06-11-2024 07:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 05-12-2013

التقرير الصحفي ليوم الخميس 05-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 05-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 05-12-2013

عناوين الصحف

-الأخبار
إسرائيل ضربت... والمقاومة سترد
حسّان اللقيس ينضم إلى قافلة الشهداء القادة.. حزب الله سيردّ
«قلق غربي» من مغامرة إسرائيلية ترجمة لرفض الاتفاق النووي مع إيران


-السفير
«الإخوان ضيّعوا فرصتهم والثورة تحتاج إلى الوقت»
هيكل في «السفير»: السيسي ليس مرشحاً للرئاسة


-الحياة
سليمان يرد على اتهامات نصرالله للسعودية


-النهار
اغتيال اللقيس يخرق الاستنفار
سليمان يرفض تهجّم نصرالله


-الديار
اغتيال القيادي حسّان اللقيس واتهام اسرائيل بالجريمة من قبل حزب الله
سليمان يناقض نصرالله «لا يجوز اتهام المملكة السعودية جزافا»
كارثة هطول الامطار تعطّل السير في لبنان بشكل غير مسبوق


-البناء
استشهاد القيادي المقاوم حسّان اللقّيس يطرح سؤالاً كبيراً حول الفراغ الأمني في لبنان
حزب الله يحمّل العدو المسؤولية: المجرمون ليسوا بعيدين عن واضعي المتفجرات


-الجمهورية
إتهامات نصرالله للسعودية تتفاعل وسليمان لعدم إفساد العلاقة مع الرياض
إنكشاف جديد لحزب الله


-البلد
اسرائيل على الخط... وسليمان ينصح

 
-الانوار
التنديد بجريمة اغتيال اللقيس: محاولة اسرائيلية لاثارة الفتنة


-الشرق
سليمان رد على نصرالله رافضا اتهام السعودية
عشرات آلاف اللبنانيين اسرى في سياراتهم


-الشرق الأوسط
سليمان والحريري يرفضان اتهامات نصر الله ويشيدان بالعلاقة التاريخية مع السعودية
دبلوماسي قطري ينفي أي تواصل مع دمشق ويؤكد دعم الشعب السوري


-اللواء
سليمان يبتعد عن «حزب الله».. نرفض إفساد العلاقة مع السعودية والتدخل في سوريا
المقاومة تتهم إسرائيل باغتيال اللقيس.. وتل أبيب تتوعد بالردّ بعنف

 

أبرز الأخبار

- الأخبار: خمس ساعات من الحلم...
في الطريق إليه تُحمّلك عيون الناس، مع السلام والدعاء وتنهدات الـ«خدنا معك»... تُحمّلك سؤالين اثنين: أولاً، تراه هل يتكلم الآن؟ وثانياً، من أي مكان وعنوان؟حين تصل إليه، ويستقبلك بتواضعه الآسر، ويعانقك ببسمته الساحرة... حين تتسمر بين الهالة التي في وجدانك، والهامة التي أمامك، حين ينعقد لسانك للحظات، بين أسطورة البال والواقع، وبين إنسان الحفاوة والبساطة... في تلك اللحظة بالذات، يُكتب لك في ضوء عينيه جوابان لسؤاليك. فتدرك أولاً أن الآن في ذاته هو كلمته، أياً كان الوقت وعقارب الزمان، أو زمن العقارب. وتكتشف ثانياً، أن مكانه معروف وعنوانه مكشوف. فهو هنا في مكان ثابت لا ينتقل منه. مقيم هو دوماً بين شهيدين، بين الهادي والحسين.إنه، كما لطالما سمّيته، حسن نصرالله. ولطالما لامني عاشقوه وعاتب المحبّون. وفي عتبهم الأقصى من حبهم له، وبعض شفاعة ذاك الحب لي. وهي الفرصة لأفسر لهم، ولأبوح له، مستأذناً مهنتي والمهنية، في أنني أجد لغتي، وكل اللغات ربما، أعجز عن إيجاد لقب يكفي لتقديم الاسم، فكيف لأن يتقدمه؟ هو من يحترمه خصومه مثل الأصدقاء، ومن يصدقه أعداؤه مثل الحلفاء، هو نفسه من صدقنا أمس الأول كل الكلام، وكل المصارحة والمكاشفة، وكل القلب المفتوح.خمس ساعات من الحلم، كأنها لحظات من رفع نظارته أو تسوية عمامة. بين لقاء الترحيب و«السولفة» كما يحب أن يسميها، وبين ساعات «الهواء المباشر» الثلاث (نعم المباشر، لمن لا يزال يسأل) قبل أن تنتهي إلى ساعة «العشاء السري» والأسرار. «سري» هو، بذلك المعنى اللاهوتي. حيث لمفردة «السر» دلالتان لغويتان: ما يعرفه إنسان ويكتمه، وما لا يدركه عقل، ويؤمن به. في عشاء السيد، تصير أمام تلك الأسرار المفارقة: كيف لمائدة بهذا التواضع أن تشعرك وكأنك تتناول إكسيراً أو ترياقاً؟! وكيف لهذا القابض على خارطة منطقة، أن يكون جالساً هنا أمامك إلى تلك المائدة الصغيرة؟!خارطة منطقة؟؟ بل هي خرائط كل المناطق، كأنما محفورة هي أطيافاً بين جفنيه. حين يهمّ باستظهارها ينزع نظارته، ويسرح في تفصيل ما لا يُحكى على الهواء. تراه كأنه يقرأ في كتاب خُطّ لعينيه وحدهما. يحفظ جغرافيا الدول وتسمياتها كافة غيباً، من الدساكر إلى ما دونها فصعوداً. يعرف أسماء الجميع. من الجريح الذي أصيب في موقعة، إلى الخصم الذي ذبحه فريقه خطأً قابلاً للتكرار بلا ندم ولا اعتذار أو اعتبار. انتهاءً بمحاضر اجتماعات رؤساء وزعماء ومسؤولين ومرؤوسين. لا ينسى صديقاً من حمص، رأى في تطور موقفه دلالة سورية عامة، ولا تفوته فاصلة، ولا يغيب عن باله حرف، ولا يقفز تسلسله فوق نقطة. كل ما فيه مرصوص، كأنه بنيان جدلي لكل أساتذة هيغل، كأنه هندسة هرمية من أيدي فوق البشر، كأنه نبض مقاوم يضيء بنور إيمانه طريقه وحقه وحياته.جال على إيران والسعودية وسوريا والعالم، لكنه عاد إلى الأساس وإلى الجوهر. هنا كشف سره الأقدس: نعم نحن مع نهائية الكيان اللبناني... قبل أن يضيف: حتى يتراجع كل اللبنانيين عنها ربما. هي المسألة الأكثر أهمية وجذورية في خطاب حزب الله. قبل أربعة أعوام كاملة، يوم أعلن السيد الوثيقة السياسية الجديدة، لم يأت النص على ذكر الموضوع، علماً بأن المسألة التي صارت من أقداس الطائف والدستور، هي في الأساس من أدبيات السيد موسى الصدر. كان لدى البعض داخل الحزب نقاش بعد، وبحث وملاحظات وحرص على مزيد من التعمق والتريث. وكان السيد حريصاً على الإجماع. هو الإجماع نفسه الذي توصل إليه المعنيون بعد صدور الوثيقة في 30 تشرين الثاني 2009. لكن لم تأت بعدها الفرصة المناسبة لإضافتها. ولم يكن مستحباً افتعال لحظة لتلك الإضافة، كي لا تحمل على غير محل أو تعطى غير تفسير. اطمأن حزب الله إلى إجماعه على لبنان كياناً نهائياً، ولبث الخصوم يزعمون.أول من أمس كانت الفرصة الأولى لتكريس المكرس وتأكيد المؤكد. بلا تردد، نعم قالها السيد، نحن مع نهائية الكيان اللبناني، كيان لا غلبة فيه، ولا إلغاء، بل شراكة وانتماء.من يشرح معنى هذا الحدث للآخرين؟ من يُفهم البعض أنها الفرصة التاريخية. كل الخارج مشغول بمشاكله. لا دولة هنا قادرة على فرض، ولا عاصمة هناك قابلة لأن تعود وصية. هي الفرصة الذهبية لإعادة تجديد التسوية اللبنانية التاريخية، داخلياً وخارجياً. هل من يردد هذا الصدى؟انتهت الساعات الخمس. تعود بك السيارة تحت المطر، كأن الليل والسماء قد تذكرا معك قول ابن عربي «لم يزدني الوِرد إلا عطشاً»...ترتشف بعض قطرهما مقارناً، فمن قال إن الجنة لا يمكن أن تكون للحظة، تحت الأرض؟؟!


- الأخبار: سليمان يرد على نصرالله: ما بعد سقوط التمديد.. سمع سليمان بأذنيه الملك السعودي يهاجم حزب الله، فهل سأله إن كانت انتقاداته «جزافاً»؟
لم يعد يسبق رئيس الجمهورية ميشال سليمان في انحيازه إلى الفريق المناهض لمحور المقاومة، سوى عضو «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هيثم المالح ربما. ذهب سليمان بعيداً في التزامه خطاب 14 آذار إلى الحدّ الذي بات فيه كلامه يتناغم بأحسن الأحوال مع نائب «الحرية والاستقلال» خالد ضاهر. حتى إن التناغم أمس بدا فاقعاً بعد صدور بيان «الأمانة العامة لـ 14 آذار»، الذي وجد في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن مسؤولية السعودية بتفجيري السفارة الإيرانية «رمياً للاتهامات جزافاً». «جزافاً» هي الكلمة السحرية، التي رددها سليمان أولاً قبل ظهر أمس، ثم نقلتها عنه 14 آذار لاحقاً. منذ الصباح الباكر، انهمك الرئيس ومن معه بتعديل الخطاب الذي ألقاه خلال افتتاح مؤتمر «الحوار الحقيقة والديموقراطية» الذي أقامه «المركز الدولي لعلوم الإنسان» في مدينة جبيل. وبدا من السياق، أن التعديل/ الرد على كلام نصر الله دخل لاحقاً في بنية الخطاب، الذي ذكر أفكاراً وطروحات عامة عن لبنان، تصلح للشعارات، ليس أكثر. كلام سليمان، كما كلام 14 آذار عموماً، لم يعد يشكل مفاجأة لدى قوى 8 آذار أو حزب الله. في الوقت الباقي لسليمان في قصر بعبدا، كل شيء مبرّر ومباح. وعن النقد الحسّي لردّ سليمان على نصر الله، يقول مصدر نيابي بارز في 8 آذار، إن «السيد نصر الله لم يكن ليتهم السعودية بهذا الشكل العلني لو لم يكن لدى المقاومة وإيران أدلة قاطعة على تورط سعودي في استهداف السفارة الإيرانية». إلا أن هذا ليس لبّ البحث، فإذا كان ردّ سليمان على نصر الله مردّه «الحرص على علاقة لبنان بدولة عربية»، فهل تجرأ سليمان يوماً، وحتى من قبل الأزمة السورية، على انتقاد اتهام سياسي واحد من اتهامات 14 آذار اليومية لسوريا «جزافاً»، من دون أدلة أو حجج أو حتى تحليلات سياسية منطقية؟وكما باتت قوى 8 آذار تتهم السعودية بنحو واضح وعلني بأعمال إرهابية، لم تعد هذه القوى تراعي موقع سليمان كرئيس للجمهورية اللبنانية، «لأن سليمان كسر موقعه عبر انحيازه إلى فريق دون آخر، وهو لم يعد رئيساً للجميع، بل رئيس فئة... لقد جلس سليمان وسمع بأذنيه الملك السعودي يهاجم حزب الله، فهل سأله إن كانت انتقاداته «جزافاً»؟ أم هزّ رأسه وصمت؟».وإذا كان السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي قد همس في الأسابيع الماضية لعدد ممن يلتقيهم برغبة فرنسية بالتمديد لسليمان، وكذلك تيار المستقبل بإيعازٍ سعودي، فهل صدّق سليمان، في ذروة المتغيرات الدولية تجاه إيران، أن بإمكان فرنسا والسعودية فرض التمديد له من دون رضى أطراف فاعلة في لبنان، كحزب الله والتيار الوطني الحر؟قد تكون هذه القناعة، بحدّ ذاتها، هي السبب وراء موقف سليمان الأخير أمس. أكثر من مصدر بارز في 8 آذار، يجزم بأن «التمديد لسليمان هو أمر خارج البحث»، وأنه «يقف وحيداً تقريباً إلّا من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بين أغلب المسيحيين المشرقيين، الذين يعتبرون أن ما يقوم به حزب الله هو عمل بطولي وتاريخي»، وأنه «لا مكان له في الفريق الآخر، لأنه انقلب عليه وقت حكّ الركب»، وبالتالي «لم يعد لديه خيار سوى الوقوف مع السعودية لضمان تقاعده المبكر، أو ربما منصب دولي موعود يعمل على تسويقه فيه مقربون له». مسألة أخرى مهمة. فات سليمان في خطابه الصباحي أن يستنكر اغتيال القائد المقاوم حسان اللقيس، فمرّ الخطاب من دون ذكره، ليعود سليمان ويمرّ على الاغتيال من دون أن يؤكد اتهام حزب الله لإسرائيل بالوقوف خلف الجريمة، بل واضعاً إياها في خانة «محاولات إثارة وضرب السلم الأهلي خدمة للأهداف الإسرائيلية». وطبعاً، التعليق كان مناسبة ليتذكر سليمان أن الجماعات المسلحة المرتبطة بالسعودية التي استنفر للدفاع عنها، اختطفت 12 راهبة من معلولا، «جزافاً». ومن كثرة حرص سليمان على الدفاع عن السعودية، كذلك نسي أن يذكر «إعلان بعبدا» في موقفيه أمس، خلافاً لما اعتاد فعله عبر تكرار الحديث عن «الإعلان» بمناسبة أو من دونها.وإن كانت قوى 8 آذار ترى أن تعليق الرئيس سعد الحريري «هو تعليق طبيعي، فمن واجب الحريري الدفاع عن أسياده»، يقول مصدر نيابي بارز إن «ذكر السيد نصر الله للحريري بالاسم يعني أن لا مكان له بعد الآن في رئاسة الحكومة، لأن المتطرفين المهزومين لا مكان لهم في التسويات». وحسناً فعل الرئيس فؤاد السنيورة، حين نبش من الحقل المعجمي كل ما يرادف «جزافاً»، ليصف كلام نصر الله بـ«الاتهام الجائر والعشوائي والظالم»، ولم ينقل عن سليمان حرفية كلامه.تجدر الإشارة إلى بيان 14 آذار، الذي أظهر حرصاً على أن لا تظهر فوارق في كلام نصر الله، وفي التصريحات الإيرانية بعد التفجيرين. وأشار البيان إلى ما سماه «تعدد أجنحة في إيران» بين «خط انفتاحي يمثله الرئيس حسن روحاني» و«خط يمثله الحرس الثوري الإيراني الذي ينتمي إليه نصر الله»!.


- النهار: تداعيات ورد رئاسي
على ان الحادث لم يحجب تصاعد التداعيات التي أثارتها المواقف الاخيرة للسيد نصرالله. وبينما توالت ردود اطراف في قوى 14 آذار عليه بعد الرد الفوري للرئيس سعد الحريري، برز رفض الرئيس سليمان للاتهامات التي وجهها نصرالله الى السعودية اذ قال: "لا يجوز ان نفسد علاقاتنا التاريخية مع دولة عزيزة وشعبها من طريق توجيه التهم جزافاً اليها من دون أي سند قضائي او حقيقي او ملموس او عبر التدخل في أزمات دولة اخرى وأعني سوريا لمناصرة فريق ضد آخر". وأوضحت اوساط بعبدا لـ"النهار" ان موقف رئيس الجمهورية يعود الى كونه ملزماً بحكم مسؤولياته الدفاع عن البلد ومصالحه وعلاقاته الخارجية مع الدول الشقيقة والصديقة، ولا سيما منها السعودية، بما يضع الامور في نصابها، خصوصاً ان ليس هناك من اتهام ولا دليل ولا اثبات (في شأن اتهام نصرالله للسعودية بتفجير السفارة)، ولا يمكن الدولة ان تتبنى الاتهام الذي ساقه "حزب الله". وذكرت الأوساط الرئاسية بأنه عندما تحدث السيد نصرالله سابقا عن موضوع البحرين كاد الامر يتسبب بأزمة بين البلدين واضطر رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عدنان منصور الى القيام بالمستحيل لتجنيب اللبنانيين هناك التعرض للاسوأ. وأضافت انه لا يمكن أياً كان ان ينوب عن اللبنانيين في رسم السياسة الخارجية أو يضع لبنان في محور في المنطقة، وان الرئيس لا يمكنه ان يتبنى اتهاما لا يرتكز على معلومات واثباتات وحتى الدولة المعنية اي ايران لم توجه الاتهام الى المملكة السعودية، علما ان السياسة الخارجية من مسؤولية رئيس الجمهورية.


- اللواء: سليمان يبتعد عن «حزب الله» .. نرفض إفساد العلاقة مع السعودية والتدخل في سوريا
جاهر الرئيس ميشال سليمان بموقفه من اداء «حزب الله» في هذه المرحلة، وسمى الرئيس الاشياء باسمائها، مسجلاً ابتعاداً موصوفاً عن حزب الله، او ما يمكن وصفه «بالافتراق السياسي»، من دون القطع مع توجهه في ما خص الاستراتيجية الدفاعية.إلى ذلك، أوضحت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن الموقف الذي أطلقه الرئيس سليمان من جبيل أمس، بشأن عدم إطلاق الاتهامات جزافاً ضد المملكة العربية السعودية، نابع من قناعة راسخة حول أهمية الدور الذي تلعبه المملكة في لبنان، ومساعيها المتواصلة لدعم استقراره، وسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها.وذكّرت المصادر بأن ما سمعه رئيس الجمهورية من المسؤولين السعوديين في خلال زيارته الأخيرة إلى المملكة، هو تأكيد متجدد لوقوفها إلى جانب لبنان، دون إبداء أي دعم لأي طرف سياسي على حساب طرف آخر، معتبرة أن موقفه يشكل رسالة إلى مطلقي الاتهامات بضرورة الكفّ عن السير بذلك.وكانت اتهامات نصر الله للسعودية قد واجهت موقفاً اعتراضياً واسعاً من نواب وقيادات في قوى 14 آذار، التي وجدت في تصعيد نصر الله عرقلة لأي تفاهم إيراني - عربي يستفيد منه لبنان.وذهب عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب عمار حوري إلى حد وصف هجوم نصر الله على السعودية، بأنه جاء في وقت كان فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يقوم بجولات على عدد من دول الخليج، وكأن نصر الله يمثّل جناحاً إيرانياً رافضاً للحوار مع الدول الخليجية ومن بينها السعودية، ملاحظاً أن أسوأ ما في مواقف الأمين العام للحزب بأنه يحاول اغتيال المساحات المشتركة بين اللبنانيين من خلال الهجوم على الشريك الآخر في الوطن.ونفى حوري لـ «اللواء» كلام نصر الله عن موافقة بعض قوى 14 آذار على صيغة 9+9+6 مؤكداً بأنه كذب وليس له اساس من الصحة، وهذا الموقف ليس فردياً، وإنما موقف موحد من كل 14 آذار.


- الأخبار: الرياض تشنّ حرباً مفتــوحة على حزب الله... وبيئته.. سلطنة عمان لا تتفق مع الرياض في إعلان حرب عقوبات مفتوحة على حزب الله
لم يثر رئيس الجمهورية ميشال سليمان، خلال زيارته الأخيرة للسعودية، موضوع القرار الذي اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي في حزيران الماضي بفرض عقوبات على حزب الله. هذا ما يؤكّده مصدر خليجي، مشيراً الى ان الرياض توقعت ان يفاتحها سليمان بالأمر، لأن معلومات مقلقة وصلت الى بيروت حول الآثار السلبية للقرار على مصالح الجاليات اللبنانية في هذه الدول.وتزايد القلق بعد عقد وزراء الداخلية الخليجيين اجتماعين استثنائيين خصصا لوضع آليات تنفيذ القرار التي أقرّها الوزراء في اجتماعهم الخميس الماضي في المنامة، والذي صدر في ختامه بيان أعلن تبني إجراءات ضد «مصالح الحزب والمنتمين اليه والمؤيدين له في دول المجلس».ولفت المصدر الى ان مجلس التعاون تعامل «بصلافة» مع اتصالات لبنانية بدوائره سعت الى الحصول على إيضاحات حول طبيعة هذه الإجراءات. وكشف لـ«الأخبار» أن الايضاحات تضمّنت الآتي:اولاً، على الدولة اللبنانية، اذا أرادت استكشاف خلفيات موقف مجلس التعاون، العودة الى البيان الذي صدر عقب اجتماع المجلس بتاريخ ٢/٦/٢٠١٣ بوصفه «الوثيقة التي تعكس الموقف الرسمي والحقيقي لدول الخليج حول هذا الموضوع». ولفتت الإيضاحات الى ضرورة «النظر بجدية إلى الإدانة الصريحة التي تضمّنها البيان ضد مشاركة حزب الله في القتال في سوريا».ثانياً، القرار لم يعتبر حزب الله منظمة ارهابية حتى الآن، لكن لهجته الشديدة تشير الى ان الإجراءات الراهنة خطوة أولية ستليها إجراءات أخرى أقسى وبشكل متدرج في حال لم يوقف حزب الله تدخله في سوريا.وأشار المصدر الى أن النقطة اللافتة في الإيضاحات هي تركيزها على دعوة الدولة اللبنانية إلى «التوقف عند اللهجة القاسية للبيان بوصفها تشير إلى المدى البعيد الذي قد تذهب اليه دول المجلس في هذا الموضوع، وذلك وفق اسلوب متدرج»، إضافة إلى رفض إعطاء تطمينات حول عدم تأثر الجاليات اللبنانية في الخليج.ويعكس تكرار هذه العبارة، في رأي المصدر، رغبة خليجية في توجيه تهديد مبطن للدولة اللبنانية وممارسة نوع من التهويل عليها لتصعيد موقفها ضد مشاركة حزب الله في القتال في سوريا.ويجزم المصدر الخليجي بأن الرياض تقود مجلس التعاون الى خيار حرب العقوبات ضد حزب الله. ولكن اللافت انها تحاول التدرج في هذا المسار داخل المجلس بسبب تباين مواقف دوله من القرار. وهذا ما يفسر ان كل اجتماعات مجلس التعاون لتبنّي صياغات حول إجراءاته ضد الحزب، جرت في جلسات مغلقة وأحيطت مناقشاتها بسرية تامة. وهذا ما سعت اليه الرياض لطمس التباينات وإظهار ان القرارات ضد حزب الله تؤخذ بالإجماع.
عقدة امتلاك وسيلة ضغط
ويكشف المصدر نفسه ان فكرة فتح جبهة عقوبات خليجية على الحزب ليست جديدة. لكن الرياض كانت معنية دائما بعدم التفرّد بها، وتبحث عن فرصة تمكنها من جذب كل دول المجلس لتبنيها. وقد وجدتها الان من خلال طرح عنوان إدانة مشاركة الحزب في القتال في سوريا.ويوضح المصدر ان موقف الرياض ليس جديداً وانما استمرار لبحث جار منذ سنوات لبلورة رؤية مواجهة مع حزب الله. ويكشف عن «عقدة» نشأت في الرياض، خلال مسار المواجهة مع حزب الله، بسبب شعورها بعدم نجاحها في امتلاك وسائل ضغط مباشرة وفعالة عليه. ويلفت إلى ان «ازمة عدم امتلاك وسيلة ضغط» أخضعت في السنوات الماضية إلى أكثر من مقاربة لايجاد حل لها. «في البداية استقر الرأي على فكرة شجعها الرئيس الراحل رفيق الحريري تقترح إشراك الحزب في السلطة، ما يقوده الى تغيير سلوكه عبر انغماسه اكثر في الشأن الداخلي على حساب دوره الاقليمي المطلوب إيرانياً». وبعد مقتل الحريري عام 2005 ، برزت في السعودية مقولة الانتقال الى «علاقة المناوشات» مع الحزب، وهي فكرة رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان، ومؤداها إنشاء «حيثية نفوذ بأنياب» للسعودية في لبنان، تقضّ مضجع الحزب. والهدف المركزي لها «مواجهة الحزب بتوازنات لبنانية داخلية مستجدة تضطره لمراعاة وجهة نظر السعودية عندما يرسم خياراته السياسية الكبرى». لذلك، موّلت الرياض انشاء ميليشيات تدير مشاكل يومية مع الحزب في بيروت. وتقصّد السعوديون توجيه هذه الاحداث لخلق مناخ من الاحتقان المذهبي بهدف تغذية هواجس الحزب من امكان حدوث فتنة سنية ــــ شيعية في لبنان، ما يمكنهم من امتلاك ورقة ضغط عليه تطرح امامه مسايرة قواعد اللعبة الخاصة بالرياض، في مقابل سحبها مشروع مواجهة الشارع السني له». ويقول المصدر الخليجي ان الحزب نجح في 7 أيار 2008 في الحاق هزيمة بكل تكتيكات بندر. ووصلت الرسالة إلى الأخير حينما اعلن الحزب آنذاك انه تحرر من هاجس الفتنة السنية ــــ الشيعية في لبنان التي اصبحت وراءه.
اختراق القاعدة الاجتماعية للحزب
وخلال الفترة التي تلت انهيار خطة بندر، نوقشت في الرياض أفكار بديلة، اقترحت إحداها طرق باب الديموغرافيا اللبنانية الشيعية المقيمة في الخليج، واغراءها من خلال مصالحها الاقتصادية، لتلعب دورا سياسيا معاديا للحزب داخل الطائفة الشيعية. ولهذه الغاية وضعت اقتراحات تضمنت« آليات تأطير» للاغتراب الشيعي في الخليج. وأبدت البحرين، من بين كل دول الخليج الاخرى، حماسة مضاعفة للسير به. واجرت بالفعل اتصالات مع فعاليات لبنانية شيعية دينية ومدنية لقيادة هذا المشروع. لكن هذا السيناريو اصطدم بعقبات عدة، منها عدم تلمس قابلية لدى الاغتراب اللبناني الشيعي في الخليج لاداء هذا الدور، وثانيها ان دولا خليجية، كالامارات العربية المتحدة، كانت تسير في خطة ترمي إلى انهاء وجود الاغتراب الشيعي اللبناني فيها، لكن على مراحل. وبالتالي لم تكن في وارد استبدال خطة طردهم بخطة احتوائهم او اغرائهم. اما الكويت فكانت معاييرها في التعاطي مع هذا الملف مختلفة، انطلاقا من أسبابها الداخلية التي تمر في لحظة اتكاء الامير في صراعه مع السلفيين على تحالفه مع طبقة التجار الكويتيين، وبين هؤلاء شيعة كثر. وأثناء مناقشة هذه الفكرة برز رأي حذر من ان التدخل سياسيا في شيعة لبنان المغتربين في السعودية قد يجذب تدخلا معاكسا تجاه شيعة السعودية في المنطقة الشرقية. وربما شكل الحذر من حصول هذا الامر ابرز الاسباب التي قادت لطي هذا المشروع.
عزلة سعودية
ويلفت المصدر الى انه لا يوجد انسجام بين كل دول المجلس حول هذه القضية. فسلطنة عمان لا تتفق مع الرياض في المضي بعيدا في اعلان حرب عقوبات مفتوحة على حزب الله، وللكويت حساباتها الداخلية التي تجعلها ميالة لتهدئة اللعبة على هذا الصعيد. فيما تريد قطر العودة بفاعلية الى الساحة اللبنانية بوصفها منصة مهمة لاسترداد سياستها المشرقية. «ويمكن القول ان سياسة السعودي لرفع منسوب العداء الخليجي لحزب الله تواجه نوعاً من العزلة داخل مجلس التعاون، وهو الامر الذي يفسر تراجع الرياض في جلسة الخميس الماضي عن رفع اقتراح الى المجلس بتبني قرار بإدراج الحزب على لائحة الارهاب».ومن وجهة نظر المصدر الخليجي نفسه، فان القرار الاخير لمجلس التعاون اتسم بطابع تقني، رغم ان الرياض أخذت منه ما تريد، وهو إضفاء سمة سياسية عليه لإظهار ان مجلس التعاون يصطف وراءها في حربها الراهنة المفتوحة على حزب الله والتي تتضمن مسارا امنيا. ويشدد المصدر على ان قرار مطاردة مصالح الحزب وبيئته في الخليج الذي اخذه اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخميس الماضي، لم يحل مشكلة تباين دول المجلس حول هذا الموضوع. ورغم ان آليات تطبيقه اتفق عليها خلال اجتماعين لوكلاء وزراء الداخلية الخليجيين، الا ان المرجح هو ان تقوم كل دولة بتفسير تطبيقاته وفق أجندتها السياسية او الامنية الخاصة بها.


- النهار: ماذا وراء مضيّ نصر الله في المواجهة مع السعودية؟ عكس موقف الحزب لا إيران وحسم الاستحقاق الرئاسي
شغل هجوم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله على المملكة العربية السعودية عبر إتهامها بالوقوف وراء تفجيري السفارة الايرانية في بيروت، المشهد السياسي لما حمله من تفسيرات متفاوتة وما سيحمله من تداعيات على الساحة المحلية، وهي التي تشكل المسرح الطبيعي لمسلسل تبادل الرسائل الاقليمية، بدءا بمسرح طرابلس وصولا إلى الجناح وما بينهما.كان لافتا انه فيما كان رئيس المجلس نبيه بري العائد من طهران يعبر عن مناخ ايراني ايجابي حيال السعودية لمسه من لقاءاته هناك وعبرت عنه التصريحات الرسمية، بادر الامين العام للحزب الى فتح النار في إتجاه المملكة موجها اليها اكثر من اتهام في اكثر من ملف. فأين يوضع كلام السيد؟ وكيف يصرف محليا وعلى محور الصراع الايراني السعودي؟في التوقيت، جاء كلام نصر الله في غمرة حركة ديبلوماسية خارجية ناشطة شكل الامير بندر بن سلطان أحد محاورها في زيارته لموسكو ومحادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فضلا عن توقعات بزيارة محتملة لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف للمملكة عكستها تصريحات لظريف يعبر فيها عن أمله في حصول الزيارة، ما لبثت ان احبطت بعد تردد معلومات عن تعثر المساعي لحصولها، وهو ما يضع آفاق التقارب الايراني السعودي موضع التشكيك في إحتمال حصوله في المدى المنظور، أقله في مهلة الاشهر الستة المقبلة التي تشكل مرحلة إختبار حسن النيات في ما يتعلق بتطبيق الاتفاق الإطار بين ايران ومجموعة الخمس الدولية والمانيا في مرحلته الاولى.لا تقلل مراجع سياسية بارزة من اهمية كلام نصر الله، لكنه يبقى بالنسبة اليها ضمن السقف المحلي ولا يؤثر على المناخ الاقليمي العام. فهو في رأيها يعبر عن موقف الحزب وعلاقته بالسعودية وليس عن موقف إيراني، بدليل أن إيران لم تتهم المملكة بالتفجيرين قرب سفارتها، بل حرصت على إتهام إسرائيل، خلافا لإتهام السيد المباشر للمملكة، كما ان وزير الخارجية الايراني عبّر صراحة عن رغبته في القيام بجولة على عدد من الدول العربية وبدءا من السعودية وقد طلب موعدا لذلك كما يرشح عن نتائج زيارة الرئيس بري لطهران، حيث يفخر رئيس المجلس بأنه تمكن من الوصول الى ما يشبه الاجماع لدى كل القيادات الايرانية التي التقاها، على أن الحل للصراع السني - الشيعي الذي تخوضه السعودية وايران لن يكون الا بالتقارب بينهما. علما ان مساعي بري لم تتوقف عند هذا الحد، بل انه تناول هذا الموضوع في لقائه الطويل مع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة إنطلاقا من أهمية تنفيس الاحتقان المذهبي الحاصل وضرورة فتح ثغرة تؤدي الى معالجة سياسية له.لكن الانفتاح الايراني الذي يأتي على خلفية اتفاق طهران مع الدول الخمس والمانيا لا يزال يُقابل بتشدد سعودي، الامر الذي يفسر إمتناع المملكة عن إعطاء موعد لظريف حتى الآن، ويفسر تصعيد نصر الله ضدها.أما في الجانب المحلي من كلام نصر الله، فإن هجومه العنيف على السعودية، لا يطال في تداعياته المملكة ويضغط على موضوع التقارب المشار اليه، وخصوصا ان حزب الله بات يتعامل مع هذا الملف كلاعب إقليمي أكثر منه محلياً، بل سيكون له تفاعلاته الداخلية التي سترسم المسار السياسي والامني في البلاد في المرحلة المقبلة، ولا سيما على محوري الحكومة والاستحقاق الرئاسي.فكلام السيد في الشق الداخلي لم يخل من الرسائل الواضحة التي حدد فيها استراتيجية حزبه والحلفاء في فريق 8 آذار، وقد حسم فيها خيارات هذا الفريق بالنسبة الى إستحقاقي رئاسة الجمهورية والحكومة في 3 نقاط لا لبس فيها:
- لا حكومة الا على أساس صيغة 9-9-6 التي تعطي هذا الفريق حق التعطيل.
- نزع الحزب تهمة سعيه الى الفراغ على مستوى الرئاسة من خلال اعلانه التمسك بإجراء هذه الانتخابات، وتمسكه بحق فريقه في إختيار مرشح منه لإنتخابات رئاسة الجمهورية والعمل من أجل إيصاله إلى سدة الرئاسة، ضاربا عرض الحائط منطق الرئيس التوافقي الذي يحظى بقبول مختلف المكونات السياسية وفي مقدمها المكون المسيحي (في الحد الادنى!) لا جزء من هذا المكون الذي يمثله "التيار الوطني الحر" الحليف لـ"حزب الله”.
- ان التمديد للرئيس ميشال سليمان ليس واردا لدى الحزب وفريق 8 آذار، الامر الذي يقطع الطريق على مساعي تجري في بعض الكواليس السياسية لتسويق هذا الطرح في الاوساط الديبلوماسية الغربية تمهيدا لحصد دعم دولي يضغط في إتجاه اعتماد هذا الخيار بديلا من الفراغ، إذا كان الفراغ هو الخيار الآخر.


- الجمهورية: سليمان يردّ على نصرالله و«المستقبل» على جنبلاط واغتيال قيادي بارز في «حزب الله»
بدّد هجوم الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله على المملكة العربية السعودية كلّ المناخات الإيجابية التي رافقت الاتفاق النووي وزيارة رئيس المجلس النيابي نبيه برّي إلى طهران وكلامه عن زيارة مرتقبة إلى الرياض وتوقّع حصول انفراجات وتسويات على أساس المعادلة الجديدة التي سَوّق لها برّي «س.إ»، وبالتالي تتّجه البلاد بعد تصعيد نصرالله إلى مزيد من الاحتقان المذهبي والإقفال السياسي، فضلاً عن الانكشاف الأمني الذي تظهّر باغتيال القيادي في «حزب الله» حسّان هولو اللقيس.واعتبرت مصادر رسمية أنّ نصر الله في اتّهامه السعودية بالوقوف وراء التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية، وقع بما كان يتّهم قوى 14 آذار, به حين كانت تتّهم بعد كلّ اغتيال قيادي من قاداتها، سوريا وإيران أو "حزب الله"، إذ لا يستند اتّهامه الى تحقيق قضائي رسمي، وبالتالي فإنّ اتّهامه سياسيّ وجزء من النزاع الإيراني ـ السعودي، وليس اتّهاماً مستنداً إلى أيّ سند قضائي أو ملموس".ثمّ إنّ السيّد نصر الله إمّا أنّه أعطى بتصريحه انطباعاً بأنّ التعليمات الإيرانية بالإعتدال لم تصل بعد، وذلك عقب الاتفاق النووي في جنيف، وإمّا أنّ إيران لم تبدّل سلوكها بعد هذا الاتفاق. وقالت: في كلّ الأحوال، موقفه يتناقض مع التصريحات الإيجابية التي يدلي بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تجاه دول الخليج عموماً وتجاه السعودية خصوصاً والتي أبدى رغبته في زيارتها أكثر من مرّة.وأضافت المصادر: إنّ اتهامات كهذه ماذا سيكون انعكاسها الأمني على الواقع السنّي ـ الشيعي في لبنان، في الوقت الذي بدأ مخيّم عين الحلوة يغلي والخطط الأمنية في طرابلس تتهاوى واحدة تلو الأخرى.ورأت المصادر في ردّ سليمان على الأمين العام لـ"حزب الله" موقفاً ينقذ الدولة اللبنانية من اتّهامات طرف سياسي، وكي يؤكّد للسعودية، ومن خلالها لكلّ دول الخليج، أنّ الدولة اللبنانية لا تشاطره موقفه، خصوصاً أنّه قال إنّ لديه معطيات عن التحقيق، الأمر الذي لم يؤكّده القضاء بعد...


- النهار: في دائرة الانتظار.. والاستهداف
...بالأمس سمعنا السيد حسن نصرالله يتهم السعودية بالتفجيرات والتوترات، إن في لبنان او في العراق، وتابعنا رداً مباشراً من "تيار المستقبل" يذكّره بأنه جندي لدى الولي الفقيه، ويجرّ الحرب من سوريا الى لبنان. كذلك راقبنا زيارة الأمير بندر بن سلطان الى روسيا، وحركة الاتصالات الناشطة ما بين القاهرة وموسكو. كل هذا نكاية بالولايات المتحدة الأميركية التي ذهبت الى اتفاق مع ايران لم تنسقه مع حلفائها. وهذا يؤشر الى عودة الحرب الباردة في المنطقة.في الكلام الاخير للسيد نصرالله، وفي تسميته السعودية، تأكيد، لا لحرب باردة، بل لارتفاع السخونة الى الدرجة الحارقة بين المحورين، وتبشير بمواجهات قد تحتدم وتترجم على الارض تفجيرات واغتيالات.والحرب الباردة - الساخنة في آن قد تطول، وتعرقل الحلول الممكنة، في انتظار تسوية ما قد يتأخر انتظارها، طالما ان الدول الكبرى تتقاسم المصالح، من دون إعارة اهتمام الى ما نفكر فيه نحن، او عدد قتلانا، وخسائرنا الاقتصادية والمادية المتراكمة.المفتاح الى الحل اليوم هو في إرضاء السعودية، بمسعى دولي، لا بدعوة ايرانية فقط، وإلا فالبقاء في دائرة الانتظار والاستهداف... وتعداد الضحايا.


-الشرق الأوسط: دبلوماسي قطري ينفي أي تواصل مع دمشق ويؤكد دعم الشعب السوري
... وعلى خلفية إشارة نصر الله إلى «عدم انقطاع خط التواصل مع قطر، رغم وجود خلاف في السياسة فيما يتعلق بسوريا»، وإعلانه عن لقائه موفدا قطريا قبل أيام، وقوله إن قطر «في الآونة الأخيرة ربما تعيد النظر في موقفها في المنطقة واستراتيجيتها»، أكد دبلوماسي قطري أن «بلاده لا تجري أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع النظام السوري».ونقلت وكالة الأنباء القطرية (قنا) عن مدير إدارة الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية قوله إن بلاده لا تتواصل إلا «مع الممثل الشرعي لهذا الشعب المتمثل بـ(الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)». وأشار إلى أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أكد لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي التقاه الاثنين الماضي في الدوحة، «وقوف قطر الثابت والدائم إلى جانب الشعب السوري ومطالبه العادلة، وترحيب دولة قطر بحل سياسي يضمن حقوق هذا الشعب المشروعة».


-البلد: حزب الله والسعودية...نهجُ مواجهة جديد..حزب الله والسعودية... نهجُ مواجهة جديد
قد يكون ردّ الرئيس ميشال سليمان على السيّد حسن نصرالله أكثر قساوةً من الردّ الإجرامي عليه باغتيال أحد قياديي حزبه فجر الأمس. وبين الردّ السياسي الذي سارعت 14 آذار الى تبنيه حرفياً والردّ “الاغتيالي”، يبدو أن حزب الله يكرّس نهجاً جديداً في علاقته المتزعزعة أصلاً مع السعودية مبقياً على شعرة سياسيّة قد يحتاجها في الأيام المقبلة تماشياً مع أيّ خطوة إيرانية انفتاحية متوقّعة تجاه آل سعود.ربما توقع الحزب أن يكلّف اتهام السيّد الصريح للسعودية أغلى الأثمان والأرواح ولكن تحزّ في نفوس ناسه أن يسبق استنكار الرئيس لجريمة اغتيال اللقيس موقفٌ من قبيل: “لا يجوز أن نفسد في علاقاتنا التاريخية مع دولة عزيزة بتوجيه التهم اليها جزافاً”. أما أبعد من موقف سليمان -وهنا بيت القصيد- فمرحلةٌ جديدةٌ يبدو أن حزب الله رسمها وانتهى على لسان شفتي أمينه العام. مرحلة جديدة في تعاطيه مع السعودية بالأسماء والحقائق والوقائع والتهم بلا تردّد أو تخفٍّ. لماذا؟ لمَ قرر الحزب ببساطةٍ أن “يخربها” مع السعودية رغم أن الأجواء الإيرانية تتجه عكس ذلك في مسار الانفتاح الذي تنتهجه الدولة؟ وهل هي مرحلة مواجهةٍ متقدّمة بين الحزب ورجل المخابرات بندر بن سلطان لا سيّما أن السيّد لم يسمِّ أياًّ من الطاقم الحاكم في المملكة بل اكتفى بالإشارة الى الاستخبارات في معرض اتهامها بعملية السفارة الإيرانية؟
4 أسباب
ليس غريباً أن تحتل السعودية أكثر من ربع حديث السيّد المباشر أمس الأول، ولم يكن مفاجئاً الإتيان على ذكرها أكثر من مرّة لأسبابٍ أربعة باتت معلومة: أولاً كلّ الأوراق المحلية والإقليمية باتت مكشوفة بالنسبة الى حزب الله كما للسعودية وهو الانكشاف الذي رسّخته الساحة السورية بأزمتها الطويلة. ثانياً هي المرة الثانية على التوالي التي يذكر فيها سيّد المقاومة المملكة بالاسم بعدما كان يتحاشى ذلك منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلا أنّ ذلك غدا رائجاً على ما يبدو في أوساط الحزب الذين أراحهم السيّد فتخلصوا من التلميحات لإصابة الهدف في صلبه، لا سيما بعد تفجيري الرويس وبئر العبد وأخيراً السفارة الإيرانية والتي بدا من خلال المجموعات التي تبنتها أنها تحمل في كليتها بصمات مجموعاتٍ سنيّة متشددة يقول الحزب إن المملكة تغذيها. ثالثاً لم يقصّر الإعلام السعودي منذ انطلاقة الأزمة السورية في “الحرتقة” على حزب الله وبالتالي يعتبر الحزب ما قاله السيّد “جزءاً بسيطًا من جميل المملكة الذي سبق”. رابعاً وأخيراً، لم يكن السيّد ليطلّ أصلاً لو لم يكن لديه ما يقوله ولو لم يكن مهيئاً لتسمياتٍ وتهمٍ تحرق مكانها.
خطّ الرجعة
“السعودية وراء تفجير السفارة الايرانية”، “السعودية قالت للفريق الآخر في لبنان لا تشكّلوا حكومة الآن وانتظروا”، “الغوطة تشهد دفعاً انتحارياً بتخطيط سعودي”، “الاستخبارات السعودية تقف وراء العديد من التفجيرات في العراق، وتشغّل بعض فروع القاعدة”... كلّ ذلك قاله السيّد. كانت السعودية بطلة مطلقة في كلامه وهي التي لم تكن يومًا كذلك، رغم أنه لطالما كان بطل صفحاتها وشاشتها بالاسم لا بالتمويه وتحديداً منذ إعلان انغماسه صراحةً في الأزمة السورية أيّ منذ أيام القصير حتى اليوم. فالحزب لم ينسَ مثلاً ما خرجت به صحيفة “اليوم” السعودية منذ أيام معلنةً أن “حزب الله يختطف لبنان ويجعل أمنه وسيادته رهينة لإيران”، تمامًا كما أشاعت زميلتها “الوطن” معلومات عن مقتل 35 مقاتلاً تابعين للحزب في الغوطة منذ خمسة أيام. كلّ تلك السخونة في العلاقات لا تعني بالنسبة الى الكثيرين من المراقبين نهاية الحكاية بين الطرفين، فإيران لم تقل كلمتها بعد ولهذا السبب حفظ السيّد خط الرجعة واضعاً كلّ هذه الخلافات في الخانة السياسيّة.
ضربة قاضية
هذا على جبهة علاقة حزب الله بالمملكة، أما بالعودة الى الجبهة الداخلية فتبرّع الحريري بالردّ السريع قبل أن يلاقيه سليمان من جبيل بردٍّ سرعان ما ورد على لسان 14 آذار حرفياً بلا أي تعديل أو تنقيح. اليوم كثرٌ يخشون النطق بما يفكّرون فيه وبما يدور في أخلادهم عن ربط اتهام نصرالله السعودية باغتيال اللقيس، ولعلّ هذا الخوف وجد أفضل ترجماته في كلام الرئيس فؤاد السنيورة التلقفي أمس مشيراً الى أن يد الفتنة تزرع اغتيالاتها. وإذا كان الحزب يعذر لـ “المستقبل” مواقفه “الفجّة” لا من بوابة الوئام معه بل من باب تسليمه بالتبعية الكاملة والعمياء للمملكة والاستشراس في الدفاع عنها، فإنه في المقابل لا يتفهّم موقف الرئيس. ربما يحق لسليمان أن يقول ما قاله انطلاقاً من قاعدة أنه رئيس الدولة وكل الدولة وتوتير العلاقات مع دولة كالسعودية ليس من مصلحة أحد، بيد أن مصادر مواكبة للمسار التأليفي الجامد أو المُجمّد قسراً تعبر عبر “صدى البلد” عن “خشيتها من أن يكون هذا التصعيد في اتجاه المملكة ضربةً قاضية في موضوع تشكيل الحكومة، ناهيك عن ملفات أخرى وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية والملف الأمني، وليس ما حصل في الأمس سوى خير دليل”.
سليمان معذورٌ
لا وقت أمام الحزب لوضع كلام سليمان في ميزان مواقفه السابقة خصوصًا يوم أمس. لا تعليق، فما قاله الرئيس ثانوي أمام شهادة اللقيس، وحتى لو لم تفرض الأخيرة نفسها حدثاً أول في كواليس الحزب وشارعه البعلبكي لما كان سيردّ “لأنه اعتاد على مواقف سليمان في الآونة الأخيرة”. وإذا كان الحزب يؤثر عدم الردّ ربما موقتاً أو أبداً فإن مصادر 8 آذار تؤكد لـ “صدى البلد” أن “سليمان معذورٌ في ما يقوله. لا بدّ أن نتفهّم الرجل الذي لم تمضِ أيامٌ على عودته من المملكة، تماماً كما يجب أن نفهم أن رفض قوانا للتمديد بصريح العبارة وتثبيت السيّد لهذا المُثبَت لا يلائمان سيّد بعبدا”. وتساءلت المصادر: “لمَ لم يخرج سليمان ليرفض رمي التهم جزافاً يوم اتهمت 14 آذار النظام السوري بعد ثوانٍ من تفجيريْ مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وحتى قبل رفع أيّ دليل؟
القاسي... والأقسى
إذاً يبدو أن حزب الله ماضٍ في انتهاج سياسة تعاطٍ مختلفة مع السعودية على شتى المستويات: سياسة أكثر وضوحاً في تماسه مع الأمور والملفات وهو ما لا يتوافق عادة كما هو معروفٌ عنه مع تكتّمه في كلّ خطوةٍ يُقدم عليها وكلّ موقف يتبناه. سياسة قائمة على تسمية الأمور بأسمائها من دون التلميح وهو ما كان السيّد يتلافاه منذ بروز صراع المحاور في المنطقة. سياسة لا يمكن فصل الميدان السوري عن كلّ أسسها ومعاييرها، تمامًا كما لا يمكن غض النظر عن ترجماته المحلية سياسيًا وميدانياً ولعلّ أولاها ردّ الرئيس سعد الحريري القاسي والتفافة سليمان الأقسى.


- الأخبار: إسرائيل ضربت... والمقاومة سترد..حسّان اللقيس ينضم إلى قافلة الشهداء القادة.. حزب الله سيردّ..«قلق غربي» من مغامرة إسرائيلية ترجمة لرفض الاتفاق النووي مع إيران
مَن اتخذ قرار الضربة الأليمة واللئيمة التي وجهت أمس إلى المقاومة الإسلامية، عبر اغتيال أحد قادتها الميدانيين؟ من فكر، ومن خطط، ومن اختار التوقيت؟ وعلى أي خلفية فعل ذلك، ولمصلحة من؟ وأية أهداف قرر تحقيقها عبر هذا العمل الأمني ــ السياسي الخطير؟المؤشرات الخاصة بكيفية تنفيذ الجريمة، تقود كلها إلى إسرائيل. ليس هناك سوى احتمالات ضئيلة جداً، بأن تكون جهة أخرى غير إسرائيل من قام بالعمل. وحتى ل?