23-04-2025 11:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

رئيس الوزراء الباكستاني يتعهد في كابول بدعم محادثات السلام مع طالبان

رئيس الوزراء الباكستاني يتعهد في كابول بدعم محادثات السلام مع طالبان

تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف السبت في كابول بدعم الجهود الافغانية للتوصل الى سلام مع حركة طالبان ومساعدة المفاوضين على لقاء قائد كبير سابق في الحركة.

  

تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف السبت في كابول بدعم الجهود الافغانية للتوصل الى سلام مع حركة طالبان ومساعدة المفاوضين على لقاء قائد كبير سابق في الحركة. وكرر شريف اثناء زيارته كابول لاجراء محادثات مع الرئيس حميد كرزاي القول ان حكومته اطلقت سراح القائد السابق الملا برادار الذي تعتبره افغانستان شخصية مهمة من اجل حمل حركة طالبان الى طاولة المفاوضات. وقال شريف خلال مؤتمر صحافي "اي شخص يرسله الرئيس الافغاني الى باكستان للقاء الملا برادار، سنحرص على تنظيم مثل هذه اللقاءات".

وزيارة شريف التي تستمر يوما واحدا هي الاولى له الى افغانستان منذ توليه مهامه في ايار/مايو وتاتي فيما تشهد علاقات كرزاي توترا مع واشنطن حول الاتفاقية الامنية الثنائية بين افغانستان والولايات المتحدة التي تحدد دور الجنود الاميركيين الذين سيبقون في البلاد بعد انسحاب قوات الاحتلال الاطلسي السنة المقبلة.

وقال شريف "الاساس لسلام دائم في افغانستان في العام 2014 وما بعده يكمن في تسوية سياسية شاملة". واضاف من الضروري "وقف دوامة العنف المدمرة. ان باكستان ستواصل مد عملية السلام الافغانية بكل التسهيلات الممكنة".

وتلعب باكستان دورا مهما في عملية السلام في افغانستان المجاورة لانها كانت من ابرز داعمي نظام طالبان اثناء حكمه بين 1996 و2001 في كابول ويعتقد انها تؤوي بعض قادة الحركة ايضا. ويتهم بعض الاطراف في الدولة الباكستانية ايضا بتمويل حركة طالبان كما سبق للرئيس الافغاني ان تحدث عن ملاذات آمنة لحركة طالبان في باكستان باعتبارها اساس "التمرد".

وقال كرزاي بعد اللقاء "لا شك في انه بعد تولي شريف السلطة، توسع نطاق التعاون والعلاقات مع باكستان". واضاف "لقد بحثنا اليوم كيفية التحرك في عملية السلام ودور الاميركيين في هذه العملية وكيف يمكن لاميركا وباكستان وافغانستان ان تتعاون معا" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.

وتأتي زيارة شريف ايضا بعد اسبوع من زيارة قام بها الى باكستان وفد من المجلس الاعلى الافغاني للسلام المكلف بفتح جسور مع طالبان لاقناعهم بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الرئيس كرزاي أملا في ارساء الاستقرار في البلاد. وخلال الاشهر الاخيرة وبناء على طلب كابول افرجت اسلام اباد عن العديد من عناصر طالبان المعتقلين في سجونها بمن فيهم الملا برادار الذي كان مساعد قائد حركة طالبان على أمل اقناع قادة الحركة بالتفاوض مع سلطات افغانستان، لكن هذه المبادرات لم تثمر حتى الان.