البحرين "التي كانت في يوم ما بمثابة واحة ليبرالية في الخليج، أصبحت بالنسبة لكثيرين مكانا للخوف والقمع"، هذا ما ورد في تقرير نشرته صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس الأحد
تحت عنوان "الغاز المسيل للدموع بديلا للحوار في (واحة الليبرالية)" نشرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية تقريراً من العاصمة البحرينية المنامة يوم أمس الأحد، قالت فيه إن البحرين "التي كانت في يوم ما بمثابة واحة ليبرالية في الخليج، أصبحت بالنسبة لكثيرين مكانا للخوف والقمع".
وجاء في التقرير أنه بالرغم من أن ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة "تعهد بالإصلاح وتأهيل قوات الشرطة وتخصيص جهة مستقلة للقضاء على التعذيب، إلا أن متشددين في عائلته ومتشددين بين المتظاهرين عرقلوا ما تعهد به، وفق الكاتبة".
وأضافت أن الحوار توقف في البحرين - التي تشهد منذ 2011 احتجاجات وتظاهرات يومية للمطالبة باصلاحات ديمقراطية– منوهة أن الكثيرون يطلقون على الثورة البحرينية صفة "الثورة المنسية".
وأشارت مراسلة الصحيفة في تقريرها أن قوات الأمن البحريني "تستخدم الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع لقمع الاحتجاجات، لدرجة أن الرائحة التي تسبب التهابا في الحلق تظل عالقة في الهواء بالقرى... المحيطة بالمنامة".
وتؤكد مراسلة الصحيفة أن هذه "ليست هي أساليب القمع الوحيدة"، مضيفة أن مئات المنازل تم دهمها، كما تم هدم 38 مسجدا وداراً للعبادة لطائفة تعتبر من أهم مكونات المجتمع البحريني.
وينقل التقرير عن المحامي البحريني محمد التاجر، المدافع عن معارضين سياسيين، قوله إن عدد المعتقلين في الحملة الأمنية غير معروف، لأن الرقم يتغير كل أسبوع، فضلا عن أن من يتولون إحصاء الأعداد مسجونون. ويقدر التاجر عدد المعتقلين بنحو ثلاثة آلاف، اعتقل 1200 منهم خلال الأشهر الستة الماضية.