25-11-2024 01:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

اوكرانيا .. فشل الإتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وتظاهرات شعبية

اوكرانيا .. فشل الإتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وتظاهرات شعبية

لا تزال الأوضاع في أوكرانيا تتصاعد، بعد رفضها التوقيع على اتفاقية شراكة مع الإتحاد الأوروبي، لتندلع على أثرها تحركات شعبية، واجهتها الشرطة بالقوة.

 
لا تزال الأوضاع في أوكرانيا تتصاعد، بعد رفضها التوقيع على اتفاقية شراكة مع الإتحاد الأوروبي، لتندلع على أثرها تحركات شعبية، واجهتها الشرطة بالقوة.

وتأتي هذه الاحداث في وقت أقرّت فيه كييف أن الأهم بالنسبة لها في المرحلة الراهنة هو تطوير علاقاتها مع الجارة الكبرى روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، وذلك بعد أن واجهها الاتحاد الأوروبي بشروط مجحفة بحقها اقتصادياً وسياسياً، بحسب الحكومة الأوكرانية.

إخفاق أوروبي في الضغط على أوكرانيا

فشل الاتحاد الأوروبي في إقناع أوكرانيا بتوقيع إتفاق يكرس تقاربها مع الغرب، فيما تصر الأوساط الأوروبية على اعتبار أن قرار توقيف العمل على الانضمام إلى الاتفاقية قد جاء بضغط من موسكو، التي كانت هددت في وقت سابق بفرض إجراءات حماية لسوقها من إمكانية تدفق البضائع الأوروبية عبر أوكرانيا.

وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأوروبيين عدم تسييس المسألة والقبول باقتراح الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش عقد مشاورات ثلاثية أوروبية-أوكرانية- روسية لدراسة مخاطر انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا .. عرض لم يلق ترحيباً أوروبياً، وشدد الإتحاد على أنه يرفض قطعا أي تدخل في العلاقات الثنائية.

لكن الرئيس الأوكراني طالب بحوار ثلاثي مع روسيا ومساعدة مالية لبلاده التي تتخبط في أزمة بسبب العقوبات التي فرضتها عليها موسكو خلال الأشهر الأخيرة .. مطالبة لن تغلق دول الإتحاد المشاورات بشأنها، وتحدثت عن دعم لتدخل محتمل من صندوق النقد الدولي لكن من دون إبداء إجراءات ملموسة.

وفي وقت حذّر عدد من قادة دول أوروبا موسكو بلهجة واضحة غير معتادة من ممارسة ضغوط على جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق، خفف مسؤولون من حدة النبرة، وأكدوا أن الأبواب ما تزال مشرعة حتى اللحظة الأخيرة أمام كييف للتوقيع على إتفاقية الشراكة مع الإتحاد الأوروبي.

ورغم مؤشرات حسن النية من الطرفين، يرى الكثير من المسؤولين أن عدم التوقيع مع أوكرانيا - وهي أهم بلد في إتفاقية الشراكة، قد يقوض العملية لأشهر عدة وربما سنوات، وليس فقط لأوكرانيا بل لمجمل هذه الاستراتيجية تجاه الشرق الأوروبي التي بدأت في 2009.

صدامات بين الشرطة ومحتجين

وبعد رفض أوكرانيا اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تظاهر الآلاف في ميدان الاستقلال وسط العاصمة كييف، ما أدى إلى تصادمهم مع الشرطة المنتشرة هناك، وإصابة حوالى أربعين شخصاً بجروح واعتقال ثلاثٍ وثلاثين آخرين، تم الإفراج عنهم في وقت لاحق.

وقال فيتالي كليتشكو أحد زعماء المعارضة "السلطات توجّه كل طاقتها الى تصفية الحسابات مع المعارضة وخنق التظاهرة السلمية"، واتهم السلطات بإستخدام من وصفها بـ "العناصر الاستفزازية".

وكتب النائب اندريي شيفشنكون على حسابه على موقع تويتر "تمّ تفريق التظاهرة بشكل وحشي وهناك عشرات الجرحى وعشرات الموقوفين"، مضيفاً أن عملية الشرطة ضد المتظاهرين الذين كانوا يحتلون ساحة الإستقلال وسط العاصمة بدأت فجراً، بعد تظاهرة لالاف الأشخاص مساء أمس احتجاجاً على رفض الرئيس فيكتور يانوكويتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الإتحاد الأوروبي. وقال النائب إن قوات الشرطة سيطرت كلياً على الساحة التي ترمز الى الثورة البرتقالية لعام 2004.

هذا وأكد الموقع الإخباري المقرّب من المعارضة اوكرانسكايا برافدا، أن نحو الف شخص كانوا لا يزالون موجودين في الساحة ساعة وقوع الهجوم. ونشر الموقع صوراً واشرطة فيديو تظهر متظاهرين والدماء تغطي وجوههم.

السفير الأميركي في كييف: ندين العنف ضد متظاهرين مسالمين

وفي السياق، ادان السفير الأميركي في اوكرانيا جيفري بيات اليوم أي "عنف ضد متظاهرين مسالمين". وكتب بيات على تويتر "ما زلت احاول فهم ما جرى، لكنني ادين بالتأكيد أي عنف ضد متظاهرين مسالمين".