27-11-2024 08:34 AM بتوقيت القدس المحتلة

مترجم لغة الإشارة خلال مراسم تأبين مانديلا "مزيف"

مترجم لغة الإشارة خلال مراسم تأبين مانديلا

أكد ممثلون عن جمعيات الصم والبكم في جنوب أفريقيا أن "مترجم" لغة الإشارة الذي ظهر على التلفزيون الحكومي خلال مراسم تأبين الزعيم الراحل نلسون مانديلا "مزيف" ولا يتقن لغة الإشارة بتاتا.

مترجم لغة الإشرة في حفل تأبين مانديلا مزيفأكد ممثلون عن جمعيات الصم والبكم في جنوب أفريقيا أن "مترجم" لغة الإشارة الذي ظهر على التلفزيون الحكومي خلال مراسم تأبين الزعيم الراحل نلسون مانديلا "مزيف" ولا يتقن لغة الإشارة بتاتا.

وقالت كارا لونينغ وهي مديرة جمعية متخصصة في التعليم على لغة الإشارة في كيب تاون "إنه مزيف". وأضافت ان "المترجم" الذي أوحى بأنه ينقل بلغة الإشارة الخطابات التي ألقيت خلال مراسم التأبين بما فيها كلمات الرئيس الأميركي باراك أوباما وأحفاد مانديلا، لم يقم "بأي إشارة صحيحة أبدا, كان يلوح بيديه في الهواء"، مشيرة إلى أن هذا الرجل "بدا وكأنه يطرد البعوض عن وجهه".

وأضافت أن "جماعة الصم في جنوب افريقيا تشعر بالصدمة الشديدة ولا تعرف من هو" هذا الرجل. وتابعت لونينغ "لم نتمكن من تحديد إسمه أو أي معلومة عنه. المنظمون الذين اعتمدوا مترجمين لا يعلمون عنه شيئا إطلاقا".

وبحسب خبيرة أخرى هي دلفين هلوغواني المترجمة الرسمية في إتحاد الصم في جنوب أفريقيا، فإن هذا الرجل "كان يؤدي حركات ويلوح بيديه في كل الإتجاهات. لم يكن لديه أي قواعد، لم يلتزم بأي بنية (لغوية)، لم يكن يعرف شيئاً عن قواعد اللغة" الخاصة بالصم والبكم.

وأثارت هذه القضية إستياء كبيراً في جنوب أفريقيا. وقالت الحكومة في بيان أنها "تنكب على درس المشكلة"، لكن من دون التوصل إلى نتيجة بسبب الإنشغالات الكثيرة في أعمال تنظيم مراسم التشييع والتكريم لمانديلا.

وتعهدت الحكومة تقديم معلومات لاحقة في القضية مؤكدة لسكان جنوب افريقيا إلتزامها بـ"الدفاع عن حقوق وكرامة الأشخاص المعوقين".

كذلك أثار الموضوع ردود فعل دولية، اذ أشار البيت الأبيض إلى أن دوائره اتصلت بحكومة جنوب افريقيا لمعرفة "من هو هذا الشخص ومن المسؤول" عن وجوده إلى جانب الزعماء الذين ألقوا كلمات خلال تأبين مانديلا وبينهم الرئيس أوباما.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست خلال مؤتمر صحافي أن "ردي الوحيد هو أنه من المؤسف أن تتعرض مناسبة مخصصة لتكريم سيرة والإحتفال بإرث أحد أكبر القادة في القرن العشرين، للتشويش بسبب هذا الأمر وبمسائل أخرى أقل أهمية بكثير من إرث مانديلا".