23-11-2024 06:26 AM بتوقيت القدس المحتلة

حكومة تايلاند تطالب زعيم المحتجين بالاستسلام وترفض الحوار

حكومة تايلاند تطالب زعيم المحتجين بالاستسلام وترفض الحوار

قالت الحكومة التايلاندية ان قائد الحركة الاحتجاجية التي تتسم بالعنف الساعية لاسقاط رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا يجب ان يسلم نفسه ويواجه الاتهامات المنسوبة له ومنها العصيان المسلح.

 

شرطة مكافحة الشغب في بانكوك - رويترزقالت الحكومة التايلاندية ان قائد الحركة الاحتجاجية التي تتسم بالعنف الساعية لاسقاط رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا يجب ان يسلم نفسه ويواجه الاتهامات المنسوبة له ومنها العصيان المسلح، مستبعدة أي حوار الى أن يفعل.

ونفى زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب تاوجسوبان وهو نائب سابق لرئيس الوزراء الاتهامات المنسوبة له وتعهد باستئناف الحملة بعد ان أعلن توقفها يوم الخميس بمناسبة عيد ميلاد الملك بوميبون ادولياديج (86 عاما) لكنها ستستمر بعد ذلك مباشرة، وقال في كلمة لمؤيديه "سنبدأ معركتنا مجددا في السادس من ديسمبر، سنبدأ بعد شروق الشمس وسنكافح كل يوم حتى ننتصر".

ويجل مواطنو تايلاند الملك كثيرا بما فيهم المتظاهرون ضد الحكومة.

وفي وقت سابق انفض يوم الاربعاء المحتجون الذين يحاولون اسقاط الحكومة التايلاندية من حول مقر قيادة الشرطة المحلية فجأة.

وهذه الاحتجاجات هي أحدث منعطف في صراع يضع الطبقة المتوسطة في بانكوك والنخبة الملكية، في مواجهة انصار ينجلوك وشقيقها تاكسين شيناواترا - رئيس الوزراء السابق الذي اطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ويعيش في منفى اختياري - وغالبيتهم من الفقراء.

ويريد سوتيب (64 عاما) -الذي كان عضوا برلمانيا معارضا عن الحزب الديمقراطي قبل ان يستقيل ليقود الاحتجاجات- تشكيل ما يصفه "بمجلس للشعب" ليحل مكان الحكومة، وقالت رئيسة الوزراء ان هذا غير دستوري وانها لن تستقيل.

وقال وزير الخارجية سورابونج توفيتشاكتشايكول الذي يرأس ايضا لجنة خاصة للامن الداخلي ان على سوتيب ان يسلم نفسه، وأضاف للصحفيين "لن نجري مزيدا من المحادثات مع سوتيب الى ان يسلم نفسه للشرطة، حان الوقت لان يستسلم لانه خرق القانون ومن يوفر له ملاذا او مأوى سيكون مذنبا بدوره".

ونأى الجيش -الذي قام او حاول القيام بثمانية عشر انقلابا خلال الثمانين عاما الأخيرة- بنفسه عن الاضطرابات الاخيرة، وقال قائد سلاح البحرية انه وزملاءه كبار قادة القوات المسلحة استبعدوا التدخل مع اتجاه الاوضاع للعودة الى طبيعتها.

وبعد أيام من العنف الذي أدى لمقتل خمسة أشخاص عملت الحكومة على تهدئة المواجهة يوم الثلاثاء، وأمرت الشرطة بعدم التصدي للمحتجين والسماح لهم بدخول المباني الحكومية التي حاصروها في اطار محاولتهم لاسقاط الحكومة.

وشق المحتجون طريقهم داخل مقر الشرطة المحلية إلا انهم لم ينجحوا في تخطي الحواجز الداخلية وقرروا بعد فترة التخلي عن المحاولة.

وفي دلالة على تآخي أجهزة الدولة يوم الثلاثاء بعد تبادل اطلاق الغازات المسيلة للدموع والقنابل الحارقة في اليوم السابق أخذت مئات الضابطات مكان رجال الأمن عند الحواجز ولوحن للمحتجين بينما ردد كلا الجانبين "عاش الملك".

وفي رد على مخاوف من احتمال قفز الجيش الى المشهد ثانية قال قائد سلاح البحرية الاميرال نارونج بيباتاناساي انه هو وقائدي الجيش والقوات الجوية التقوا وليست لديهم أي خطط للتدخل، وقال للصحفيين "اتفق الجميع على ان القوات العسكرية لن تقوم بدور رئيسي في هذا الوضع وانه لن يكون هناك انقلاب لاننا نعتقد ان التوتر ينحسر وان كل شيء سيعود الى حالته العادية قريبا جداً".

وقدرت الشرطة عدد المحتجين الذين احتشدوا أمام مقرها بحلول منتصف النهار بنحو ثلاثة الاف وهو عدد قليل نسبيا مقارنة مع الاعداد التي رصدت على مدار الاسبوع أو الأسبوعين الماضيين.

ولا يزال مئات المحتجين يحتلون وزارة المالية ومركزا اداريا كبيرا في شمال العاصمة إلا ان الحكومة استمرت في عملها والتقت ينجلوك بوزراء المجموعة الاقتصادية في مكتبها بمقر الحكومة.

وقال تيرات راتاناسيفي المتحدث باسم الحكومة للصحفيين ان ينجلوك طلبت من وزير المالية كيتيرات نا رانونج والمؤسسات الاقتصادية وضع اجراءات لتعزيز الاستثمار وخلق فرص عمل واستعادة الثقة، وأضاف "ستعلن (الاجراءات في الاسبوع الاخير من العام أو في مطلع 2014 كهدية للشعب التايلاندي".