أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 04-12-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 04-12-2013
وول ستريت جورنال: واشنطن تحاور ميليشيات إسلامية رئيسية في سورية
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "واشنطن تحاور ميليشيات إسلامية رئيسية في سوريا". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن "واشنطن وحلفاءها عقدوا محادثات مباشرة مع ميليشيات إسلامية رئيسية في سورية، بهدف تقويض القاعدة". وأضافت الصحيفة نقلاً عن المصادر نفسها أن "السعودية والغرب يتحولان باتجاه ائتلاف لميليشيات دينية باسم الجبهة الإسلامية، يستثني المجموعات الرئيسية المرتبطة بالقاعدة"، مشيرة إلى أنه "في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، التقت في اسطنبول مجموعة من الميليشيات مع عناصر من الجيش الحر ووزير خارجية قطر، ووفق ما أكد ناشط حضر اللقاء"، بحسب مصادر الصحيفة. وقالت الصحيفة إنه "خلال المحادثات، طالبت الميليشيات بلقاء موفدين من مجموعة لندن أحد عشر، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية ودولاً خليجية أخرى"، مضيفة أنه "بعد ذلك بأسبوع، رتبت قطر لقاء في ضواحي أنقرة بين الإسلاميين وموفدين من واشنطن ولندن وباريس والرياض وأنقرة". كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين غربيين آخرين قولهم إن "التزامهم مع الإسلاميين يهدف أيضاً إلى إبعاد الميليشيات عن جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بالقاعدة".
واشنطن بوست: اتفاق إيران يثير الآمال والمخاطر للصراعات الإقليمية القائمة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن موجة الدبلوماسية وفورة العنف في الأيام التي تلت توصل القوى الغربية وإيران إلى اتفاق مؤقت بشأن برنامجها النووي، يوضح وعودا ومخاطر ما يمكن أن يكون بداية لعهد أكثر سلماً في الشرق الأوسط أو بداية لجولة جديدة من إراقة الدماء. وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن اتفاق بشأن إيران، والذي أشاد به الرئيس باراك أوباما باعتباره فرصة لإنهاء عقود من العداء بين واشنطن وطهران، سرعان ما تلاه مؤشرات على قدرة هذا الاتفاق على فتح صراعات إقليمية أخرى. وتوضح الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سافر هذا الأسبوع إلى قطر والكويت وعمان، كما زار نظيره الإماراتي طهران الأسبوع الماضي، وهذه الزيارات هي أولى العلامات على دفء في العلاقات بين دول الخليج العربة والحكومة الشيعية في إيران منذ أن أثارت الثورة المستمرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد حالة من الاستقطاب في المنطقة بسبب الخلافات الطائفية. وناشد ظريف التعاون بين الدول العربية وإيران، وأعرب عن أمله في أن يكون قادراً على زيارة السعودية التي تعد المنافس الرئيس لإيران. من ناحية أخرى، فإن تركيا، وهى من أقوى المؤيدين للمعارضة في سوريا، انضمت لإيران، أقوى حلفاء الأسد في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وتم تحديد موعد 22 كانون الثاني لعقد مؤتمر السلام في جنيف في ظل انطلاق محادثات رسمية بين الفصائل المتحاربة في سوريا.
وفى نفس الوقت، تتابع الصحيفة، شهدت المنطقة ارتفاعا حادا في أعمال العنف الشديدة على أسس طائفية، مثل إعدام ثلاثة من أعضاء حزب الله على يد مقاتلين تابعين للقاعدة في سوريا، وإحياء نشاط القتل بالرصاص في العراق، وهو ما يشير إلى المخاطر الكامنة في إعادة الترتيب الجاري الآن في المنطقة. وتمضى الصحيفة قائلة، إنه على الرغم من التهديد بحرب بين إسرائيل وإيران قد تراجع الآن، إلا أن الكثيرين يخشون من أن إعادة التقارب يشمل احتمال تفاقم الصراعات القائمة، مثلما يشمل احتمال حلها، وذلك من خلال التلاعب بتحالفات الولايات المتحدة ووضع الكفاح الطويل من أجل نفوذ بين إيران الشيعية والدول العربية السنية على المحك. ونقلت الصحيفة عن محمد عبيد، المحلل المقيم ببيروت والمقرب من حزب الله ومطلع على تفكير قادته، قوله إنه ستكون هناك حروب صغيرة. وأضاف لن تكون هناك حرب كبيرة، ولكن ستكون هناك عدة حروب صغيرة، وستزداد بعد ذلك. من جانبه، يقول مصطفى العاني، مدير دراسات الأمن والإرهاب بمركز أبحاث الخليج، إن الدول العربية السنية لا تعارض اتفاقا يمكن أن يقيد طموحات إيران النووية، إلا أنها تقلق من تداعيات العلاقات الدافئة بين طهران وواشنطن. وأضاف أن أكثر ما يثير القلق هو اتفاق تطبيع العلاقات على المدى الطويل بين إيران الولايات المتحدة، سيكون على حساب النفوذ السني. وتابع قائلا، لدينا مخاوف بشأن نوع التنازلات التي سيقدمها الأمريكيون، هل سيدعمون إيران كقوى عظمى إقليمية. وأشار إلى أن فكرة أن تكون إيران قوة مهيمنة هي خط أحمر تماما لجميع الدول العربية.
نيويورك تايمز: قلق متزايد بين الاستخبارات والمسؤولين الأمريكيين حيال الجهاديين في سوريا
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن العنف الطائفي والعشائري المتزايد في مختلف أنحاء الشرق الأوسط يتيح فرصا جديدة للجماعات الجهادية، ويثير القلق بين دوائر الاستخبارات الأمريكية ومكافحة الإرهاب، بشأن تحالف تلك الجماعات مع تنظيم القاعدة لتأسيس قاعدة في سوريا قادرة على تهديد إسرائيل والدول الأوروبية. وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، أن علامات جديدة على نشاط جهادي، مجزأ، يمتد من غرب مالي وليبيا إلى شرق اليمن، مما يقلل من ادّعاءات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أيار الماضي، بشأن ضعف تنظيم القاعدة. وكان قادة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ والنواب، السيناتور ديان فاينتشتاين والنائب مايك روجر، قد أثارا تحذيرات في مقابلة مع شبكة CNN الأحد، قالوا فيها إن الأمريكيين ليسوا أكثر أمانا من الهجمات الإرهابية مما كانوا عليه في 2011. وتشير الصحيفة إلى أن المخاوف تستند في جزء منها إلى رسائل نقلت هذا العام من قبل أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، تشير إلى أنه يرى سوريا، التي يزداد فيها عدد المتمردين الجهاديين والمقاتلين بشكل مطرد، كنقطة انطلاق واعدة للتنظيم الإرهابي الدولي.
ويقول بعض المحللين والمسؤولين الأمريكيين إن الفوضى في سوريا قد تجبر أوباما على اتخاذ دور أكثر نحو درء التهديدات بين جماعات المعارضة التي تقاتل حكومة الرئيس بشار الأسد. غير أن ضرب الجماعات الجهادية في سوريا من شأنه أن يطرح عقبات سياسية وعسكرية وقانونية، كما قد يصبّ في صالح بعض التسوية مع حكومة الأسد القمعية. وقال ريان كروكر، الدبلوماسي المخضرم الذي عمل في سوريا والعراق وأفغانستان: "نحن بحاجة إلى بدء الحديث من جديد مع نظام الأسد بشأن مكافحة الإرهاب والقضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف أنه يتعين القيام بهذا في هدوء شديد للغاية، فالأسد ليس سيئا بالقدر الذي هو عليه حال الجهاديين الذين سوف يحلون مكانه إذا سقط. وتقول نيويورك تايمز إن التشدد الإسلامي يتصاعد في جميع أنحاء المنطقة، ويعود جزء من هذا إلى العنف الطائفي وجزء آخر إلى انهيار جماعة الإخوان المسلمين في وجه المعارضة الشعبية والعسكرية لها في مصر، مما ساهم في الموجة الأخيرة من الهجمات، بما في ذلك التفجيرات في لبنان وسيناء، فضلا عن المذابح اليومية في سوريا والعراق.
التايمز والإندبندنت البريطانيتين: متمردون سوريون يعرضون انضمام قواتهم إلى جانب الجيش لهزيمة القاعدة
ركزت أكثر من صحيفة من الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء على تصريحات رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم أدريس التي أعلن فيها الحرب على الجماعات الإسلامية المسلحة المرتبطة بالقاعدة في سوريا واستعداد مقاتلي المعارضة القتال إلى جانب القوات الحكومية لطرد القاعدة. ووضعت صحيفة التايمز عنوانا لتقريرها في هذا الصدد "متمردون سوريون يعرضون انضمام قواتهم إلى جانب الجيش لهزيمة القاعدة". وتنقل الصحيفة عن إدريس قوله إن ثلاثة اتجاهات تتصارع في أرض المعركة في سوريا، هي النظام و "الثوار" والجماعات المتشددة التي يتأكد باطراد ارتباطها بالقاعدة. وتشير الصحيفة إلى أن إدريس خفف من مطالبه قبل انعقاد محادثات السلام في جنيف المقررة الشهر القادم، قائلا إن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة لم يعد شرطا مسبقا، ويمكن أن يعقب المفاوضات. وترى الصحيفة أن تصريحات إدريس تؤشر تحولا في ديناميات فوضى الحرب الأهلية السورية، مع إعلان الجيش السوري الحر في مواجهة مفتوحة ضد نفوذ الجماعات الجهادية المتزايد، والذي يمثل شاغلا أساسيا للغرب. ويؤكد تقرير الصحيفة على أن إدريس أرسل عبر اشارته عن استعداد مقاتليه للقتال جنبا إلى جنب مع القوات الحكومية ضد الجماعات المتطرفة، رسالة إلى الجيش السوري بأنه سيكون له دور مهم في مرحلة ما بعد الأسد، وأنه لن يعاني من الاجتثاث الذي أدى إلى حل الجيش العراقي بعد الإطاحة بصدام حسين. وتشير الصحيفة إلى تقرير استخباري أعده الجيش السوري الحر عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، يزعم أن لديهم نحو 5500 مقاتل أجنبي، فضلا عن قدرتهم على تجييش أكثر من 20 ألف مقاتل من بينهم 14 عشيرة سنية في شمالي شرق سوريا. وكان إدريس حذر في حديث مع صحيفة واشنطن بوست من أن "داعش" تحاول تحقيق "سيطرة كاملة على المناطق المحررة". ووصف إدريس مسلحي "داعش" بأنهم "خطرون جدا على مستقبل سوريا" مضيفا أنه إذا تنحى الأسد عن السلطة فإن قواته جاهزة للانضمام إلى القوات الحكومية للقتال ضدهم.
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا تحت عنوان "متمردون سوريون يدرسون ضم قواتهم مع قوات النظام لقتال القاعدة". ويقول تقرير الصحيفة إن الأجهزة الاستخبارية الغربية باتت تعتقد الآن بأن سوريا تمثل أكبر خطر محتمل لتسرب الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة، مع سفر المئات من المسلمين للانضمام إلى الجهاد فيها. وتنقل الصحيفة عن مسؤول استخباري غربي رفيع تأكيده على أنه ينبغي أن يتم الاحتفاظ بقوات النظام السوري لمعارك قادمة مع المتشددين الإسلاميين، ويجب تجنب الأخطاء التي ارتكبت في العراق وليبيا، حيث حل الجيش والقوى الأمنية مع الإطاحة بصدام حسين ومعمر القذافي، مما سمح بازدهار الجماعات الإرهابية التي استغلت الفراغ الأمني الحاصل.
المونيتور: حفل الاتفاق الإيراني-الدولي وانعكاسه على بقيّة الملفات
أما وقد وقّع الاتفاق ما بين إيران والدول الكبرى حول برنامج الأولى النووي، وهلّل له من هلّل وعابه من عاب، فإن السؤال على كلّ شفة ولسان يبقى: ما هي آثار هذا الاتفاق على بلدان المنطقة لا سيّما العراق وسوريا ولبنان، حيث لإيران نفوذ كبير؟ بمعنى آخر، هل تنبئ أجواء الانفتاح والتعاون التي أفضت إلى اتفاق جنيف حول مسألة متنازع عليها منذ عقود، بتغيير في السياسة الخارجيّة الإيرانيّة فتتخلى طهران عن إستراتجيّة الممانعة وهدف تصدير الثورة الذي كان العنوان الملازم لسياستها الخارجيّة والذي أفرز الأدوات المولجة تنفيذها وعلى رأسها مؤسّسة حزب الله الذراع العسكري لإيران في لبنان وفي سوريا مؤخراً؟ وهل ما يدور من كلام حول صفقة إيرانيّة-أميركيّة مهّدت لهذا الاتفاق، يتعدّى نظريّة المؤامرة ويرتكز إلى أساسيات أو نقاط التقاء إستراتجيّة ما بين الأفرقاء؟ منذ عقود، بتغيير في السياسة الخارجيّة الإيرانيّة فتتخلى...
وفي البداية، لا بدّ من التذكير بالمتغيّرات على الساحة الإيرانيّة. فهي قد شكّلت الموجة التي أتت بهذا الإنجاز على المستوى الدبلوماسي. ونقطة التحوّل الأساسيّة كانت وصول حسن روحاني إلى سدّة الرئاسة الإيرانيّة. صحيح أن الرجل ابن النظام ولا يمتّ إلى الثوار بصلة، لكن صحيح أيضاً أن من أمّن فوزه وحمله إلى الرئاسة عبر صناديق الاقتراع ومن الدورة الأولى في ما يشبه الانتصار الكاسح، هو جيل من الشباب الإيراني توّاق إلى التغيير سئم الأيديولوجيات القاتلة بالإضافة إلى شرائح من المجتمع الإيراني أرهقتها العقوبات الاقتصاديّة المفروضة على إيران فضاقت ذرعاً بسياسات التصعيد والمواجهة وتصدير الثورات التي أوصلت البلد إلى حافة الانهيار الاقتصادي ووضعته في شبه عزلة عن العالم. وصول روحاني شكّل بمعانيه وبالقوى الرافعة له انقطاعاً عن السياسات السابقة. وما الكلام الذي أطلقه روحاني نفسه في تقييمه للأيام المئة الأولى من حكمه وما تضمّنه من انتقاد واضح لسلفه عبر تغريداته على موقع "تويتر"، سوى الدليل الساطع على هذه القطيعة.
لاقى الغرب المجتمع الإيراني في خياراته لا بل راهن عليه متخطياً مع ما يتضمّن هذا التخطي من مخاطر، هواجس الحلفاء الأقربين والأبعدين المتخوّفة من النوايا الإيرانيّة المبيّتة. لكن للولايات المتحدة الأميركيّة استحقاقات داهمة على رأسها الانسحاب من أفغانستان وضرورة التنسيق مع الطرف الإيراني ولو بالحدّ الأدنى، أقله للحدّ من خسائر هذا الانسحاب. والتعاون قد ينسحب على ساحات أخرى بحاجة إلى تسويات مثل العراق المأزوم وسوريا المشتعلة ولبنان المعلّق، ناهيك عن ضرورة مواجهة الموجة الجهاديّة التكفيريّة الصاعدة في هذه البقاع المشرقيّة. الدوافع من أجل تعاون إيراني-أميركي كثيرة. لكن ما كان يعيقه هو الملف النووي الذي شكّل تحدياً أساسياً على مستوى مصالح الولايات المتحدة الإستراتجيّة في المنطقة، ناهيك عما يشكله من إحراج بالنسبة إلى العلاقة مع إسرائيل، هذا بالإضافة إلى اعتبارات أيديولوجيّة جعلت من الولايات المتحدة في نظر نظام الملالي، "الشيطان الأكبر". أما وقد أزيح الخطر النووي بفعل هذا الاتفاق وأسقط الغزل الإيراني المستجدّ للولايات المتحدة مقولة "الشيطان الأكبر"، تبدو فرص هكذا تقارب أكبر بكثير بخاصة أن أكثر من لوبي في واشنطن يسعى ويعمل من أجله.
لكن هذا التقارب دونه عقبات، ليس أقلّها استبعاد لاعبين أساسيّين على الساحة الشرق أوسطيّة قد تكون مفاعيله على حسابهم. وعلى رأس هؤلاء، المملكة العربيّة السعوديّة التي وإن رحّبت "رسمياً" باتفاق جنيف إلا أنها عبّرت من خلال سلسلة مواقف كان آخرها رفضها الجلوس إلى طاولة مجلس الأمن، عن امتعاضها من غضّ نظر واشنطن عن تنامي النفوذ الإيراني وعجز المجتمع الدولي عن وضع حدّ لمأساة الشعب السوري. فلم ترَ المملكة بعين الرضى كيف تمّ انسحاب الولايات المتحدة من العراق عبر مراهنة خاطئة على حكومة نوري المالكي، وكيف تراجعت مؤخراً عن الضربة العسكريّة لقوات النظام السوري لتفضي الأمور إلى أتفاق مع الطرف الروسي بشأن الكيماوي قفز فوق حقوق الشعب السوري. وفي الحالتين، دفع المكوّن السنّي الذي يشكّل امتداداً لنفوذ المملكة فاتورة التساهل الأميركي مع إيران وحلفائها.
أما التحدي الأكبر أمام توسيع إطار اتفاق جنيف وتطويره باتجاه شراكة إستراتجيّة هو موقف المرشد الأعلى علي خامنئي ونوايا إيران الحقيقيّة. فهل المرونة الإيرانيّة التي تجسّدت بتوقيع الاتفاق حول البرنامج النووي تتعدّى سياسة الضرورة أي ضرورة تخفيف العقوبات الاقتصاديّة، وتتوق إلى تغيير جذري في التوجّه والمفاهيم؟ بمعنى آخر هل أدركت إيران-المرشد الأعلى عبثيّة الاستمرار في سياسة الممانعة بعد ما جنت ثمارها من خلال فرض وجودها هنا وهناك من البحرَين إلى بيروت مروراً باليمن وسوريا والعراق، وذلك عبر تمكين المكوّن الشيعي في هذه البلاد ودعمه بالمال والسلاح؟ هل بدأت تصطدم بنتائج هذا الرهان وهي حرب مذهبيّة سنيّة-شيعيّة قد تتحوّل إلى حرب تستنزفها وتنال من قدراتها وتقوّض دورها وتقضي على ما حقّقته من مكاسب في العقدَين الأخيَرين؟ هل يكون هذا الاتفاق مدخلاً لسياسة من نوع آخر تقوم على الشراكة والتعاون بدلاً من الممانعة والمواجهة؟ وهل يعلو صوت ظريف–روحاني على الأصوات المتشدّدة في إيران فيتمّ التخلي عن سياسة تصدير الثورة؟ قد يكون المؤشّر الأول إلى أي تغيير في سياسة إيران الفعليّة إذا ما حصل، هو أداء حزب الله في لبنان و.. في سوريا.
صحيفة روسية: أردوغان يزرع الانشقاق في العراق
قالت صحيفة "نيزافيسمايا جازيتا" الروسية، "إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يزرع الانشقاق في العراق، بسبب اتفاقه مع قيادة إقليم كردستان العراق على تصدير النفط المنتج فى تلك المنطقة عبر تركيا". وذكرت الصحيفة اليوم، الأربعاء، أن رئيس وزراء الإقليم الكردي مسعود بارزانى أعلن عن ذلك الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن بغداد وواشنطن عبرتا عن معارضة هذا الاتفاق. وأضافت "إن الصفقة بين تركيا وإقليم كردستان العراق قد تصل إلى مليارات الدولارات، حيث سيتم من خلالها تصدير النفط الخام من كردستان العراق إلى أوروبا عبر تركيا بمقدار مليون برميل في اليوم مع حلول 2015.. وتصدير الغاز من عام 2017". وأشارت الصحيفة الروسية إلى أن الاتفاق بين أردوغان وإقليم كردستان العراق قد يمثل خطرا مستقبليا على تركيا نفسها، مضيفة "أن الاتفاقية الاقتصادية مع كردستان العراق تمنح الإقليم الكردي حيزا كبيرا من الاستقلالية، وقد يصبح ذلك بمثابة مثال يحتذى به أكراد تركيا الذين يكمن هدفهم الاستراتيجي، مثل كل الأكراد الآخرين، في توحيد أكراد العراق وتركيا وسورية وإيران في دولة واحدة، وهو ما يعد في غاية الخطورة بالنسبة لتركيا نفسها".
أ ف ب: استطلاع: غالبية الأمريكيين يعتقدون بتراجع النفوذ الدولي لبلادهم
اعتبر غالبية من الأمريكيين، لأول مرة خلال أربعين عاما، أن بلادهم تفقد من نفوذها وتمارس سلطة أقل مما مضى في العالم، بحسب استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء، وأجرى معهد بيو للأبحاث الاستطلاع على أكثر من ألفى شخص بين 30 أكتوبر و6 تشرين الثاني. وهو يكشف أيضا أن غالبية من الأمريكيين يعتبرون لأول مرة أنه يجدر بالولايات المتحدة "الاهتمام بشؤونها" على الصعيد الدولي. وأورد المعهد، في دراسته، أنه "للمرة الأولى خلال حوالي أربعين عاماً من الاستطلاعات، تعتبر غالبية من الأشخاص (53 بالمائة) أن الولايات المتحدة تلعب دورا أقل أهمية وقوة على صعيد العالم منه قبل عقد من الزمن". وهذه النسبة أكبر بـ12 نقطة منها في العام 2009 وتضاعفت بأكثر من مرتين بالمقارنة مع العام 2004 في عهد إدارة الرئيس جورج بوش. من جهة أخرى، يرى حوالي 70% من المستطلعين أن قدر الاحترام للولايات المتحدة في العالم تراجع، ووصل إلى مستويات مماثلة، لما كان عليه في نهاية ولاية جورج بوش الثانية.
وتوجه الدراسة انتقادات شديدة إلى السياسة الخارجية التي ينتهجها حاليا الرئيس باراك أوباما، إذ يعارضها 56% من المستطلعين مقابل 34% يؤيدونها. وتابع التقرير، أن "الأمريكيين لا يوافقون بصورة خاصة على إدارته للوضع في سوريا وإيران والصين وأفغانستان". وتشكل مكافحة الإرهاب أحد المجالات النادرة التي تفوق فيها نسبة المؤيدين لأداء أوباما نسبة المعارضين له (51 مقابل 44 بالمائة). ولأول مرة منذ حوالي نصف قرن، أظهر الاستطلاع أن 52% من الأمريكيين يعتبرون أنه يجدر بالولايات المتحدة "الاهتمام بشؤونها الخاصة على الصعيد الدولي، وترك الدول الأخرى تحاول تدبر أمورها بأفضل ما يمكنها"، مقابل 38% يعتقدون عكس ذلك. والذين يرون أن الولايات المتحدة تتحرك "أكثر مما ينبغي" لمحاولة تسوية مشكلات العالم (51%) يعتبرون بصورة عامة أن المسائل المحلية، ولا سيما الاقتصاد، ينبغي أن تشكل الأولوية الرئيسية للإدارة الحالية. غير أن 77% من المستطلعين يشددون على أن المبادلات والعلاقات التجارية مع البلدان الأخرى تبقى مفيدة لبلدهم.
معهد واشنطن: تقييم إسرائيلي للاتفاق مع إيران
"في 25 تشرين الثاني قدّم العميد (المتقاعد) مايكل هيرتسوغ، زميل أقدم زائر في "المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والأبحاث" (BICOM)، تقييمه للاتفاق النووي مع إيران وتداعياته، وذلك من خلال بيان هاتفي للمركز. ويغطي الملخص التالي النقاط الإيجابية والسلبية للاتفاق المؤقت التي جاءت في تقييمه، والمخاوف حول المرحلة النهائية وموقف إسرائيل. والعميد هيرتسوغ هو أيضاً زميل "ميلتون فاين" الدولي في معهد واشنطن."
الاتفاق المرحلي هذا هو اتفاق مؤقت لمدة ستة أشهر، وسيتحدد القرار في النهاية في سياق المرحلة المقبلة التي ستمثل الاتفاق النهائي الشامل. غير أنه يمكننا استقراء بعض العناصر الإيجابية والسلبية في هذا الاتفاق المؤقت.
العناصر الإيجابية الرئيسية • تنص ديباجة الاتفاق على أن إيران لن تسعى إلى تطوير أسلحةً نووية تحت أي ظرفٍ من الظروف. وهذا بالطبع بيان تفسيري فقط، غير أنه لن يمثل أهمية إلا إذا أقدمت إيران على أية انتهاكات في المستقبل. • يعمل هذا الاتفاق، من الناحية العملية، على إيقاف الساعة النووية الإيرانية تقريباً. حيث ينص على أن تتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم حتى 20 في المائة وأن تقوم بتحويل المخزون الحالي. كما أنها ستواصل التخصيب حتى 3.5 في المائة لكن لا يمكنها إضافة أجهزة طرد مركزي، وسيتم تحويل أي كمية إضافية على المخزون الحالي إلى أكسيد. • ليس من المفترض أن تقوم إيران بتصنيع أي أجهزة طرد مركزي جديدة إلا لإجراء أعمال التصليح أو تشغيل الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي. • ستستمر عمليات التفتيش بصفة يومية الآن، وسوف تشمل الاستعانة بكاميرات، وستغطي تلك العمليات تصنيع أجهزة الطرد المركزي، وهو عنصر جديد دخل في المعادلة.
نقاط الضعف الرئيسية • يعترف الاتفاق ضمناً بحق إيران في تخصيب اليورانيوم. غير أن هذا الاعتراف الضمني كان حجر عثرة أساسي نظراً لرغبة إيران الشديدة في النص على هذا الحق تحديداً. لكن في النهاية تم السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم في الفترة المرحلية، وتشير نهاية الوثيقة إلى خطوط إرشادية للمرحلة النهائية، التي يتضح منها أنه سيتم السماح لإيران بإجراء التخصيب.• يمكن عكس كافة التدابير التي تعمل على إيقاف الساعة النووية الإيرانية. فلم يجري تعطيل أي جهاز طرد مركزي أو تفكيك أي موقع أو حتى إيقاف تشغيله. حتى أن المخزون من اليورانيوم المخصب المحول إلى أكسيد يمكن تحويله إلى يورانيوم مخصب مرةً أخرى.
• فيما يتعلق بمنشأة معالجة المياه الثقيلة ومفاعل "أراك" النووي، الذي يمكن أن يوفر البلوتونيوم لصنع الأسلحة النووية، فقد نص الاتفاق على أن إيران لن تطور دورة الوقود للمفاعل النووي لكنه يسمح لإيران بمواصلة البناء الهيكلي. • لم تتم معالجة مخاوف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بشأن الأنشطة السابقة والحالية فيما يتعلق بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني. • يضفي الاتفاق ضمنياً طابع الشرعية على إيران كعضو في المجتمع الدولي، ويمكن أن يتيح لها مزيداً من الحرية في مواصلة الأنشطة السلبية الأخرى في المنطقة التي تتجاوز البرنامج النووي، ومن بينها دعم الأسد في سوريا والأنشطة الإرهابية لـ «حزب الله» وما إلى ذلك.• المغزى من تخفيف العقوبات ليس واضحاً. فلن تُفرض عقوبات إضافية ولن يمارس المزيد من الضغط على صادرات النفط الإيرانية وستتمكن إيران من تصدير الذهب والمعادن النفيسة الأخرى، وستُرفع العقوبات المفروضة على صناعة البتروكيماويات والسيارات وغيرها. كما تتراوح تقديرات الفوائد الضخمة التي ستعود على إيران ما بين 5 مليار دولار إلى 20 مليار دولار. ورغم أن هذا ليس انهياراً لنظام العقوبات، إلا أن هناك قلقاً كبيراً حيال الأثر النفسي لإحداث خرق في نظام العقوبات.
عدم وضوح المرحلة النهائية • يبدو أن هناك عدم اتفاق بين "مجموعة دول الخمسة زائد واحد" عندما يتعلق الأمر بالمرحلة النهائية. كما أن الخطوط الإرشادية في الاتفاق المتعلقة بالمرحلة النهائية لا تبشر بخير تماماً لأنها تعترف ضمنياً بحق إيران في تخصيب اليورانيوم وتشير إلى أن العقوبات سيتم رفعها تماماً، ولكنها لا تبدد بوضوح مخاوف إسرائيل والعديد من الدول الأخرى في المنطقة: هل سيعمل الاتفاق فعلاً على الحدّ بشكل كبير من قدرة إيران على تجاوز العتبة النووية والانطلاق نحو تصنيع الأسلحة النووية من خلال تفكيك مكونات أساسية في برنامجها النووي؟ • وفيما يتعلق بالتخصيب، هناك حاجة إلى تحديد المرحلة النهائية بشكل مادي ملموس من خلال إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء فيما يتعلق بالقدرة على تجاوز العتبة النووية (بتصنيع يورانيوم صالح للاستخدام في الأعمال العسكرية وسلاح نووي). واليوم تستطيع إيران أن تتجاوز العتبة النووية في غضون شهر أو شهرين من خلال حصولها على مواد مخصبة صالحة للأغراض العسكرية تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة؛ إذن ما هو الهدف من المرحلة النهائية؟ وفقاً لتصريح مسؤول أمريكي رفيع المستوى، فإن الهدف هو إطالة مدة تجاوز العتبة النووية بحيث تصبح بالسنوات بدلاً من الأشهر، ولكن لم يتم تحديد هذا الهدف بوضوح. • فيما يتعلق بمسار البلوتونيوم، يشير الاتفاق إلى أن هدف المرحلة النهائية هو تحويل محطة البلوتونيوم من استخدام الماء الثقيل إلى الماء الخفيف (على نحو يبدد خطر الانتشار)، ولكن يجب تحديد هذا الهدف بوضوح. • يجب أن تعالج المرحلة النهائية بشكل واضح مخاوف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" فيما يتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي الإيراني التي سيتم إدراجها في نظام المراقبة. ولم تتضح بعد كيفية التعامل مع الملفات المفتوحة المتعلقة بالشكوك التي تحوم حول البحوث والتسليح العسكري. • يجب أيضاً طرح هذا السؤال: ما الذي يفترض الإيرانيون أنه سيحدث في حال عدم التوصل إلى اتفاق خلال ستة أشهر؟ سيكونون حينها محتفظين بقدراتهم الكاملة. وفي الوقت نفسه، فإن التهديد بفرض عقوبات جديدة غير واضح، كما لا يرون أنهم يواجهون تهديداً ذو مصداقية حول قيام خيار عسكرية أمريكي. ومن المهم أيضاً إنفاذ العقوبات الحالية بشكل فعال خلال الفترة المرحلية.
دور إسرائيل • من المهم لإسرائيل أن تعمل بهدوء وفاعلية مع الولايات المتحدة والدول الأخرى لمحاولة التأثير على اتفاق المرحلة النهائية. فعلى الرغم من أن إسرائيل كان لها بعض التأثير على الاتفاق المرحلي، إلا أنه ليس بالقدر الكبير كما أنه لا يتمحور حول شكل المرحلة النهائية. • وتصوب إسرائيل اليوم أنظارها تجاه نهاية الأشهر الستة وستبدأ حواراً مع الولايات المتحدة بشأن المرحلة النهائية المرجوة. كما أن مرحلة البت في القرار الإسرائيلي المقبل ستحين في نهاية هذه الفترة المرحلية. وفي حال التوصل إلى اتفاق ستضطر إسرائيل أن تحكم عليه وفقاً لمضمونه وتقرر كيفية التعامل معه. وبدلاً من ذلك، لن يكون هناك أي اتفاق وستستمر المحادثات إلى ما بعد انتهاء الستة أشهر، وهو السيناريو الأكثر احتمالاً. إن مواجهة إسرائيل لعملية غير واضحة المعالم سيضعها في مأزق لتحديد إن كانت ستتدخل وتوقيت ذلك التدخل إذا حصل.
عناوين الصحف
سي بي اس الأميركية
• علماء فرنسيون يستبعدون موت عرفات بالسم.
الغارديان البريطانية
• البيت الأبيض يعارض جهود مجلس الشيوخ لفرض عقوبات جديدة على إيران.
• بريطانيا تقوم بأول زيارة دبلوماسية إلى إيران منذ عامين.
• مقاتلو المعارضة السورية يخطفون 12 راهبة من قرية مسيحية.
الاندبندنت البريطانية
• الثوار السوريون يدرسون توحيد الجهود مع قوات النظام لمحاربة تنظيم القاعدة.
• أطباء أجانب يدقون ناقوس الخطر بشأن العيوب الخلقية في سوريا.
واشنطن بوست
• الاتفاق مع إيران يوفر الأمل، والخطر لمنطقة الشرق الأوسط.
• زعيم حزب الله: السعوديون وراء تفجيرات السفارة الإيرانية.
نيويورك تايمز
• المجموعات الجهادية تكسب الزخم في ظل الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
• إسرائيل ترسل مساعدات إنسانية إلى سوريا.
• حزب الله يقول انه قائدا له قتل في بيروت، ويلقي باللوم على إسرائيل.
• زعيم حزب الله يقول إنه التقى المبعوث القطري في الأيام الأخيرة.
وول ستريت جورنال
• اغتيال قائد في حزب الله.
ديلي تلغراف
• خبراء يستبعدون موت عرفات مسموما.
• الأمم المتحدة تتهم بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب في سوريا.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها