في البحرين بدل الدعم المكشوف وغير المكشوف.وجليٌ جداً أن الحل الحقيقي للأزمة الحقيقية ولسائر المشكلات التي يفرزها الوضع السياسي المنحرف لا ينفصل بأي حالٍ من الأحوال عن اصلاح هذا الوضع نفسه والأخذ به إلى المسار الصحيح".
وأوضح سماحته أن الإدانات الموجهة للحكومة البحرينية كثيرة، "لكنها لم تكد تجدي شيئاً وخاصة بفعل ما يصاحب ادانات الدول الكبرى من مجاملات للطرف الذي يستمر في انتهاك هذه الحقوق بما يمثل افتراءاً على الواقع رعاية للمصالح المادية التي تقدمها هذه الدول ولا تملك أي قيمة حتى من القيم التي تنادي بها هي نفسها شيئاً من وزنٍ أمامها"، معتبراً أن أسلوب الادانات قد برهن عن عدم طائلٍ له في ظل تكراره واستمرار عملية الانتهاك لحقوق الشعب على هذه الأرض،
وعلّق الشيخ قاسم على حادثة إعتداء رجال أمن على إمرأة في بلدة عالي موصفاً الفعل بأنه " سخيف قبيح ساقط لعين، والقصد من وراءه مثله، والسكوت عنه من الجانب الرسمي جريمة مشتركة".
وتابع: "وفي هذا الشعب صدق دين وصدق غيرة وحمية على العرض، يعلم الجاني بأن مس الدين والعرض يشعل ناراً لم تكن أو يزيدها استعاراً أو اشتعالاً إن كانت قائمة".
وتساءل: "ماذا أراد من ظهرت صورته ممن يُسمون برجال الأمن، وهو يكبس إمرأة مؤمنة كلها وقار وحشمة حريصة على حجابها في وسط دارها لأنها صرخت أو حاولت أمام مدججين بالسلاح تخليص فلذة كبدها من العذاب؟ ماذا أراد غير أن يعمّ السخط الشعب، وتخرج المسيرات الغاضبة، وأن يحمل الناس أرواحهم رخيصة دفاعاً عن أعراضهم؟
وأضاف الشيخ عيسى قاسم : "أو ليس الفاعل مسلماً؟ أو ليس الآمر مسلماً؟ أو ليس من وصلهم الخبر من مختلف المراتب الرسمية مسلمين ويعلمون ما يمثله هذا الفعل من استفزاز لغيرة المسلم !
