هجوم مستودعات مهين حسم خلاف الحلفاء في القلمون.. وزيادة ضخ الاموال في عرسال لاسكات الاهالي.
هجوم مستودعات مهين حسم خلاف الحلفاء في القلمون.. وزيادة ضخ الاموال في عرسال لاسكات الاهالي.
هل ما يحصل في عرسال من خلافات بين النازحين السوريين والأهالي سيؤثر على وضع المدينة التي تعتبر مركز الثقل والأساس والقاعدة الخلفية القوية في كل الحرب الدائرة في سوريا منذ سنتين ونصف بدءا من المنطقة الوسطى وصولا الى ريف دمشق؟
أم أن ما يحصل من خلافات حالية ليس سوى نوع من تقاذف المسؤوليات وقيام العرسلة بدفع السوريين الى الواجهة لاستمرار المعركة أولا ، وثانيا في حال الهزيمة في المعركة ، وهذا ما يتضح من المسار الحالي للحرب ، يفتح مجال لعرسال للانسحاب بأمان وهدوء من أتون النار التي كانت سببا أساس في إشعالها؟
سؤالان مطروحان بجدية هذه الايام في كل التقارير الأمنية الواردة الى الجهات المختصة في لبنان حول الخلط والتخبط اللذين تعيشهما مدينة عرسال منذ الخطأ الكبير الذي أرتكبته المعارضة السورية وتحديدا الجماعات المحسوبة على جيش الاسلام وجماعة داعش بفتح جبهة بلدة مهين ما حرَّك معركة القلمون التي كانت مؤجلة حسب اعتقادهم بسبب خلاف اولويات بين الحلفاء في الطرف الاخر حول جدوى فتح المعركة قبل الانتهاء من الريف الدمشقي ، في وقت يمكن احكام الحصار على مسلحي القلمون ومنعهم من التحرك باتجاه دمشق.
أتت معركة مستودعات الاسلحة في مهين لتعجل في معركة القلمون يقول الشيخ السلفي محمد الجيري الملقب "أبو طاقية" حسب ما ورد في تقرير أطلع عليه موقع المنار، ويقول التقرير الرسمي انه ليلة سقوط قارة بيد الجيش السوري وحلفائه جال "أبو طاقية" على النازحين السوريين في عرسال متنقلا بين البيوت والخيم التي تأوي النازحين، وكان يقول لهم ودائما حسب التقرير الرسمي "نحن في عرسال يمكن لنا استقبال النساء والأطفال ، أما الرجال فلن نقبل بوجودكم هنا، يجب عليكم من الساعة مغادرة البلدة الى جبهات القلمون قبل أن يبتلعها الجيش السوري وحزب الله".
القوى المحلية المتابعة لوضع عرسال في هذه الفترة تجزم أنَّ الخلافات التي تشهدها المدينة بين المؤيدين لاستمرار تدخل عرسال في الحرب السورية والمعارضين لهذا التدخل لم يصل لمرحلة تعرقل عمل القوى السلفية وتيار المستقبل المتورطين أكثر فأكثر في اتون الحرب السورية على حساب أمن عرسال وأهلها ، وتقول مصادر في قوى محلية في البقاع الشمالي ان مجموعة تجار من عرسال ومن بعض المحيط اشترت منذ أسبوعين حوالي خمسين ألية "موتوسيكل" خاصة بالتنقل على الثلج ، وتم نقل هذه الآليات الى عرسال على مرحلتين عبر بلدة اللبوة دون أن يعترض طريقها أحد ، وتجزم المصادر أن هذه الاليات تم شراؤها لمصلحة المسلحين ولتأمين تنقلاتهم وسط الثلوج كون أهالي عرسال ليس لديهم سابقة شراء هذا العدد من هذا النوع من الاليات.
هذا الموقف المصر على الاستمرار في الانخراط في الحرب السورية من قبل تيار المستقبل والقوى السلفية في عرسال تفرضه كمية الاموال الضخمة التي تضخ بصورة لافتة في المدينة منذ ثلاثة أشهر تحديدا حيث ترصد الجهات المختصة الرسمية والمحلية ضخ أموال كبيرة في المدينة بغطاء الأمم المتحدة التي قسمت غالبية بيوت العراسلة الى غرف معزولة لإقامة النازحين يتقاضى صاحبها مبالغ كبيرة بدل ايجار شهري يصل الى 500 دولار للغرفة الواحدة ، وهذه الاموال ساهمت في إسكات الاصوات المعترضة داخل عرسال على زج المدينة في الحرب وعلى ايقاعها في صراع مع محيطها في البقاع الشمالي في لبنان. تقول المصادر هذا شرط أساس أبلغته القوى الممولة للناس "كل معترض لن يشمله تمويل الايجارات الشهرية" نسب هذا الكلام لمندوب يعمل تحت قبعة الامم المتحدة ، وهو من ناشطي تيار المستقبل .
عرسال وسهل القاع.. القنبلة الموقوتة 2/3
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه