نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن سليم إدريس رئيس اركان ما يسمى الجيش الحر إن ثلاثة اتجاهات تتصارع في أرض المعركة في سوريا، هي الجيش و"الثوار" والجماعات المتشددة التي يتأكد باطراد ارتباطها بالقاعدة.
نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن سليم إدريس رئيس اركان ما يسمى الجيش الحر إن ثلاثة اتجاهات تتصارع في أرض المعركة في سوريا، هي الجيش و"الثوار" والجماعات المتشددة التي يتأكد باطراد ارتباطها بالقاعدة.
وتشير الصحيفة إلى أن إدريس خفف من مطالبه قبل انعقاد محادثات السلام في جنيف المقررة الشهر القادم، قائلاً إن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة لم يعد شرطاً مسبقاً، ويمكن أن يعقب المفاوضات.
وترى الصحيفة أن تصريحات إدريس تؤشر تحولا في ديناميات فوضى الحرب السورية، مع إعلان الجيش الحر في مواجهة مفتوحة ضد نفوذ الجماعات الجهادية المتزايد، والذي يمثل شاغلا أساسيا للغرب.
ويؤكد تقرير الصحيفة على أن إدريس أرسل عبر اشارته عن استعداد مقاتليه للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية ضد الجماعات المتطرفة، رسالة إلى الجيش السوري بأنه سيكون له دور مهم في مرحلة ما بعد الأسد، وأنه لن يعاني من الاجتثاث الذي أدى إلى حل الجيش العراقي بعد الإطاحة بصدام حسين.
وتشير الصحيفة إلى تقرير استخباري أعده الجيش الحر عن ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، يزعم أن لديهم نحو 5500 مقاتل أجنبي، فضلا عن قدرتهم على تجييش أكثر من 20 ألف مقاتل من بينهم 14 عشيرة في شمالي شرق سوريا.
وكان إدريس حذر في حديث مع صحيفة واشنطن بوست من أن "داعش" تحاول تحقيق "سيطرة كاملة على المناطق المحررة".
ووصف إدريس مسلحي "داعش" بأنهم "خطرون جدا على مستقبل سوريا" مضيفا أنه إذا تنحى الأسد عن السلطة فإن قواته جاهزة للانضمام إلى القوات الحكومية للقتال ضدهم.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا تحت عنوان "متمردون سوريون ينظرون في ضم قواتهم مع قوات النظام لقتال القاعدة".
ويقول تقرير الصحيفة إن الإجهزة الاستخبارية الغربية باتت تعتقد الآن بأن سوريا تمثل أكبر خطر محتمل لتسرب الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة، مع سفر المئات من المسلمين للانضمام إلى الجهاد فيها.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول استخباري غربي رفيع تأكيده على أنه ينبغي أن يتم الاحتفاظ بقوات الجيش السوري لمعارك قادمة مع المتشددين ، ويجب تجنب الأخطاء التي ارتكبت في العراق وليبيا، حيث حل الجيش والقوى الأمنية مع الإطاحة بصدام حسين ومعمر القذافي، مما سمح بازدهار الجماعات الإرهابية التي استغلت الفراغ الأمني الحاصل.