سيطر مسلحو الجبهة الاسلامية في سوريا على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين.
سيطر مسلحو الجبهة الاسلامية في سوريا على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين بحسب ما ذكر المرصد السوري المعارض.
وتؤشر هذه المواجهات الى تصاعد التوتر بين الجبهة الاسلامية التي نشأت في تشرين الثاني/نوفمبر وقيادة الجيش الحر بعد 4 ايام من اعلان الجبهة انسحابها من هيئة الاركان، في انشقاق جديد بين الفصائل التي تقاتل الدولة السورية.
وقال المرصد السوري"سيطر مقاتلون من الجبهة الاسلامية في سوريا على مقار هيئة الاركان في معبر باب الهوى في محافظة ادلب وعلى المستودعات التابعة لها بشكل كامل"، مشيرا الى معارك بين الجانبين اسفرت عن مقتل 5 مقاتلين لم يعرف الى اي جهة ينتمون.
واوضح مدير المرصد ان المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الاسلحة التي تصل الى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا، واشار الى ان المعارك استمرت طيلة الليل قبل ان تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للاركان.
وذكر ان مقاتلي الجبهة الاسلامية سيطروا ايضا على مقر تابع لـ "لواء احفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة، كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا لـ "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتطرفة بعد خروج مقاتلي الدولة من دون مواجهة منه.
وتتولى فصائل مقاتلة عدة ادارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك عدد منها مقارا قرب المعبر.
واعلنت فصائل اسلامية اساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل "الجبهة الاسلامية" في اكبر تجمع لقوى اسلامية، ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التي تضم اكبر 3 فصائل اسلامية محاربة في سوريا وهي "لواء التوحيد" و"حركة احرار الشام" السلفية و"جيش الاسلام"، بالاضافة الى مجموعات اخرى، على الرغم من تقارير إعلامية ذكرت أن هذه الجبهة تأسست بضغط خليجي وبالتحديد قطري.
واعلنت الجبهة في الثالث من كانون الاول/ديسمبر انسحابها من هيئة الاركان بسبب "تبعية" هذه الاخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعدم تمثيليتها.
الى ذلك اكد المرصد وقوع اشتباكات بين جبهة النصرة ومسلحين تابعين لها من جهة وعناصر ممن يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة بداعش في الرقة.
وكانت مجموعة مسلحة تابعة لجبهة النصرة قتلت أحد مسلحي داعش من الجنسية السعودية في مدينة الرقة لعدم توقفه على إن احد الحواجز.