قالت الأمم المتحدة إن زيادة الاستثمار في عمل القابلات قد ينقذ ملايين الأطفال ومئات الآلاف من النساء الذين يموتون كل عام بسبب نقص الرعاية الصحية المدربة أثناء الحمل والولادة، وفقاً لوكالة
قالت الأمم المتحدة إن زيادة الاستثمار في عمل القابلات قد ينقذ ملايين الأطفال ومئات الآلاف من النساء الذين يموتون كل عام بسبب نقص الرعاية الصحية المدربة أثناء الحمل والولادة، وفقاً لوكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء 21-6-2011.وذكرت الأمم المتحدة في أول تقرير عالمي عن عمل القابلات منذ 35 عاماً أنه فضلا عن إنقاذ الأرواح ومنع الإعاقة فإن القابلات الماهرات يمكنهن أيضا المساعدة في التنمية البشرية والاقتصادية لبلدانهن.
وقالت إدارية صحة الأسرة والمجتمع بمنظمة الصحة العالمية فلافيا بوستريو: "هو أول مسح منهجي لعمل القابلات في جميع أنحاء العالم منذ 1976، إذا كنا نريد منع وفاة هؤلاء النساء والأطفال فإننا بحاجة للاستثمار في خدمات الرعاية المدربة".
وأضافت بوستريو: "يمكن للقابلات توفير هذه الرعاية في المجتمعات المحلية وخدمات الرعاية الصحية الأولية، ويمكنهن أيضا ربط المرأة بخدمات رعاية الولادة الطارئة إذا كن بحاجة إليها".
وأصبحت زيادة فرص الوصول إلى القابلات محور الجهود الصحية العالمية، وتتوسط 3 من أهداف الألفية للتنمية التي اتفق عليها المجتمع الدولي للحد من وفيات الأطفال وتحسين صحة الأم وتعزيز مكافحة الإيدز والملاريا وأمراض أخرى بحلول 2015.
يُذكر أنه في كل عام تتوفى 358 ألف امرأة و6.3 ملايين من الأطفال حديثي الولادة بسبب مضاعفات يمكن الوقاية منها إلى حد كبير أثناء فترة الحمل والولادة وما بعد الولادة، ويولد ما يصل إلى 3 ملايين طفل آخرين موتى.
وشمل التقرير 58 دولة تمثل أقل قليلا من 60 بالمئة من جميع الولادات في كل أنحاء العالم، لكنها تمثل 91% من جميع وفيات الأمهات، وأشارت التقديرات إلى أن الدول بحاجة إلى 6 قابلات كحد أدنى لكل 1000 مولود إذا أرادت تحقيق تغطية بنسبة 95%.
وقيل في التقرير إن من بين 38 دولة في حاجة ماسة للقابلات تحتاج 22 دولة لمضاعفة قوتها العاملة من القابلات بحلول 2015، وتحتاج 7 دول إلى 3 أو 4 أضعاف.