قالت الصحف الاجنبية ان "عمرو موسى الذي لعب دورا مركزيا في ضمان الدعم العربي لهجمات حلف شمال الأطلسي(الناتو) على ليبيا يدعو إلى وقف لإطلاق النار وحل سياسي".
"الغارديان" البريطانية: الأمين العام السابق للجامعة العربية يقر بتغيير موقفه حول الغارات الجوية الليبية
إيان ترينور
قالت صحيفة الغارديان إن عمرو موسى الذي لعب دورا مركزيا في ضمان الدعم العربي لهجمات حلف شمال الأطلسي (الناتو) يدعو إلى وقف لإطلاق النار و"حل سياسي".
وفي مقابلة أجراها معه في العاصمة البلجيكية بروكسل مراسل الصحيفة إيان ترينور أعرب موسى عن "تحفظاته على حملة القصف التي يقوم بها الناتو في ليبيا"، داعيا إلى وقف لإطلاق النار وتسوية سلمية فيما يظل معمر القذافي في السلطة.
وقال موسى ـ الذي يعتزم الترشح لرئاسة مصر ـ للصحيفة إنه يعيد النظر الآن في آرائه حول الحملة التي قد لا تأتي بالمطلوب منها، وتنقل الصحيفة عنه قوله "حين أرى أطفالا يقتلون فلا بد أن تكون لدي تحفظات، ولهذا حذرت من خطر وجود ضحايا مدنيين".
وتنقل الغارديان عن مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى إدراكهم بأن العالم العربي يتحول ضد الغرب بسبب الحملة الليبية، وعن موسى اعتقاده بأن الحملة العسكرية لن تحسم الأمر وبالتالي فإن "الوقت قد حان لفعل ما يمكن فعله للتوصل إلى تسوية سلمية".
ويفصّل موسى رؤيته بالقول "لا بد أن يبدأ هذا بوقف فعلي لإطلاق النار، تحت إشراف دولي، يقبله الطرفان ويتم تطبيقه بحذافيره، ثم يبدأ التحرك نحو فترة انتقالية، للتوصل إلى تفاهم حول مستقبل ليبيا". وتقول الصحيفة إن دبلوماسيين ومسؤولين في بروكسل يدركون تماما أنه لا دليل هناك على استسلام القذافي، كما أن المعارضة الليبية في بنغازي ترفض التعامل معه، ووضعت إزاحته كشرط للتفاوض من أجل إنهاء القتال، ثم إن العروض المتكررة بوقف إطلاق النار الني تقدم بها القذافي لم تلق قيادات الناتو والحكومات الغربية إليها بالا ووصفتها بأنها "بلا معنى".
وحول تباين موقف الجامعة العربية حول ليبيا عن موقفها إزاء سوريا في مسألة حماية المدنيين تنقل الصحيفة عن موسى قوله "كان هناك إجماع حول ليبيا، لكن هناك بعض التردد (حول سورية) لاعتبارات استراتيجية وسياسية، إلا أن الغالبية في الجامعة العربية لا تشعر بالراحة إزاء ما يحدث في سورية". واستطرد "إن الرئيس السوري بشار الأسد يواجه معضلة وقد يفقد المبادرة، ففرصه تتضاءل، وهناك سباق وعليك أن تتغير بأسرع ما يمكن، إنه سباق بين الإصلاح أو الثورة".
"التايم الأميركية": لماذا إخوان مصر أفضل ديمقراطيين؟
علقت مجلة تايم الأميركية على الديمقراطيات الوليدة في العالم العربي وقالت إنه بعد سقوط صدام حسين عام 2003 تفاجأ كثير من المعلقين الغربيين بالسهولة التي تبنت بها الحركات الدينية في العراق الديمقراطية التعددية. حيث سارعت الجماعات الشيعية بصفة خاصة إلى تنظيم أحزاب سياسية وإنشاء تنظيمات جماهيرية في أنحاء البلد وتشكيل ائتلافات عملية قبل الانتخابات. وهذه الجماعات التي كان الاعتقاد السائد عنها أنها معارضة أيديولوجيا للديمقراطية، أظهرت أنها في الواقع تمتلك قدرة مثيرة للإعجاب. وخاض قادتها، رغم قلة خبرتهم في البروتوكولات الرسمية، حملاتهم كمحترفين محنكين.
وفي المقابل كانت الأحزاب الليبرالية العراقية أقرب إلى الهواة. فقد بدا قادتها -رغم قضائهم عشرات السنين في المنفى وسط الديمقراطيات الغربية (في حين أن معظم الإسلاميين المنفيين كانوا محصورين في أماكن مثل إيران وسوريا)- كأنهم لا يفهمون طريقة عمل الديمقراطية. وكان لأناس أمثال إياد علاوي وأحمد الجلبي انطباع بأن لهم استحقاقا، مفترضين أن الشعب سيصوت لهم لمجرد أنهم كانوا عصريين وتقدميين ومشهورين. ولم يكترثوا بتشكيل بنية أساسية لحزب قومي ولم يأبهوا بإدارة حملات. وبدلا من ذلك أقاموا صالونات أدبية يومية على طريقة ملوك القرون الوسطى موجهة إلى النخبة.
وقالت المجلة إن شيئا مشابها بدأ يتكشف في مصر. فمن بين كل التجمعات السياسية التي انبثقت منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك، بما في ذلك الحركات الشبابية التي لا حصر لها والأحزاب العلمانية واليساريون وبقايا فلول الحزب الحاكم، تبدو جماعة الإخوان المسلمين متمتعة بأفضل فهم للطريقة التي تعمل بها الديمقراطية.
وربما كانت الجماعة في المقعد الخلفي لحركة الشباب الليبرالية التي أسقطت الدكتاتور، لكنها لم تضِع وقتا كثيرا في التحضير لحقبة ما بعد مبارك. ورغم أن الجنرالات في المجلس العسكري الانتقالي لم يعلنوا بعد موعد الانتخابات البرلمانية، فإن الإخوان المسلمين بدؤوا يستعدون لحملتهم في القاهرة والريف، في حين تبدو الحركة الشبابية، من ناحية أخرى، غير قادرة على الخروج من أسلوب الاحتجاج.
وأشارت المجلة إلى أن الفجوة بين الجانبين تكشفت في استفتاء منتصف آذار على الإصلاحات الدستورية. فقد عبأت جماعة الإخوان كل جهدها للتصويت بـ"نعم" لضمان أن أي إصلاحات هامة ستحدث بعد الانتخابات البرلمانية. وانقسم الليبراليون وكانوا مترددين حيال أي سيناريو يخشونه أكثر: دستور مكتوب من قبل لجنة عسكرية قبل الانتخابات، أو دستور مكتوب من قبل برلمان يهيمن عليه الإخوان فيما بعد؟ وكانت الهزيمة ساحقة فقد جاء التصويت بنعم بنسبة 77%.
ولم تُسدّ الفجوة، فمنذ الاستفتاء سعى كثير من الليبراليين إلى تقويض النتيجة بمحاولة فرض إصلاحات قبل الانتخابات. وتصدر هذه الحملة محمد البرادعي الذي يجادل بأن الدستور لا يمكن أن ينتظر ممثلي الشعب المنتخبين. ويتفق قادة الشباب على هذا ويهددون بالعودة إلى ميدان التحرير إذا لم يحصلوا على ما يريدون ويزعمون أن الاستفتاء غير مهم لأن الإخوان ضللوا المصريين بتصويره كتصويت على الدين. وقالت تايم إن هذا الانتقاد يجعل الليبراليين يبدون خاسرين وغير ديمقراطيين. ويتهمهم النقاد بمحاولة كسب الوقت: إذ إن تأجيل الانتخابات سيمنح الليبراليين وقتا أطول لتنظيم صفوفهم وعلى أمل اللحاق بالقيادة التنظيمية للإخوان.
وفي الوقت نفسه جماعة الإخوان موقفها قوي. فقد عرضت تشكيل ائتلاف عريض مع الليبراليين واليساريين في الانتخابات، وتعد بأنه لن يكون هناك محاولة لاختطاف عملية الإصلاح الدستوري فيما بعد. ويقول القيادي بالجماعة عصام العريان، إن "الدستور الجديد يجب أن يكتبه كل المصريين. ولا ينبغي لجماعة واحدة أن يكون صوتها أعلى من الآخرين". وتقول المجلة إن هذا هو ما يجعل الإسلاميين يبدون مسؤولين وتصالحيين ومن المحتمل أن يقوموا بدور جيد مع الناخبين. وختمت بأن الأمر استغرق سنوات من الليبراليين العراقيين للحاق بالأحزاب الدينية في مهاراتها التنظيمية والانتخابية. وفي الانتخابات الأخيرة شكل علاوي أخيرا ائتلافا فاز بمقاعد أكثر من أي جماعة أخرى. وإذا لم ينتبه الليبراليون في مصر فإن مصيرا مشابها في انتظارهم.
"الفاينانشال تايمز": كاميرون يوبخ قيادات جيش بلاده بسبب تصريحاتهم حول دور الجيش البريطاني في الحملة الليبية
نشرت الفاينانشيال تايمز تقريرا عن توبيخ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لقيادات جيش بلاده بسبب تصريحاتهم حول دور الجيش البريطاني في الحملة الليبية مصرا على أن بريطانيا يمكن أن تواصل عملها العسكري هناك طالما أرادت ذلك. وتقول الصحيفة إن هذه التصريحات تأتي بعد تحذير أحد قيادات سلاح الجو البريطاني بأن القوات المسلحة تتعرض لضغوط بسب اضطرارها إلى القتال في ليبيا وأفغانستان في وقت واحد.
وتقول الصحيفة "رغم الثقة التي يشعر بها كاميرون إلا أنه سيواجه أسئلة صعبة إذا ما فشلت العمليات التي يقودها الناتو في إزاحة القذافي وتواصلت حتى الصيف وربما الخريف". وتشير الصحيفة إلى أن قيادات الجيش ترى أنه قد يتوجب على بريطانيا أن تنقل بعض طائراتها من أفغانستان لضمان استمرار العمليات ضد القذافي حتى أيلول المقبل، كما قد تضطر لتحويل سفن عن المهام التي تقوم بها حاليا مثل الدفاع عن الوطن".
"الغارديان البريطانية": أوباما والبنتاغون ينقسمان حول الانسحاب من أفغانستان
قالت صحيفة الغارديان إنه يتوقع أن يرفض أوباما نصائح البنتاغون، ويعلن الأربعاء انسحاب 300 ألف جندي من أفغانستان بحلول تشرين الثاني العام المقبل استعدادا للانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتأتي هذه الخطوة ـ كما تقول الصحيفة ـ رغم تحذيرات القادة العسكريين بأن المكاسب الأمنية التي تحققت مؤخرا لا تزال هشة، وحثهم على الإبقاء على القوات كما هي حتى عام 2013.
وتقول الغارديان إن تسارع الانسحاب سيثير استياء القادة العسكريين الأمريكيين في كابول الذين أعربوا "خلف أبواب مغلقة" عن قلقهم من أن البيت الأبيض يتحرك الآن بدوافع سياسية لا عسكرية. وتشير إلى أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس قد جادل من أجل إجراء تقليص بسيط ـ لا يتعدى 2000 كما طلب مرة ـ مستندا إلى مشورة القادة الأمريكيين في أفغانستان حول حاجتهم لحماية المكاسب التي تحققت ضد طالبان أثناء طالبان.
واضافت الصحيفة إن قرار أوباما يرمي إلى إرضاء الجماهير الأمريكية التي تعبت من الحرب التي استمرت 10 أعوام وقتل فيها 1522 أمريكيا، كما أن قتل أسامة بن لادن قد عزز الدعوات للانسحاب.