26-11-2024 05:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

موجة انقراض لا مثيل لها في السابق تهدد الأنواع البحرية

موجة انقراض لا مثيل لها في السابق تهدد الأنواع البحرية

حذرت دراسة لمحيطات العالم، من أن خطرا داهما يهدد بكارثة انقراض لم يعهد لها نظير تأتي على أنواع بحرية، بينها أسماك القرش، والحيتان، إلى جانب أحياء أخرى.. ومصدر هذا

حذرت دراسة لمحيطات العالم، من أن خطرا داهما يهدد بكارثة انقراض "لم يعهد لها نظير"، تأتي على أنواع بحرية، بينها أسماك القرش، والحيتان، إلى جانب أحياء أخرى.. ومصدر هذا الخطر أسباب من صنع الإنسان، مثل التلوث، والإفراط في الصيد، والتغير المناخي. وقال الباحثون إن انقراض الأنواع البحرية بالجملة، سيكون "حتميا" إذا استمرت الاتجاهات الحالية.


وأوضحت الدراسة التي أجراها البرنامج الدولي لحالة المحيط في ختام ورشة عمل دولية، استضافتها جامعة أوكسفورد، أن الإفراط في صيد الأسماك، والتلوث، ومخلفات الأسمدة الكيمياوية، وارتفاع حموضة البحار الناجمة عن تزايد انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون، كلها تتضافر لوضع مخلوقات بحرية متعددة في خطر جسيم.
وقال الفريق الدولي من الخبراء، الذين أعدوا الدراسة، إن هناك خطرا كبيرا يهدد بدخول مرحلة من انقراض الأنواع البحرية على نطاق لا سابق له في تاريخ العالم..

وحذروا من أن التحديات التي تواجه المحيطات أوجدت "الظروف المرتبطة بكل موجة انقراض كبيرة حدثت في تاريخ الكرة الأرضية".
وقالت الدراسة إن تدفق أسمدة التربة إلى المحيطات، يخلق "مناطق ميتة" شاسعة، حيث غياب الأوكسجين ونقصه، يعنيان تعذر بقاء الأسماك وغيرها من الأحياء البحرية فيها.
وكان انعدام الأوكسجين ونقصه، وارتفاع الحرارة والحموضة، كلها عوامل حاضرة في كل موجة انقراض شهدتها المحيطات في تاريخ العالم. 


وقبل نحو 55 مليون سنة، محيت نصف الأنواع التي تعيش في أعماق البحار عندما أوجدت التغيرات الجوية ظروفا مماثلة.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الآثار الناجمة عن النشاطات البشرية بدرجة كبيرة.. فإن الإفراط في الصيد تسبب في انخفاض أعداد بعض الأسماك بنسبة تزيد على 90 في المئة؛ وإن الملوثات، بينها المواد الكيمياوية التي تُستخدم في الصناعة والمنظفات، تتحول إلى جسيمات من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في البحر.. وتُخنق ملايين الأسماك والطيور، وغيرها من أشكال الحياة الأخرى، أو تتعرض إلى انهيارات داخلية، بسبب النفايات البلاستيكية التي تتناولها مع الغذاء.


وفي عام 1998، تسبب ارتفاع الحرارة إلى مستويات قياسية، في اختفاء نحو 16 في المئة من الصخور المرجانية المدارية.
ونقلت صحيفة الغارديان عن المدير العلمي للبرنامج الدولي لحال المحيط، أليكس روجرز، أن ما توصلت إليه الدراسة "مريع"، واتضح خلال عملية البحث، أن وضع المحيطات وأحيائها أسوأ بكثير مما كان العلماء يعتقدون. 
واعتبر أن الوضع "خطير للغاية، ويتطلب تحركا حاسما على كل المستويات".. وحذر من عواقب هذا الوضع على حياة الأجيال الحالية والأجيال القادمة.
ودعا العلماء منظمة الأمم المتحدة، وحكومات العالم، إلى اتخاذ إجراءات هدفها الحفاظ على الأنظمة البيئية البحرية.