06-11-2024 07:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 04-12-2013: السيد نصرالله يواجه السعودية بـ"مضبطة اتهام" شاملة

الصحافة اليوم 04-12-2013: السيد نصرالله يواجه السعودية بـ

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي اطلقها في مقابلته مساء امس الثلاثاء على شاشة الـ"أو تي في"


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء عدة مواضيع كان أبرزها مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي اطلقها في مقابلته مساء امس الثلاثاء على شاشة الـ"أو تي في" ضمن برنامج "بلا حصانة".

السفير
نصرالله يواجه السعودية بـ«مضبطة اتهام» شاملة:
تفجير «السفارة» ودعم الإرهاب في سوريا والعراق

وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "قدم الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله خلال مقابلته التلفزيونية مع محطة «أو تي في»، ليل أمس، شرحاً شاملاً لاستراتيجية الحزب في الداخل اللبناني والجوار السوري، وعرض الأسباب الموجبة للتدخل العسكري في سوريا، مؤكداً انه «سيأتي يوم يشكرنا فيه مَن يهاجمنا اليوم بسبب هذا التدخل».
ولكن أكثر ما لفت الانتباه هو قرار نصرالله بالمضي في المواجهة مع السعودية، وجهاً لوجه، وعلى قاعدة تسمية الأشياء بأسمائها، من دون أي قفازات، وصولاً الى اتهام المخابرات السعودية بالوقوف خلف التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الايرانية من خلال علاقتها مع «كتائب عبدالله عزام» التي تبنت الهجوم، مشيراً الى ان الاعتداء يتصل بالغضب السعودي من ايران بسبب فشل مشاريع الرياض في المنطقة. كما حمّل السعودية المسؤولية عن تعطيل تشكيل الحكومة على قاعدة 9-9-6، عبر طلبها من فريق «14 آذار» رفض هذه الصيغة برغم ان أغلبه يوافق عليها.
وبدا واضحاً ان نصرالله صاغ مضبطة اتهام شاملة بحق الرياض، تناولت كل المسار الذي انتهجته السعودية في المنطقة منذ لحظة انتصار الثورة الاسلامية في إيران، حتى هذه المرحلة، مروراً بما يجري في العراق وسوريا، موحياً بأن تجاوز الرياض الخطوط الحمر في المواجهة المفتوحة في المنطقة، سيقابله الحزب بتغيير في قواعد اللعبة والتخاطب السياسي معها.
وأكد نصرالله أنه لو لم يتدخل «حزب الله» في القصير لسيطرت الجماعات المسلحة على المناطق الحدودية، ولذهب لبنان الى حرب أهلية، «ولو لم نتدخل لكان بدل تفجير 3 سيارات قد انفجرت 30 و300 سيارة مفخخة في لبنان»، لافتاً الانتباه الى ان «السيارات التي انفجرت جاءت من يبرود عبر عرسال، وقد تمّ العثور على ثلاث آخرى في النبك، كانت مُعدّة لإرسالها الى لبنان». وشدد على ان «تدحرجنا في سوريا كان منطقياً وواقعياً»، متسائلاً «اذا سقطت سوريا بيد الجماعات المسلحة، ما هو مستقبل لبنان؟». واضاف: لم ندخل الى سوريا بقرار إيراني بل بقرار ذاتي.
واتهم الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر بأنهما متورطان بإرسال مقاتلين وسلاح الى سوريا. واعتبر نصرالله ان «هناك مبالغات كبيرة حول تدخل «حزب الله» في سوريا»، موضحاً ان «تواجدنا ينحصر في دمشق وحمص والمناطق المجاورة للبنان، على قاعدة أن البحصة تسند الخابية».
ورأى نصرالله أن «موضوع إسقاط النظام السوري عسكرياً انتهى، وبالتالي فالعالم سيذهب الى حل سياسي، لكن السعودية ما زالت مصرة على القتال حتى آخر قطرة دم ولا تتحمل أي حل سياسي».
ورأى ان الرابح الاول من «الاتفاق النووي» شعوب منطقتنا، معتبراً ان «الاتفاق دفع خيار الحرب على ايران الى مدى بعيد»، ومشيراً الى ان «هناك تحولات كبرى في السياسة الاميركية في المنطقة والعالم، والولايات المتحدة لا تريد أن تذهب الى حرب، وهي تعبت من الحروب».
واضاف ان «ايران تسعى منذ سنوات الى فتح الأبواب مع السعودية والتحاور، ولكن كل المحاولات فشلت، والسعودية هي التي تقفل كل الأبواب»، معتبراَ انها منذ البداية تعاطت مع ايران على انها عدو.
وكشف نصرالله عن انه استقبل موفداً قطرياً منذ ايام، موضحاً ان «قطر ربما تعيد النظر في موقفها واستراتيجيتها في المنطقة، وهي قامت بمبادرة طيبة حيال مخطوفي أعزاز».
في سياق آخر، لفت نصرالله الانتباه الى ان «صيغة 9-9-6 الحكومية التي طرحت مؤخراً منطقية وتحفظ حقوق الجميع»، معتبراً أن «الفريق الآخر يوافق بأغلبه على هذه الصيغة، لكن السعودية قالت لهم لا تشكّلوا حكومة الآن وانتظروا».
وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، «وانا مع ان يتبنى فريقنا مرشحاً واضحاً ويعمل لإيصاله الى رئاسة الجمهورية». وألمح الى وجود مناخ سياسي ضمن فريق «8 آذار» يرفض التمديد للرئيس ميشال سليمان، وأكد ان «حزب الله» يؤمن بنهائية الكيان اللبناني.

الحريري يدافع عن السعودية
ولاحقاً، رد الرئيس سعد الحريري على كلام نصرالله، معتبراً انه تسلق الاتفاق الإيراني الأميركي ليطلق حملة غير مسبوقة تجاه كل من يخالفه الرأي في لبنان والمنطقة، «واستطاع السيد حسن أن يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنّها للسعودية وقيادتها، متناسياً ان تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافاً لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق». 

طرابلس.. خطة وخروق
من جهة ثانية، وبرغم الارتياح الذي نتج عن قرار تسليم الجيش اللبناني الامرة العسكرية في طرابلس لمدة 6 أشهر، فإن عاصمة الشمال عاشت، أمس، يوماً إضافياً تحت وطأة الحديد والنار، فشهدت محاورها اشتباكات كانت تعنف حيناً وتتراجع أحياناً أخرى، فيما بقيت أعمال القنص ناشطة، بالرغم من الجهود العسكرية التي يبذلها الجيش لملاحقة القناصين.
وفي الوقت الذي ينجز فيه الجيش غرفة العمليات الأمنية اليوم، قالت مصادر عسكرية لـ«السفير» إن الجيش يعمل على تطويق كل المحاور، وإنه مستمر في ملاحقة كل المسلحين وفي تنفيذ المداهمات. وتزامنت هذه الإجراءات مع اجتماع سياسي عقده الرئيس نجيب ميقاتي لوزراء طرابلس ونوابها شكل غطاء جديداً وواسعاً لكل الإجراءات التي يمكن أن يتخذها الجيش لإعادة الأمن والاستقرار الى طرابلس، فيما أعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي أن «قرار الجيش الحازم هو التصدي للعابثين بالأمن في أي مكان كانوا والى اي جهة انتموا، بعيداً من الحسابات السياسية والفئوية». وأوضح أن «أي عملية أمنية تنفذها القوى العسكرية، لن تكون إلا في اطار ملاحقة المسلحين ومطلقي النار والمطلوبين بموجب استنابات قضائية».


النهار
توقيف أحد "قادة المحاور" والادّعاء على 3 هل تصدر مذكرتان في حق علي ورفعت عيد؟

وتناولت صحيفة النهار مستجدات الوضع في طرابلس وكلام السيد نصرالله وكتبت تقول "بعد أقل من 24 ساعة من اجتماع بعبدا الذي تقررت بموجبه الامرة للجيش اللبناني في طرابلس، بدأت تدابير احترازية واجراءات ميدانية لم تحجب بعض الخروق الامنية المتقطعة، ترافقت مع اجتماع في وزارة الدفاع ضم رؤساء الاجهزة الامنية والقضائية، وتم الاتفاق على خطوات عملانية لاعادة الاستقرار الى المدينة.
وفي مفاعيل اليوم الاول، أوقف الجيش 21 شخصا بالتوازي بين باب التبانة وجبل محسن لارتكابهم جرائم مختلفة منها المشاركة في اطلاق النار، ودهم محلة باب الرمل حيث يقيم احد المطلوبين الخطرين ويدعى احمد عبد القادر الشامي. كما ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على عشرة اشخاص بينهم ثمانية موقوفين بمن فيهم قائدا محورين هما حاتم الجنزرلي في باب التبانة ودانيال عوض في جبل محسن. وشمل الادعاء قائدي محورين هما عبد الرحمن دياب (الذي أوقفه الجيش ليلا) وعبد الكريم سليمان بجرم تأليف مجموعات عسكرية ضمن فريقين متنازعين عسكريا وسياسيا بهدف النيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها وفتح معارك عسكرية بين بعل محسن وباب التبانة واطلاق وتبادل النار والقصف بالصواريخ وقتل ومحاولة قتل مدنيين وعسكريين وتدمير أملاك عامة وخاصة، سندا الى مواد في قانوني العقوبات ومكافحة الارهاب تنص على عقوبة الاعدام.
وجاء توقيف المدعى عليهم بموجب الاستنابات القضائية التي كان أصدرها القاضي صقر السبت الماضي الى الاجهزة الامنية المختصة للتحري عن الفاعلين في أحداث طرابلس وتوقيفهم.
 
مذكرتا توقيف
وصرح النائب محمد كبارة لـ"النهار": "إنها المرة الأولى التي نشعر فيها أن هناك جدية من الأجهزة الأمنية في القيام بدورها لوضع حد للفلتان الأمني وللجولات المتكررة"، مذكراً بوجود "مجموعة في جبل محسن تابعة لـ (الرئيس السوري) بشار الأسد فجّرت جامعي التقوى والسلام". وأضاف: "سنتابع هذا الموضوع ولن نقبل سوى بأن ينال المجرمون عقابهم". ورجح أن "تصدر في اليومين المقبلين مذكرتا توقيف في حق علي ورفعت عيد، كما من المفترض أن يطبق القانون على كل الأشخاص المطلوبين من دون تمييز بين فئة وأخرى أو منطقة وأخرى".
 
فلتان وفوضى
كذلك قال نائب طرابلس سمير الجسر لـ"النهار" ان اللقاءات التي جرت امس ولا سيما مع الرئيس نجيب ميقاتي أفضت الى تأكيد أهمية ضبط الامن في المدينة وعدم الحزم مع فئة والتساهل مع فئة اخرى وضرورة استخدام القوة ولكن من دون الافراط في استخدامها. ولفت الى ان الجيش الذي باتت كل القوى الامنية بأمرته، لا يحل محل قوى الامن الداخلي التي عليها ان تتولى التبليغات القضائية بمؤازرة الجيش وهي تشمل المتهمين بتفجيريّ المسجديّن والاعمال المخلة بالامن. وأشار الى ان أمن طرابلس يتعلق ايضا بمعالجة الفلتان الذي استشرى خلال موجة الفوضى الاخيرة وتضمن تعديات على الاملاك العامة والخاصة وفرض خوات، الامر الذي يحتل الاولوية ايضا.
 
مواقف
وعقد اجتماع في طرابلس أكد خلاله الرئيس ميقاتي أن لا خيار الا الدولة، والجيش لديه الغطاء السياسي من كل الفئات من دون استثناء للقيام باجراءاته وفق توقيته.
وقال الرئيس سعد الحريري ان القوى الحية في المدينة ستقف في المرصاد في وجه محاولات التهرب من العدالة والتغطية على الجرائم وعمليات التفجير التي استهدفت المدينة، مشددا على ان أولياء النظام السوري في لبنان لا يريدون لها ان ترتاح.
وقال وزير الداخلية مروان شربل في حديث الى "كلام الناس": "نحن في حاجة الى قرار سياسي لإنهاء الاقتتال في طرابلس واذا حصل التوافق السياسي يسلّم قادة المحاور أسلحتهم وينهون القتال".
في المقابل، أفاد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن "قرار الجيش الحازم هو التصدي للعابثين بالامن في أي مكان كانوا والى أي جهة انتموا، بعيدا من الحسابات السياسية والفئوية، وان أي عملية أمنية تنفذها القوى العسكرية لن تكون إلا في اطار ملاحقة المسلحين ومطلقي النار والمطلوبين بموجب استنابات قضائية".
 
عين الحلوة
ومن طرابلس الى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، تخوف من اشعال المخيم بصورة مشابهة لاوضاع المدينة. والحادث على محدوديته طرح تساؤلات عن امكان ايجاد بؤر توتر متنقلة. ولم يمر وقت طويل على وقف تبادل النار بين عناصر من حركة "فتح" وعناصر سابقة من تنظيم "جند الشام" داخل مخيم عين الحلوة، وتمكن "لجنة المتابعة الفلسطينية" من إقناع عائلة السعدي بدفن ابنها محمد السعدي الذي قتل قبل أيام، حتى كاد الوضع الامني داخل المخيم يتطور الى ما لا تحمد عقباه، في ظل انفجار عبوة ناسفة عند مدخل الجبانة ومقتل زارعها وما أعقبها من تبادل للنار. ودعت "لجنة المتابعة" الى الاقفال والاضراب العام في عين الحلوة اليوم احتجاجاً على هذا التسيّب.
 
نصر الله
في غضون ذلك، شن الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله هجوما واسعا على المملكة العربية السعودية متهما المخابرات السعودية بالوقوف وراء تفجيري السفارة الايرانية، والتفجيرات في العراق. وصرح لقناة "او تي في" بانه لو تخلى "حزب الله" عما سماه "واجبه في القصير والقلمون فعشرات ومئات السيارات المفخخة كانت دخلت الى لبنان، وان الحزب ذهب الى سوريا لمنع هذا الامر، عدا ان السيارات التي انفجرت في لبنان جاءت من يبرود عبر عرسال، وأنه تم العثور على ثلاث سيارات مفخخة معدة للارسال الى لبنان في بلدة النبك في سوريا". كذلك اتهم نصرالله المديرية العامة لقوى الامن الداخلي منذ سنوات بمد مسلحي طرابلس بالمال والسلاح.
 
ردّ "المستقبل"
وليلا رد "تيار المستقبل" على نصرالله، ومما جاء في رده: "المضحك المبكي أن يقول نصر الله إن السعودية تخوض حروبها بـ"الواسطة" في المنطقة، وهو بهذا القول كمن يقول "لا إله ..." ولا يكمل، من دون أن يقف عند حقيقة أن من يشن الحروب في المنطقة هو إيران، وأن من يعمل "بالواسطة" لضرب استقرار الدول العربية هو إيران، وليس "حزب الله" سوى الدليل الساطع على "الواسطة" التي تخوض عبرها إيران الحروب، خدمةً لمصالحها دائماً وأبداً، ما دام "سيد الحزب" يعتز بكونه "جندياً صغيراً" في جيش "الولي الفقيه". مشكلة نصر الله أنه لا يريد الاعتراف بأنه يقود لبنان إلى الهاوية، بل يريد إقناع اللبنانيين بأنه "حامي حمى لبنان"، وبأن ما يقوم به في سوريا دفاعاً عن نظام قاتل، هو "مقاومة" للدفاع عنهم، وليس تورطاً في استجلاب النار السورية إلى لبنان. (...)".

الحريري
وفي وقت لاحق صدر عن الرئيس سعد الحريري بيان جاء فيه انه "من تبرير الجرائم التي يشارك فيها في سوريا، الى تبرير الدفاع عن المتهمين بارتكاب جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، الى تبرير كل أشكال التعمية على وظيفة السلاح في تدمير الحياة السياسية، خطا السيد حسن نصرالله مرة اخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين".
ورداً على اتهاماته للسعودية قال "ان تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق".


الأخبار
نصرالله: السعودية وراء تفجير السفارة الايرانية

صحيفة الأخبار بدورها تناولت كلام ومواقف السيد نصرالله وكتبت تقول "كشف الأمين العام لحزب الله عن تورط سعودي في تفجير السفارة الايرانية، وأكد أن «موضوع اسقاط النظام السوري عسكرياً انتهى». وتحدث عن قرار سعودي بمحاولة تغيير الوقائع على الارض قبل مؤتمر «جنيف 2»، ولكن «هذه المحاولات ستفشل كما حصل في الغوطة» التي تشهد دفعاً انتحارياً بتخطيط سعودي، وتحت إدارة سعودية لغرفة عمليات في الاردن. كما اتهم الرياض بعرقلة تشكيل حكومة في لبنان
اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه «لو أن علاقة قوى 14 آذار بالسعودية كما علاقتنا بايران لما كان هناك مشكلة في لبنان». وأكد ان عشرات اللبنانيين قُتلوا مع المسلحين في سوريا، داعياً إلى «اجراء مقارنة بين عدد هؤلاء وبين عدد شهدائنا». وأكد ان السعودية وراء تفجير السفارة الإيرانية في بيروت.
كلام نصرالله جاء في مقابلة مع قناة «او تي في» مساء أمس. واكد نصرالله رداً على سؤال ان «الاتفاق حول النووي الايراني له آثار وتداعيات كبيرة جدا، الرابح الاول منه هو شعوب منطقتنا»، موضحاً أن الاتفاق «دفع خيار الحرب على ايران الى مدى بعيد»، مستبعداً اقدام اسرائيل على قصف المنشآت النووية في ايران من دون ضوء اخضر اميركي. وكشف أن الأميركيين ارادوا خلال المفاوضات بحث عدد من ملفات المنطقة، لكن الايرانيين رفضوا وأصروا على حصر النقاش في الملف النووي.
وكشف نصرالله انه استقبل موفدا قطريا منذ ايام، موضحا ان «قطر في الآونة الاخيرة ربما تعيد النظر بموقفها في المنطقة واستراتيجيتها، وهي قامت بمبادرة طيبة حول مخطوفي أعزاز»، مشيرا الى «اننا دائما دعونا لحل سياسي في سوريا، وبقي خط بيننا وبين قطر دائما، لكن بالسياسة كنا مختلفين». وشدد على ان الخيار العسكري في سوريا ليس مجدياً، داعيا كل الدول التي لها علاقة بما يجري في سوريا الى «العمل لحل سياسي».
واشار إلى ان «ايران دولة اقليمية كبرى وهي الاشد تأثيرا بالمنطقة اليوم وهي تتشاور معنا وهناك امور قد تتبنى رأينا بالكامل فيها،وليس فقط في الوضع اللبناني». واعتبر انه «لو أن علاقة قوى 14 آذار بالسعودية كما علاقتنا بايران لما كانت هناك مشكلة بلبنان».
وشدد على انه لو لم يتدخل حزب الله في سوريا « لاجتاحت الجماعات المسلحة كل القرى في القصير ووصلت الى الحدود اللبنانية». ولفت الى ان «عشرات اللبنانيين قُتلوا مع المسلحين في سوريا، ولكن نحن لا نخجل بالشهداء». ودعا إلى «اجراء مقارنة بين عدد هؤلاء القتلى وقتلانا». وأكد ان «نسبة التأييد في الشعب اللبناني لتدخلنا في سوريا اعلى من نسبة التأييد لحركات المقاومة من 1982 الى التسعين، سيأتي يوم نُشكر فيه على تدخلنا بسوريا».
ولفت الى ان «وجودنا له اهمية بسوريا وهو عامل مساعد ولكن على قاعدة البحصة تسند الخابية». وقال:«البعض في لبنان يقول انه قتل 250 مقاتلا من حزب الله، ثم تقول بعض صحف 14 آذار 600 مقاتل من حزب الله بالغوطة، هذه امانيهم»، مؤكدا «عدم وجود اي اسير لحزب الله في سوريا ولكنْ هناك اجساد شهداء تم اسرها ونحن لا نتركها»، لافتا الى انه «منذ بداية الاحداث في سوريا لم يصل عدد شهدائنا الى 200» موضحا ان «لنا شهداء اقل مما كنا نتوقع». وأوضح ان «محافظات درعا والسويداء والقنيطرة ودير الزور وشمال حلب ليس فيها اي مقاتل من حزب الله، وتواجدنا بسوريا ينحصر في دمشق وحمص والمناطق المجاورة للبنان، موجودون في القصير ودمشق، والجيش السوري هو من يقوم بالعمليات اليوم في القلمون اضافة الى قوات الدفاع الوطني».
ورأى ان «موضوع اسقاط النظام السوري عسكريا انتهى، وبالتالي فالعالم سيذهب الى حل سياسي»، لكنه لفت الى ان «هناك قرارا سعوديا بمحاولة تغيير الوقائع على الارض بسوريا حتى 22 كانون الاول المقبل». وتوقع «ان يحصل في هذه الفترة وضع كبير في أكثر من منطقة، ولكن هذه المحاولات ستفشل كما حصل في الغوطة». ولفت إلى أن هناك «هجمات ودفعاً انتحارياً في الغوطة الشرقية بتخطيط سعودي. وهناك غرفة عمليات مشتركة في الاردن بادارة سعودية».
وعن الوضع اللبناني، أبدى «عدم اعتقاده بأن ما يجري في لبنان بسبب تدخل حزب الله في سوريا بل بسبب مشروع كبير في المنطقة». وقال :«لو لم يتدخل حزب الله في سوريا لكان بدل 3 سيارات 30 و300 سيارة مفخخة، ولو سيطرت الجماعات المسلحة على المناطق الحدودية مع لبنان لذهبنا الى حرب اهلية». وكشف أن «السيارات التي انفجرت في لبنان جاءت من يبرود عبر عرسال»، متسائلا «اذا سقطت سوريا بيد الجماعات المسلحة فما هو مستقبل لبنان؟». واكد ان الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر متورطان في ارسال مقاتلين وسلاح الى سوريا.
وأكد ان الاستخبارات السعودية تقف وراء العديد من التفجيرات في العراق، وتشغّل بعض فروع القاعدة. معربا عن تصوره «ان كتائب عبدالله عزام هي من تقف فعلا وراء التفجير الذي استهدف السفارة الايرانية، والسعودية تدعم هذه المجموعات». واشار الى «اننا اول من ادان تفجيرات طرابلس لأنه كان واضحا ان هناك من يريد اخذ البلد الى فتنة». ولفت الى ان «هناك اتهاما لسائق رئيس حزب العربي الديمقراطي علي عيد بأنه نقل شخصا وهربه الى سوريا»، وقال:«لنفترض ان هذا الكلام صحيح، فلا شيء يشير الى ان عيد يعلم». واعتبر أن «تفجيري طرابلس وظفا في اتهام سياسي واضح»، معتبرا انهم «اذا ارادوا الدخول في لعبة اولياء الدم فكل الناس تستطيع ان تنتج اولياء دم ولكن البلد يخرب». واتهم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي «وعلى مدى سنوات، بدفع الاموال للمجموعات المسلحة ونقل ذخائر لها في سيارات قوى الامن الداخلي»، معتبرا أن «الحل ان تمسك الدولة بالوضع الامني بطرابلس، وتشكيل خلية أزمة، وكل اطراف القضية يجب ان تجتمع وتتحاور.
وفي الموضوع الحكومي، أكد نصرالله ان «الفريق الآخر يوافق بأغلبه على صيغة 9-9-6، لكن السعودية قالت لهم لا تشكّلوا حكومة الان وانتظروا، والسعودية لا تستعجل على شيء في لبنان».
وأكد «اننا مع اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وان يتبنى فريقنا مرشحا واضحا ويعمل لايصال هذا المرشح الى رئاسة الجمهورية»، وعن إشكال الجامعة اليسوعية، اكد نصرالله انه لا يقبل ان يساء الى اي رمز من رموز اللبنانيين، لافتا الى ان «رد الفعل وطريقة الممارسة اشعرته ان احدا يأخذنا الى حرب اهلية»، معربا عن اعتقاده أن «في الجامعة اليسوعية لا يطلقون النار علينا بل على رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون». ولفت الى انه «اذا كان من كتب الشعارات في اليسوعية من حزب الله فأتعهد بتسليمه لمحاكمته ولكن اذا كان من غير الحزب الله فيجب ايضا محاكمته». ولفت الى ان «خياراتنا السياسية تربح وخيارات 14 آذار تسقط، وليس لدينا مشروع اكبر من لبنان»، مشدداً على أن «حزب الله يؤمن بنهائية الكيان اللبناني».

الحريري يرد
ورد الرئيس سعد الحريري على السيد نصرالله مدافعاً عن السعودية، ورأى أن «الانطباع الاول الذي يتكون لكل عاقل ومسؤول، هو أن السيد حسن يغرق في بحر متلاطم من الغرور، لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس».


اللواء
حملة نصر الله على السعودية تطيح ببوادر انفراج الإتفاق الإيراني - الأميركي
الحريري يرد بعنف: حزبه المتهم باغتيال الحريري وإرسال جماعات إرهابية إلى الخارج وتاريخ المملكة مشهود
إشتباكات طرابلس تتراجع والجيش يوقف 21 من التبانة وجبل محسن

كما تناولت صحيفة اللواء كلام السيد نصرالله وتطورات طرابلس وكتبت تقول "أطاحت الاتهامات التي وجهها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إلى المملكة العربية السعودية، بأنها تحارب بالواسطة وتدفع أموالاً في سوريا والعراق ولبنان، بالبوادر الإيجابية التي لاحت في الأفق، بعد الاتفاق التمهيدي بين إيران ومجموعة 5+1، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية، حيث توقعت مصادر دبلوماسية أن تنسحب تلك الانفراجات على لبنان، سواء في الملفات الأمنية أو السياسية أو الاستحقاقات الراهنة.
وتأتي اتهامات السيّد نصر الله للرياض بالوقوف وراء تفجير السفارة الإيرانية، عبر اتهامها بأنها ترعى كتائب عبد الله عزام التي تبنّت العملية، في وقت تعثرت فيه الاتصالات لترتيب موعد لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لزيارة السعودية، مضيفاً إلى اتهاماته أن المملكة تعيق التوصل الى تسوية سياسية في سوريا وتدعم جماعات المعارضة بالمال والسلاح للحسم العسكري، في الوقت الذي وصل فيه الأمير بندر بن سلطان إلى موسكو وعقد اجتماعاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إطار متابعة البحث مع الرئيس الروسي حول الملفات المتعلقة بسوريا والخليج وسائر الأوضاع في المنطقة.
ومع أن مواقف الأمين العام لحزب الله تطرّقت إلى الوضع اللبناني، من زاوية إعادة التمسك بصيغة 9+9+6 لتأليف الحكومة، والدعوة لتفاهم فريق 8 آذار الذي ينتمي إليه على رئيس جديد للجمهورية يعمل لتسويقه، مع إضافة تبنّي حزبه لنهائية الكيان اللبناني، فإن الملفات الإقليمية كانت الغالبة على محاور المقابلة التلفزيونية التي أجرتها محطة O.T.V الناطقة بلسان حليفه السياسي «التيار الوطني الحر» من أجل ذر الرماد في العيون، والتشويش على حقيقة ما يعدّ من ترتيبات للمنطقة بعد التفاهم الإيراني - الأميركي.
وتوقعت مصادر متابعة أن تؤثر هذه المواقف سلباً على المساعي الرامية لتسريع إنهاء الوضع الشاذ في مدينة طرابلس، في ضوء تكليف الجيش اللبناني حفظ الأمن في المدينة ووضع القوى الأمنية كافة تحت أمرته، لا سيما بعد اتهام نصر الله للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بأنها كانت تموّل قادة المحاور والعناصر المسلحة المنضوية إليها من مالية الدولة أو من مساعدات تأتيها من دول خارجية، حيث يتوقع أن ترد المديرية اليوم على هذه الاتهامات التي يخشى معها من انعكاسات سلبية على مجرى تنفيذ الخطة الأمنية، مع الإشارة إلى أن وزير الداخلية مروان شربل المعني بهذه الخطة أيضاً اعتبر أن الحل في طرابلس ليس محلياً بل إقليمي، مضيفاً أنه «يمكننا تخفيف الوضع الأمني في المدينة، والخطة الأمنية لم تفشل، ولكن نحن بحاجة لقرار سياسي لإنهاء الاقتتال، وإذا حصل التوافق يسلّم قادة المحاور أسلحتهم وينهون القتال».

ردّ الحريري
وليلاً، ردّ الرئيس سعد الحريري بعنف على نصر الله، واتهمه بتحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين، مذكّراً إياه بأنه نسي بأن حزب الله هو المتهم الرئيسي بأخطر تفجير شهده لبنان وذهب ضحيته الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وفي ما يأتي نص ردّ الرئيس الحريري:
«من تبرير الجرائم التي يشارك فيها في سوريا، الى تبرير الدفاع عن المتهمين بارتكاب جريمة تفجير المسجدين في طرابلس، الى تبرير كل أشكال التعمية على وظيفة السلاح في تدمير الحياة السياسية، خطا السيد حسن نصر الله مرة اخرى خطوات متقدمة على طريق تحريف الحقائق وذر الرماد في عيون اللبنانيين، الذين استمعوا اليه مساء أمس في واحدة من اعلى تجليات الاستقواء واوهام الانتصار المزيف. 
لقد تسلق حسن نصر الله الاتفاق الإيراني الأميركي ليطلق حملة غير مسبوقة تجاه كل من يخالفه الرأي في لبنان والمنطقة، ويعترض على سياسة زج لبنان في الصراع السوري وضمه الى محاور الممانعة. واستطاع السيد حسن ان يخرج من صدره كل عوامل الكراهية التي يكنها الى السعودية وقيادتها، وان يسقط في وحول لغة لا أفق لها سوى تخريب علاقات لبنان العربية وصولا الى اتهام السعودية بخوض وتنظيم كل الحروب الإقليمية والعربية من الباكستان الى العراق وسوريا والبحرين ولبنان، وانتهاء باتهامها بتفجير السفارة الإيرانية.
لعل السيد حسن قد نسي ان حزب الله هو المتهم الرئيسي بأخطر تفجير شهده لبنان وذهب ضحيته الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونسي ان حزبه هو المسؤول عن تفجير الحياة المشتركة بين اللبنانيين عموما وبين السنة والشيعة خصوصا. ونسي انه هو من أرسل جماعات ارهابية الى الخبر في السعودية والى الأرجنتين وبلغاريا ونيجيريا والبحرين واليمن ومصر، وتناسى الى ذلك كله ان تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام، خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق.
هناك عناوين كثيرة في حديث السيد حسن ستكون محل تعليق الكثيرين في الأيام المقبلة. لكن الانطباع الاول الذي يتكون لكل عاقل ومسؤول، هو ان السيد حسن يغرق في بحر متلاطم من الغرور، لن يؤدي لغير المزيد من الضياع والاحتقان وإضرام الفتنة في النفوس».

طرابلس بأمرة الجيش
عملياً، قرار تكليف الجيش حفظ الأمن، لم ينهِ الاقتتال في المدينة، حيث ظلت محاورها التقليدية تحت رحمة القذائف المتفرقة ورصاص القنص المتقطع، وإن كانت شوارعها الخارجية شهدت حضوراً مكثفاً للقوى العسكرية التي انتشرت في كافة أحيائها ونفّذت ملاحقات لأشخاص مطلوبين.
وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن القوى العسكرية أوقفت 21 شخصاً متورطين في عمليات إطلاق نار في منطقتي التبانة وجبل محسن، وأحالت مديرية المخابرات ثمانية منهم إلى النيابة العامة العسكرية، مشيرة إلى أن وحداتها تتابع تنفيذ اجراءاتها الأمنية لفرض الأمن وإعادة الوضع إلى طبيعته»، في حين كشف قائد الجيش العماد جان قهوجي، في خلال لقائه وفداً من هيئة العلماء المسلمين برئاسة الشيخ زكريا المصري، أن الإجراءات يتخذها الجيش تباعاً لفرض الاستقرار في المدينة، مؤكداً أن قرار الجيش الحازم هو التصدّي للعابثين بالأمن في أي مكان كانوا، ولأي جهة انتموا، بعيداً عن الحسابات السياسية والفئوية، وان أي عملية أمنية تنفذها القوى العسكرية، لن تكون الا في إطار ملاحقة المسلحين ومطلقي النار والمطلوبين بموجب استنابات قضائية.
وسبق لقاء قهوجي برجال الدين المسلمين الذين أكدوا دعمهم لجهود الجيش لإعادة الحياة الطبيعية إلى المدينة، اجتماع في مكتب قهوجي ضمه وقادة الأجهزة الأمنية، في إطار التنسيق المشترك بين الجيش والأجهزة الأمنية والقضائية، حيث جرى التوافق على سلسلة من التدابير والخطوات العملانية والإدارية لإعادة الاستقرار إلى المدينة.

ميقاتي
وفي إطار مواكبة تنفيذ خطة طرابلس، انتقل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى طرابلس بعد الظهر، وعقد سلسلة من الاجتماعات السياسية والأمنية، من بينها اجتماع ضمه ونواب المدينة، وآخر مع مشايخ وعلماء وفاعليات وشخصيات طرابلسية، مؤكداً انه «لن يدخر جهداً للحفاظ على أمن طرابلس وتحقيق السلام في ربوعها من دون التوقف عند انتقاد أو تحامل»، ولفت إلى ان «جميع أبناء طرابلس هم صوت واحد في المطالبة بالأمن والأمان، وأن تأخذ الدولة دورها وتصدر الاستنابات القضائية اللازمة في حق كل مخل بالأمن»، وشدّد، رداً على سؤال، على ان طرابلس لن تتحوّل إلى وكر لأحد، فهي لأهلها وقد عاشت الكثير من المعاناة منذ أيام مجازر باب التبانة في الثمانينات من القرن الماضي وحتى اليوم، ومن حقها أن تنعم بالأمن والاستقرار».
ولفت في كلام ميقاتي، تأكيده مجدداً بأن القرار لا ينص على جعل طرابلس منطقة عسكرية، بل أن تكون كل القوى الأمنية تحت إمرة الجيش بهدف واحد هو ضبط الأمن، وهذا لا يكون بالوقوف مع فريق ضد آخر، بل التعاطي بالتساوي مع كل المناطق، لكنه لفت الانتباه إلى أن هناك 14 حالة وفاة في منطقة معينة (يقصد التبانة) من جرّاء القنص من منطقة أخرى (يقصد جبل محسن) مشيراً إلى ان هذا الأمر يحتاج إلى معالجة، خصوصاً عندما يكون القنص «من فوق إلى تحت».
وشدد على انه لا يمكن أن يقبل بأي تساهل أو مساومة على أرواح ضحايا تفجيري مسجدي «السلام» و«التقوى» وخاصة ان خيوط الجريمة وتفاصيلها باتت معروفة، على حد تعبير ميقاتي الذي تعهد بمعاقبة كل من قام بتفجير المسجدين، مشيراً إلى ان تنفيذ المهمة التي كلف بها الجيش، لا تتعلق فقط بمعالجة أوضاع طرابلس، بل بصون هيبة الدولة، مؤكداً ان الجيش يملك كل الغطاء السياسي من كل الفئات اللبنانية من دون استثناء.
غير ان بياناً بتوقيع «أولياء الدم» في جبل محسن، وزع ليلاً، أعلن ان وقف المعركة اليوم ليس عملاً عاقلاً من قبلنا، معتبراً ان الجيش لا يملك التغطية السياسية اللازمة للدخول إلى عمق باب التبانة والمحاور الأخرى، وانه موجود فقط في جبل محسن، وطلب اعطاءهم ضمانات حقيقية بأن التعديات عليهم ستتوقف، وانه في حال لم يتم تنفيذ هذه الطلبات فاننا لن نوقف العمليات العسكرية حتى اشعار آخر.

كتلة «المستقبل»
من جهتها، دعت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، الجيش، بعد ايلانه أمرة كل القوى العسكرية والأمنية في طرابلس بأن يمارس هذه المسؤولية بشكل صارم وعادل ودون تردد لوقف القتال ومنع المظاهر المسلحة في كل أرجاء المدينة، وتحديداً وفي ذات الوقت في كل من باب التبانة وبعل محسن بدقة وشفافية وحزم، مكررة المطالبة بتطبيق القانون والاقتصاص من المجرمين الذين حرضوا وخططوا ونفذوا وسهلوا جريمتي التفجير في مسجدي «السلام» و«التقوى»، كما طالبت بمنع السلاح في طرابلس بحيث تكون مدينة منزوعة السلاح كخطوة أولى على طريق جعل لبنان خالياً من السلاح غير الشرعي.
وكان الرئيس الحريري قد دعا أيضاً في بيان لإعلان طرابلس منزوعة السلاح، معتبراً أن خرق حرمة الكنائس في سوريا أمر مرفوض.

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها