أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 29- 11- 2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 29- 11- 2013
نيويورك تايمز: خيبة الأمل تنمو في صفوف المعارضة السورية مع تواصل القتال
في شرفة مقهى في مرمى سمع مدفعية الجيش، بكت طالبة دراسات عليا تبلغ من العمر 28 عاما فيما اعترفت أنها توقفت عن التخطيط لاحتجاجات مناهضة للحكومة وتقديم الإمدادات الطبية للمدن التي يسيطر عليها الثوار. بدوره، استقال خالد (33 عاما) وهو احد المتظاهرين السابقين الذين فروا من دمشق بعد تعرضه للتعذيب وخسر وظيفته في احد البنوك، من عمله في تركيا مع معارضة الخارج بعد أن خاب أمله قائلا إنه يتمنى لو أن الثورة "لم تحدث أبدا. "
في مدينة حمص السورية، ترك مقاتل من الثوار يدعى أبو فراس (30 عاما) سلاحه مؤخرا الذي باعت زوجته مجوهراتها لشرائه، بعد أن شعر بالاشمئزاز من قادته، الذين قال أنهم يركزون على إثراء أنفسهم. الآن يجد أبو فراس نفسه محاصرا تحت القصف الحكومي، مفلسا ويائسا. وقال في مقابلة أجريت معه مؤخرا عبر سكايب "الذين يقاتلون الآن هم إلى جانب النظام أو إلى جانب اللصوص. لقد كنت غبيا وساذجا". وأضاف "لقد كنا جميعا أغبياء. “وحتى فيما يحقق الرئيس بشار الأسد انتصارات متواضعة في ساحة المعركة، قد يكون أعظم نجاحاته حتى الآن هو إجهاد عزيمة بعض الذين كانوا ملتزمين بإسقاطه. لقد أدار الناس ظهورهم للمعارضة لأسباب عديدة ومختلفة بعد عامين ونصف من القتال، بعد أن شعر البعض منهم بخيبة أمل اثر تنامي نفوذ الإسلاميين بين الثوار، واشتكى البعض من الفساد، وشعر البعض الآخر بالإرهاق من صراع لا يظهر أي علامات على الانتهاء .
ولكن الآثار هي نفسها، فيما يستسلم بعض السوريين الذين خاطروا بحياتهم من أجل المعركة بعد أن وجدوا أنفسهم في موقف خاسر متولد عن دهاء السيد الأسد وفشلهم - رغم أن أيا من الذين جرت مقابلتهم لا يقول انه مستعد للعودة إلى حظيرة الأسد مرة أخرى . لا يمكن إحصاء أعدادهم، وهناك العديدين من الذين لا يزالون ملتزمين بالنضال. ولكن مجموعة من خصوم الأسد، مسلحين وغير مسلحين، داخل سوريا وخارجها، يتحدثون عن تجربة مشتركة: عندما بدأت الاحتجاجات، كانوا يعتقدون أنهم يشهدون فرصة لحياة جديدة. فقاموا بمخاطرات لم يحلموا بها مسبقا. وخسروا وظائفهم، وبيوتهم، وأصدقاءهم وأقاربهم، وعانوا من التعذيب والجوع، ورأوا أحيائهم تتعرض للتدمير.. كان ذلك كل ما يمكنهم القيام به، ولكنه مع ذلك لم يكن كافيا .
لكن ما اضطرهم أخيرا للوقوف على الهامش، كما يقولون، كان حالة الفوضى والانقسام في جانبهم، واستغلال الحكومة البارع لأخطائهم، وشعورهم المتزايد بأنه ليس هناك نهاية سعيدة في الأفق. وقال البعض أنهم باتوا يعتقدون بأن الحرب يمكن كسبها فقط من قبل أولئك الذي هم على نفس القدر من العنف والقمعية التي يتصف بها الأسد، أو أسوأ منه . وقد أعرب عن هذه الاستنتاجات كثيرون عن في الأشهر الأخيرة، في مقابلات في دمشق، ولبنان، وتركيا، و عبر Skype في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا. ويقول العديد من المقاتلين أنهم يواصلون القتال لأن الإقلاع من شأنه أن يتركهم مع شعور بالذنب تجاه غيرهم من المقاتلين...
واشنطن بوست: أمريكا تخطط للجولة الثانية بشأن المحادثات الإيرانية
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المسؤولين الأمريكيين يضعون إستراتيجية الجولة الثانية الحاسمة، على مدى الستة أشهر المقبلة، والتي يسعون من خلالها إلى التوصل لاتفاق شامل وأكثر صرامة، بعدما نجحت الإدارة الأمريكية في التوصل إلى الخطوة الأولى من محادثاتها مع إيران بشأن الاتفاق النووي. وقالت الصحيفة إن هذه "الحالة النهائية" للمفاوضات، مثلما وصفها المسؤولون، سوف تكون أكثر صعوبة لأن الولايات المتحدة وشركاءها في المفاوضات سوف يسعون إلى تفكيك أجزاء من البرنامج النووي الإيراني ولن يكتفوا بمجرد تجميده، مضيفة أن المفاوضين سوف يواجهون صعوبة أكبر متمثلة في انتقادات المتشددين من إسرائيل والكونغرس الأمريكي وطهران. ونبهت أنه إذا ما تم التوصل إلى اتفاق مؤقت في الخفاء، من خلال قناة خلفية مدعومة من قبل سلطنة عمان، فإن هذا الاتفاق سيتم طرحه للتفاوض دبلوماسيا. وبينت أن الإدارة الأمريكية لديها العديد من الأولويات في ظل سعيها للحصول على اتفاق شامل؛ حيث تحتاج الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات التي لا تزال مفروضة على إيران بعد الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة، إضافة إلى التهديد بفرض المزيد من العقوبات في حالة فشل المفاوضات. وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين لا يرون أية إشارة حتى الآن تظهر نية الرئيس الإيراني حسن روحاني أو وزير خارجيته محمد جواد ظريف توسيع المفاوضات خارج الملف النووي الإيراني لتشمل القضايا الإقليمية مثل الصراع الطائفي في سوريا والعراق والبحرين ولبنان؛ حيث يعتقد المحللون الأمريكيون أن الأجندة الإقليمية يديرها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني. وعلقت "واشنطن بوست" على التساؤلات حول إمكانية قبول الحرس الثوري انضمام إيران للمفاوضات، وهل هي على استعداد لوقف أعمالها السرية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، قائلة إنه يعد أمرا بالغ الأهمية ولكن من الصعب الجزم بتحقيقه. ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يتفهمون أن عليهم طمأنة حلفائهم العرب من السنة بأنهم لم يميلوا نحو الشيعة الإيرانيين، في ظل توجه واشنطن للتعامل مع طهران، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لم ترسل الرسالة بشكل جيد حتى الآن، وهى سعيها إلى إحداث التوازن في الانقسام بين السنة والشيعة في المنطقة.
وكالة الشرق الأوسط: إسرائيل تشترى سهل "أجدر" وأراضى زراعية في تركيا
ذكر تولجا شاندار، نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة موجلا بغربى تركيا، أن إسرائيل قامت بشراء سهل "أجدر" في شرق الأناضول بأكمله، وأكثر من نصف سهل هران جنوبي البلاد، إضافة إلى جزء كبير من الأراضي الزراعية المهمة في مناطق مختلفة من تركيا. وأكدت صحيفة "يورت" اليوم، الجمعة، نقلاً عن شاندار قوله، إن حزبه توصل إلى الطرف الذي اشترى الأراضي الممتدة من قرية كاراهيسار، التي يخطط لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بها، وحتى بلدة بودروم الساحلية غربي تركيا، موضحاً أن عدداً من الشركات الإسرائيلية قامت مؤخراً بشراء مساحات كبيرة في تركيا، سواء بشكل مباشر أو عن طريق شراكة مع نظيراتها التركية، مؤكداً أن إسرائيل اشترت هذه الأراضي بأسعار زهيدة، على الرغم من قيمتها الكبيرة.
الإندبندنت البريطانية: مستقبل العراق القريب مظلم
نشرت صحيفة الإندبندنت مقابلة حصرية مع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر وعنونتها "مقتدى الصدر يحذر :مستقبل العراق القريب مظلم". وتقول الصحيفة إن مراسلها إدوارد كوكبيرن أجرى المقابلة "النادرة" مع الزعيم الشيعي الذي تعتبر كلمته بمثابة القانون لملايين العراقيين في معقله في مدينة النجف جنوبي العراق. وحذر الصدر من "مستقبل مظلم للعراق" على المدى القريب نتيجة ما قال إنه عداء طائفي متزايد بين السنة والشيعة وحذر من خطر تفتت الحكومة العراقية وتفتت الشعب العراقي، وسيصبح الأمر شديد السهولة بالنسبة لأي قوة خارجية للسيطرة على البلاد. وتقول الصحيفة إن الصدر عبر عن تشاؤم كبير من الوضع في العراق خلال المقابلة، وهي الأولى التي يجريها معه صحفي غربي خلال السنوات العشر الأخيرة حيث حذر من تفشي الطائفية بين العراقيين على مستوى رجل الشارع، وهو الأمر الذي ستكون مواجهته بعد ذلك شديدة الصعوبة. وتقول الصحيفة إن الصدر الذي تحظى أسرته بتاريخ حافل في معارضة نظام صدام حسين ومقاومة القوات الأمريكية والبريطانية بعد ذلك تعرض للقتل أكثر من مرة لكنه نجا كما نجت حركته أكثر من مرة بعدما ظن البعض أنها ستنتهي لتستمر "حركة الصدريين" مؤثرة في الشارع العراقي وفي أنفس الملايين، خصوصا بعدما قام الصدر بتعزيز كوادرها خلال الأعوام الخمسة المنصرمة. وتقول الصحيفة إن الصدر يعتبر من أشد منتقدي رئيس الوزراء نوري المالكي حيث يحمله مسؤولية ما يجري في البلاد ويقول الصدر "ربما ليس المالكي وحده هو المسؤول عما يجري في العراق لكنه الشخص الذي يتولى السلطة". ويضيف الصدر قائلا "أعتقد أن المالكي سيرشح نفسه للحصول على فترة ثالثة في منصب رئاسة الوزراء لكنني لا أريده أن يفعل ذلك" مؤكدا أنه حاول قبل ذلك ومعه عدد من القادة إخراج المالكي من السلطة لكنه تمكن من الاستمرار في منصبه بفضل دعم قوى خارجية له وعلى وجه الدقة الدعم الأمريكي والإيراني. وفي النهاية تقول الجريدة إن الصدر يعتقد أن مشكلة الحكومة التي تؤثر على أدائها هي "أن المسؤولين يتنافسون للحصول على جزء من الكعكة بدلا من التنافس لخدمة المواطنين". وأوضح الصدر أن إقليم كردستان العراق تمكن من إنجاز الكثير على المستويات الاقتصادية والأمنية أكثر من أي منطقة أخرى في العراق لأن الفساد هناك أقل بكثير وربما لأن الأكراد يحبون إخوانهم في العراق بشكل أكبر. وأضاف الصدر قائلا إن مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق قال له "لو ضغط علينا المالكي بشكل أشد فسوف نطالب بدولة مستقلة". ويقول المراسل إن الصدر سأله أسئلة عدة في نهاية المقابلة منها سؤاله: هل تعتقد الحكومة البريطانية أنها أسهمت بالفعل في تحرير الشعب العراقي؟ وهل ينبغي عليه -الصدر- أن يقاضيها نيابة عن الجرحى والقتلى والمتضررين من العراقيين نتيجة الاحتلال البريطاني؟
الغارديان البريطانية: توجه إسرائيلي للاكتفاء الذاتي من الطاقة
نشرت الغارديان موضوعا، في طبعتها الالكترونية، عن ملف الطاقة في إسرائيل تحت عنوان "توجه إسرائيل للاكتفاء الذاتي من الطاقة يشكل موجة من الاستجابات". وتقول الصحيفة إن إسرائيل تصنع اسما لنفسها في مجال الطاقة النظيفة مع انتشار الدراجات الكهربائية والمنشآت والسيارات التي تعتمد على الطاقة الشمسية. وتقول الصحيفة إن مندوبين توافدوا على مقر المؤتمر الأول في إسرائيل حول خيارات الطاقة البديلة الذي عقد مطلع هذا الشهر في تل أبيب حيث بدا المكان جزءا من المستقبل بوجود دراجات كهربائية خفيفة الوزن وسهلة الطي ويمكنها التحرك بسرعة تقترب من 40 كيلومترا في الساعة. وكانت هذه الدراجات إحدى وسائل النقل العديدة التي تعتمد على الطاقة النظيفة في المعرض الذي أقيم ضمن معرض وسائل الطاقة البديلة في إسرائيل. وكان بين المعروضات سيارات تعمل بالطاقة الشمسية وأخرى تعمل ببطاريات تعتمد على الهواء فقط بواسطة بطارية سهلة التركيب يمكنها أن تعمل على الدراجات الهوائية لتحولها إلى العمل بالطاقة الكهربائية، ويتوقع أن تظهر في الأسواق العام المقبل بسعر يقترب من 300 دولار. وتقول الصحيفة إن الدراجة الكهربائية الأخرى والتي تنتجها شركة موف-إي سهلة الطي ويمكن حملها في وسائل النقل العامة ويتوقع أيضا إن تطرح في الأسواق العام المقبل مقابل سعر يتراوح بين 2000 و3000 دولار. وتقول الصحيفة إن من بين منتجات المعرض أيضا سيارات "بييم كار" التى صممت لتعمل في المدن المزدحمة وتعمل بالطاقة الشمسية اعتمادا على أسلاك وقضبان معلقة لتنقل المسافرين على ارتفاع يكفي لعدم شغل حيز في الشوارع المزدحمة. وتشير الصحيفة إلى أن الاستعدادات الفنية لمشروعات الطاقة الجديدة في تل أبيب ستجعلها في المرتبة الثانية في مجال التكنولوجيا بعد وادي السيليكون في الولايات المتحدة، كما أن شركة أبل أعلنت قبل 9 أشهر افتتاح ثالث مركز لها في إسرائيل مخصص للبحث والتطوير. وتقول الصحيفة إن الدافع وراء هذه التطورات السريعة في إسرائيل هو رغبة الحكومة في الاكتفاء الذاتي من مصادر الطاقة، وهو ما دفع الكثير من الشركات لتطوير معدات وآليات تعتمد على الطاقة الشمسية أو الكهربائية حيث أصبحت نحو 90% من المنازل في إسرائيل تعتمد على الطاقة الشمسية في تسخين المياه.
معهد واشنطن: 'لن يهنأ أي شخص في المنطقة بالنوم'
إذن، ما هو رد فعل السعوديين؟ هذا هو السؤال الذي يتردد على لسان العديد من الناس الآن بعد أن توصلت القوى العالمية إلى اتفاق نووي مع إيران. إن الإجابة البسيطة هي أنهم على الأرجح مرتبكون كحالنا جميعاً بينما يدرسون ما وافقت عليه الأطراف وما تنازلت عنه. لكن عندما تجلس في الناحية المقابلة للخليج العربي من إيران - وهو فاصل يعكس الانقسام بين الإسلام السني والشيعي في المنطقة - تجد الأشياء مختلفة عما عليه الحال عند مناقشة المحادثات وأنت جالس حول آلة القهوة في الولايات المتحدة. ويرى السعوديون أن المفاوضات مع القوى العظمى تمخضت عن مباراة صفرية. فالانتصار المتصور لإيران، حتى حصولها على مهلة من اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، لا يصب في صالح المملكة. ويُرجح أن العاهل السعودي الملك عبد الله يشعر بغضب بالغ جراء الاتفاق واحتفاء إدارة أوباما به. كيف لي أن أعرف ذلك؟ لأن الملك غادر الرياض يوم الاثنين متوجهاً إلى الواحة الصحراوية روضة خريم. وهو المكان الذي يذهب إليه عندما يحتاج إلى الاسترخاء. فإذا نظرنا إلى عمر الملك الذي يناهز 90 عاماً، سنعرف أنه يشعر بالتعب والإجهاد بسهولة لكنه أمضى الأسبوعين الماضيين لكي يستميل كل شخص يزوره - من بينهم الرئيس المؤقت لمصر وأمراء الكويت وقطر - حول المخاطر التي تمثلها إيران، وهو الأمر الذي، حسب رأيه، لن يكون مقبولاً إذا حققت تصور كونها قوة نووية، حيث إن ذلك التمييز سوف يمنح طهران هيمنة ليس فقط في الخليج بل في جميع أنحاء الشرق الأوسط أيضاً. وفي مطلع هذا الشهر، وبعد انهيار الجولة الأولى من محادثات جنيف مع إيران، وجه الملك شكاوى لوزير الخارجية جون كيري استمرت حسب بعض الروايات لمدة ساعتين.
لقد اتضح النهج السعودي الرسمي حول الاتفاق النووي يوم الاثنين عندما عقد مجلس الوزراء السعودي اجتماعه الأسبوعي. فقد تمت كتابة تقرير حول الأحداث، نشرته "وكالة الأنباء السعودية"، بالصيغة النثرية المهدئة المعتادة لذلك المنفذ الإعلامي، "استعرض مجلس الوزراء عدداً من التقارير حول تطور الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية"، وأضافت نقلاً عن [وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، قوله]: "حكومة المملكة ترى بأنه إذا توفرت حسن النوايا، فمن الممكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني، وخصوصاً إذا أدى إلى إزالة كافة أسلحة الدمار الشامل، من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي". وأعربت المملكة عن أملها "أن يستتبع الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى المزيد من الخطوات المهمة والمؤدية في النهاية إلى ضمان حق كافة دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية". إن الجملة المؤثرة هي "إذا توفرت حسن النوايا". المشكلة لدى الملك عبد الله وغيره من أفراد آل سعود، فضلاً عن معظم السعوديين، أنهم لا يثقون بإيران من الناحية الدبلوماسية ولا يثقون بالشيعة من الناحية الدينية. إن السعوديين لديهم حساسية كافية لحسن الخلق الغربي بما يتيح لهم تحاشي ذكر ملاحظات مناهضة للشيعة باللغة الإنجليزية (وإن في الملأ على الأقل). لكن نظراً لخوف المسؤولين السعوديين من وقوع الأسوأ في محادثات جنيف، فإنهم أمضوا الأيام القليلة الماضية يثيرون القلق في نيويورك وواشنطن ولندن.
وفي "مقابلة نهاية الأسبوع" المستفيضة مع شخصية بارزة في صحيفة "وول ستريت جورنال" بتاريخ 23 تشرين الثاني، قال الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز إن دولته "تضغط بكل قوة الآن على الولايات المتحدة لئلا ترضخ للكلام الناعم من جانب الرئيس الإيراني". وحاجج رجل الأعمال الملياردير، الذي لا يحصل عادة على رخصة من الرياض للحديث في المسائل السياسية، قائلاً "يجب أن تكون للولايات المتحدة سياسة خارجية. واضحة المعالم والهيكل. وتلك السياسة غائبة الآن للأسف. إن الأمر يتسم بالفوضى والارتباك الكاملين. فلا ثمة سياسة. أقصد إننا نشعر بذلك. لدينا إحساس بذلك، كما تعلمون". ويصور الأمراء والمسؤولون السعوديون إسرائيل في كثير من الأحيان على أنها شيطان الشرق الأوسط، حيث يلمحون بل غالباً ما يقولون ذلك صراحة إنه لولا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكان كل شيء في المنطقة على ما يرام. وقد تجاهل الأمير وليد بن طلال هذه الحجة تماماً وقال بدلاً منها "للمرة الأولى، تكاد مصالح المملكة العربية السعودية وإسرائيل أن تكون متوازية. إنه أمر لا يُصدق".
إن التشكك هو أيضاً كلمة جيدة لتلخيص المشاعر التي سيطرت في اجتماع المائدة المستديرة في واشنطن العاصمة حضرْتُه قبل أيام قليلة، عندما طرح المسؤولون وضباط الجيش والمفكرون الأمريكيون أسئلة على شخصية سعودية بارزة أخرى. فعند توجيه سؤال حول ما ستفعله المملكة في حال تحليق طائرات إسرائيلية فوق المملكة العربية السعودية في طريقها لتفجير المنشآت النووية الإيرانية، رد السعودي، الذي كانت ملاحظاته غير رسمية، قائلاً: "لا شيء. لماذا سنفعل أي شيء؟ إنهم سوف يفعلون ما نريد أن يحدث". وبعد توقف برهة أضاف قائلاً "لكننا سنصدر تصريحاً عاماً قوياً ندين فيه مثل ذلك الاعتداء على المجال الجوي عندما ينتهي كل شيء". وفي يوم الجمعة الماضي الثاني والعشرين من تشرين الثاني، حصلت صحيفة "التايمز" اللندنية على مقابلة نادرة مع السفير السعودي في لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، الذي قال إن "جميع الخيارات متاحة" إذا فشلت القوى العظمى في كبح البرنامج النووي الإيراني. ولم يُنقل عن لسانه أي تصريح منذ ذلك الحين، لكن يمكننا أن نفترض ونحن مطمئنون أن مشاعره لم تهدأ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف. وفي غضون ذلك، أصدرت سفارته تأشيرة إلى محرر صحيفة "الغارديان" - اليسارية اليومية التي غالباً ما تنتقد سياسات المملكة - في الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس حاجة ماسة تقريباً لنقل رسالتها.
إذن ما الذي سيفعله السعوديون الآن؟ في يوم الأحد، نقلت الصحيفة السعودية "عرب نيوز" التي تصدر باللغة الإنجليزية عن عبد الله عسكر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي (وهو جزء من النظام الملكي الحاكم لمناقشة الأمور أكثر من كونه هيئة شبه برلمانية) قوله إن "حكومة إيران أثبتت الشهر تلو الآخر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة، وفي هذا الصدد، لن يهنأ أي شخص في المنطقة بالنوم ويفترض أن الأمور تسير على ما يرام". وعند سؤاله عما إذا كان الاتفاق قد فشل في منع إيران من صنع قنبلة وما إذا كان ذلك سيؤدي إلى نشوب سباق أسلحة نووية في المنطقة، رد عسكر قائلاً "أعتقد أن المملكة العربية السعودية سوف تمضي قدماً لو مضت إيران قدماً [وحصلت على سلاح نووي]. أعتقد أن مصر، وربما تركيا، وربما دولة الإمارات العربية المتحدة، سوف تمضي قدماً وتحصل على نفس التقنية". ويشعر السعوديون بالإحباط جراء عدم قدرتهم على حجب ما يرونه عودة إيران إلى الاحترام على الساحة الدبلوماسية ونهج واشنطن التصالحي تجاه طهران. كما ينتابهم القلق من بقاء نظام الأسد في سوريا، الأمر الذي يمنح إيران انتصاراً استراتيجياً بدلاً من الانتكاسة التي تحاول الرياض تنسيقها من خلال دعمها لمقاتلي المعارضة الجهاديين في البلاد. وفي الشهر الماضي، أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس المخابرات السعودية، الأمير بندر بن سلطان، حذر من أن المملكة سوف تبتعد عن الولايات المتحدة لأنها لا تشعر بالانسجام مع إدارة أوباما. وقد سخر المطلعون على بواطن الأمور في واشنطن من هذه الفكرة، حيث قالوا إن الرياض ليس أمامها مكان آخر تتوجه إليه. ويمكن اختبار هذه الفكرة قريباً جداً. وبين أودية روضة خريم، وهي الآن وارفة بالخضرة بفعل أمطار الشتاء، سوف ينظر الملك عبد الله في الخيارات المتاحة أمامه. سوف تكون هذه استراحة عمل. وقد اصطحب معه بعض من أقرب مستشاريه، ومن بينهم نجله، الأمير متعب بن عبد الله، وصهره المفضل الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، والنائب الثاني لرئيس الوزراء، الأمير مقرن بن عبد العزيز. إن الملك يشتهر بالتحدث عما يدور في ذهنه. بيد أنه حتى الآن، كان أتباعه هم من تحدثوا علانية نيابة عنه. ربما أننا على وشك أن نسمع من العاهل السعودي نفسه.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• القوات الأفغانية تعاني من خسائر فادحة فيما تستعد القوات الأمريكية للمغادرة.
الغارديان البريطانية
• أنغولا تُتهم 'بحظر' الإسلام بعد إغلاقها المساجد.
• الأمم المتحدة: أطفال اللاجئين السوريين يواجهون حياة 'كارثية' في المنفى.
• المملكة العربية السعودية تشعر بالغضب من تغيير علاقة الولايات المتحدة مع إيران.
واشنطن بوست
• علاقات روسيا مع جيرانها تتدهور.
التايم الأميركية
• الأمم المتحدة تزور الموقع النووي الإيراني.
• الولايات المتحدة قد تدمر الأسلحة السورية الكيماوية في البحر.
نيويورك تايمز
• القوات السورية تضغط على الثوار بالمكاسب التي تحققها.
ديلي تلغراف
• الأمم المتحدة: الآلاف من الأطفال السوريين تركوا للعيش وحدهم.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها