22-11-2024 10:20 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 10-12-2013

تقرير الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 10-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 10-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الثلاثاء 10-12-2013

التايم الأميركية: ظريف: الاتفاق النووي سيقضى عليه إذا أقر الكونجرس عقوبات جديدة
نقلت مجلة تايم، عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قوله إن الاتفاق النووي الإيراني سيقضى عليه إذا فرض الكونغرس الأمريكي عقوبات جديدة حتى لو كان مزمعا ألا تدخل حيز التنفيذ إلا بعد ستة أشهر. وقال ظريف، إن إيران لن تذعن للضغوط، مضيفا "لا نحب التفاوض تحت الإكراه.. إذا أقر الكونغرس عقوبات فذلك يظهر عدم جدية الولايات المتحدة وعدم رغبتها في الوصول إلى حل.. اعرف التعقيدات الداخلية والمشاكل المختلفة داخل الولايات المتحدة لكن في نظري هذا ليس مبررا. لدى برلمان. وبرلماني يمكنه أيضا إقرار تشريعات مختلفة يسرى مفعولها إذا فشلت المفاوضات.. لكن إذا بدأنا فعل ذلك فلا اعتقد أننا سنصل إلى أي شيء". وكان يشير إلى الاتفاق الذي أبرم في 24 تشرين الثاني مع القوى العالمية الست والذي ستحد إيران بموجبه من برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويبدو أن تصريحات وزير الخارجية الإيراني لم يكن لها أثر على أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يعكفون على إعداد مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على إيران في غضون ستة أشهر إذا لم يؤد الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف إلى شيء.


دايلى بيست: الجماعات الجهادية في سوريا تعمل مع عصابات الجريمة المنظمة
ذكر موقع دايلى بيست أن الجماعات الجهادية التابعة للقاعدة في سوريا، بدأت تعمل مع جماعات الجريمة، وبلطجية الابتزاز، من أجل تنفيذ عمليات خطف، وتهريب أسلحة وعمليات نهب على نطاق واسع. ويشير الموقع، إلى أن الميليشيات المعارضة لنظام بشار الأسد في سوريا، أصبحت متداخلة أكثر من أي وقت مضى، مع عصابات الجريمة المنظمة، ولم يعد هناك خط فاصل واضح بين المعارضين، والمبتزين، بما يقوض جهود المعارضة للحفاظ على الدعم الشعبي "للانتفاضة" ضد نظام الأسد. والأمر لا يقتصر على استفادة الميليشيات التابعة للجيش السوري الحر، أو الميليشيات الإسلامية من الفوضى، وانعدام القانون، والانفلات الأمني، بالنهب والتهريب، بل إن عمليات الابتزاز ترتكب أيضا من قبل الجهاديين التابعين للقاعدة الذين يقدمون أنفسهم على أنهم نموذج للفضيلة الإسلامية، ويبررون عمليات الإعدام التي ينفذونها بأنها من أجل فرض الأخلاق. وأكد دايلى بيست، على أن كلاً من جبهة النصرة، ودولة العراق والشام الإسلامي، التابعتين لتنظيم القاعد، قد ضمت صفوفهما جماعات تعتبر من عصابات الجريمة، وقادة المتمردين هم في الأساس من المبتزين، حسبما أفادت مصادر استخباراتية أوروبية، ويشيرون إلى أربع كتائب غيرت ولاءها في الأشهر الأخيرة من التحالف مع لواء أهداف الرسول المتحالف مع الجيش السوري الحر، إلى جبهة النصرة، ثم عادت لتتحالف هذا الأسبوع مع دولة العراق والشام الإسلامي. اللواء "الله أكبر"، يقوده صدام الجمال الذي كان حتى انشقاقه قياديا بارزا بالجيش الحر، على الجبهة الشرقية، وأعلن انضمامه مؤخرًا إلى دولة العراق والشام على أساس أن الجيش السوري أصبح أداة في يد أجهزة المخابرات العربية والغربية.


نيويورك تايمز: إيران تتحول من عدو إلى حليف
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الاتفاق النووي الأخير الذي أبرمته إيران والسداسية الدولية، في مدينة جنيف السويسرية، بشأن برنامجها النووي، أعطى للغرب فرصة كبيرة لإحداث التقارب وبناء تعاون استراتيجي كبير مع إيران، ومن ثم تحويلها من عدو إلى حليف . وقالت الصحيفة إن "اتفاق جنيف لن يتم دون إحداث ضجة كبيرة بين (صقور) الشرق الأوسط"، وأضافت أن "التحالفات الدولية تمر حاليًا بتغيرات وتحولات جسيمة، فهناك علاقات تتجمد وأخرى يذوب جليدها"، مشيرة إلى أنه في الـ 30 عامًا الأخيرة كانت العلاقات الأمريكية الإيرانية تدور في دوامة من الشك والريبة، بما أضر مصلحة البلدين . ودعا الكاتب الأمريكي، ديفيد باتريكاراكوس، الإدارة الأمريكية إلى دراسة إجراء تعديلات تدريجية في السياسات الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط، بما يدفع إيران لأن تعيد انخراطها من جديد في المجتمع الدولي على نحو يحولها من عدو إلى حليف. وأضاف  باتريكاراكوس أنه "رغم أن هذا الأمر ربما لا يكون يسيرًا، إلا أنه سيكون مجديًا بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل والشعب الإيراني". وذكر باتريكاراكوس أن "إيران، التي تقع بين بحر قزوين ومنطقة الخليج، تستطيع وقف دخول الصين إلى مصادر الطاقة المهمة في إيران، وتعمل في الوقت ذاته كحائط صد ضد بسط المزيد من النفوذ الروسي"  . وأوضح باتريكاراكوس أن إيران تعارض حاليًا الولايات المتحدة في كل هذه الصراعات، لسبب يعود بشكل كبير إلى عداوتها التاريخية مع واشنطن، وهو سبب يفوق العداوة الأيديولوجية أيضًا، لذلك تقوم طهران باستخدام حزب الله اللبناني، لجني مصالحها الإقليمية ومهاجمة إسرائيل، من أجل كسب تأييد الشعب العربي وليس من منطلق التزام حقيقي بالقضية الفلسطينية . وأضاف الكاتب الأمريكي أنه بينما يبدو أن دعم إيران لنظام (الأسد) (أكثر صدقا)، إلا أن سلوكها القديم يكشف أنها قد تميل يومًا إلى المساهمة في تسوية القضية السورية عبر أي طريقة كانت".


فورين بوليسي: زعماء الكونغرس يحذرون شركات النفط من عواقب الغزل مع إيران
حذر زعماء الكونغرس الأميركي شركات النفط العالمية، المتلهفة على الاستثمار في إيران، من أن عقوبات مالية شديدة تنتظرها إذا تسرعت بالعودة إلى صناعة النفط الإيرانية، قبل توقيع الاتفاق النهائي الذي يمنع إيران من صناعة القنبلة النووية. لاحظ مراقبون أن الحبر لم يجف بعد على الاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة القوى الدولية الست مع إيران بشأن برنامجها النووي، وأن العقوبات المفروضة على إيران ما زالت سارية، لكن هذا لم يمنع شركات نفطية عملاقة مثل "شل" و"ايني" و"أو أم في" من التحرك لإستئناف عملياتها في إيران. وأثار هذا التحرك غضب زعماء الكونغرس، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على السواء. قال مايكل ماكول، رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، لمجلة فورين بولسي: "إن الشركات التي تدرس خياراتها لاستئناف العلاقات التجارية مع النظام الإيراني تتحرك قبل الأوان في أحسن الأحوال". وكانت شركات نفطية أوروبية التقت مسؤولين إيرانيين على هامش اجتماع وزراء اوبك في فيينا، لبحث الفرص التي ستتاح في حال رفع العقوبات. وجاءت هذه اللقاءات مدفوعة برهان صناعة النفط على عودة إيران التي ظلت مستبعدة عن السوق العالمية بسبب العقوبات. كما تأتي اللقاءات في وقت ما زال زعماء الكونغرس ينظرون بعين الريبة إلى الاتفاق، ويدرسون إمكانية فرض قيود جديدة على التعامل التجاري مع إيران. وطلب زعماء الكونغرس الديمقراطيون من الإدارة أن تقدم مبررات مقنعة لاعتراضها على فرض عقوبات جديدة، فيما قررت اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ عقد جلسة استماع بشأن الاتفاق النووي خلال الأيام القليلة المقبلة. ويرى زعماء الكونغرس أن تهافت شركات النفط على العودة إلى إيران يؤكد ضرورة الاسراع بفرض عقوبات إضافية الآن، لكن البيت الأبيض يحذر من أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تنسف المحادثات النووية الحساسة الجارية في جنيف.
وقال مارك كيرك،عضو مجلس الشيوخ الجمهوري: "لهذا السبب على وجه التحديد، يجب أن يتحرك مجلس الشيوخ بسرعة لفرض عقوبات جديدة إذا انتهكت ايران الاتفاق الموقت، وماطلت في المفاوضات". ونقلت فورين بولسي عن كيرك قوله: "لتعلم الشركات النفطية أن عقوبات آتية أقوى من أي وقت مضى إذا لم تفضِ هذه العملية إلى تفكيك برنامج إيران النووي". وكان باولو سكاروني، رئيس ايني التنفيذي قال لصحيفة فايننشيال تايمز عن لقائه بالمسؤولين الإيرانيين في فيينا: "بحثنا مشاريع محددة كنا ندرس تنفيذها سنوات قبل فرض العقوبات، واتطلع إلى توافر الفرص خلال الأشهر الستة القادمة، فيما تحاول طهران وواشنطن التوصل إلى اتفاق نهائي"، معربًا عن أمله برفع العقوبات في وقت قريب. وقالت سوزان مالوني، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية والباحثة في مركز سابان ـ معهد بروكنز حاليًا:"هذا ليس مستغربًا من شركات لديها خبرة في إيران مثل إيني وتوتال". وما زال لدى إيني موطئ قدم في ايران، حيث تمارس عمليات محدودة أعفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من العقوبات. ولاحظت مالوني أن محادثات شركات النفط تثير مخاوف في واشنطن من إمكانية افتراق المواقف الأميركية والأوروبية، فيما تتواصل المفاوضات مع إيران. واعتبر منتقدو المفاوضات التي تجريها إدارة أوباما مع إيران أن محادثات شركات النفط مع إيران تؤكد ضرورة الاستمرار في الحذر. وقال مسؤول في الحزب الجمهوري: "تجدد اهتمام الشركات العالمية بصناعة النفط الإيرانية هو من الآثار الجانبية التي حذر منها الجمهوريون إذا جرى تخفيف العقوبات".


الاندبندنت البريطانية: الأطفال الذين لا يستطيعون النسيان
نشرت صحيفة الاندبندنت تحقيقاً لريتشارد هال من مخيم كيليس للاجئين السوريين في تركيا بعنوان "الأطفال الذين لا يستطيعون النسيان". وقال هال إن "العديد من المعلمات في مخيم كيليس التركي الذي يضم العديد من اللاجئين السوريين قلقون من تأثير ما عايشوه الأطفال في الصراع الدائر في سوريا عليهم، إذ يعاني الكثير منهم من التأثيرات السلبية للصراع الدموي في بلادهم". وأضاف هال " لدى زيارتي المخيم، استرعى انتباهي الأطفال الذين كانوا يلعبون كرة القدم"، مشيراً إلى أنه رأى العشرات من الأطفال الذين يلهون في أرجاء المخيم". وأوضح أن حوالي 7 آلاف طفل يعيشون في مخيم كيليس، من أصل 15 ألف لاجئ، وأكد الكثيرون من أبناء المخيم أن أطفال مخيم كيليس يعتبرون من المحظوظين إذ أن الكثيرين من اقرأنهم ما زالوا عالقين داخل سوريا، بينما هم في مأمن في كيليس المجهز بالكامل لتلبية احتياجاتهم. وأكد هال أن المعلمات والعديد من العاملين في مجال الإغاثة في مخيم كيليس قلقون من التأثيرات النفسية التي تركتها "الحرب الدائرة في سوريا" على الأطفال السوريين، قائلين أن جيلاً كاملاً من السوريين سيعاني للأبد جراء ما عانوا منه الأطفال خلال الصراع في بلادهم.
وقال أحد المدرسين ويدعي حسن في مقابلة مع هال إن "الحرب مطبوعة في أذهان الأطفال"، موضحاً "يتكلمون دوماً عن الأشياء التي شاهدوها، ويزداد قلقي أكثر وأكثر حول هذا الموضوع، إنهم يتذكرون كل شيء". وفي مقابلة أجراها هال مع سارة مدرسة اللغة الانكليزية في المخيم، قالت إن لديها فتاة هادئة وحزينة طوال الوقت وعندما سألتها عن سر حزنها أجابت الطفلة أن "والدها أصيب بقذيفة وبترت يده وقد ركضت للاطمئنان عليه إلا انه فارق الحياة أمامها". مضيفة أن الطفلة "تريد العودة إلى سوريا للانتقام ولتصبح شهيدة". وختم هال قائلاً رغم أن مخيم كيليس بعيد نسبياً عن سوريا إلا أن الأطفال يسمعون عن بعد أصوات القذائف ويشاهدون بريق الصورايخ ليلاً ، ورغم تأكيدات الأهالي بأنهم بعيدون عن منطقة الصراع إلا أنهم يخافون ويرتعبون. وهرب حوالي مليون طفل من سوريا جراء الصراع الدائر هناك، بحسب اليونيسف.


وكالة الاسوشييتد برس: شخصيات معارضة سورية تتلقى دروسا في كيفية التفاوض مع الأسد
تلقت شخصيات معارضة سورية تعيش في المنفى دروسا في لاهاي في كيفية الحصول على ما يريدون في مباحثات السلام الحاسمة التي ستجرى العام المقبل في جنيف. وقال وزير الخارجية الهولندي "فرانس تيميرمانس"، الذي قام بتمويل التدريب الأسبوع الماضي في مركز أبحاث كلينغنديل، إن تلك الجلسات كانت ترمى إلى دعم تعاطي الائتلاف الوطني السوري المدعوم غربيا مع العملية التفاوضية. وقال يلبر بيرلوت، أحد المدربين يوم الاثنين، إن سبعة عشر عضوا من المعارضة السورية التي تعيش في المنفى شاركوا في التدريب الذي استمر خمسة أيام، وضم أساليب لعب الأدوار ومحاكاة لتعليمهم دروسا مهمة بشأن التفاوض والوصول إلى حلول وسط أثناء المفاوضات الدولية. ومن المتوقع عقد مؤتمر "جنيف 2" في الثاني والعشرين من كانون الثاني، فيما يتوقع القادة الغربيون أن يكون الائتلاف بمثابة الممثل الرئيسي للمعارضة السورية في المؤتمر. وكانت الخارجية السورية قد أشارت إلى أنها سترسل وفدا رفيع المستوى إلى المؤتمر بتوجيهات مباشرة من الرئيس السوري بشار الأسد الذي تتهمه أطياف المعارضة السورية بارتكابه جرائم حرب.
وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا التي دخلت عامها الثالث عن مقتل 120 ألف شخص وفقا لما أفاد به نشطاء، حيث يقوم مركز كلينغندايل بتدريب عشرات الدبلوماسيين كل عام لكن بيرلوت قال إن العمل مع السوريين يحمل في طياته أمرا ذا حيوية مختلفة بسبب ما يحملونه من مشاعر وانفعالات جراء الحرب. وقال بيرلوت إن رموز المعارضة تنوى البدء من منطق أيديولوجي، وهو أنهم على صواب لكن يتعين عليهم تقبل ضرورة التحلي بشيء من المرونة في تعاطيهم مع الأشخاص الذين يتفاوضون معهم. وقال بيرلوت "إنه أمر صعب أن يتقبلوا ذلك لأنهم إذا اعتقدوا أنك تتفاوض مع شخص مجرم أو تتعامل مع روسيا التي تدعم هذا المجرم، هذه وجهة نظرهم وليست وجهة نظري، إذا فكيف يمكنك التخلص من هذا الشعور؟" وقال إن هذه التجربة ستساعد المعارضة في إجراء مفاوضات حتى مع أطياف أخرى من المعارضة. وينتاب الكثير من أطياف المعارضة السورية خيبة أمل وعدم ثقة تجاه الائتلاف الوطني السوري، حيث يرونه مؤلفا من شخصيات سورية تعيش في المنفى بعيدة عما يحدث على أرض الواقع في سوريا، فضلا عما تحمله تلك الشخصيات من ولاءات لغير سوريا. وفى تسجيل مصور بث على موقع كلينغندايل الإلكتروني رحب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس بتلك الدورة التدريبية والدروس التي تتلقاها رموز المعارضة في لاهاي. وقال "نريد مساعدتنا في التفاوض مع هذا النظام وحتى داخل سوريا. نواجه مشاكل كثيرة داخل سوريا".


وورلد تريبيون: البنتاغون يعرض المساهمة في ترسانة سوريا الكيماوية بحل تكنولوجي جديد
ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت المساهمة في تدمير مخزون الأسلحة الكيماوية السورية، الذي يمتلكه نظام الرئيس بشار الأسد، بـ"حل تكنولوجي جديد". ونقلت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني، عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية، قولهم إن وزارة الدفاع الأمريكية طرحت خططا للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية بحل تكنولوجي ينهى مفعولها، وينقلها من سوريا التي مزقتها الحرب، بحلول عام 2014. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول رفيع المستوى، قوله إن الشتاء الماضي شهد قيام نائب وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، بتكليف وكيل وزارة الدفاع فرانك كيندال، برئاسة مجموعة عمل رفيعة المستوى للنظر في التقنيات التي يمكن تطبيقها على كيماوي سوريا لإزالته، خاصة وأن المجتمع الدولي يحتاج لقدرات تكنولوجية للتخلص من هذا المخزون. وأضاف "أن البنتاغون أشرف على نشر نظام للتحلل المائي يستخدم الحرارة والمياه ومواد كيميائية، مثل مواد التبييض لتحويل مكونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك غاز الخردل والسارين وغاز "فى.أكس"، إلى نفايات تصل خطورتها إلى مستويات منخفضة. وذكرت الصحيفة أن خطط الولايات المتحدة في هذا الشأن كانت ترمى إلى تجاوز رفض المجتمع الدولي لقبول مخزونات الكيماوي السوري، إلا أن دولا قليلة، وهى الدنمارك والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية، هي التي عرضت حتى الآن سفنا لنقل 150 حاوية من الأسلحة الكيماوية من سوريا. من جانبها، زعمت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن أغلب مخزونات الأسلحة الكيماوية السورية تتخذ شكل الشحنات السائلة، وليست قذائف مدفعية أو ذخائر، فيما ذكر مسؤول أمريكي أن البنتاجون، من منطلق خبرته في تدمير الكيماوي في ألبانيا وليبيا وروسيا، قام بعملية تحليل لطرق تدمير هذه الأسلحة، شملت الحرق، واعتمد تقنية استخدمت خلال العقد الماضي.


سي آن آن: أمريكا تجسست على ألعاب الفيديو لكشف الإرهاب
أظهرت وثائق مسربة من جهاز الأمن القومي الأمريكي أن المخابرات الأمريكية لم تكتف بالتجسس على البريد الإلكتروني والهواتف، بل تسللت إلى الألعاب الإلكترونية مثل "وورلد أوف ووركرافت" التي تخاض عبر الانترنت من أجل رصد إمكانية استخدامها من قبل المتشددين للتواصل وتنسيق العمليات والهجمات. وبحسب ما أظهرته الدفعة الأخيرة من الوثائق التي سربها الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن عبر صحيفة "غارديان" البريطانية، فقد قام عملاء من المخابرات المركزية  CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووزارة الدفاع الأمريكية وأجهزة الأمن البريطانية باختراق مجموعة واسعة من الألعاب الإلكترونية. وتشير الوثائق إلى أن القائمة شملت ألعاب WoW و"سكند لايف" وأنظمة "أكس بوكس" للعب عبر الانترنت، معتبرة أن تلك الألعاب بما تحتوي عليه من شبكات للاتصال تمثل "هدفا غنيا" للإرهابيين الذين يحاولون التواصل مع بعضهم دون المجازفة بافتضاح أمرهم. ولم تشر الوثائق إلى نجاح أجهزة الأمن في كشف عمليات حقيقية جرى التنسيق لها عبر تلك الألعاب، ولكنها لفتت إلى أن كثرة العملاء المشاركين في عملية التجسس دفع الأجهزة الأمنية الدولية إلى تأسيس مكتب للتنسيق بهدف التأكد من عدم انشغال العملاء في التجسس على بعضهم البعض عن طريق الصدفة. وبخلاف ألعاب الفيديو العادية، يمكن للملايين المشاركة في الألعاب المطروحة عبر شبكة الانترنت، والتي توفر للاعبين شبكة اتصال خاصة لتنسيق تحركاتهم، وتعتبر لعبة "وورلد أوف ووركرافت" الحربية أكثر الألعاب شعبية في العالم، إذ حظيت عام 2010 بأكثر من 12 مليون مشترك، مازال سبعة ملايين منهم يمارسونها حتى اليوم.


فورين بوليسي: كتائب الخليج السورية
كتبت اليزابيث ديكنسون تقريرا في مجلة فورين بوليس’ عن ما أسمتها ‘كتائب الخليج السورية’ حيث تحدثت فيها عن الدور الذي لعبه المتبرعون في دولة الكويت في الثورة السورية. وتنقل ديكنسون عن سوري من دير الزور كان يعمل ويعيش في الكويت، حيث شعر بالنشاط والفخر مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، النشاط الذي بدا من خلال الجهود لجمع المواد الغذائية والأدوية ونقلها بالشاحنات من الكويت للسعودية والأردن ومن ثم لسوريا. وقد أنفق هذا الناشط ماله وكرس جهده ووقته لجمع المساعدات لأهله في سوريا. وتنقل عنه قوله ‘لم نكن أبطالا ولكننا وضعنا في ظرف حولنا لأبطال’ حيث كان يتحدث عن جهوده في جمع الأرز، والطعام، وشجع أصدقاءه وناقش مع أصحاب الشاحنات الذين لم يكن يهمهم سوى المال والربح. ولم يمر وقت طويل على بدء العمل الخيري حتى بدأ رفاقه من السوريين في المهجر والمتبرعين الكويتيين حيث تم اتخاذ قرار بدعم العمل العسكري ضد نظام بشار الأسد، ويعترف الرجل الآن بخطأ القرار ‘كان من الخطأ إنشاء الجماعات المسلحة’، لأنه ‘ليس بقدرتنا مواجهة جيش محترف’. ويشير التقرير إلى الوضع الذي وصلت فيه الحرب في سورية بمئات من الفصائل المسلحة، وكان للكويت دور في هذا التطور، فقد جمعت الأموال من الأفراد والجمعيات الخيرية الإسلامية، فيما يعتقد البعض أنها مئات الملايين من الدولارات حيث تم إرسالها للجماعات المقاتلة في سوريا. وتقول المجلة إن ‘الرعاة الكويتيين ساهموا في إنشاء وتشكيل ودعم الكثير من الجماعات الأكثر تشددا من بين فصائل المقاومة ضد الأسد، بمن فيهم أحرار الشام وربما وصلت الأموال لجبهة النصرة التي ترتبط بالقاعدة’.  وكان أثر هذا الدعم مدمرا على سوريا، حيث يقول السوري المقيم في الكويت إنه شعر كما لو بدت الأشياء بالانهيار أمامه. فما حدث هو قيام مجموعة من المتبرعين الذين قام كل واحد منهم بإنشاء مجموعته الخاصة، وقد اعتمدت الجماعات المسلحة على الدعم من الخارج حيث تطور كل فصيل على حدة ويقول السوري ‘لقد أسهم المال من جهات مختلفة في تقسيم الجماعات المسلحة’. ومثل بقية الثورات العربية فقد بدأ السوريون في الكويت بالأمل، حيث توقع الجميع أن يتم التخلص من نظام الأسد بنفس السرعة التي تم التخلص فيها من أنظمة أخرى في تونس ومصر وليبيا.
وعندما بدأت القصص تنتشر في الكويت بين السوريين عن الجرحى والمعتقلين والتعذيب، واعتقال الأطفال من الشوارع، وإطلاق النار على المتظاهرين العزل بدؤوا بكتابة قوائم بأسماء العائلات المحتاجة. ومع تزايد أعداد القتلى بدأ رجال الأعمال السوريين الذين يعرفون بعضهم البعض بالتعاون لدعم الأهالي في داخل سوريا. وعملوا في البداية سرا وبصمت خوفا من استهدافهم من الحكومة الكويتية أو النظام السوري، خاصة أن النظام بذر بذور الشك بين السوريين في الخارج، ولم يتخلصوا بعد من هذا الشعور على الرغم من 3 أعوام على الإنتفاضة ‘حتى الآن لا يزال الناس يخافون من بعضهم، وأنهم سيخبرون السفارة..’ السورية قبل إغلاقها. ومع نهاية عام 2011 وتدهور الأوضاع في سوريا بدأ بعض رجال الأعمال يتحدثون علنا واتصلوا مع جمعيات خيرية كويتية وأفراد من المتبرعين الكويتيين المعروفين بدعمهم للقضايا العربية والإسلامية. ولكن المتبرعين هؤلاء كانت لديهم كما يقول التقرير فكرة أخرى حول ما يريدونه من الدعم وكيفية استخدامه في سوريا، مقاومة مسلحة ضد الأسد. ويشير السوري الذي تحدثت معه المجلة أن جمعية سلفية معروفة ‘عبرت بطريقة غير مباشرة عن رغبتها إنشاء جماعات مسلحة’، فقد كانوا ‘يرغبون بتقصير أمد الثورة السورية من خلال إنشاء جماعات مسلحةـ وكانوا يريدون عمل شيء أكثر من إطعام السوريين، كانوا يريدون جماعات مسلحة لحماية المدنيين من النظام’. ولم تعد المساعدات التي تجمع تخصص للدعم الإغاثي فقد أصبحت تقسم بين الدعم الخيري والعسكري. وأصبح جمع التبرعات للعمل العسكري بحلول 2012 يتم بطريقة مختلفة تستخدم فيها وسائل التواصل الاجتماعي. وبات الكثير من المتبرعين يسافرون لسوريا شخصيا، ولم تعد الكلمات تدور حول ‘ملجأ’ ‘طعام’ أو ‘دواء’ السلاح ودعم المجاهدين في سوريا. ويقول حجاج العجمي أحد داعمي المسلحين ‘كتائب المجاهدين بحاجة إلى حماية من الجو وصواريخ مضادة للدبابات’.
ومع تطور الكتائب بدأت هذه الجماعات بتعيين ممثلين لها في الكويت من أجل جمع الدعم ‘مثل رجال أعمال يقومون بتسويق تجارتهم جلسوا مع شيوخ كويتيين يتناقشون حول كأس شاي عن من قدم شهداء وخاض معارك أكثر مع النظام’، وتضيف المجلة أن بعض هذه الفصائل بدأت تتشكل حول هوية أيديولوجية بناء على هوية داعميهم الكويتيين. وتنقل عن نائب سابق في البرلمان الكويتي قوله ‘أدى هذا العدد الكبير من الداعمين إلى مشكلة كبيرة، فقد جعلت كل فصيل يشعر أنه ليس بحاجة للفصيل الآخر’.ويقول النائب الذي جمع تبرعات للجيش الحر ‘مثلا لواء التوحيد ليس بحاجة لأحرار الشام بنفس الطريقة التي لا يحتاج فيها هذا الأخير جبهة النصرة’. ومع بطء تحقق النصر كما كان المتبرعون يأملون ولهذا بدأ الدعم يقل، مما قاد في بداية العام الحالي لنزعات تشدد أكبر حيث بدأ المتبرعون بوضع الحرب في سورية في سياق حرب وجودية بين إيران وحزب الله من جهة وبقية العالم السني. وكما يقول العجمي ‘ألا يدفعك الحرص على السوريين وحمايتهم من المجرمين لفعل شيء’. وقال في تغريدة ‘حتى لو طال أمد هذه الحرب انضم للقافلة وقاتل الشيطان الذي تمثله إيران وحزب الله’. وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن السوريين العاملين في الكويت عاد إليهم الخوف من جديد وهذه المرة ليس الخوف من السلطات الكويتية ولا النظام السوري بل من المتطرفين الإسلاميين مثل جبهة النصرة، ويشعرون أنهم سيكونون أول ضحاياهم أي المعتدلين.


الاندبندنت البريطانية: حملة لكسب العقول والقلوب
ليست القاعدة أو الجماعات الجهادية هي من تقوم بحملات كهذه، بل جاء الدور على الجماعات المعتدلة التي وجدت نفسها أمام معضلة خسارة تأثيرها بسبب التقدم الذي حققته الجماعات المتشددة، ومن هنا بدأت حملة يقول مراسل صحيفة ‘إندبندنت’ البريطانية إنها ‘تقلد’ الأساليب التي استخدمتها الدولة الإسلامية في العراق وسورية ‘داعش’. وستقوم المعارضة السورية المسلحة بالتركيز على ما وصفه بـ ‘القوة الناعمة’ من خلال زيادة الدعم الإنساني وتوفيره للمناطق التي تحتاجه بشكل كبير. ويأمل الإئتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة والمجلس العسكري الأعلى للثورة السورية ومن خلال هذه الحملة بتهميش الجماعات الجهادية عبر القوة الناعمة هذه. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في المجلس العسكري قوله ‘لقد اكتشفنا انه من أجل مواجهة القاعدة علينا مواجهتها من الجانب الاجتماعي وليس العسكري فقط’ مضيفا ‘نقوم بمضاعفة جهودنا على هذه الجبهة أيضا. وتقول الصحيفة إن المبادرة هي رد على حملة غير مسبوقة من قبل داعش بدأت العام الماضي من اجل الحصول على دعم السوريين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، لغرض تعزيز مواقعها والتقدم نحو تحقيق هدفها بإقامة دولة إسلامية في سورية. فقد قامت داعش أو ‘الدولة’ كما تعرف في شمال سورية بحملات تشمل على أيام للترفيه وملاعب للأطفال، وقامت بتوزيع الطعام في المناطق التي تعاني من قلة في المواد الغذائية، وأنشأت ما ينظر إليه كأسس الدولة من فتح مدارس تدرس مناهج دراسية تحمل شعار الدولة، وأنشأت محاكم شرعية، ومن خلال هذه المبادرات حققت ‘الدولة’ نفوذا في مناطق عادة ما كانت تجد الرفض فيها. وما استطاعت ‘الدولة’ تحقيقه جاء على حساب نفوذ وتأثير الجماعات المعتدلة التي لا تملك الدعم المالي الكافي المتوفر للجماعات الجهادية والذي تحصل عليه من ممولين ومتبرعين في خارج سورية. وما يدفع المعارضة السورية لهذا التوجه هو الإيمان أن السوريين لو خيروا بين دعم يتلقونه من ‘الدولة’ او من الجماعات المعتدلة، أي منهم لاختاروا المعارضة المعتدلة. وتأمل هذه الأخيرة بتخفيف حدة المواجهة العسكرية مع الدولة والتركيز على الجهود العسكرية ضد نظام بشار الأسد.ويقول التقرير إن قدرة ‘الدولة’ الإعلامية وبراعة حملتها الدعائية لا تعني عدم تشكك السوريين من نواياها، خاصة أن سمعتها ارتبطت بالقتل والاستهداف الطائفي، وقامت بتنظيم إعدامات جماعية.
واتهم تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش، مقاتليها ومعظمهم من الأجانب بارتكاب مجازر في قرى علوية في الصيف الماضي. ويقول مستشار للمجلس العسكري ‘الناس لا يحبون داعش، فأيديولجيتهم المتطرفة غريبة على الشعب السوري، ولكنهم أي الشعب السوري بحاجة ماسة للدعم ولا يمكنهم رفض المساعدة’ من القاعدة. وهذه ‘هي الطريقة الوحيدة لمنع القاعدة من إقامة أسس لها في سوريا، لأنها ليست خطرا على سوريا فقط بل وعلى الغرب’. ويقول المجلس العسكري إنه أقام مكاتب له في حلب وإدلب وضواحي دمشق لغرض زيادة توزيع الأغذية والأدوية للمدنيين في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية. ويخطط المجلس لإنشاء قوة شرطة والتحول إلى قوة حفظ نظام وأمن في المناطق، إضافة لإنشاء برامج تعليمية. وتشير الصحيفة إلى المعوقات التي تقف أمام الحملة خاصة أن المعارضة السورية كافحت طوال الحرب من أجل الحصول على دعم قطاع واسع من الشعب السوري. وبسبب ابتعاد المعارضة عن قواعدها في اسطنبول فقد تعرضت للانتقاد وأنها لم تقم بعمل الكافي لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري الذي تقول إنها تمثله، وعادة ما يشار إليها بعبارات تهكمية بأنها ‘معارضة فنادق الخمس نجوم’ لأنها تعقد مؤتمراتها في فنادق الخمس نجوم التركية. ونقلت عن ناشط اسمه محمد من بلدة يبرود قوله إن ‘معظم الناس فقدوا الثقة بالمعارضة، فهم يتكلمون ويتكلمون بدون تقديم مساعدة لنا، كما أنهم يتلقون أوامر من دول أخرى’. موقف محمد يوافق عليه الكثيرون وربما كان وراء حملة المجلس العسكري للوصول إلى القواعد، في الوقت الذي تتراوح فيه مواقف السوريين من المعارضة.
لكن مشكلة المجلس تظل باقية في ظل استمرار الحرب فتوزيع المساعدات سيواجه معوقات ومخاطر. ويقول مسؤولون في المجلس إن مساعداتهم عادة ما تتعرض للخطف والمصادرة من داعش. ومن أجل الوصول للمناطق التي تحتاج المساعدة فعلى المعارضة المعتدلة تحسين الأمن على خطوط نقل الإغاثة. ويواجه المشروع الجديد لكسب العقول والقلوب مشكلة أخرى، فقد اتهمت وحدة التنسيق والمساعدة المسؤولة عن نقل المساعدات اتهامات بسوء الإدارة والفساد. وقام 25 من العاملين فيها الأسبوع الماضي بإضراب طالبوا بتحسين الوضع ومواجهة مشاكل الفساد داخل الوحدة ‘ووضع حد للمحسوبية’. وتختم الصحيفة بالقول إن المعركة الأخيرة تأتي في وقت زادت فيه مظاهر التوتر بين الجهاديين والجماعات المعتدلة التابعة للجيش الحر، ومعارك لتعزيز النفوذ في شمال سورية كما حدث في أعزاز في أيلول (سبتمبر) الماضي، إضافة لمناوشات أخرى حدثت في حلب وإدلب واللاذقية وغيرها.


معهد واشنطن: البناء على "خطة العمل المشتركة": نحو اتفاق نووي مستدام مع إيران
يلتقي دبلوماسيون من إيران و مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» يومي 9 و 10 كانون الأول في فيينا لمناقشة تطبيق اتفاق الخطوة الأولى النووي الذي تم التوصل إليه في جنيف في 24 تشرين الثاني. وسيكون التحدي الماثل أمام مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» (أي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا) هو البناء على نقاط القوة التي تضمنتها "خطة العمل المشتركة" مع معالجة عيوبها وثغراتها المحتملة، الأمر الذي يمهد الطريق لاتفاق مرحلي آخر أو حل شامل. ينصب التركيز الرئيسي لـ "خطة العمل المشتركة" على زيادة مدة التحذير من قبل المجتمع الدولي بشأن احتمالية تجاوز إيران للعتبة النووية، مما يعمل على إطالة الإطار الزمني لتجاوز النظام للعتبة النووية ويعوق تقدمه النووي. وهذه جميعها أهداف جوهرية، لكن يتعين على المفاوضات اللاحقة أن تعالج عدداً من العناصر التي تناولتها "خطة العمل المشتركة" بشكل غامض أو سطحي.
روايات متنازعة في حين أن صفحة معلومات البيت الأبيض بشأن "تفهمات الخطوة الأولى" مع طهران تذكر "إقرار" النظام بأنه يجب عليه حل "المسائل المرتبطة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجه النووي"، بما في ذلك "الأنشطة في بارشين"، إلا أن النص الفعلي للاتفاق لا يصل إلى ذلك الحد. وتتطلب "خطة العمل المشتركة" إنشاء "لجنة مشتركة" تتألف من مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» وإيران تعمل مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» "من أجل تيسير حل القضايا الماضية والحالية المثيرة للقلق" - في إشارة واضحة إلى الأبعاد العسكرية المحتملة.
إن توضيح هذه القضية يمثل أهمية جوهرية لأن قادة إيران يؤمنون أن الأبعاد الأخلاقية والنفسية لفن الحكم والاستراتيجية تفوق الأبعاد التقنية والمادية، كما أظهروا مراراً وتكراراً على مدى الثلاثين عاماً الماضية. ونظراً للإعتقاد بأن هذا التصور يمثل الحقيقة، فإن طهران تعتزم التركيز على إدارة صورتها العامة، حيث تستثمر جهوداً كبيرة لفرض روايتها من أجل كسب الدعم في الداخل وإيجاد بيئة أكثر مواتاة في الخارج لتحقيق أهداف سياستها الخارجية. وعلى مدار العقد الماضي، أصبحت القضية النووية ركيزة هذه الرواية. لقد كان هدف طهران الأكثر أهمية في التفاوض مع مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» هو الفوز بحرب الروايات. ومن وجهة نظر النظام، فهذا يعني التأكيد على أن إيران لديها حق أصيل في تخصيب اليورانيوم؛ وأنها لم تسع لتطوير أسلحة نووية ولن تفعل في المستقبل؛ وأن المزاعم بشأن برنامج الأسلحة النووية هي جزء من مؤامرة أمريكية صهيونية لتشويه الجمهورية الإسلامية بشكل غير عادل وإضعافها وعزلها وعرقلة التطور العلمي في العالم الإسلامي؛ وهذا يتطلب فحصاً ينتهك حرمة الدولة وفرض قيود على برنامجها النووي بما يعكس معايير مزدوجة تمييزية. ولم تفعل واشنطن سوى القليل حتى الآن لمواجهة هذه الرواية علانية.
إن إجبار طهران على الاعتراف بأنها كانت تمتلك برنامجاً للأسلحة النووية سوف يغير ديناميات التفاوض بشكل جذري من خلال إضعاف هذه الرواية التي تمت صياغتها بعناية، وإثبات أن المخاوف الدولية مبررة. وعلى وجه الخصوص، فإن ذلك الاعتراف من شأنه أن يعزز قضية مجموعة «دول الخمسة زائد واحد» لاتخاذ تدابير مراقبة خاصة وفرض قيود مطولة في حين يجعل من الصعب جداً بالنسبة طهران الادعاء بأن تلك التدابير تمييزية. كما أن ذلك يمكن أن يمنع طهران من ترك طاولة المفاوضات، حيث إن العديد من الإيرانيين سينحون باللائمة على قادتهم لفشلهم في تخفيف العقوبات. وفي الواقع ربما يكون هذا هو السبب الرئيسي في رفض طهران قبول جميع مساعي التحقيق في الأبعاد العسكرية المحتملة للبرنامج حتى الآن. وإذا استمرت في ذلك، يجب على واشنطن أن تجلب الموضوع إلى اهتمام الشعب الإيراني وتخاطبه مباشرة.
وفي المقابل، فإن الإخفاق في التعامل بكفاءة مع الانتهاكات الماضية المحتملة لمعاهدة "حظر الانتشار النووي" قد يشجع إيران على انتهاك الاتفاقات المستقبلية. ولهذا السبب، فإن إبرام اتفاق مستدام يتطلب وضع حل لهذه المخاوف.
عدم وجود نص بشأن الانتهاء التلقائي لفترة التوصل لاتفاق تتوقع "الخطة المشتركة" حلاً شاملاً يسمح "ببرنامج تخصيب تُحدد معالمه بشكل مشترك ... بما يتفق مع الاحتياجات العملية ... لفترة يتم الاتفاق عليها". إن الإقرار بأن إيران سيكون بوسعها التخصيب على أراضيها استناداً إلى "احتياجاتها العملية" هو تنازل كبير، حيث يفتح الباب أمام تخصيب على نطاق صناعي إذا تصرف النظام في أي وقت بناءً على خططه طويلة الأجل لبناء محطات طاقة نووية إضافية.
وعلاوة على ذلك، فإن الخطة تشمل شرط سريان لترتيبات مراقبة وقيود خاصة سوف يفترض أن تمتد لتشمل الاتفاقات المستقبلية، إلى جانب نص يدعو إلى تعاون نووي مدني (على سبيل المثال، توفير مفاعلات البحوث بالماء الخفيف ومحطات الطاقة لإيران). وتفيد التقارير بأن طهران لا تريد أن تستمر المراقبة والقيود لأكثر من ثلاث إلى خمس سنوات. بيد أن تلك التدابير ينبغي ألا تنتهي تلقائياً في تاريخ محدد - إذ يجب رفعها استناداً إلى أداء إيران، وبموافقة بالإجماع من قبل دول مجموعة «دول الخمسة زائد واحد». كما ينبغي ربط القرار بحدوث تغييرات كبيرة في سلوكيات إيران في الخارج، لا سيما دعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية التي تستخدم العنف. ورغم أنه من المناسب طرح احتمالية معاملة إيران في يوم من الأيام كدولة طبيعية عضو في "معاهدة حظر الانتشار النووي" مؤهلة للحصول على المساعدات النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، إلا أنه لا ينبغي منحها هذه المكانة إلا إذا توقفت طهران عن دعم الإرهاب والسعي لتدمير الدول الأخرى. وحتى ذلك الحين، فإن السياسة الدولية التوجيهية الرئيسية ينبغي أن تقوم على التراجع عن العقوبات في مقابل تراجع إيران عن بنيتها التحتية النووية.
السعي لإدامة الاتفاق استثمرت واشنطن الكثير من الجهود في التوصل إلى اتفاق مع طهران، إلا أنه لا يبدو أنها فكرت كثيراً في ضمان احترام قادة إيران للاتفاق. فبعد الجلوس على طاولة المفاوضات بضغط من العقوبات، هل سيواصل الإيرانيون احترام أي اتفاق مستقبلي بمجرد تخفيف الضغط؟ إن هذا أمر رئيسي غير معروف، ورغم أن الحوافز الإيجابية ينبغي أن تكون جزءً من أي جهد لاستمرار أي اتفاق، يرجح أن يدوم الاتفاق إذا كانت العواقب السلبية لانتهاكه واضحة. وعلى وجه الخصوص، ينبغي على واشنطن أن تقنع طهران بأنها لو تراجعت عن التزاماتها أو حاولت انتهاك "معاهدة حظر الانتشار النووي"، فيمكن أن تحدث ثلاثة أمور: (1) سوف يتم فضح أمرها، (2) سيعاد فرض عقوبات صارمة عليها، (3) سوف تخاطر بإثارة رد عسكري. ولهذا السبب فإن ترتيبات المراقبة طويلة الأجل ضرورية. ونظراً لأنه قد يتعذر إعادة فرض عقوبات صارمة بشكل فعال بمجرد رفعها، فإن التهديد الموثوق باستخدام القوة سيكون أكثر أهمية من أي وقت مضى.
بيد أن التهديدات المباشرة والعلنية ليست الطريق الأمثل للتأثير على طهران، حيث إنها ستجعل النظام يسعى جاهداً لتجنب فقدان ماء الوجه - وعلى أي حال، لا تميل إدارة أوباما إلى السير في هذا الطريق. والطريق الأمثل لتغيير حسابات طهران هو من خلال تحركات ماهرة وتهديدات ضمنية تستغل مخاوفها، ومن بينها تدابير تظهر استعداد أمريكا لمواجهة عسكرية وقدرتها على إعاقة أنشطة عملاء إيران ووكلائها في الخارج، واستعدادها للحد من نفوذ إيران في المنطقة. أمام واشنطن الكثير من العمل في هذا الصدد. إن تصريحات الإدارة التي تبرز مخاطر العمل العسكري وتتهم المنتقدين بإزكاء "نار الحرب" تبعث برسالة خاطئة إلى طهران. ورغم الجهود الأمريكية المستمرة لتحسين علاقتها مع إيران، فإن التهديد بعمل عسكري في حالة عدم الالتزام هو عنصر رئيسي في أية محاولة لإيجاد اتفاق يصمد أمام اختبار الوقت، ويردع إيران من انتهاك "اتفاقية حظر الانتشار النووي"، ويعيد طمأنة الحلفاء القلقين الذين اهتزت ثقتهم في الولايات المتحدة جراء الأفعال الأمريكية الأخيرة.
فكرة أخيرة إن الاتفاق الذي يصمد أمام اختبار الزمن يجب أن يأخذ في الاعتبار الاحتمالات التي قد تظهر بعد عقود من الآن. ويجب أن يتجنب أوجه الغموض كتلك الكامنة في "معاهدة حظر الانتشار النووي" من عام 1968 التي سمحت لطهران بالادعاء في "حقها في التخصيب". كما يجب أن يتجنب التفكير القائم على الأهواء الذي جعل من تفاوضوا على "الإطار المتفق عليه" عام 1994 مع كوريا الشمالية يهملون تطبيقه - الأمر الذي أدى في النهاية إلى انهيار الاتفاق - لأنهم افترضوا أن النظام لن يستمر لأكثر من ذلك كثيراً.

 

عناوين الصحف

التايم الأميركية
• وزير الخارجية الإيراني يقول أن العقوبات ستقتل الصفقة النووية.
• الأسد لم يعد يبدو بنفس السوء بالنسبة لثوار سوريا.
• الأمم المتحدة: إسرائيل تسمح بدخول بعض المواد إلى غزة مرة أخرى.


نيويورك تايمز الأميركية
• تأخير متوقع في نقل المواد الكيميائية السورية.
• اتفاق نادر في الشرق الأوسط، على المياه.
• القوات العراقية تشتبك مع مسلحين في منطقة الحدود السورية.


لوس انجلوس تايمز
• إسرائيل والأردن والفلسطينيون يتوافقون على تعاون في مجال المياه.
• البيت الأبيض يضغط على الكونغرس في محاولة لمنع فرض عقوبات على إيران.


الغارديان البريطانية
• قادة الإخوان المسلمون يظهرون في محكمة القاهرة للمرة الأولى.
• الحكومة البريطانية تحذر من التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.


ديلي تلغراف
• وزير الخارجية الإيراني يحذر من "موت" الاتفاق النووي إذا مررت الولايات المتحدة عقوبات جديدة.
• المملكة المتحدة تحذر المستثمرين من التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها