أشعل خريجو الماستر 2009-2013 قسم الفنون التشكيلية-الفرع الأول في الجامعة اللبنانية يوم أمس الثلاثاء قناديل الابداع عبر لوحاتهه الفنية التي تمازجت خطوطها بين المدارس الفنية المختلفة في الأونيسكو بيروت
أشعل خريجو الماستر 2009-2013 قسم الفنون التشكيلية - الفرع الأول في الجامعة اللبنانية يوم أمس الثلاثاء قناديل الابداع عبر لوحاتهم الفنية التي تمازجت خطوطها بين المدارس الفنية المختلفة وسكبت ألوانها القا في فضاء قصر الأونيسكو بيروت والتي حضرها لفيف من الفنانين التشكيليين وتحت رعاية معالي رئيس الجامعة اللبنانية د.عدنان السيد حسين .
مدير معهد الفنون الجميلة الدكتور أكرم قانصو قال في كلمة الإفتتاح"يشكل المعرض تحولات مهمة في مسيرة الحركة الفنية في لبنان فهو إلى كونه إضافة نوعية في العمل التشكيلي لجهة تضافر كل المحاولات الفنية للمحترفين من طلاب حاليين وخريجين ، فإنه يشكل ظاهرة فنية قابلة للتطور والتجديد على مستوى العمل الفني في الجامعة اللبنانية التي تجهد لتحتل المرتبة العليا فتستريح على تلال من نور وتستقر على بحيرة من يقين ويطل من قلوب أهليها عزم وتصميم أكيدان لتبقى منارة للعطاء ومنبرا للفن لا تخمد انواره ولا تنطفئ ناره ".
وأضاف قانصو "إن هذا المعرض الفني بالتنسيق مع الحركات الفنية في الجامعة وخارجها هو خير مثال على التزام فنانينا بثقافة التواصل بين المجتمع المدني وعالم الإبداع في لبنان" .
وتابع "إن المشهد الثقافي في لبنان لا يكتمل الا اذا تضافرت فيه كل قوى الإبداع من رسامين وفنانين ومبدعين في المجالات كافة ، فشكرا للجامعة اللبنانية التي ترعى هذا النوع من المعارض الفنية للتدليل على حرصها على عافية الحركة الفنية في لبنان ولتعهدها على أن تكون راعية وحاضنة ومشجعة لكل الأنشطة الفنية في شتى ميادينها ومختلف مجالاتها ليزدهر الفن التشكيلي ويتطور العمل الثقافي والإبداعي في وطننا ".
الفنان التشكيلي فؤاد شهاب قال في تصريح خاص لموقع المنار" المعرض لا يحمل اي عنوان محدد باستثناء انه معرض خريجي الماستر في معهد الفنون الجميلة- قسم الفنون التشكيلية في الجامعة اللبنانية- الفرع الاول في المجمع الجامعي – الحدث وهو في مجال اللوحة التشكيلية فقط اي ان الخامات المستخدمة تشكل كل ما يمكن توظيفه في خدمة بناء اللوحة مع ما يمثله ذلك من خامات جديدة ومستحدثة".
وأضاف شهاب"كذلك فان المعرض يضم العديد من التيارات الفنية التي تنتمي الى فترة الحداثة وما بعد الحداثة والمعاصرة في الفن بما يعني ذلك من تنوعات تشكيلية تعكس وتعالج تنوعات المجتمعات التي ينتمي اليها الخريجون مع ما يقدمه كل فرد منهم من طرح متخصص يختاره كعنوان عام لموضعه الذي يعمل عليه اثناء العامين الدراسيين ليخرج بعد ذلك بطرح ومفهوم عام وموحد لمشروع التخرج الذي يمثل معرصا فرديا متكاملا لكل طالب".
من خلال عمله حاول فؤاد شهاب رصد الظلال التي تمثل انعكاسا حقيقيا لتصرفات الانسان وتبقى خلفه كالاثر... الظل الذي يتربع على الكرسي ويبقى متمسكا بها حتى وان غادرها يترك ظله مكانه وكانه لم يغادر... وفي اللوحة دعوة الى انصاف المرأة واشراكها بالقرار لا ان تبقى مجرد ظل للرجل تقف خلفه في لحظة انتظار ابدي...
أما الفنانة التشكيلية جنان موسى فشاركت بعمل تحت عنوان "أوقات لا تنسى" وهو عبارة عن عمل كبير بقياس 180-200سم، استعملت فيه مواد متنوعة من كولاج وصور، ونرى بشكل واضح نصوص و عبارات مكتوبة داخل اللوحة ، موضوعها الغطس وهو موضوع قلما تناوله الفنانين ، فهو جاء نتيجة تجربة شخصية، غاصت فيه الفنانة في أعماق الأزرق الكبير، عالم لم نخلق لنعيش فيه، ففي الأسفل لا نسمع سوى صوت تنفسنا، معها تتناثر الذكريات كلها وتتتباعد.. أوقات لا تنسى،ولكنها تصبح مجرد صورة في مخيلة...
الفنانة التشكيلية لميس رمال استقصت من جذور الحياة لوحةً سوريالية تعبيرية رمزية، تُدخل الجسم والعقل في نظام آخر من الرؤية، كأنها حالة جسمية أكثر منها حالة عقلية، تختفي معها " جذور الأنا" في شبكة الشكل لتعيد البحث عن ذاتها مجدداً. لقد استخدمت في هذه اللوحة مزيج من المواد المختلفة ( كالخيوط والقطع البلاستيكية الشفافة والملونة، إضافةً الى ألوان الأكريليك).
ويجمع الطرح التشكيلي للفنانة مايا حيدر ما بين الرؤى التعبيرية وهواجس البحث عن تكوين عمل فني جديد ينسجم ما بين الرسم الغرافيكي والتلوين والتلصيق على النحو الذي يظهر فيه عالم المكان الافتراضي، على انه عالم الحجرة أو فضاء المدينة.
يذكر أن المعرض يضم 49 عملا بقياسات كبيرة ل49 فنانا اي بمعدل عمل واحد لكل فنان من الذين تخرجوا منذ افتتاح قسم الماستر في المعهد عام 2007 فكانت اولى الدفعات عام 2009 حتى العام 2013.