28-11-2024 06:46 PM بتوقيت القدس المحتلة

النائب عاصم قانصو لموقع المنار: سنتغلب على عملاء أميركا وإسرائيل في الداخل

النائب عاصم قانصو لموقع المنار: سنتغلب على عملاء أميركا وإسرائيل في الداخل

أكّد عضو كتلة حزب البعث في لبنان النائب عاصم قانصو أنّ المؤامرة ضدّ سورية فشلت في تحقيق أهدافها، معرباً عن اعتقاده بأنّ هذه الحملة على سورية ليست بجديدة

حسين عاصي

سنسير بتوجيهات السيد نصرالله ونحن وراءه حتى الموت
الحملة على سورية قديمة وموقف روسيا حصّن موقفها
المواجهة عنوان المرحلة وعلينا إعداد خطة عمل
حزب التحرير أسوأ من التكفيريين.. وسنقلّم أظافرهم..
الأزمة السورية كانت مؤلمة ومرّة.. لكنّ النصر لنا!

أكّد عضو كتلة حزب البعث في لبنان النائب عاصم قانصو أنّ المؤامرة ضدّ سورية فشلت في تحقيق أهدافها، معرباً عن اعتقاده بأنّ هذه الحملة على سورية ليست بجديدة بل هي تندرج في سياق الحصار الاقتصادي والعسكري والسياسي على الخط المقاوم والمناهض للمشروع الأميركي والصهيوني.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، اعتبر أنّ الحصانة التي يتمتع بها الشعب السوري الوطني والقومي والعروبي كما تماسك الجيش أسهما في صمود النظام في سورية، مثمّناً في الوقت نفسه الموقف الروسي والصيني السامي الذي منع فرض عقوبات على سورية من بوابة مجلس الأمن الدولي.
داخلياً، أكد قانصو ضرورة التوصل لخطة عمل سياسية اجتماعية اقتصادية عسكرية للمواجهة التي ستكون عنواناً أساسياً للمرحلة، معرباً عن ثقته بقدرة الأكثرية الجديدة على التغلب على من أسماهم عملاء إسرائيل وأميركا في لبنان، في إشارة إلى قوى 14 آذار.  ورداً على سؤال عمّا إذا كان سيحجب الثقة عن الحكومة وفق ما نُسِب إليه سابقاً، اكتفى قانصو بالقول أنه سيسير بتوجيهات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، "ونحن وراء السيد حسن حتى الموت".

الجيش السوري بقي متماسكاً رغم كلّ شيء
النائب قانصو تطرق في بداية حديثه لموقع المنار إلى الأحداث والتطورات في سورية، فلفت إلى أنّ ما يحصل في سورية ليس بجديد بل يندرج في سياق الحصار الاقتصادي والسياسي والعسكري على سورية. وأوضح قانصو أنّ سورية مثلها مثل إيران والمقاومة في فلسطين ولبنان تتعرّض لهجمة غربية شرسة لأنها تنتمي للخط المقاوم والمناهض للمشاريع الأميركية والصهيونية. وأقرّ قانصو بأنّ الهجمة على سورية هذه المرة أتت أقوى من المعتاد ولكنّه وضعها في إطار سياسة الأميركيين والصهاينة وكلّ من يتعامل معهم.
لكنّ قانصو أعرب عن اعتقاده بأنّ الحصانة التي يتمتّع بها الشعب السوري الوطني والقومي والعروبي كفيلة بوضع حدّ لهذه الأزمة، لافتاً إلى تاريخ السوريين العروبي منذ أيام سلطان باشا الأطرش وميسلون، معتبراً أنّ الشعب السوري هو من أكثر الشعوب المحصّنة في الموقع الوطني. وفيما لاحظ قانصو أنّ الأوروبيين والأميركيين لم يستطيعوا اختراق وطنية الشعب السوري، لفت إلى أنّهم لم يستطيعوا أيضاً اختراق الجيش السوري العقائدي بخلاف ما يحصل في اليمن وليبيا وأماكن أخرى. وأكّد أنّ الجيش السوري بقي متماكساً وواجه بكل عزم وتصميم جماعات السلفيين التي تلقت دعماً بالمال والسلاح من تركيا ولبنان والعراق.

كانت تجربة قاسية ومرّة.. والنصر لنا!
نائب حزب "البعث"، الذي أعرب عن اعتقاده بأنّ المؤامرة ضدّ سورية فشلت في تحقيق أهدافها خصوصاً بعد أن وصلنا لمرحلة لم يعد بمقدور الغرب فعل شيء، أشار إلى أنّ الحصانة لم تكن داخلية فقط، لافتاً إلى الموقف الروسي والصيني الذي منع فرض العقوبات على سورية في مجلس الأمن تحت البند السابع، وهو ما كان سيسمح لو تمّ إقراره لطائرات الناتو والحلف الأطلسي بالتحليق فوق الأراضي السورية وشنّ الغارات. ورأى قانصو أنّ هذا الموقف، الذي وصفه بالسامي، حصّن الموقف الوطني لسورية وأسقط كلّ محاولات إسقاط النظام العروبي والمقاوم فيها.
ورداً على سؤال، أكّد قانصو أنّ كل رموز مقاومة المشروع الأميركي الصهيوني ستبقى معرّضة لمحاولات مستمرة من قبل ما يسمى المجتمع الدولي لضرب صمودها ومناعتها، معرباً عن اعتقاده بأنّ هذه المحاولات لن تقف عند أيّ حدود. وفيما اعتبر أنّ محاولات ليّ يد السوريين ستستمر للموافقة على مشاريعهم على غرار التمديد للقوات المحتلة في العراق ومنع أي مقاومة من جانب الشعب، لفت إلى أنّ المقاومة أثبتت أنّها هي التي تستطيع تغيير المعادلة في كلّ مكان.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت المؤامرة قد أسقطت بالفعل وما إذا كان النظام السوري قد تخطى المحنة بشكل نهائي، قال قانصو: "وصلنا لنهاية الأزمة. لقد كانت تجربة قاسية ومرّة لكنّ النصر لنا بإذن الله، بفضل صمودنا وممانعتنا".

سنتغلب على عملاء أميركا وإسرائيل...
بالانتقال إلى الملفات الداخلية ولا سيّما الملف الحكومي، ورداً على سؤال عمّا نُسِب إليه عن احتمال حجبه الثقة عن الحكومة الجديدة بسبب عدم تمثيل حزب البعث فيها بشكل وازن، لفت قانصو إلى أنه سيسير بتوجيهات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وقال: "كل شيء سيسير وفق توجيهات السيد نصرالله ونحن وراء السيد نصرالله حتى الموت ولن يصحّ شيء بخلاف ذلك". وأشار قانصو إلى أنّ الأكثرية الجديدة ستتغلّب على كلّ الأزمات والتحديات، "وخصوصاً على عملاء إسرائيل وأميركا في الداخل، أي قوى 14 آذار"، كما قال. وأكّد أنه لن يعطي هذه القوى أيّ حسابات وأيّ قيمة بعد اليوم.
لكنّ قانصو تمنى في الوقت عينه أن تكون هناك خطة عمل لقوى الأكثرية الجديدة للتماسك أكثر وتخطي بعض التباينات، مشدداً على وجوب التوصل لخطة عمل سياسية اجتماعية اقتصادية عسكرية للمواجهة. وأكّد أنّ المواجهة هي عنوان أساسي لعمل هذه الحكومة على كلّ الصعد، لافتاً إلى أنّ المقصود ليس مواجهة قوى 14 آذار بل التصدي لكل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الدولة وتحصينها، متحدثاً عن معارك كثيرة بانتظار الأكثرية، خصوصاً على الصعيد الاعلامي.

حزب التحرير أسوأ من التكفيريين..
وعن وجود أي خشية من افتعال أحداث أمنية في ضوء الاشتباكات التي دارت الأسبوع الماضي في طرابلس بين جبل محسن وباب التبانة، استبعد قانصو ذلك، لافتاً إلى أنّ الجيش حسم هذه المعركة. وأوضح أنّ قضية العلويين وباب التبانة ليست بجديدة بل هي تعبّر عن صراع قديم وخلايا نائمة يتمّ إيقاظها كلّما استشعروا أنّ الفتنة على الأبواب. وقال قانصو: "لم ينجحوا هذه المرة وإن شاء الله لن ينجحوا في المستقبل". وأشار إلى أنّ كل اللبنانيين سيخسرون في حال وقعت الفتنة، مشدداً على وجوب تعاون الجميع في سبيل عدم إيقاظ الفتنة. وأكّد ضرورة وقوف جميع اللبنانيين إلى جانب الجيش اللبناني، معرباً عن تقديره للموقف الوطني الذي اتخذه الجيش في طرابلس خصوصاً أنه تمكّن من حسم الأمور بشكل سريع، متمنياً أن يكون هذا الحسم دائماً لا مؤقتاً.
وحذر من وجود بعض المجموعات التي تخطّط للتخريب، في إشارة إلى حزب التحرير الطارئ على الشمال. وقال: "هؤلاء أساساً مهيّأون منذ زمن لافتعال الخضات والمشاكل وهم أسوأ من السلفيين والتكفيريين ولذلك يجب علينا أن نطيل بالنا حتى نستطيع تقليم أظافرهم رويداً رويداً". ورداً على سؤال عن احتمال وجود ارتباطات لهؤلاء مع فريق سياسي داخلي، لفت قانصو إلى أنّه يعرفهم منذ العام 1956 وأنّهم أناس شرسون ومتعصبون وأن لهم ارتباطات مع المخابرات الانجليزية وهم يعملون مع الأميركيين".