حذر ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة ،في مقابلة مع صحيفة "ذي تلغفراف"، بان موقف الادارة الأميركية من إيران وسورية من شأنه أن يهدد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط
اعتبر ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة ، في مقابلة مع صحيفة "ذي تلغراف"، أن موقف الادارة الأميركية من إيران وسورية من شأنه أن يهدد نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، "إذا أصرت على اتباع سياستها الخارجية الحالية".
وفي المقابلة التي نشرتها الصحيفة البريطانية اليوم، قال سلمان إن علاقات الولايات المتحدة الأميركية بالدول العربية تشهد توتراً، لا سيما بعد الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى.
وقال سلمان بن حمد آل خليفة إن السياسة الأميركية قد تدفع "الدول العربية الكبرى" – على حد وصفه- إلى التقرب للروس، قائلاً " يبدو أن أميركا تعاني من انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) عندما تتعامل مع العالم العربي ".
وأردف أن تعاطي الولايات المتحدة مع أزمات المنطقة يدفع الدول العربية للشك "ما إذا كان يمكن الاعتماد على الغرب لحماية مصالحهم".
"العديد من الدول العربية يعملون على إعادة النظر في علاقاتهم مع الولايات المتحدة خاصة بعد تعاطيها مع استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمياوية"، وفق ما زعم آل خليفة.
وتابع الشيخ سلمان بن حمد، الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء البحريني: " الروس أثبتوا أنهم أصدقاء أوفياء وذلك لما قاموا به لتجنب ضربة عسكرية غربية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفع بالعديد من الدول العربية في المنطقة بالبحث عن حلفاء آخرين بدلا من الاعتماد على واشنطن التي تبدو وكأنها تعاني داء الانفصام في الشخصية حيال سياستها المعتمدة في الدول العربية".
وختم بالقول: الدول العربية لا تطلب التطمينات من الغرب ، بل "نريد أن يستمع لنا الغرب ايضاَ، لأننا نعرف إيران جيداً".
