22-11-2024 10:12 AM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 11-12-2013

تقرير الصحافة والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 11-12-2013

أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 11-12-2013


أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الأربعاء 11-12-2013

التايمز البريطانية: دول الخليج ترغب في لعب دور أكبر في محادثات إيران والغرب
ذكرت صحيفة (تايمز) البريطانية، اليوم الأربعاء، أن المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى طلبت لعب دور أكبر في المفاوضات النووية مع إيران، وسط مخاوف باستغلال طهران تحسين العلاقات الدبلوماسية مع الغرب في تنفيذ مخطط أوسع لزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وتشعر الدول الخليجية بالقلق بأن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الغربية الكبرى في جنيف منذ أسبوعين قد يؤدي إلى عدم سماع صوتهم على طاولة المفاوضات. وطالب الأمير تركي بن فيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق بلعب دور في المفاوضات الإيرانية مع الغرب، قائلا "أقترح بألا تقتصر المفاوضات مع إيران على الدول الست الكبرى في جنيف، ويجب إشراك دول مجلس التعاون الخليجي"، الأمر الذي رحب به وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج، إلا أنه أكد أن بلاده لا يمكنها التحدث نيابة عن الدول الست الأخرى.  وقال هيج "أعتقد أن مفاوضات الاتفاق النهائي مع إيران بشأن القضية النووية صعبة للغاية ومهمة بالنسبة لأمن المنطقة كلها.. وبالتالي سيكون من المهم العثور على آليات جديدة، يتم من خلالها التشاور مع مجلس التعاون الخليجي وإدخالها في عملية التفاوض". ويواجه إدخال دول الخليج في المفاوضات صعوبات كبرى، حيث إن إسرائيل تشعر أيضا بالقلق من التقارب الإيراني الغربي مؤخرا، وستطلب بكل تأكيد مقعدا في طاولة المفاوضات إذا حصلت السعودية أو أي دولة في مجلس التعاون الخليجي عليه.


المونيتور: حزب الله يتّهم السعوديّة بأنها في حرب معه
في خلال إطلالته التلفزيونيّة الأخيرة المطوّلة في الثالث من كانون الأول الجاري، شنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هجوماً عنيفاً على المملكة العربيّة السعوديّة. واتّهم استخباراتها برئاسة الأمير بندر بن سلطان بأنها تموّل انتحاريّين إسلاميّين متشدّدين يشنّون هجمات إرهابيّة في لبنان وسوريا. وبلغت حدّة هجومه لدرجة أنه خالف حليفته إيران بخصوص إعلانها أن إسرائيل هي التي نفّذت التفجيرَين الانتحاريَين اللذَين حاولا تدمير السفارة الإيرانيّة في بيروت الشهر الفائت (19 تشرين الثاني 2013)، وقد اعتبر أن إيران دولة وتحاول مراعاة مصالح عليا. أما هو فيعتقد بأن تفجيرَي السفارة كانا تعبيراً عن غضب السعوديّة على الاتفاق الإيراني-الدولي السداسي في جنيف. لم يسبق لنصر الله أن سمّى السعوديّة بالاسم في خلال انتقاده لها. لكن كلامه المباشر الأخير ضدّها يعكس عمق الأزمة التي وصلت إليها العلاقات بين الطرفَين، ويصف مصدر في حزب الله هذا التوتّر قائلاً بأنه يقارب إعلان حرب أمنيّة وسياسيّة مفتوحة عليه. وفي الجوهر، فإن سبب الأزمة الراهنة ما بين السعوديّة والحزب يتّصل بما يمكن تسميته "انتفاضة الرياض" ضدّ النفوذ الإيراني في العالم العربي، بخاصة في مشرقه لا سيّما في سوريا والعراق ولبنان . وترى الرياض أن حزب الله يُعتبر أبرز أذرع إيران في المشرق. وهي تعاظم غضبها عليه مؤخراً بعد أن أصبح نشاطه غير مقتصر فقط على لبنان، بل امتدّ ليلعب دوراً عسكرياً وازناً إلى جانب نظام الأسد في سوريا. وتقدّم الرياض معركة القصير التي خاضها الحزب في بدايات الصيف الماضي، كدليل على أن الحزب تخطّى الحدود اللبنانيّة وبات يتدخّل لنصرة النفوذ الإيراني في غير ساحة في المنطقة.
وفي أواخر شهر تشرين الثاني المنصرم، أعلن مجلس التعاون الخليجي فرض عقوبات إضافيّة على مصالح حزب الله في دوله. وهدّد بأنه سيعزّز هذه العقوبات في حال استمرّ تواجد حزب الله العسكري في سوريا. وفي المقابل ردّ نصر الله بأن من يعتقد أن حزبه سينسحب من سوريا نتيجة ممارسة ضغط أمني أو اقتصادي وسياسي عليه، فهو مخطئ. وأكثر من ذلك، قال في أحد خطبه إنه إذا تبيّن له أن معركة الدفاع عن سوريا تستلزم ذهابه هو وتنظيمه للقتال هناك، فإنه لن يتردّد بذلك. وثمّة انطباع سائد بقوّة في داخل حزب الله بأن الاستخبارات السعوديّة تقوم بحملة ضغط أمني وتجييش سياسي غير مسبوقة ضدّه، وهدفها من ذلك إضعاف إرادته السياسيّة بخاصة لجهة القتال في سوريا. ويتّهم الحزب بصفة خاصة الأمير بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعوديّة بأنه يقف بشكل غير مباشر وراء أعمال التفجيرات الأخيرة التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة في بيروت حيث معقل القاعدة الاجتماعيّة الأبرز للحزب. وكانت قد تبنّت المسؤوليّة عن جميع هذه العمليات، جماعات إسلاميّة سلفيّة متشدّدة وبرّرتها بأنها ردّ على اشتراك الحزب في القتال إلى جانب النظام في سوريا. وفي مواجهة الحملة السعوديّة على حزب الله التي يشاركها فيها فريق 14 آذار السياسي اللبناني المعارض للحزب، فإن الأخير لا ينفكّ يبرّر قتاله في سوريا بأنه يمثّل حرباً استباقيّة من قبله لمنع التكفيريّين المسلمين المسلحين المنتشرين هناك بعشرات الآلاف، من الوصول إلى الحدود السوريّة مع لبنان، إذ حينها سيتحوّل لبنان إلى عراق آخر لجهة استشراء حالات العنف الإرهابي التكفيري فيه. وفي المقابل يقول منطق 14 آذار والخليجيّين إن التفجيرات الإرهابيّة الأخيرة التي يشهدها لبنان ليست سوى ردّ فعل من الجماعات السلفيّة المقاتلة في سوريا ضدّ اشتراك حزب الله في القتال مع النظام السوري.
وبات هذا السجال من حيث عدميّته السياسيّة، يشبه السؤال الذي لا طائل من إيجاد إجابة عنه، بخصوص "من له سبق الوجود البيضة أم الدجاجة؟". وفي موازاته يتعاظم القلق في لبنان من اتساع الحرب ما بين السلفيّين وحزب الله على نحو تتكرّر فيه أحداث العراق المتّسمة بفتنة سنيّة-شيعيّة تترك يومياً ضحايا تخلفها التفجيرات المتبادلة بين الطرفَين. والأمل حالياً معقود لوقف هذا المسار الانزلاقي نحو الفتنة، على حصول تقارب إيراني–سعودي. لكن حتى هذا الأمل ما زال محلّ شكوك كبيرة، أقله من وجهة نظر مصدر في حزب الله تحفّظ عن ذكر اسمه. فهو يرى أن ملف الحوار الإيراني-السعودي شائك. يضيف أنه حتى لو نجح وزير الخارجيّة الإيراني ظريف في زيارة السعوديّة، فمن غير المضمون أن تفضي مباحثاته هناك إلى وقف تردّي العلاقات بينهما. فالرياض تريد إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، وهذا ما ترفضه طهران. كذلك فإن الأخيرة لن تتخلى عن دعم حزب الله في لبنان، بينما السعوديّة تريد تدجينه وذلك كأحد الاثمان الرئيسة للتسوية بين الطرفَين.


الديلي تلغراف: على بريطانيا العمل على منع روسيا من لعب دور بديل لأمريكا في العالم العربي
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلين بعنوان "على بريطانيا الاهتمام بحلفائها إلى الشرق من قناة السويس". وقال كاتب المقال إن على بريطانيا العمل على منع روسيا من لعب دور بديل لأمريكا في العالم العربي". وأضاف كوغلين أن الولايات المتحدة خدمت مصالح دول الخليح للفترة القريبة الماضية، فقد تصدت للرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي هدد أمن وسلامة بعض هذه الدول، إلا أنه وبفضل الرئيس الأمريكي باراك أوباما فإن دول الخليج جميعها الآن تواجه "الخطر". وفند كاتب المقال الأسباب التي جعلت بعض الدول العربية تتوجس من حلفيتها أمريكا، ومنها دعم أوباما تنحية الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالرغم من ولائه للغرب لأكثر من 30 سنة، لذا يتساءل كاتب المقال إن كان أوباما قد أدار ظهره لأقرب الأنظمة العربية الموالية للغرب، فمن الذي سيقف مع الرؤساء العرب في وقت الشدة؟ وأضاف كاتب المقال إن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الايراني بين طهران والدول الست الكبرى، أثار حفيظة العديد من الدول العربية ومنها مصر والسعودية التي أضحت تفكر جدياً في استبدال ولائها لأمريكا بروسيا. وأشار كوغلين إلى أن العائلة المالكة البحرينية والتي وفرت الولايات المتحدة قاعدة بحرية لأكثر من 4 سنوات، ترى نفسها مهددة بعد توقيع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى، الأمر الذي دفع وزير الخارجية البحريني إلى مخاطبه أمريكا قائلاً " لا نريد منكم تطمينات، بل نريد منكم الاستماع إلينا، لأننا نعرف إيران جيداً"، مضيفاً أن تصريحات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني تصب في الإطار نفسه إذ دعا الدول الخليجية إلى عدم الاعتماد على الآخرين من أجل تأمين حمايتهم". وأردف أن تراجع ثقة القادة العرب بواشنطن جذب أنظار الروس الذين كثفوا جهودهم في الآونة الأخيرة ليكون لهم دور بديل لأمريكا في المنطقة. وختم كاتب المقال بالقول ، "إن كانت حكومة أوباما غير قادرة على الاهتمام بأصدقائها، فعلى بريطانيا القيام بهذه المهمة عوضاً عنها".


جيروزاليم بوست: إسرائيل تمدد حالة الطوارئ لمدة خمسة شهور أخرى
قرر اجتماع مشترك للجنة الشؤون الخارجية والدفاع ولجنة شؤون القانون والدستور والعدالة بالكنيست الإسرائيلي، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة خمسة شهور أخرى. وأشار الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، إلى أن حالة الطوارئ معلنة في إسرائيل منذ قيامها في عام 1948، استنادا على قوانين الانتداب البريطاني وتتضمن مئات من الأوامر والتوجيهات التي تتعامل مع مسائل الأمن والشؤون المدنية والاقتصادية.


التايم الأمريكية: الأسد ليس سيئا كما يبدو
نشرت مجلة تايم الأمريكية تقريرا، حول الثورة السورية وتطوراتها، وقالت: بعد اختطاف الثورة من قبل الجماعات الإرهابية، الكثير من السوريين يعيدون النظر تجاه موقفهم من الرجل الذي كانوا يحاولون الإطاحة به. وتروي المجلة قصص العديد من السوريين، وقالت إن كل شيء بدأ حين أرادت سعاد نوفل مدرسة تبلغ من العمر 40 عاما، ارتداء البنطلون، ولكنها لاقت احتجاجات واسعة في منطقة الرقة التي يسيطر عليها الجماعات الإرهابية والتي ترغب في إقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام، وأوضحت نوفل أنها بدأت في الاحتجاج على الأوضاع، وذات يوم رفعت لافتة تدعو إلى وضع حد للظلم والقمع. ففي البداية تجاهلوها ثم اعتدوا عليها بالضرب، ولكنها ثابرت وناضلت بنفسها لمواجهة هذه الدولة، والتي شبهتها بالعصابة الصغيرة ولكنها قوية، وبعد ذلك بدأ الإرهابيون بتهديد حياتها، حتى قررت الفرار إلى تركيا، حيث تختبئ الآن في منزل آمن، متعجبة ماذا حدث للثورة السورية. وذكرت المجلة أن سعاد ليست وحدها، فالعديد من النشطاء السوريين الذين احتجوا لقلب نظام الأسد يقعون تحت تهديد الجماعات المتطرفة، والتي تصمم على تحويل سوريا إلى دولة خلافة إسلامية، ويقول أحد النشطاء المناهضين للنظام السوري: “عندما يكون الخيار بين داعش والأسد، فأنا مع الأسد”.
وتكمل نوفل روايتها، بأنها انضمت إلى المحتجين في آذار 2011، وعندما سقطت الرقة في أيدي المتمردين في مارس 2013 كانت فرحة للغاية، ولكن بعد ذلك بدأت الجماعات المتعاطفة مع تنظيم القاعدة فرض التفسير المتشدد للشريعة الإسلامية على المواطنين، فمنعوا الموسيقى والتصوير والسجائر، وصدر أوامر بتغطية النساء لشعورهن وارتداء الملابس المحتشمة، واعترضوا على لبس البنطال، وكل من يعترض على قراراتهم يخضع للعقاب، أما بالنسبة للذكور، فكل من يعارض تلك الجماعات يتم خطفه ووضعه في السجن وتعذيبه، الكثير منهم سأم من الثورة ولا يعيد التفكير بها تماما. وتعرض المجلة قصة أخرى، وهي لأبو سامر من مدينة طرطوس الساحلية والبالغ من العمر 29 عاما، ويقول إنه كان من أول المؤيدين للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، والآن يعتقد أنه كان على خطأ، كما أوضح أن تسليح المعارضة تحت مسمى الدفاع وحماية الثورة يخلق جيلا متطرفا وطائفيا، موضحا أن الأمل المتبقي هو التوصل إلى حل سياسي خلال مؤتمر جينيف القادم في 22 كانون الثاني، وأضاف أبو سامر أن بدون ذلك ستقع سوريا تحت أيدي الجماعات الإرهابية وسيتم تدمير البلاد بالكامل.


المونيتور: بيروت: الخيبة الأميركيّة الثالثة... هل تكون الثابتة؟
لا يمر يوم تقريباً في بيروت، من دون رصد انتقاد عنيف للسياسة الخارجية الأميركية، صادر عن الفريق المؤيد للمعارضات السورية. فبعد التسوية حول الكيماوي في دمشق، وبعد انطلاق المفاوضات النووية الجدية بين واشنطن وطهران، بات بعض سياسيي الفريق الحريري يتحدث عن "ديبلوماسية أميركية سرية مع النظام الإيراني"، منذ العام ٢٠١٠، تاريخ اتهام واشنطن بإبرام صفقة لتنصيب المالكي في بغداد بإشراف النفوذ الإيراني، وفي الوقت نفسه إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في بيروت، مقابل تأمين سلامة الانسحاب الأميركي من العراق. مع تخوف من أن يؤدي البحث عن خروج أميركي مماثل من أفغانستان السنة المقبلة، إلى صفقة مشابهة ودائماً بين واشنطن وطهران. في بلد مثل لبنان، حيث الصحافة حرة حتى الفوضى، والسياسة كذلك، وحيث لرئيس وزراء سابق مقولة شهيرة بأن "في بيروت الكثير من الحرية والقليل من الديمقراطية"، في بلد كهذا قد يكون من الطبيعي جداً قراءة كلام كهذا حيال سياسة واشنطن الخارجية. غير أن أكثر من مسألة لافتة ومستغربة تبرز في هذه الحالة، وتستحق التدقيق والتحليل: أولاً، الجهة التي يصدر عنها. فالفريق السياسي والإعلامي المحسوب على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. والبعض يقول أنه يعبر فعلياً عن المزاج السني البيروتي خصوصاً، وعن التوجه السعودي على المستوى اللبناني عموماً، معروف تاريخياً بقربه من واشنطن وبصداقته مه صانعي سياساتها في المنطقة. . أي أن الانتقاد للأميركي صادر عن جهة صديقة وحليفة تقليدياً.
ثانياً، يظهر من هذا الكلام شيء من الانقلاب على خطاب الجهة نفسها، طيلة أعوام. فهذا الفريق السعودي–اللبناني، لطالما تحدّث عن قربه من الغرب ومن واشنطن تحديداً، ولطالما عبّر عن اقتناعه واطمئنانه إلى العداء المستحكم والمستدام ما بين الغرب وطهران. حتى على المستوى المحلي اللبناني، ظلّ هذا الفريق طيلة الأعوام الثلاثة الماضية يؤكد أن إسقاط حكومة سعد الحريري في بيروت لحظة كان الأخير في البيت الأبيض مجتمعاً إلى [الرئيس الأميركي] باراك أوباما يوم 13 حزيران\يونيو 2011، لم يكن إلا ضربة إيرانيّة– سوريّة–حزباللهيّة له ولحلفائه السعوديّين والأميركيّين على مستوى المنطقة والعالم، وأن هذه الضربة نفّذت يومها بالقوّة وعبر تظاهرة قام بها مسلحون من حزب الله، سُميت منذ ذلك الحين بتظاهرة "القمصان السود"... فجأة نرى اعترافاً من الفريق نفسه بل اتهاماً، بأن الحريري أخرِج نتيجة صفقة أميركيّة-إيرانيّة… في ضوء تلك المفارقات، يُفهم جوهر الكلام السنّي اللبناني–السعودي حيال سياسة واشنطن. فهو ليس نقداً بالمعنى الموضوعي. بل هو على الأكثر تعبير عن خيبة، أو عن مرارة، أو حتى عن الإحساس بالتخلي والخذلان، وصولاً إلى شيء من الغدر على يد صديق وحليف… بمعزل عن صحّة هذا التعبير كما عن دقّة مضمونه ومدى حقيقته الواقعيّة، من المهمّ التوقّف عنده، خصوصاً أنها ليست المرّة الأولى التي يعيش فريق لبناني حيال الغرب عموماً وواشنطن خصوصاً، شعوراً مماثلاً. 
حتى أنه يمكن القول إن الولايات المتحدة عرفت في بيروت ثلاث تجارب تدخليّة، يقول المعنيّون بها مباشرة من اللبنانيّين إنها انتهت ثلاثتها إلى خيبات. المرّة الأولة كانت في العام 1958، يوم وصل جنود المارينز إلى الشواطئ اللبنانيّة، في زمن "مشروع أيزنهاور" و"مشروع عبد الناصر" وفي ذروة الصراع المسلح يومها ما بين المسيحيّين والمسلمين. بعد أسابيع قليلة، تمّت تسوية أميركيّة-مصريّة في بيروت وانتخب قائد الجيش يومها [اللواء فؤاد شهاب] رئيساً للجمهوريّة ووُضع لبنان تحت مظلة السياسة الخارجيّة للقاهرة، وعاش المسيحيّون أولى خيباتهم الأميركيّة. حتى أنهم ما زالوا حتى اليوم يفتّشون في الوثائق والأرشيف عن تفسيراتها. المرّة الثانية كانت في العام 1982. يومها اجتاحت إسرائيل معظم المناطق اللبنانيّة وبلغ جيشها بيروت. جاء جنود المارينز مرّة ثانية، ومعهم فرنسيّون وإيطاليّون. ومرّة أخرى تدهورت الأوضاع، اغتيل الرئيس المنتخب بشير الجميل، فجّر مقرّ المارينز قرب مطار بيروت ومعه مقرّ المظليّين الفرنسيّين. فعاد الطرفان إلى بلديهما، وتُرك بلد الأرز لنظريّة "التلزيم السوري"، ليعيش المسيحيّون خيبتهم الأميركيّة الثانية. خيبة قُدّر لها أن تكتمل في العام 1990، يوم أحسّ المسيحيّون أن واشنطن تركتهم كلياً لـ[الرئيس السوري الراحل] حافظ الأسد، مقابل تأييد الأخير لحرب الأميركيّين من أجل تحرير الكويت. فاجتاحت الدبابات السوريّة كلّ لبنان يومها، وسط صمت غربيّ تحوّل سريعاً إلى تأييد للنظام اللبناني المنبثق من تحت جنازير الدبابات.
التدخّل الأميركي الثالث والمباشر في لبنان، يمكن القول أنه بدأ أواخر العام 2004، يوم رعت واشنطن صدور القرار 1559 عن مجلس الأمن والذي نصّ على انسحاب الجيش السوري وانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة ونزع أي سلاح غير شرعي في لبنان. تجربة ثالثة يمكن القول أنها ما زالت مستمرّة بأشكال مختلفة حتى اللحظة، مروراً بمحطات هبوط وصعود. فهي نجحت في إخراج الجيش السوري، ولم تنجح في انتخاب رئيس فوراً. ثم تقلبت هذه التجربة الثالثة من محاولة التسوية مع دمشق في العام 2007، إلى محاولة إسقاط [الرئيس السوري] بشار الأسد بدءاً من العام 2011. لكن بعد تطوّرات الأسابيع الأخيرة، يبدو أن التدخل الأميركي المباشر الثالث في لبنان بدأ يعيش لحظاته الأخيرة، أو يلفظ آخر أنفاسه. وذلك، خصوصاً مع ظهور ملامح اتفاق أميركي-روسي، بدأ مع كيماوي سوريا وأكمل مع نووي إيران ويمكن أن يشمل كلّ ملفات المنطقة. هكذا يبدو انكفاء "التدخل الثالث" وكأنه يتمّ بشكل مغاير حتى اللحظة لحسابات الفريق السنّي اللبناني-السعودي كما لرهاناته ومصالحه، تماماً كما جاء انسحابا واشنطن عامَي 1958 و1983 خلافاً لأحلام حلفائها يومها.  هكذا بعد خيبتَين أميركيتَين على المستوى المسيحي، ها هي أول خيبة مماثلة على المستوى السنّي. مسألة يفترض أن تدفع اللبنانيّين إلى إعادة البحث في "نظريّة المؤامرة" التي غالباً ما يؤمنون بها، وإلى التدقيق في أسبابهم الداخليّة خصوصاً في مسؤولياتهم الذاتيّة عن أزماتهم ومآزقهم. فثمّة مثل شعبي لبناني يقول إن "الثالثة ثابتة". فهل يصحّ هذه المرة، أم يؤكد اللبنانيّون نظريّة [الفيلسوف الفرنسي] ريمون آرون القائلة بأن التاريخ لا يعيد نفسه إلا لدى الشعوب التي لا تجيد فهمه من القراءة الأولى?


المونيتور: لبنان بين التوافق والفراغ
لم يكن خطاب رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان يوم السبت في السابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري في سراي بعبدا خطاباً عادياً. كلمات قليلة حملت معانٍ عميقة لجهة توضيح بعض المفاهيم، منها ما كان سائداً ومنها ما روّج لها الرئيس فأضحت سمة عهده. وفي السطور استخلاص لعبر ودروس في خلال ستّ سنوات من تجربة الحكم على رأس الدولة، وأفكار من أجل الخروج من الانسداد الذي وصل إليه البلد الصغير ومن أجل تمتين سلامه الاجتماعي وتطوير نظامه السياسي. وإن كان ثمّة عنوان واحد يختصر عهد الرئيس سليمان، فقد يكون سعيه الدؤوب إلى تحييد لبنان عن الصراعات الإقليميّة. كان هذا صلب إعلان بعبدا، وهو الوثيقة التي لم تنل موافقة جميع الأفرقاء اللبنانيّين فحسب، إنما شكلت قاعدةً اجتمعت حولها القوى الدوليّة الداعمة للبنان، ومؤتمر نيويورك الشهر الماضي كان أبرز تجلياتها. ذكّر الرئيس وهو يزيح الستارة عن تماثيل رؤساء الجمهوريّة الإثني عشر منذ الاستقلال، بالأزمات التي عصفت بالبلاد. وكلها موضوعها واحد: خلاف على السياسة الخارجيّة وعلى موقع لبنان من الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط ومن القوى الإقليميّة الصاعدة. فذكّر بانفجار البراكين الكامنة كلما حاد اللبنانيّون عن الحياد وانجرفوا في "لعبة المحاور" القاتلة مثلما حصل في العام 1958 مع صعود الناصريّة التي جرّت البلد الصغير إلى حافة الحرب الأهليّة، وفي العام 1969 مع الخلاف على سلاح المقاومة الفلسطينيّة الذي شلّ البلاد وأفضى إلى توقيع اتفاق القاهرة الطعنة الأولى في خاصرة الدولة السيّدة، إذ شرّع سلاحاً فوق سلاح الدولة فأخلّ بكلّ الموازين إلى أن انفجرت الحرب الأهليّة في العام 1975. هذا الخلاف حول السياسة الخارجيّة ليس سوى انعكاساً لأزمة هويّة لم تُحسم منذ البداية. إنها الخطيئة الأصليّة. خطيئة عدم المضي قدماً بخيار يحسم دور البلد الصغير ورسالته. كان كلام الرئيس مدوياً حينما قال إن السياسة الخارجيّة في البلد المتعدّد يجب أن تكون محطّ إجماع وتوافق. وليس من المبالغة القول وفي ضوء تاريخ لبنان الحديث والقديم أيضاً، إن الشرط المؤسّس لديمومة هذا الكيان هو التوافق حول السياسة الخارجيّة. إنها أولى الأوليات، الحجر الأساس في البنيان القومي. فهذه المسألة تتعدّى إشكاليّة العلاقات مع دول الجوار والنزاعات القائمة، وتطال في العمق موضوعات تتعلق بالانتماء والهويّة.
على هذه الخلفيّة وفي ضوء الصراع القائم في المنطقة والذي اتخد أبعاداً مذهبيّة، وجّه الرئيس الانتقاد إلى كلّ من "تخطى الوطنيات والكيانات، وألغى الحدود في سبيل جهاد أممي، أو نصرة طائفيّة، أو تورّط في نزاع خارجي، حماية لقضيّة أو لسلاح". وفي الكلام رسالة ليس فقط إلى حزب الله الذي تجاوز حدود الخيار اللبناني وحدود الميثاق لدرجة أنه بات يشكل عائقاً أمام قيام دولة، إنما أيضاً إلى من يجهد في سبيل مواجهته على قاعدة دينيّة أي على قاعدة تتخطى مبدأ الكيان والحدود أقله تلك التي شكلت إطاراً لنشأة لبنان الكبير في العام 1920 وفق صيغة تقوم بادىء ذي بدء على مبدأ الشراكة. ومن هذا الباب تحديداً تعتمد على الحوار مدخلاً وحيداً للإصلاح والتقدّم. كان ملفتاً في هذا الخطاب أيضاً خرق الرئيس سليمان لمحرّمات عدم المسّ باتفاق الطائف. فإذا به يطرح ضرورة تطويره باتجاه دولة مدنيّة. لم يتكلم الرئيس عن تعديل إنما عن تطوير. أما مصطلح "الدولة المدنيّة" فيأخذ اليوم أبعاداً تاريخيّة خاصة في ضوء إرهاصات الثورات العربيّة التي خذلتها الحركات الدينيّة. هذه الأخيرة فشلت في مصر فشلاً ذريعاً وأضحت في سوريا مرادفاً للحرب والنار والوجه الآخر للأنظمة الدكتاتوريّة. قد تشكّل الدولة المدنيّة برّ الأمان لمجتمعات عربيّة دخلت في مخاض والتي قد تستقرّ بعد حين على نموذج تعدّدي ديمقراطي يشبه لبنان، بحسب ما أحب الرئيس سليمان أن يذكر.
من هذا الباب، باب الدولة المدنيّة، أراد الرئيس أن يطرح تطوير اتفاق الطائف الذي بات ضرورة أقله لجهة توضيح صلاحيات رئيس الجمهوريّة وسدّ بعض الثغرات التي أظهرتها تجربة الحكم في سنوات ما بعد الطائف وما بعد الوصاية السوريّة. ثغرات ساهمت لا بل فاقمت الشلل المتحكّم بالمؤسّسات، أقله لعدم توفّر الآليات للإحاطة بالأزمات وتلافي التعطيل. وعلى رأس هذه الثغرات أن الدستور لم يحدّد مدّة زمنيّة لتشكيل الحكومات. وما أزمة التشكيل الراهنة سوى أبلغ دليل على ذلك. فقد مضى على استقالة حكومة ميقاتي وتكليف الرئيس سلام نحو تسعة أشهر ولا أمل يلوح في الأفق اليوم بقرب تشكيل حكومة في المدى القريب لتسيير شؤون البلاد والعباد. هذا، ناهيك من أن لا مهل تلزم الوزير المختصّ بتنفيذ قرار صادر عن مجلس الوزراء. فللوزير ما بعد الطائف سلطة تعطيل تتنافى وقواعد الحوكمة الصحيحة. أضف إلى ذلك أن بعض مواد الدستور تطلب توضيحاً لجهة الصلاحيات وآليات التنفيذ، وكأني بالمشترع قفز فوق المسائل الشائكة التي تتعلق بلعبة الطوائف فأغرقها في صيغ فضفاضة بدلاً من حسمها باتجاه فعاليّة المؤسّسات وتوازن السلطات. وعلى سبيل المثال المادة 49 من الدستور التي تشير إلى أن رئيس الجمهوريّة "يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه وفقاً لأحكام الدستور"، لكنها لم تلحظ أي آلية لذلك.
أما الرسالة الأبلغ التي أطلقها سليمان من سراي بعبدا المقرّ الأول للمتصرفيّة (1861)، فهي دعوة النواب وسائر القوى السياسيّة إلى عدم مقاطعة جلسة انتخاب رئيس الجمهوريّة وذلك قبل انتهاء الولاية الرئاسيّة الحاليّة في الربيع المقبل. أما الخطر الداهم فهو: الفراغ المتأتي عن المقاطعة. شدّد الرئيس على ضرورة تلافي التعطيل وحضور الجلسة احتراماً للجمهوريّة ومؤسّساتها. وحدّد سليمان وفق تجربته صفات الرئيس. قال إن منطق التوافق والاعتدال الذي يستند عليه العقد الاجتماعي لا يحتمل الشخصيات الصارخة أو ذووي المواقف المتطرّفة أو الشعبويّة. على الرئيس العتيد أن يكون معتدلاً وحكيماً وشجاعاً. حدّد سليمان إذن صفات الرئيس وفق تجربته. ولم يقل بضرورة التوافق حول انتخاب رئيس، بل بضرورة حضور الجلسة وعدم التعطيل. وهنا بيت القصيد. وهنا رسالة متعدّدة الاتجاهات برسم كلّ من يراهن على الفراغ.. إما لأسباب شخصيّة، كون بعض المرشّحين قد يقعون في فخ اعتبار الفراغ يعزّز من فرص وصولهم إلى الرئاسة.. أو لأسباب تتعلّق بالكيان نفسه.. في مرحلة مفصليّة تتهاوى فيها الأنظمة ويُعاد في خلالها النظر في الحدود والكيانات.

 

عناوين الصحف

نيويورك تايمز الأميركية
• لبنان يتخوف من أن تأمين مساكن للاجئين السورين من شأنه أن يجعل إقامتهم دائمة.
• إدارة أوباما تحاول منع فرض عقوبات جديدة على إيران خلال المحادثات.
• قطر توقع اتفاقية تعاون دفاعي مع الولايات المتحدة.
• قائد الحرس الثوري الإيراني ينتقد تصريحات وزير خارجية البلاد.


لوس انجلوس تايمز
• الكونغرس يهاجم صفقة إيران النووية، لكن فرض عقوبات جديدة يبدو غير مرجحا.
• خطف محامي المعارضة السورية، وثلاثة من زملائه.


الغارديان البريطانية
• كيري يحذر الكونغرس: التهديد بفرض عقوبات يهدد الاتفاق النووي التاريخي مع إيران.
• الأمم المتحدة ترسل مساعدات إلى سوريا عبر العراق.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها