06-11-2024 08:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 02-12-2013

التقرير الصحفي ليوم الإثنين 02-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 02-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الإثنين 02-12-2013

عناوين الصحف

- النهار
طرابلس: الجولة الـ 18 تهدّد السلم الأهلي
مرسوم يصدر اليوم عن الرئيسين سليمان وميقاتي لتكريس الامرة الأمنية للجيش اللبناني
الشعار يقول ان جميع قادة المحاور في أحضان الأجهزة الأمنية


- السفير
الجولة 18: عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين
حريق طرابلس.. يحاصر الجيش


- الأخبار
طرابلس تشتعل: 10 قتلى وتهديدات متبادلة بالحصار


- الجمهورية
طرابلس تحت النار وبرّي اقترح خطّة لإنقاذها
حرب مصادر بين ميقاتي وريفي


- الديار
وضع طرابلس يتدهور والامور تخرج عن سيطرة الدولة
تصاعد عدد القتلى والجرحى والسلاح بكميات كبيرة بين ايدي المسلحين
مخيم عين الحلوة على خط التوتر: اشتباك مسلح بين "جند الشام" و"فتح"


- المستقبل 
السنيورة تغدّى عند برّي أمس ويتعشى عند الراعي اليوم
"الأمن بالتراضي" يستبيح طرابلس


- اللواء
ليل طرابلس مثل نهارها: قرابة 70 قتيلاً وجريحاً برصاص القنص
برّي والسنيورة يتوافقان على السعي لتهدئة الموقف
سجال بين ميقاتي وريفي حول "الإعتكاف"


- الحياة
لبنان: اشتباكات طرابلس توقع مزيداً من الضحايا
«خريطة طريق" في عهدة الجيش لإعادة الهدوء


- الشرق الأوسط
اشتباكات طرابلس تتصاعد.. و"قادة جبل محسن" يهددون بمحاصرة المدينة
وزير الداخلية اللبناني: يجب منح الجيش صلاحية كاملة للضرب بيد من حديد

 

أبرز الأخبار

-الاخبار: الدوحة ترضخ للرياض: بدء ترحيل لبنانيين
 لم يكد يمر أسبوعان على «الانفتاح» القطري على حزب الله، وإرسال الإمارة موفداً للقاء أمينه العام السيد حسن نصر الله، حتى بادرت الدوحة باتخاذ إجراءات لترحيل نحو 30 لبنانياً من أبناء الطائفة الشيعية. خلف الخطوة القطرية الأخيرة، فتّش عن... السعودية. بدو أن الحكم في إمارة قطر يواصل سياسة «اللعب على الحبال». أرسل الأمير تميم بن حمد موفدين إلى طهران وبيروت، التقى أحدهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في بيروت قبل أسبوعين. كما تم إجراء اتصالات بمكتب الرئاسة في سوريا. في بيروت، نقل الموفد رسائل تعبّر عن الرغبة في «تعزيز العلاقات مع اللبنانيين»، وهذا ما سمعه قبل أيام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وهذا ما سمعه، أيضاً، تكراراً المدير العام للأمن العام اللواء إبراهيم عباس، والذي قيل «في أذنه مباشرة» إن قطر تريد «علاقات قوية وودية مع لبنان ومع الشيعة»، ثم بُعثت رسائل حول «رغبة قطر في استئناف العلاقة الطبيعية مع حزب الله على وجه الخصوص»، وهي الرسائل التي أثمرت عن رفع مستوى التواصل بين الحزب والحكومة القطرية. لكن «الشقيق الأكبر» كانت له اليد العليا، فالأزمة التي برزت من جديد بين قطر والسعودية كانت لها عناوين واضحة، أبرزها: اعتراض الرياض على سياسة قطر من الأزمات في مصر واليمن، وانزعاجها من «انفتاح» قطري على إيران وحزب الله في لبنان، و«تراجعها»، ولو الجزئي، عن دعم وتمويل مسلحي المعارضة السورية. ويبدو أن الحكم القطري عاد وانصاع لما يريده آل سعود. وكان الاختبار الأول التزام الدوحة بإجراءات ملموسة قررها وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي ضد «أعضاء، أو أعضاء محتملين في حزب الله»، وضد «مصادر تمويل مباشرة وغير مباشرة لحزب الله من قبل لبنانيين شيعة يعملون في دول الخليج». وبناءً عليه، تسلّمت وزارة الداخلية القطرية ملفاً من وزارة الداخلية السعودية، جرى تعميمه على وزارات الداخلية في كل دول مجلس التعاون، وفيه لوائح اسمية لمئات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين تقول الرياض إنهم على علاقة مع حزب الله. وأمس، تلقّى عدد من اللبنانيين الذين يعملون في قطر اتصالات تطلب منهم الحضور إلى «مكتب البحث والمتابعة» في وزارة الداخلية القطرية. ولدى وصولهم، تم إبلاغهم بضرورة التواصل سريعاً مع كفلائهم في قطر، والعمل على القيام بإجراءات سريعة لمغادرة البلاد خلال مدة تراوحت بين أسبوع وشهر، بحسب الوضع الاجتماعي لكل منهم. وتبيّن من اللائحة أن العدد الفعلي للبنانيين المطلوب مغادرتهم قد يتجاوز لائحة الـ 8 كما ورد الى بيروت. وقال متابعون إن الحديث الفعلي هو عن ثلاثين لبنانياً وخمسة سوريين، من الذين ترد على بياناتهم الشخصية أنهم يتبعون «المذهب الشيعي أو الجعفري»، وليس بينهم أحد من «أتباع مذاهب أو ديانات أخرى»، بحسب ما قال مصدر معني في الدوحة. وحضر أكثر من كفيل قطري إلى وزارة الداخلية، ونجح بعضهم في تمديد مهلة الإنذار لأسابيع إضافية، لكن الأمر يقتصر على المتزوجين فقط. السفير اللبناني في قطر، حسن نجم، ظل طوال نهار أمس يتلقّى اتصالات من اللبنانيين المشمولين بالقرار، وهو طلب إمهاله بعض الوقت لمعرفة التفاصيل، وقد أبلغ وزارة الخارجية في بيروت بما وصله من معلومات، كما تلقّت قيادتا حزب الله وحركة أمل المعلومات نفسها. ولفت مصدر في الدوحة إلى أن جميع مَن تلقّوا طلبات المغادرة هم من الذين دخلوا إلى قطر منذ نهاية عام 2006، وأن بعضهم يحتل مراكز مرموقة في مؤسسات قطرية، إعلامية واقتصادية، وفي شركات خاصة أيضاً. وقال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور لـ«الأخبار» إنّ «المعنيين في لبنان تبلغّوا قرار ترحيل خمسة لبنانيين، عبر السفارة اللبنانية في قطر، لا عبر السلطات القطرية، أحدهم بسبب إعطائه شيكات من دون رصيد، أما الباقون فسيُرحّلون من دون ذكر الأسباب». وأتى هذا الإجراء بعد اتفاق وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الخميس الماضي على «اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد مصالح حزب الله اللبناني في دول المجلس وضد المتعاونين معه»، وتكليف فريق عمل مختص لوضع اللوائح. وأشار منصور لـ«الأخبار» إلى أن «الذين سيعودون لا علاقة لهم بأي نشاط حزبي»، كما أن القرار «اتخذ في قطر وحسب، ولم نتبلّغ قراراً مماثلاً من أي دولة خليجية أخرى»، مؤكداً «أننا في صدد جمع المعطيات لمعالجة الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية».


-السفير: بري عرض على ميقاتي قبل سفره خارطة طريق لمعالجة الوضع في طرابلس
وعلمت «السفير» ان الرئيس نبيه بري كان قد اقترح على الرئيس ميقاتي، قبيل سفره الى طهران «خريطة طريق» لمعالجة الوضع في طرابلس، تتضمن النقاط الآتية:
ــ انتشار الجيش في كل أحياء طرابلس، وصولا الى عمق باب التبانة وجبل محسن، ومنحه كل التغطية السياسية اللازمة لضبط الأمن وإطلاق يده في ملاحقة المسلحين، على قاعدة أن الأمن لا يكون بالتراضي.
ـ تغيير تركيبة الاجهزة الامنية في المدينة، واستبدالها بدم جديد.
ــ تكثيف زعماء طرابلس السياسيين حضورهم في المدينة، وتفعيله بأشكال مختلفة، وإلا فإن السلاح سيملأ الفراغ .


-النهار: طرابلس: الجولة الـ 18 تهدّد السلم الأهلي
أما المسؤول في "الحزب العربي الديموقراطي" أحمد فضة فقال لـ"النهار" إنه لا يمكن تأكيد صحة البيان الذي هدد بحصار المدينة من اليوم و"لكن نؤكد كحزب ان الامور خرجت من أيدينا بعد سلسلة الاعتداءات على أهالي الجبل الذين يقومون الآن بحركة شعبية غير منظمة للدفاع عن أنفسهم". وأكد عضو المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أحمد الضايع صحة المعلومات المتداولة عن التصعيد في اتجاه حصار طرابلس. وقال لـ "النهار": "ناشدنا الدولة والجميع ومنهم خصومنا ان يتوقفوا عن الاعتداء على أبناء الجبل، وعن فرض حصار علينا، لكن دون جدوى، وكان كل يوم جديد يحمل قصة اعتداء جديد على أهلنا الذين طفح بهم الكيل وبدأوا الدفاع عن أنفسهم، وهم ذاهبون الى الاخير لمنع تكرار الاعتداءات عليهم ما دامت الدولة لم تستطع حمايتهم". وتوقع الضايع تصعيداً للمعركة الدائرة، معتبراً بدوره ان الامور خرجت من السيطرة. في المقابل، رأى الشيخ نبيل رحيم في اتصال مع "النهار" ان "الحزب العربي الديموقراطي" يرتكب "مجزرة في حق أبناء طرابلس، فقد سقط لنا 14 شهيداً حتى اللحظة، وأصيب أكثر من 40 شخصاً بجروح". وقال إن الجيش يرد على مصادر النيران، مشيراً الى عدم مشاركة كل القوى المسلحة الطرابلسية في المعركة الدائرة حتى اللحظة. وحذر من تفاقم الامور مع استمرار سقوط الشهداء والتهديد بحصار طرابلس.
الجسر
في المقابل، صرح نائب طرابلس عن كتلة "المستقبل" سمير الجسر لـ "النهار" بأن هناك "بصيص ضوء" يمكن ان يشكل نقطة انطلاق لمعالجة التدهور في المدينة وذلك انطلاقا من قرار اتخذ بـ"توحيد أمرة القوى الامنية واسنادها الى الجيش"، متوقعا ان يصدر اليوم مرسوم عن رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الاعمال لتكريس هذه الامرة. وأضاف ان هناك قرارا آخر بارسال 600 عنصر من قوى الامن الداخلي والامن العام الى المدينة سيتابعه وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل وذلك لتسلم المهمات التي ليست من اختصاص الجيش. ولفت الى ان هذه الخطوات تمت بالتشاور المباشر بين ميقاتي وسليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وأعرب الجسر عن الامل في "تحقيق تقدم من شأنه اسقاط الذرائع التي تحول دون الامساك بزمام الموقف واعطاء الجيش الامكان للقيام بدوره كاملا".


-الشرق الاوسط: شربل لـ”الشرق الاوسط”: الجولة الـ18 في طرابلس هي “التحدي الأكبر وليس الأخطر”
وصف وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” جولة الاشتباكات الثامنة عشرة في طرابلس، بـ”التحدي الأكبر وليس الأخطر” بالنسبة إلى الجيش والقوى الأمنية والسياسيين على حد سواء، على اعتبار أن فريقي القتال يرفضان التراجع ومصران على الاستمرار في المواجهات”. وأكد أن “الحسم في عاصمة الشمال يتطلب حسما في مواقف الأطراف السياسية والوزراء والنواب المحسوبين على فريقي 8 و14 آذار”. وقال: “على الجميع تحمل مسؤولياتهم والإعلان بشكل واضح وصريح عن رفع الغطاء السياسي على المقاتلين ومنح الجيش الصلاحية الكاملة للضرب بيد من حديد”. وشدد على أن “المواقف التي صدرت وتصدر ليست كافية وحتى الآن يبدو أن الوضع الأمني في طرابلس سيبقى على هذه الحالة”، مطالبا القوى السياسية بـ”الاجتماع وتوحيد قرارها في هذا الإطار كي تتمكن القوى الأمنية بالقيام بواجباتها كما يجب”.


-السفير: "ستار": تركيا تعتقل أوروبيين ينتمون إلى "القاعدة"
كشفت صحيفة "ستار" التركية، المؤيدة لـ"حزب العدالة والتنمية"، أمس، أنه تم اعتقال أكثر من 1100 مواطن أوروبي في تركيا خلال العام 2013، وتم ترحيلهم إلى بلادهم بتهمة الانتماء إلى تنظيم "القاعدة".
وذكرت الصحيفة أن أكثر من 41 عملية نفذها الأمن التركي لاعتقال هؤلاء بعد طلبات من بلادهم، مع بقاء المئات حتى الآن من دون اعتقال. وأوضحت الصحيفة أن دولا مثل ألمانيا وبلجيكا وفرنسا والدنمارك أبلغت أنقرة بأسماء أكثر من 1500 مواطن ينتمون إليها قد استخدموا الأراضي التركية منطلقا للعبور إلى سوريا لمحاربة النظام فيها. وأفادت هذه الدول أن هناك عددا كبيرا من مواطنيها لا يزالون يتحضرون للذهاب إلى سوريا عبر تركيا، وأن هناك تعاونا مع الانتربول لتعقب هؤلاء وإعادتهم إلى بلادهم.


-الاخبار: المعارضة تتقدّم في الغوطة الشرقية
تحتدم المعارك في منطقتي القلمون والغوطة الشرقية في ريفَي دمشق الشمالي والشرقي. المجموعات المسلحة المعارضة، والتي عجزت عن إحراز إنجاز والحفاظ عليه في القلمون، حققت تقدماً لافتاً في الغوطة الشرقية. بعد تراجعها بشكل متلاحق في مناطق ريف دمشق وحمص وريف حلب الجنوبي، وبعد فشلها في تحقيق أي تقدم جدي في منطقة القلمون (شمالي دمشق)، استجمعت القوى المسلحة في المعارضة السورية قواها، وبدأت منذ 10 أيام تنفيذ هجمات متلاحقة على منطقة الغوطة الشرقية (الريف الشرقي للعاصمة دمشق). فاجأ مسلحو «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«الجبهة الإسلامية» (إضافة إلى ألوية وكتائب محلية) قوات النظام والقوى الحليفة له بهجوم واسع النطاق يهدف إلى فك الحصار عن الغوطة الشرقية. وفك الحصار عن الغوطة يعني استعادة السيطرة على بلدة العتيبة، أقصى شرقي المنطقة، لأن هذه البلدة تربط ريف دمشق الشرقي بالبادية السورية وبالأردن والعراق. في الهجومين الأولين، تمكن المسلحون المعارضون من السيطرة على 7 بلدات ومزارع سبق أن طردهم منها الجيش السوري قبل أشهر. وكبّد المهاجمون المدافعين خسائر كبيرة في الأرواح (نحو 65 جندياً قضوا في هذا الهجوم). لكن الجيش السوري سرعان ما استوعب الضربة، وبدأ هجوماً معاكساً، مستعيداً عدداً من المواقع التي خسرها، وأوقع عشرات القتلى في صفوف المعارضين (اعترف «جيش الإسلام» بسقوط 45 من مقاتليه حتى يوم الأربعاء الماضي). وركّز الجيش هجماته على المجموعة التي أتت إلى الغوطة من الأردن، حيث خضعت لتدريبات على أيدي الاستخبارات الأميركية. وفيما كان الجيش مندفعاً لاستعادة ما خسره، فاجأه المسلحون مجدداً أول من أمس، في أقصى شرقي الغوطة، بهجوم مباشر على بلدة العتيبة بأعداد كبيرة من المقاتلين. وبحسب مصادر ميدانية، فإن الاشتباكات وقعت على تخوم العتيبة، أول من أمس، وأن قوات الجيش صدّت الهجوم الذي أتبعه المقاتلون المعارضون بهجمات إضافية. وأكّدت المصادر أن المهاجمين لم يتمكنوا من اختراق الطوق المضروب على الغوطة منذ نيسان الماضي، وهو الطوق الذي كان فاتحة تقدّم الجيش السوري في ريف دمشق، وكان عملياً محطة انطلاق الجيش نحو التقدم في الغوطتين الشرقية والغربية.
وخلال الشهرين الماضيين، تمكن الجيش السوري من إحراز تقدم كبير في ريف دمشق الجنوبي، طارداً المسلحين من عدد من البلدات، كالبويضة والحسينية والذيابية وحجيرة والسبينة. كما طرد المسلحين من بلدتي شبعا وحتيتة التركمان في الغوطة الشرقية قرب طريق مطار دمشق الدولي، وأحرز تقدماً كبيراً في ريف حلب الجنوبي، وفك الحصار عن الأحياء التي لا تزال بيد الدولة السورية في عاصمة البلاد الاقتصادية. وعندما حاول المسلحون التعويض عن خسائرهم بهجمات شنوها في ريف حمص الجنوبي، لم يستطيعوا الحفاظ على إنجازاتهم، إذ استعاد الجيش بلدتي صدد ومهين اللتين سيطروا عليهما جنوبي مدينة حمص. وكذلك الأمر في القلمون، إذ طردهم من قارة، فحاولوا التعويض في دير عطية المجاورة، إذ إن محاولتهم لم تدم سوى أيام قليلة. لكنهم لليوم العاشر على التوالي ينجحون في الغوطة الشرقية. تقدّم تعترف به مصادر ميدانية رسمية، مؤكدة أن الجيش سيستعيد ما سيطر عليه مسلحو المعارضة.
خرق الهدنة الإنسانية في النبك
على صعيد آخر، لا تزال الاشتباكات مشتعلة وسط بلدة النبك في القلمون (الواقعة على مقربة من أوتوستراد دمشق ـــ حمص الدولي)، فيما بدأ وجهاء البلدة مساعيهم الهادفة إلى التخفيف من آلام الناس. الحديث عن هدنة «إنسانية» مؤقتة لوقف القتال والقصف كان الخبر الأبرز خلال اليومين الماضيين في البلدة القلمونية المشتعلة، والتي تبعد عن دمشق 80 كلم شمالاً. لم يكن من المطلوب أكثر من يومين لضمان خروج المدنيين من أرض المعركة. لكن ما إن مرّت على الهدنة ساعات قليلة، إثر انسحاب مقاتلي «جيش الإسلام» إلى الخطوط الخلفية، حتى عادت الاشتباكات والقصف مجدداً، وسط اتهام كل طرف للآخر بخرق الاتفاق. وفي حين اتّهم المقاتلون المعارضون الجيش السوري بخرق الهدنة، ومعاودة القصف قبل انتهاء المهلة المحددة لإخراج المدنيين، أكّد مصدر أهليّ من داخل البلدة المنكوبة أن بوادر الخرق بدأت على أيدي عناصر من الجيش الحُر الذين حاولوا إحراز «تقدّم عسكري» خلال وقت الهدنة، ما أدّى إلى معاودة المدفعية السورية قصف مراكز تجمعهم في الحي الشرقي، وبدء محاولات اقتحام الجيش للبلدة على المحورين الشمالي والشرقي، وصولاً إلى شارع «أبو سيفو». ويؤكد المصدر فشل عمليات إخراج المدنيين، بسبب استهداف العناصر المسلحين لأي تحرك على الأوتوستراد الدولي. يذكر محمد، أحد المتواصلين مع ذويهم في النبك، أن الجيش أعلن عن هدنة ليومين لإخراج المدنيين، إلا أن الخرق الحاصل وعودة الاشتباكات جعلا المسلحين يعلنون استهداف الأوتوستراد والاستمرار في قطعه، منعاً لأي عملية دخول أو خروج من البلدة، بما فيها عمليات إدخال المساعدات الإنسانية، لتغرق النبك في حال من الحصار تمنع عنها الطحين والوقود وأدنى متطلبات الحياة. «خاين من يترك النبك ومجاهديها بمفردهم» عبارة ينقلها محمد عن لسان العناصر المسلّحين، يرددونها على مسامع الناس الذين وعوا حقيقة استغلالهم كدروع بشرية من قبل المسلحين. يروي الشاب أن أهالي النبك لم يكونوا راضين عن استباحة مئات المسلحين أحياء البلدة، إلى حد تهجّم عدد من نسوة البلدة منذ أشهر على عدد من «المجاهدين» أثناء نصبهم قاذفاً للهاون في نهاية شارع باسط، ليصل الأمر إلى حد المطالبة باستفتاء داخل النبك لتحديد ولاء أهلها، والذي يرجّح أن يكون للنظام «وهو أمر يعرفه المسلّحون جيداً»، بحسب محمد. أمام لوعة الموت وجدّية الخطر المرابط فوق النبك، استفاق الأهالي على أن التسلّح بالدين والتعصب الطائفي الذي أتى به المسلحون ورفاقهم من الغرباء، قد خرّب حياة النبكيين وبيوتهم، إنما «ليس باليد حيلة». هذا ما تقوله زينة، طالبة تقيم خارج البلدة التي يزيد عدد سكانها على 50 ألفاً. تنقل الفتاة آخر الأخبار التي سمعتها عن عائلتها، واصفة الأوضاع بقولها: «جميع أهالي النبك جمعوا حاجياتهم بهدف المغادرة عند أول فرصة. الموت يخيّم على أفكار الجميع. الجميع يفكر في الهرب من ذلك الجحيم المستعر». مصدر ميداني أكّد لـ«الأخبار» أن الاشتباكات مستمرة رغم سقوط عدد من الشهداء، وأن المدفعية تواصل قصف أهدافها من دون توقف.
«النصرة» تهاجم معلولا من جديد: سيطرنا على نصف البلدة
في ظل الخسائر التي يتكبّدونها في منطقة القلمون (شمالي شرقي دمشق)، ردّ المسلّحون محاولين دخول بلدة معلولا في الريف الشمالي لدمشق، أول من أمس، في محاولة لتخفيف الضغط عن «إخوانهم» في النبك. وقالت مصادر في «جبهة النصرة» لـ«الأخبار» إن الجبهة هي التي نفّذت الهجوم. وأوضحت أن «الهجوم بدأ بعملية نوعية نفّذها انتحاري على أحد مداخل البلدة، ومن ثم تسلّلت فرق أخرى واقتحمت المدينة». وأشار المصدر الى أن «المسلحين يسيطرون على نصف البلدة». وشهدت معلولا اشتباكات متقطعة أمس، إذ استهدف قصف جوي المسلحين، بحسب مصادر أهلية. في موازاة ذلك، سقطت قذيفة هاون أمس على المدرسة الفرنسية في دمشق، من دون وقوع إصابات. ونددت فرنسا عبر وزير خارجيتها لوران فابيوس، بسقوط القذيفة، واصفاً القصف بأنه «عمل جبان»، ومشيراً الى أن «السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سوريا منذ عدة سنوات. ويجب أن تتوقف دوامة العنف». وفي حلب (شمال سوريا)، شنّ الجيش السوري في اليومين الماضيين، هجوماً عنيفاً، تمكّن خلاله من بسط سيطرته على بلدة تيارة، شمالي شرقي النيرب في ريف حلب. كذلك استهدف الجيش بغارة جوية «محكمة الهيئة الشرعية» في مدينة الباب (شمالي شرقي حلب). وذكرت مواقع معارضة معلومات عن مقتل 20 شخصاً في الغارة. كذلك استهدف الجيش تجمعات للمسلحين في محيط مشفى الكندي ومحيط سجن حلب المركزي. على صعيد آخر، أحبطت «وحدات حماية الشعب» الكردية أمس، محاولة تفجير انتحارية على حاجز المشرافة في رأس العين (سريه كانيه) في محافظة الحسكة، حيث أطلقت النار على السيارة وأجبر الانتحاري على الانحراف ليفجر السيارة بمن فيها، بحسب مصادر ميدانية لـ«الأخبار». وأسفر التفجير عن جرح 12 شخصاً بين مدنيين وعناصر تابعين لـ«وحدات الحماية».


-الاخبار: «ذي تلغراف»: قادة الجيش الحر مهرّبون ومجرمون
«قائد في الجيش السوري الحر يتّكئ على باب سيارته الرباعية الدفع من طراز «اكس 5»، يراقب رجاله وهم ينقلون، عبر النهر على الحدود التركية، براميل مازوت مهرّبة. خلال ثلاث سنوات، تحوّل من فلاح إلى أمير حرب، من بائع سجائر في قرية الى حاكم محافظة... مع جماعة متمردة أصبح مسيطراً على نقاط تفتيش وعلى طرق التهريب المربحة».
بهذه العبارة، استهلّت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية تحقيقاً لمراسلتها في أنطاكية، روث شيرلوك، عن تحولات «الجيش السوري الحر» في مسار الصراع الدائر في سوريا، حيث خلصت إلى أنّ بعض هؤلاء تحوّلوا إلى أمراء حرب. ورأت أنّ تهريب الوقود «أصبح تجارة مزدهرة، إذ يقوم المهربون والمقاتلون بنقل النفط الخام من الحقول الخاضعة لسيطرة المسلحين في شمال سوريا من خلال طرق غير مشروعة على طول الحدود التي يسهل اختراقها مع تركيا. كما قامت بعض الألوية المتمردة بالتوقف عن القتال ضد النظام تماماً للقيام بتهريب النفط، وتحقيق عوائد لجيوبها». وأشار التحقيق إلى أنّ «الجيش الحر، الذي هو عبارة عن مجموعات إسلامية معتدلة، كان محط اهتمام الدول الغربية في سعيه لإطاحة الرئيس بشار الأسد، أصبح اليوم في شمال سوريا عبارة عن مجموعات ذات أهداف إجرامية، تهتم بجني الأموال عن طريق الخطف والسرقة»، وذلك تبعاً لعدد من المقابلات التي أجرتها. ففي مقابلة مع قائد «لواء عمر المختار»، أحمد القنيطري، في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، قال الأخير إنّ «هناك العديد من القادة في الثورة لا يريدون إسقاط النظام لأن الوضع يناسبهم أكثر هكذا»، مضيفاً «لقد أصبحوا أمراء حرب، ينفقون ملايين الدولارات، ويعيشون في قصور ويركبون السيارات الفارهة». وأفادت الصحيفة بأنّ مناطق شمال سوريا «أصبحت مقسمة على شكل إقطاعيات يديرها أمراء الحرب المتنافسون، وتخضع فيها كل مدينة وبلدة وقرية لسيطرة قائد مختلف بسبب الغياب الشامل لسيادة القانون، وتنتشر فيها نقاط التفتيش، وهناك ما يقرب من 34 حاجز تفتيش على الطريق القصيرة من الحدود التركية إلى محافظة حلب وحدها، ويتنافس الرجال من أجل السيطرة على الأراضي والمال والأسلحة وطرق التهريب واحتكار غنائم الحرب، وفقاً لمدنيين ساخطين من المنطقة». كذلك نقلت المراسلة عن ناشط معارض يُدعى أحمد يعيش في مدينة الرقة، بالقرب من مستودعات النفط، قوله إنّ «المتمردين كانوا يحاربون النظام فعلاً قبل نحو ثلاث سنوات، غير أنّ الثورة تحولت بعد ذلك إلى معركة من أجل النفط، وهناك جماعات متمردة من حلب ودير الزور وحتى حمص تأتي إلى الرقة للحصول على حصتها من الغنائم». وتروي شيرلوك أنّه «في بداية الحرب، كان الحديث في المقاهي في أنطاكية عن الثورة، وكان قادة الثوار منكبين على الخرائط لمناقشة أهداف الحكومة المقبلة، بيد أنهم بعد مرور ثلاث سنوات، نسوا أن هدفهم هو إطاحة النظام، وأصبحوا يناقشون تنامي خوفهم من قوة جماعة القاعدة في سوريا، والإجرام والفساد والخوف الذي يهيمن على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة».


-السفير: ظريف من الكويت وعمان.. إلى السعودية؟.. رسالة إيران إلى الخليجيين: أمنكم من أمننا
على الأنغام اليائسة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خريطة جولة الانفتاح الطهراني على دول الجوار، حيث حط رحاله في العاصمة العمانية مسقط مساء أمس، في محطته الثانية خلال جولة خليجية، قد تشمل السعودية، وبدأها في الكويت حيث أعلن استعداد طهران لخوض مفاوضات بشأن جزيرة «ابو موسى» المتنازع عليها مع الامارات.
وبعد وصوله إلى عمان، سلم ظريف السلطان قابوس رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني. واكتفت وكالة الأنباء العمانية بالقول إن «رسالة روحاني تركزت حول سبل تعزيز العلاقات بين إيران وسلطنة عمان، بالإضافة إلى مسائل ذات اهتمام مشترك».  والجدير بالذكر، أن سلطنة عمان استقبلت سابقاً مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة، ساهمت في التوصل إلى الاتفاق في جنيف، بحسب ما ذكرت الصحافة الاميركية.  وفي وقت سابق، التقى ظريف مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بحضور وزير الخارجية صباح الخالد الحمد الصباح، حيث أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه يحمل «أحر رسائل الصداقة من قبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى أمير الكويت»، موجهاً الدعوة إليه نيابة عن روحاني لزيارة إيران. وأعرب ظريف عن ارتياحه للمستوى الجيد للعلاقات الإيرانية الكويتية، لافتاً إلى دور الكويت في المنطقة.  وإذ أشار إلى بدء التحرك نحو تسوية الموضوع النووي، قال وزير الخارجية الإيراني «إننا في هذه المنطقة قريبون من بعضنا البعض، بحيث تكون أي مشكلة لأي بلد فيها، مشكلة لسائر الدول، ولذلك فإن حلها سيعم بالخير على المنطقة بأسرها»، مؤكداً على أن العلاقات مع دول المنطقة «هي أهم أولويات السياسة الخارجية الإيرانية». وأضاف «نرى أمن أي من دول المنطقة أمناً لنا، وأي تهديد لأي من دول المنطقة تهديداً لنا، وهذه هي رسالة صداقتنا إلى جيراننا كافة».  وخلال اللقاء، جدد أمير الكويت التهنئة لمناسبة إقامة الانتخابات الرئاسية الإيرانية بنجاح، وحمّل ظريف التحيات الحارة إلى الرئيس الإيراني. ورحّب الشيخ الصباح بالدعوة التي وجهها له روحاني لزيارة طهران، معرباً عن أمله بتلبيتها في أول فرصة ممكنة.  وأضاف «نحن نعتقد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أوجدت أجواء أفضل للتعاطي في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، ونحن نرحب بهذه الاجواء، لافتاً إلى «إننا دعمنا إيران دوماً في الموضوع النووي، لأن قيادة إيران حرّمت السلاح النووي».  وفي شأن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وسائر مجالات التعاون، أكد الصباح ثقته بأنه «لن يكون لدينا أي قيود أمام تطوير العلاقات الثنائية، وانطلاقاً من هذا التعاون، سنمهد للتقارب بين دول المنطقة كافة، ونبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الأمر.  وتناول اللقاء بين الطرفين التطورات الإقليمية، بما فيها الأزمة السورية، حيث أكد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة تسوية هذه الأزمة عبر الحوار السياسي، فيما أشار أمير الكويت إلى دور الجمهورية الإيرانية ونفوذها الذي من شأنه أن يساعد في التسوية السياسية للأزمة، معرباً عن أمله بأن تشارك إيران في مؤتمر «جنيف 2» باعتبارها بلداً مؤثراً.  وبعد انتهاء الزيارة، عقد ظريف مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره الكويتي. وأكد أن طهران لن تجعل بلدان المنطقة ضحية لاتفاقها مع السداسية الدولية.  وعن زيارته إلى السعودية، قال وزير الخارجية الإيراني إنه «لم يتم تحديد موعد لحد الآن»، مضيفاً «إننا ننظر إلى السعودية باعتبارها بلداً مهماً ومؤثراً في المنطقة، ونسعى إلى تعزيز التعاون مع هذا البلد لمصلحة المنطقة».  ورداً على سؤال حول الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات، أعلن ظريف استعداد طهران لإجراء محادثات حول إحدى هذه الجزر وهي «أبو موسى». وفي سياق آخر، قال ظريف إن وفداً إيرانياً سيحضر مؤتمر «جنيف 2» إذا وجهت دعوة إلى طهران، معتبراً أن حضور إيران «سيساعد على حل الأزمة السورية، والاتفاق حول الملف النووي الإيراني سيساعد في حل المشكلة أيضاً».  وأشار ظريف إلى أن اتفاق جنيف «لا يحقق كل أهدافنا ولا أهداف الجانب الآخر، إنما نأمل في أن ينفذ كما تم الاتفاق عليه»، مشدداً على أهمية أن «يبدي الطرف المقابل لإيران نيات حسنة، وأن نشهد تبديد عدم الثقة بين إيران والغرب».  وأعلنت إيران أمس، عزمها بناء محطة نووية مدنية ثانية في بوشهر، اعتباراً من العام 2014 المقبل، بمساعدة روسيا، حيث نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن روحاني قوله «إن إيران تخطط لتوليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة النووية في السنوات المقبلة، ببناء محطة ثانية للطاقة النووية في إقليم بوشهر جنوب إيران».  وأضاف الرئيس الإيراني إنه: بناء على تقديراتنا، فإن المحطة الجديدة سوف يتم بناؤها في نفس الإقليم، وأتمنى أن نستغل إمكانيات الإقليم».  من جانبه، قال رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي «إننا سنشهد العام المقبل بداية أعمال بناء محطة نووية جديدة في بوشهر» على ساحل الخليج، مضيفاً «نجري مفاوضات مع الروس لبناء محطات نووية، بقدرة إجمالية تبلغ أربعة آلاف ميغاوات، وهم مستعدون لبنائها لنا».  وأوضح صالحي أنه في مرحلة ثانية «فإن إيران تريد إضافة قدرة إجمالية بخمسة آلاف ميغاوات على محطاتها النووية»، مشيراً إلى أن إيران بحاجة إلى تطوير برنامجها النووي، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم لتزويد الوقود اللازم لمحطاتها».  من جهة أخرى، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أمس، أن طهران وممثلي الدول الكبرى سيلتقون خلال عشرة أيام بهدف «التفاوض حول تطبيق» الاتفاق النووي الذي وقع في جنيف الأسبوع الماضي. وقال عراقجي إنه «إذا كان ذلك ممكناً، سيعقد خبراؤنا اجتماعاً الأسبوع المقبل (الأسبوع في إيران يبدأ السبت) في فيينا أو في جنيف لبحث تفاصيل تطبيق الاتفاق». وأضاف إن هذه المشاورات التفصيلية «ضرورية»، لافتاً إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق التي مدتها ستة أشهر سيتم تنفيذها بعد الموافقة على الإطار العام.  ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا» عن مسؤول إيراني، أن هذه المفاوضات ستتم في التاسع والعاشر من كانون الأول الحالي. وذكرت «إيسنا» أن هذا الاجتماع يهدف إلى «تحديد موعد لتفتيش منجم اليورانيوم في غاشين وتطبيق أربعة بنود أخرى في اتفاق التعاون الذي تم التوصل إليه مع الوكالة الذرية في 11 تشرين الثاني الماضي، مثل تفتيش مفاعل آراك».  إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روما أمس، أن النظام الإيراني يسعى إلى صنع القنبلة الذرية ويدعم الإرهاب، لكن إسرائيل ستمنع طهران من استخدام مثل هذا السلاح.


-الاخبار: وثيقة| مصر متعاونة وسوريا مشكِّكة والسعودية بينــهما
في وثائق «سي آي إي» عن الدول العربية والخليج يبرز الاهتمام الأميركي بالعراق والسعودية وإيران كأهمّ قوى في المنطقة. وثائق تتحدّث عن كيفية اهتزاز توازن القوى بين تلك الدول النفطية الكبرى واخرى تظهر ضعف السعودية تجاه الحليف الأميركي. في تحليل العلاقة مع الدول العربية ورصد نظرة الأخيرة للولايات المتحدة الأميركية ترى وكالة الاستخبارات المركزية في إحدى الوثائق أن الدول العربية «باتت مطواعة أكثر من قبل في علاقتها مع الأميركيين» خصوصاً بعدما أدركت أن واشنطن تمسك بمفاتيح معظم أهدافها الجوهرية أي استعادة الأراضي الفلسطينية المحتلّة، التزوّد بالتكنولوجيا الضرورية للنهوض باقتصادها، وإيجاد سوق ضخمة لنفطها. وبينما تصنّف الاستخبارات الأميركية مصر أنور السادات بـ«المتعاونة جداً والفاتحة أبوابها لأي تعاون وتقارب مع واشنطن»، ترى «ازدواجية» في سياسة سوريا حافظ الأسد. فسوريا الأسد، حسب الوثيقة، «ترحّب بانفتاح الولايات المتحدة لكنها تشكك بها الى حدّ كبير، يترافق ذلك مع انعدام المرونة الدبلوماسية التي يتميّز بها الأسد خصوصاً مع واشنطن». أما المملكة السعودية فهي تقع في منزلة «بين الثقة المصرية ــ الساداتية والتشكيك السوري». والسعودية، حسب الوثيقة، «كانت متقدمة على باقي الدول الخليجية في انفتاحها على التعاون مع واشنطن لكنها تختلف معها على المسألة الفلسطينية». ولكن، هذا «الخلاف» مع واشنطن على القضية الفلسطينية لا يلبث يتحوّل ثانوياً كلما تقدمنا في زمن الوثائق وتأريخها، وصولاً الى ما بعد الإعلان عن قمة «كامب ديفيد» حيث ذكرت الوثيقة التي رصدت ردود الفعل العربية على اللقاء ما حرفيّته: «طلبنا من فهد أن يدعم علناً عقد القمة في كامب ديفيد ففعل وامل أن تكلل بالنجاح». وعلى هامش التقارير المتعلّقة بالسلام مع إسرائيل، وفي وثيقة حول «التعاون والصراعات بين دول الخليج» تختصر «سي آي إي» منطقة الخليج، من حيث الأهمية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، بثلاث دول هي العراق والسعودية وإيران. أما الكويت والإمارات المتحدة وقطر والبحرين وعمان فهي، حسب معدّي التقارير، «دول صغيرة تابعة في قراراتها وسياساتها لجيرانها من الدول الكبرى وخصوصاً للسعودية، تستخدمها الأخيرة في خدمة مصالحها الإقليمية». «وبما أن دول الخليج الأساسية (أي العراق والسعودية وإيران) تعتمد بشكل جوهري على مورد واحد هو النفط وعلى طريق نقل أساسية هي الخليج الفارسي، وبما أن كل دولة من تلك الدول تدرك أنها ليست قوية بما يكفي كي تتلاعب بالعائدات النفطية عند أي من زميلاتها، فقد اتفقت ضمنياً على الإبقاء على statu quo في ما بينها». لكن الوثيقة تضيف أن كل دولة من الدول الثلاث تلك «تعمل باستمرار كي توسّع نفوذها في المنطقة وتتفوق على منافستيها».
وفي خلاصة التقرير الاستخباراتي حول السعودية والعراق وإيران، ضمّن المعدّون بعض نقاط ضعف تلك الدول والتي قد تؤدي الى نشوب صراعات بينها وأهمها:
ـ الخلافات العقائدية والثقافية والجغرافية التاريخية بين الدول الثلاث، وهنا ذكّروا بالخلاف التاريخي بين العرب والفرس حضارياً ودينياً ولفتوا الى الصراعات الجغرافية التاريخية بين العراق والكويت.
ـ تفوّق إيران العسكري على السعودية والعراق، ما عزز قلّة الثقة التاريخية بين العرب والفرس وأطلق السباق الى التسلح في الخليج.
واستناداً الى ذلك، عرض معدّو الوثيقة بعض العوامل و«التطورات» التي من شأنها أن تغيّر «التوازن الحساس» بين اختلافات الدول الثلاث وهي:
ـ اندلاع ثورة في المملكة العربية السعودية وحلول نظام عسكري مكان آل سعود على رأس الحكم.
ـ تغيير جذري في نظام إحدى الممالك الخليجية الصغيرة الاخرى، كأن يتسلّم متطرفون الحكم في البحرين مثلا بدل العائلة الحاكمة.
ـ موت الشاه، وحلول نظام جديد في إيران يكون إما غير مدرك للدور الذي يمكن لإيران أن تلعبه كحافظ لأمن المنطقة، او نظام انطوائي يبعد إيران عن دول الخليج بسبب ضعف قيادته أو تسود حالة من عدم الاستقرار في البلاد.
ـ انفراط الوحدة بين الدول المنتجة للنفط وفتح صراع بين السعودية وإيران.
ـ تخوّف الدول الخليجية من التفوق العسكري الإيراني ودعوة قوى اخرى لمساندتهم.
وفي الهموم المشتركة تشير الوثيقة الى الهمّ السوفياتي ــ الشيوعي الذي يشغل كلاً من السعودية وإيران من الناحية الدينية والإستراتيجية.
وفي الخلاصة، تستنتج الوثيقة أنه، حتى الآن، من مصلحة الدول الخليجية الكبرى وضع الخلافات العقائدية جانباً والاتحاد للحفاظ على توازن القوى في المنطقة. وأنه على الدول العربية والخليجية أن تحسب حساباً لردة الفعل الإيرانية على أي خطوة تقرر القيام بها. لذا، يخلص التقرير، «قد ترى الدول العربية في الخليج أنه من الأفضل لها أن تعيش في ظلّ التخوّف من إيران على اللجوء الى دعم عسكري خارجي».


-النهار: ضحايا العنف في العراق الى تصاعد 950 قتيلاً في تشرين الثاني
أظهرت ارقام رسمية امس ان نحو 950 شخصا قتلوا في اعمال العنف اليومية في العراق خلال تشرين الثاني الماضي، في امتداد لموجة العنف المتصاعدة منذ نحو سبعة اشهر. وقتل 16 شخصا واصيب 28 آخرون في هجمات متفرقة بينها تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف تشييع جنازة نجل احد قادة الصحوة في محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد. واوضح ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات ديالى ان "انتحاريا فجر نفسه في جنازة نجل الشيخ علي الشلال العراكي، داخل مقبرة في منطقة الوجيهية (على 25 كيلومتراً شرق بعقوبة)، مما اسفر عن مقتل 12 شخصاً واصابة 25 اخرين". وقتل نجل الشيخ بانفجار عبوة ناسفة قرب منزله في تلك المنطقة. وشملت الارقام التي حصلت عليها "وكالة الصحافة الفرنسية" من وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية مقتل 948 شخصا الشهر الماضي، هم 852 مدنيا و53 من افراد الشرطة و43 عسكريا. وجرح 1349 شخصا الشهر الماضي هم 1208 مدنيين و89 شرطيا و52 عسكريا. وحصيلة ضحايا تشرين الثاني قريبة من حصيلة ضحايا الشهر الذي سبقه والذي قتل خلاله 964 شخصا، وهي الحصيلة الرسمية العليا لضحايا العنف منذ نيسان 2008.
ومنذ مقتل 50 شخصا في اقتحام قوى الامن اعتصاماً سنياً مناهضاً لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي في الحويجة شمال بغداد في نيسان، يشهد العراق تصاعدا كبيرا لاعمال العنف. وتشمل الهجمات اليومية السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات والاسلحة الرشاشة وعمليات الاغتيال، وتستهدف الى جانب المقاهي كل اوجه الحياة، من ملاعب كرة القدم، الى المطاعم ومراكز الترفيه وحتى المساجد ومجالس العزاء. وقتل منذ بداية السنة نحو ستة الاف شخص بينهم 950 في تشرين الثاني وحده، بحسب حصيلة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" استنادا الى مصادر امنية وعسكرية وطبية، في موجة عنف غير مسبوقة منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها