دعت قوى المعارضة البحرينية السلطة إلى التعاطي مع مبادرتها التي تحمل عنوان "من أجل البحرين" بجدية، منتقدة ردود "الفعل المتسرعة والمتشنجة من أطراف الحوار الأخرى"
دعت قوى المعارضة البحرينية السلطة إلى التعاطي مع مبادرتها التي تحمل عنوان "من أجل البحرين" بجدية، منتقدة ردود "الفعل المتسرعة والمتشنجة من أطراف الحوار الأخرى ومن جهات إعلامية رسمية" تجاه المبادرة.
وفي بيان أصدرته أمس الخميس، كررت القوى تمسكها بمبادرة الحل، موضحة في الوقت نفسه أن استجابة السلطة – في فترات سابقة- لاستئناف الحوار السياسي أتى " استجابة لإصرار قوى المعارضة على الخروج من الأزمة السياسية بالطرق السلمية".
ولفت البيان ان الجهات المعترضة اليوم هي التي كانت "تطالب السلطة بقمع كل الأصوات المنادية بضرورة الحل السياسي".
ورغم تمسكها بتعليق مشاركتها بجلسات الحوار، دعت القوى إلى استئنافه على الأسس الواردة في مبادرتها للحل السياسي الشامل. وأضافت أن تعبير "تضييع الفرص يعكس بحق عقلية الولاءات والمكرمات التي اعتادت عليها تلك الأطراف، وعجزها عن أن ترتقي بتلك العقلية إلى المطالبة بالحقوق المشروعة".
وتابع: "القراءة المتأنية والمبصرة لمواقف المعارضة مند اندلاع انتفاضة فبراير 2011، بما في ذلك ما ورد في تقرير بسيوني بشأن موقف قوى المعارضة من مبادرة سمو ولي العهد وسلسلة المواقف الإيجابية التي اتخذتها، سوف تفضي حتما لمعرفة حقيقة مواقف السلطة التي تتحمل مسؤولية إجهاض كل مبادرات وفرص الحل السياسي".
وختم البيان: "عندما يطالب البيان القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة بمناقشة كافة مطالبها على طاولة الحوار، فأن مصدريه يتغافلون – ويستغفلون أنفسهم – عن حقيقة أن عشرة شهور من جلسات الحوار لم تفض للتوافق على أي من البنود التي وردت في وثيقة قوى المعارضة حول آليات الحوار نتيجة لتعنتهم وإصرارهم على التبعية لمواقف... وعليه فإن أحد أسباب تعثر وفشل كل فرص إنجاح الحوار تعود إلى عدم أهلية الأطراف الأخرى لامتلاك قرارها المستقل إذ درجت على جعل نفسها واجهات إعلامية وسياسية للسلطة".