28-11-2024 06:31 PM بتوقيت القدس المحتلة

النائب زهرمان لموقع المنار: عودة الحريري ليست قريبة.. والتهديدات جدية!

النائب زهرمان لموقع المنار: عودة الحريري ليست قريبة.. والتهديدات جدية!

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" في لبنان النائب خالد زهرمان في حديث لموقع "المنار" الالكتروني أنّ مستوى الخطاب السياسي في البلاد يدلّ على أننا ذاهبون باتجاه أزمة حقيقية، متمنياً أن "يلتزم العماد عون با

حسين عاصي

على عون الالتزام بالآداب والتخلي عن نشوة الانتصار
اللجوء للشارع أمر مستبعد.. والمعارضة ستنظم صفوفها
خطاب عون يدل على كيدية.. ونتمنى أن يصمد ميقاتي
الحكومة تضمّ وجوها استفزازية.. وكلام المعلم غير مقنع
انفجار الشارع وارد في أيّ لحظة.. والأزمة حقيقية

 

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية في لبنان النائب خالد زهرمان أنّ مستوى الخطاب السياسي في البلاد يدلّ على أننا ذاهبون باتجاه أزمة حقيقية، محملاً رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون المسؤولية على هذا الصعيد، متمنياً أن يلتزم بالآداب السياسية وأن يعود للغة الحوار.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، أشار زهرمان إلى أنّ خطاب العماد عون يدلّ على أنّ فريقه السياسي سيعتمد الكيدية في مقاربة مختلف القضايا، نافياً أن يكون فريقه السياسي قد استعجل في الحكم على الحكومة، موضحاً أنّ التشكيلة بحدّ ذاتها تعبّر عن الأداء.

ولفت زهرمان إلى أنّ المعلومات الأولية لا توحي بعودة قريبة لرئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى لبنان، موضحاً أنّ التهديدات التي تلقاها الأخير جدية وقد وصلت من أجهزة استخبارية في عدة دول فضلاً عن بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية. وفيما أكّد أنّ خيار اللجوء للشارع أمر مستبعَد في المرحلة الراهنة، حذر من أنّ خطر انفجار الشارع يبقى وارداً في أيّ لحظة.


خطاب عون يتّسم بنشوة الانتصار الموهوم


النائب زهرمان أكّد لموقع المنار أنّ مستوى الخطاب السياسي خلال الأيام القليلة الماضية يدلّ على أنّنا ذاهبون إلى أزمة على مستوى البلد ككلّ. وفيما حمّل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون المسؤولية الأساسية على هذا الصعيد، أعرب عن أمله في أن يلتزم العماد عون وكلّ الأفرقاء بالآداب السياسية وأن يعودوا للغة الحوار، مشدداً على أنّ الخطاب المتشنّج لا يفيد بشيء بل يضرّ بالجميع.


ورداً على سؤال، لفت زهرمان إلى أنّ خطاب عون يتّسم بما أسماه نشوة الانتصار الموهوم، وذلك بحصوله على عشرة وزراء في الحكومة. لكنّ زهرمان اعتبر أنّ فريقه السياسي لا يمكن أن يكون المتهم بالفساد، متحدثاً عن مشروع قانون للمحاسبة قدّمه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة لكنه لم يجد طريقه للتنفيذ.


وتمنى زهرمان أن يبتعد فريق العماد عون عن اعتماد الكيدية في الممارسة السياسية، معلناً تأييد فريقه السياسي لفتح كلّ الملفات دون استثناء بعد ذلك. وقال: "فليُحاسَب كل مرتكب وسارق وهذا هو مبدأنا فنحن نطمح لدولة القانون والمؤسسات". لكنّه شدد على أنّ توجيه أصابع الاتهام لفريق الرابع عشر من آذار، وتحديداً لتيار المستقبل ولتاريخ رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، هو كلام سياسي بامتياز ولا يمتّ للواقع بأيّ صلة.


لم نستعجل بالحكم على الحكومة.. واتجاهها كيدي


وتعليقاً على تطمين فريق الأكثرية الجديدة مراراً وتكراراً بأنها لن تلجأ إلى الأساليب الكيدية والانتقامية في مقاربتها لمختلف الملفات، أعرب النائب زهرمان عن أمله في أن يتمكّن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الصمود إزاء الضغوط التي يتعرّض لها هذا الصعيد. وأشار إلى أنّ خطاب العماد ميشال عون وفريقه يدلّ على أنّ هناك كيدية ستُعتمد رغم كل التطمينات التي تأتي من هنا وهناك. واستند زهرمان في حديثه هذا إلى تصريح لوزير العمل شربل نحاس قال فيه أنّ أيام المدير العام لهيئة أوجيرو عبد المنعم يوسف معدودة في الدولة وأنّ مصيره السجن، بما يعني أنّ نحاس يمنح نفسه صلاحية إطلاق الأحكام القضائية دون حسيب أو رقيب. واستند كذلك إلى كلام لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان بحق رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، ورأى في كلّ ذلك "مؤشرات واضحة على أنّ الحكومة ستتّجه باتجاه التصرف الكيدي".


ورداً على سؤال عن سبب عدم إعطاء فريقه السياسي أي فترة سماح للحكومة والحكم عليها حتى قبل أن تنجز بيانها الوزاري، أشار زهرمان إلى أنّ التشكيلة بحدّ ذاتها تدلّ على الأداء. وأوضح أنّ فريقه السياسي كان منذ البدء معترضاً على طريقة إسقاط الحكومة وعلى التكليف باعتبارها "لا دستورية ولا شرعية"، كما قال، معتبراً أنّ الصورة التي ظهرت بها الحكومة أكّدت هذه الشكوك، متحدثاً عن بعض الوجوه الاستفزازية التي تضمّها التشكيلة ما يوحي بأنّ الحكومة كيدية بامتياز وقد أتت لمحاربة الفريق الآخر.


الحريري مهدَّد وعودته ليست قريبة


وعن الخطوات التي يمكن أن تلجأ إليها المعارضة الجديدة وما إذا كان اللجوء إلى الشارع من بينها، أشار زهرمان إلى أنّ اللجوء للشارع أمر مستبعَد في المرحلة الراهنة. وفيما أكّد أنّ هذه المعارضة هي معارضة شرسة ولكنها سلمية، كشف أنها ستعمل على تنظيم صفوفها في المرحلة المقبلة، نافياً أن يكون ذلك يعني أن صفوفها مفكّكة حالياً "ولكن يجب وضع استراتيجية واضحة خصوصاً أن المعارضة تستدعي استراتيجية عمل مختلفة عن الحكم". ولفت إلى أنّ الدلائل تشير إلى تواصل بين مختلف قوى الرابع عشر من آذار على هذا الصعيد من أجل التنسيق.


ورداً على سؤال عن غياب رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن البلاد وما إذا كان سيعود لتنظيم المعارضة في هذه المرحلة، لفت زهرمان إلى أنّ لا معلومات مؤكدة لديه "ولكن يبدو أن عودة الرئيس الحريري غير قريبة". وأوضح أنّ ما تداولته وسائل الاعلام عن تهديدات تعرّض إليها الحريري تبيّن أنها تهديدات جدية وليست مجرّد كلام إعلامي. وأكّد أنّ هذه المعلومات قد وصلت من جهات استخباراتية في دول عديدة إضافة إلى بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية، ما يعني أنها جدية ولا يمكن أن تكون مجرّد مزحة. وعمّا إذا كان ذلك يعني أن المعارضة ستكون معارضة من الخارج، استبعد زهرمان ذلك، مشيراً إلى أنّ العمل على الأرض سيكون في الداخل اللبناني، متحدثاً عن وجود قيادات في تيار المستقبل يمكن أن تنوب عن الحريري خلال فترة غيابه.


انفجار الشارع وارد في أيّ لحظة

 

نائب حزب المستقبل أكد لموقع المنار أنّ خطر انفجار الشارع يبقى وارداً في أيّ لحظة، لافتاً إلى أنّ التشنّج على الأرض موجود، معتبراً أنّ ما شهدناه الأسبوع الماضي في طرابلس هو أحد المؤشرات. وفيما تمنى زهرمان أن لا تُستخدَم الساحة اللبنانية كصندوق بريد لارسال الرسائل الاقليمية، حذر من أنّ أيّ خضة أمنية لن تضرّ إلا باللبنانيين. وإذ أكّد حصول تهدئة بعيد أحداث طرابلس، لافتاً إلى أنّ الجرح في طرابلس قديم وليس وليد اللحظة، شدّد على وجوب الالتفات لجذور المشكلة لمنع تكرارها.


وعن سبب إصراره على إعطاء الحكومة صبغة سورية معيّنة رغم أنّ المسؤولين السوريين، وآخرهم وزير الخارجية وليد المعلم، نفوا ذلك بشكل رسمي وأكدوا أنّ الحكومة لبنانية مئة بالمئة، اعتبر زهرمان أنّ كلام المعلّم لا يقنع، مذكّراً بزيارة رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط قبيل التأليف في وقت تحدثت المصادر الصحافية عن زيارة أخرى قام بها شقيق رئيس الحكومة وحمل معه رسالة شديدة اللهجة بوجوب تأليف الحكومة في مهلة 48 ساعة. ورأى زهرمان أنّ هذا الكلام لم يعد ينطلي على اللبنانيين، معرباً عن اعتقاده بأنّ التشكيلة التي خرجت بها الحكومة كان يمكن أن تخرج في أي لحظة منذ إعلان قوى الرابع عشر من آذار عدم نيتها المشاركة في الحكومة ولكن الضوء الخارجي لم يكن قد أتى بعد. وقال: "كانت القيادة السورية تتمهّل بمسألة تشكيل الحكومة وكان هناك انتظار لحسم الموضوع إما سلباً أو إيجاباً ولكن يبدو أنها أخيراً أخذت قراراً بالمواجهة ومن سبل المواجهة بطبيعة الحال الورقة اللبنانية وتأليف الحكومة".