عثر الروبوت الأميركي كوريوسيتي، الذي هبط على سطح المريخ في صيف العام 2012، على آثار بحيرة قديمة للمياه العذبة على سطح المريخ في إكتشاف هو الأول من نوعه، بحسب ما أعلن علماء.
عثر الروبوت الأميركي كوريوسيتي، الذي هبط على سطح المريخ في صيف العام 2012، على آثار بحيرة قديمة للمياه العذبة على سطح المريخ في إكتشاف هو الأول من نوعه، بحسب ما أعلن علماء.
ومع أن المياه تبخرت بالكامل من هذه البحيرة منذ حقبات طويلة، إلا أن الحفر التي قام الروبوت بالعمل عليها، والتحليل الكيماوي للصخور أظهر ان البحيرة كانت تحتوي على حياة جرثومية، قبل 3,6 مليار سنة.
وقال جون غروتزينغر، أستاذ علم طبقات الأرض في معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا أن البحيرة كانت من المياه العذبة الباردة، تُحيط بها الجبال التي تغطي قممها الثلوج، واصفًا ما كان عليه المشهد قبل مليارات السنين بأنه "يُحاكي المشاهد الطبيعية التي يمكن أن نُصادفها على سطح الارض".
وأظهر تحليل الصخور أن عمرها يُراوح بين 3,5 و3,6 مليار سنة، وهو ما يتزامن بالضبط مع أقدم آثار للحياة عُثر عليها على سطح الارض. وهي المرة الأولى التي يعثر فيها على صخور تدل على وجود بحيرات في ما مضى على سطح المريخ.
وكان الروبوت كوريوسيتي عثر في الأشهر الماضية على آثار لمجرى مياه على سطح المريخ. والروبوت كوريوسيتي التابع لوكالة الفضاء الاميركية ناسا هو أكثر الاجهزة الفضائية تطورًا، وقد حطّ على سطح الكوكب الأحمر في آب 2012، وتوصّل بعد ذلك الى أن كوكب المريخ كان في ما مضى زاخرًا بالمياه وبالحياة المجهريّة.