12-06-2025 02:10 PM بتوقيت القدس المحتلة

آية الله عيسى قاسم: اتفاق ايران يقضي على الأمل الاسرائيلي بإشعال حرب تحرق الخليج

آية الله عيسى قاسم: اتفاق ايران يقضي على الأمل الاسرائيلي بإشعال حرب تحرق الخليج

قال آية الله الشيخ عيسى قاسم إن الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى يُؤمل منه أن يُحبط "سعياً صهيونياً جاداً طال مداه"، ويقضي على المل الاسرائيلي "بإشعال حربٍ تحرق منطقة الخليج وتلهب فتنة طائفية

الشيخ عيسى قاسمقال آية الله الشيخ عيسى قاسم إن الاتفاق بين ايران والقوى الكبرى يُؤمل منه أن يُحبط "سعياً صهيونياً جاداً طال مداه"، ويقضي على المل الاسرائيلي "بإشعال حربٍ تحرق منطقة الخليج وتلهب فتنة طائفية في الأمة الاسلامية تمتد آثارها الخطيرة إلى مدى طويل، وفي ذلك فرصتها التي تبحث عنها لتثبيت وضعها المهتز والتمدد الآثم واحكام السيطرة على الأمة".

وفي خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع الامام الصادق في الدراز، اكد الشيخ قاسم أن " إن نشوب حربٍ داخل الأمة الاسلامية تحت عنوانٍ مذهبي أو قومي أو اقليمي أو أي عنوان آخر تسمح به الظروف فيها تفكيك الأمة وانهاكها وايقاع خسائر عظمى في صفوفها وأكبر حالة تدمير ممكنة لأقطارها وثرواتها والبنى التحتية فيها وتظل آثارها المدمرة على المدى الطويل ليمثل أمنية دائمة كبرى لإسرائيل لا تبارحها ولا تكف ما وجدت سبيلاً عن ارتكاب أي طريق اجرامي لتحقيقها".

وأضاف أن "إسرائيل" تدرك أنها كيان غاصب "وأنها زُرعت قهراً في الوسط العربي والاسلامي الذي تعاديه ويعاديها ولا تلائمه ولا يلائمها وهي بذلك تشعر بالحاجة في بقائها وراحتها إلى اضعاف هذا الوسط وتمزيقه لخلق الفتن الكبرى في صفوفه وبين أفراده".

"ومن وسائلها في ذلك احداث حالة من التشكيك داخل أطراف هذا الوسط في بعضها البعض وخلق الصراعات المحتدمة بينها واقناع البعض ما استطاعت بصداقتها له ليقف معها في خندق واحد ضد البعض الآخر من الأمة في حين أنه لا يمكن أن تكون اسرائيل صديقاً حقاً لأي طرف من أطراف أمة".

وفيما يتعلق بالأزمة البحرينية، أوضح الشيخ قاسم أنه "لابد أن يُصار إلى التفاهم والحوار المنتج والأخذ بالعدل والانصاف والاعتراف بالحق السياسي وسائر الحقوق من كل حكومة لشعبها بعيداً عن التدخلات الخارجية المفروضة بالقوة على هذا الطرف أو ذاك الطرف على أن واقع العصر لا يعطي فرصة بأن تبقى الشعوب منسية أو مهمشة وكل المحاولات على هذا الطريق خائبة يائسة".

ورأى سماحته أن "التصعيد الأمني الذي يواجه به الحراك السلمي في البحرين لإجهاض المطالبة بالحق السياسي وسائل الحقوق العادلة والمداهمات والملاحقة الشرسة المستمرة في مناطق كثيرة في البحرين لتعذيب الشباب وسوقهم للمحاكمات التي تنتهي بالعقوبات المشددة وسد منافذ الحل السلمي العادل أمراً نشازاً جداً ومحاولة يائسة لإسكات الصوت الشعبي المطالب بالاصلاح الذي لابد منه، ولا صلاح للوطن بدونه، ودون جذريته وتجذره".