تناقلت الأساطير القديمة،عن جبل النار بجنوب تركيا، الكثير من الروايات والحكايات، وكلها من نسج الخيال المثيرة والمليئة بالمغامرة والتشويق..
تناقلت الأساطير القديمة،عن جبل النار بجنوب تركيا، الكثير من الروايات والحكايات، وكلها من نسج الخيال المثيرة والمليئة بالمغامرة والتشويق.. ومنبع تلك الحكايات أن النيران تشتعل في هذه القمة الجبلية الملتهبة منذ 2000 عام قبل الميلاد، وتعتبر بذلك أقدم نار مشتعلة دون انقطاع عرفها الإنسان.
ويسمى بجبل الأوليمبوس، أو جبل النار، ويقع قمته على ارتفاع 1950 مترا فوق مستوى سطح البحر، والوصول إليها ليس بالأمر السهل.. وتكون النار مشتعلة فيها على الدوام، ولم تقو الرياح ولا الأمطار والثلوج على إطفائها، فهي تشكل ظاهرة طبيعية غريبة.
وعن تاريخ الجبل، فقد كان معبدًا للأباطرة والملوك، ولم يسمح للعامة بزيارته، ومن دخله من الشعب تحوَّل إلى شعلة من النارِ يطلقها عليهِ الوحشُ شيميرا"، وفقًا للأسطورة.
ويقول حارس المعبد، فاروق كايا: "الوحش شيميرا أحرق سكان أوليمبوس، فانتقم منه حصان بيجاسوس المجنح".
ونقلت أسطورة البيجاسوس إلى العالمِ صورة الملك الشهمِ الذي مثَّل الخير في حربه الدائمة ضد إمبراطورِ الشر، الشيميرا، على قمة أوليمبوس ونارِها الملتهبة منذ آلآف السنين.
ويضيف أحد زوار الجبل، واسمه مليح يافوز: "شعلة الأولمبياد أخذت من هذا الجبل إلى أثينا، وما زالت متقدة حتى الآن، والسبب في اشتعال النار هو غاز الميتان الذي ينطلق من جوف الأرض".