«جميلة بوحيرد يكفيكِ فخراً وشرفاً أن مناضلينا يحوطونك اليوم في لبنان، وفي طليعة مستقبليك شهيدٌ نزف دمه بالأمس، واغتاله عدو صهيوني محتل، أبينا إلا أن نقول له أمنا لبنان، كما قلتِ لا لفرْنسة الجزائر.."
لم تمنع الأمطار التي تساقطت، أمس، المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد من زيارة «معلم مليتا السياحي الجهادي» أمس، لكونه يجسد بالنسبة إليها تاريخها الجهادي المقاوم في مقارعة الاحتلال الفرنسي لبلادها، ويكتنز تاريخ المقاومة الإسلامية، في صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما أثناء حرب تموز عام 2006، وقبل التحرير في أيار عام 2000. لذلك أراد «حزب الله» تكريمها في مليتا، عربون وفاء وتقدير لها، بصفتها رمزاً للثورة الجزائرية.
واستقبل بوحيرد على مدخل المعلم النائب محمد رعد وعدد من المسؤولين الحزبيين. وكان يرافق بوحيرد إبنة الثائر تشي غيفارا أليدا، والزميلان عبد الباري عطوان وغسان بن جدو. استهلت االزيارة بعرض فيلم: «مليتا حكاية الأرض للسماء»، الذي يتضمن شرحاً عن المعلم بتعليق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله. بعد ذلك أقيم احتفال تكريمي استهله رعد بكلمة رحب فيها ببوحيرد. وقال: «جميلة بوحيرد يكفيكِ فخراً وشرفاً أن مناضلينا يحوطونك اليوم في لبنان، وفي طليعة مستقبليك شهيدٌ نزف دمه بالأمس، واغتاله عدو صهيوني محتل، أبينا إلا أن نقول له أمنا لبنان، وكما قلتِ لا لفرْنسة الجزائر واحتلالها، نقول لا لصهْينة لبنان وفلسطين والمنطقة».
وتوجه رعد إلى أليدا غيفارا، قائلاً: «كان غيفارا رمزاً ولا يزال لكل الثوار والأحرار في العالم، وقد تعلمنا منه، ومارسنا منها ما ينسجم مع خصوصيتنا في هذا البلد». وأكد عطوان أن «الأرض لن تتحرر إلا بالمقاومة». وأعربت غيفارا عن تأثرها لوجودها في هذا المكان المليء بالفرح والألم في آنٍ معاً».وتوجه بن جدو إلى بوحيرد بالقول: «أنا شاهد إثبات على أن هؤلاء المقاومين كانوا يحفرون بأناملهم كي يقيموا أنفاقاً تحميهم من العدو الإسرائيلي».
وفي ختام الاحتفال قلدت غيفارا بوحيرد صورة للأخيرة، ثم قُلدت بوحيرد درع الهيئات النسائية في «حزب الله»، كما قلد النائب رعد كلاً من بوحيرد وغيفارا وبن جدو وعطوان دروعاً تقديرية باسم «حزب الله».
بعد ذلك جالت بوحيرد وغيفارا والحضور على أقسام المعلم. وكان الأمين العام لـ«الحزب الشيوعي اللبناني» خالد حدادة، زار على رأس وفد من الحزب، أليدا غيفارا، في السفارة الكوبية بحضور السفير الكوبي رينيه سيبالو براتس.