24-11-2024 07:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

"المعرض التوجيهي السادس" تجربة علمية رائدة على طريق المعرفة

تدأب جمعية المركز الاسلامي للتعليم العالي، في كل عام، على تقديم جهد علمي متميز، في لبنان، لخدمة طلابه في مختلف الاختصاصات والقطاعات، وهو يستمر بنجاح نادر

المعرض التوجيهي السادستدأب جمعية المركز الاسلامي للتعليم العالي، في كل عام، على تقديم جهد علمي متميز، في لبنان، لخدمة طلابه في مختلف الاختصاصات والقطاعات، وهو يستمر بنجاح نادر، مما يشجع معديه على تكرار اتجربة بزخك أكبر، متوخين العلمي الجديد، كي لا يفقد المعرض الهدف من قيامه.

السيد هشام شحرور، يؤكد لموقع المنار، أن المعرض التوجيهي يشكل "احدى الفعاليات الاساسية التي تنظمها جمعية المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي سنويا بهدف نشر الوعي العلمي ورفع مستواه عند شريحة واسعة من ابنائنا والتي تقدمت في العام الماضي عشرة ألاف تلميذ وتلميذة من المناطق اللبنانية كافة". ويفض هذا إلى القول إن نجاح المعرض بصفته محطة سنوية تهدف الى اقامة علاقة مباشرة بين التلميذ والجامعات واصحاب المهن والتمخصصات  ليس نشاطا مكررا لعدة اسباب. يعددها السيد شحرور:" أولا ان شريحة الفئة المستهدفة من التلاميذ هي في حالة تغير مستمر وتاليا إن حاجتهم الى التوجيه مستمرة  كما ان المعرض هو في حالة مستمرة من التطوير ورفع مستوى فعالية خدماته".

جديد المعرض هذا العام :

وعما يميز المعرض هذا العام، أجاب شحرور : أن أبرز ما يميزه هذا العام يكمن في :"ركن الانشطة التجريبية والتي توسعت لتضم العديد من القطاعات المهنية ونسجت العديد علاقات التعاون مع الجهات الرسمية والاهلية المختلفة من اجل تمكين التلميذ من اختبار البيئة والمهام الوظيفية المنوطة بكل مهنة وكانت فقراتها كالاتي:


      1. فقرة الاعلام وفنون التواصل والتي ستتم بالتعاون مع معهد ucmt حيث سيتحول مسرح قصر الانسكو الى استديو تلفزيوني حي حيث يستطيع التلاميذ الخضوع الى اختبارات الاداء والحصول على ملاحظات من قبل متخصصين في مجال الاعلام كالمخرجين والمعدين بالاضافة الى التعرف على العديد من المهن في القطاع الاعلامي كالمونتاج وهندسة والمكساج والاضاءة والتصوير والاخراج


     2. فقرة الفنون والتي سيتم تنفيذها مع الجمعية اللبنانية للفنون رسالات حيث سيتعرف التلاميذ على الفنون البصرية ,السمعية والادائية ويكونوا على تماس مباشر مع فنانين في هذه المجالات يؤدون عروض مسرحية موسيقية فنية وغيرها....
     3. فقرة  العلوم الصحية والطبية والتي ستنفذ بالتعاون مع مستشفى الشيخ راغب حرب وتجمع المعالجين الفيزيائيين حيث سيتتحول القاعة الى اركان مختلفة تطال الاختصاصات التالية: العلاج الفيزيائي , المختبر السلامة العامة, الطب وغيرها....حيث سيخضع التلاميذ الى مخصوصات متعددة ومختلفة   


      4. فقرة الزراعة والطب البيطري سيتم تنفيذ هذه الفقرة بالتعاون مع وزراة الزراعة حيث ستقدم العديد من الانشطة لتطعيم المزروعات وتذوق زيت الزيتون والكشك الطبي للحيوانات الاليفة من اجل مشاهدة طبيعة العمل في هذا المجال عن قرب
      5. فقرة الحقوق والتي ستنفذ  بالتعاون مع تجمع المحاميين حيث ستتححول القاعة الى محكمة حسية تعرض لاحدى القضايا ليتعرف التلميذ بذلك الى المهام المختلفة في السلك القضائي والحقوقي.  


      6. فقرة الهندسة والتي ستنفذ بالتعاون مع تجمع المهندسين حيث سيتم عرض مشاريع تتعلق بهندسة الكهرباء البترول الميكانيك الالكتروميكانيك التقنيات الطبية وغيرها من الاختصاصات المختلفة في هذا القطاع


      7. فقرة العلوم العامة والتي تنفذ مع اساتذة وطلاب كلية العلوم-الجامعة اللبنانية حيث ستتحول القاعة الى مختبرات لكل من علم الفيزياء , الكيمياء,الاحياء ,البيوكيماء, الرياضيات, المعلوماتية وغيرها..بالاضافة الى تفعيل ركن التوجيه التربوي الذي يهدف الى تقديم ارشادات تتعلق بقلق الامتحانات وسبل مواجهته كيفية تعاطي التلميذ مع المواد الادبية والعلمية ,اساليب الدراسات وغيرها من العناوين المهمة.

التطبيقات العلمية ميزة فريدة في المعرض :

المعرض التوجيهي السادسوتطرقنا مع السيد هشام شحرور لدور التطبيقات العلمية وما يمكن أن تؤديه من خدمة للطلاب، فقال :" إن اكتشاف الذات تعد الخطوة الاساسية في عملية اتخاذ القرار.فالاختبارات الموجودة تساعد التلميذ في التعرف على قدراته وسيوله ومعارفه وتوظيفها كاحداثيات عملية لانتقاء المسار العلمي والمهني المناسب كما تمتاز الاختبارات المقدمة بمستوى عال من المصدقية والثبات مما يسمح لنا باستخدامها كمؤشر في عملية اتخاذ القرار المهني".

ولكن نلاحظ أن المعرض على الاهمية التي بات سكتسبها في لبنان، ليس لديه تعاون مع الجامعات في الخارج، هل هو ليس بحاجة لهذا التعاون أم هناك إشكالية في المعطيات العلمية بين لبنان والخارج؟!. السيد شحرور يؤكد :"في المبدأ لا يوجد مانع من ادارة المركز الاسلامي في نسج علاقات تعاون مع الجامعات المتواجدة خارج لبنان لكن هناك اشكاليات حقيقة حالت الى الان دون تحقيق هذا التعاون ومن هذه الاشكاليات:
1- تشخيص الجامعات خارج لبنان التي تشكل فائدة للطالب اللبناني وتقدم منح دراسية للراغبين بمتابعة الدراسة في الخارج مع ضرورة الالتفات الى كون الشهادة المعطاة من قبل هذه الجامعة المشاركة معادلة من قفبل وزارة التربية مع الجمهورية اللبنانية مما يضعنا امام وضع شائك يستلزم الكثير من التنسيق والمتابعة والتواصل مع كل الجهتين وزارة التربية والدولة الام.


2-  ضي مساحة قصر الاونيسكو مما يحول دون استقبال جميع الجامعات اللبنانية فكيف بالجامعات خارج لبنان
3- ان مشاركة الجامعات خارج لبنان لا تعد حاجة حقيقية لاغلب الزائرين من تلاميذ المرحلة الثانوية الذين يقصدون معرضنا وفي حال وجود فكل هذه الحاجة فهناك فريق متخصص في مركزنا يمكن ان يزوروا الراغبين بالمعلومات اللازمة بمجرد تواصله مع المعنين بالمركز.


4- كما يجدر بالذكر ان العديد من الجامعات اللبنانية الرسمية والخاصة قد وقعت اتفاقات تعاون مع العديد من الجامعات خارج لبنان مما تتيح للطالب تكملة دراسية في الخارج. بسهولة وبمارسات واضحة قد لا تضعه امام معضلة بمستوى يستعدي استقدام جامعات من خارج لبنان للمشاركة في المعرض.
5- حتى الساعة باستثناء احدى الجامعات الايرانية لم تتواصل معنا جامعات من خارج لبنان لدراسة مشاركتها من عدمها.

معوقات تتكرر رغم النجاح :

هو سؤال كان يفترض طرحه في بداية اللقاء، فمن الطبيعي في بلد مثل لبنان أن يكون هناك معوقات أمام قيام معرض بهذه الامكانية الكبيرة. يؤكد شحرور، أنه لا يزال هنام معوقات أمام اقامة المعرض، ويقول :""صادفتنا العديد من المعوقات أثناء عملية التحضير للمعرض ومن أبرزها:


*  الوضع الأمني والتوتر السائد في البلد والذي انسحب على ادارات المدارس والخوف من اصطحاب التلاميذ على عاتقها للمشاركة في المعرض خاصة تلك المتواجدة في البقاع والجنوب.


*  ضعف موازنة المدارس الرسمية خاصة في الأطراف مما يحول دون قدرتها على تامين نفقة وسائل نقل التلاميذ إلى بيروت مما يضع التلاميذ أمام وزر إضافي قد لا يستطيعون حمله.
* الصعوبات اللوجستية من قبيل ورشة الصيانة القائمة حول قصر الأونيسكو والتي عرقلت حركة الفريق التحضيري المعتمد من قبل المركز في المرحلة الأولى.


* التواصل مع العديد من الجهات المتخصصة في كافة القطاعات المهنية العشر المتواجدة في المعرض من أجل التعاون وإعداد فريق كبير من المتطوعين القادرين على تقديم أنشطة تجريبية وعلى الاجابة على أسئلة واستفسارات التلاميذ بما يتناسب مع مستواهم العمري والمعرفي. لكن ذلك تم تجاوزه والحمدلله".