قامت الأمم المتحدة اليوم بإغلاق مكاتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك اثر موجة الهلع التي سادت جراء انتشار شائعات حول هجمات دامية متوقعة بالسيارات المفخخة
قامت الأمم المتحدة اليوم بإغلاق مكاتبها في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك اثر موجة الهلع التي سادت جراء انتشار شائعات حول هجمات دامية متوقعة بالسيارات المفخخة. وفي السياق، أكد مصدر في الأمم المتحدة أن الاجراء هو "احترازي جاء بناءً على نصيحة من السلطات الأمنية". وحذرت المنظمة موظفيها من "خطر حدوث عمليات ارهابية محتملة في مناطق معينة" خاصة في حي حدة الذي تقع فيه مكاتب الأمم المتحدة جنوب صنعاء، بحسب المصدر، إلا أن مسؤولاً امنياً رفيعاً شكك في مصدر هذه التحذيرات.
وقال مسؤول امني رفيع في جهاز الأمن القومي "إنها معلومات كاذبة جرى ترويجها للجهات الغربية وهي غير صحيحة"، مضيفاً "كنا مجتمعين مع مسؤولين امنيين في السفارات الغربية ولا معلومات عن عمليات ارهابية". وبحسب المسؤول، فإن "هناك حملة شائعات تتعمد نشر الخوف والقلق في اوساط الناس"، مقراً في الوقت نفسه أن السلطات "اتخذت فعلاً اجراءات احترازية حول السفارات والمصالح الغربية والمنشآت الحيوية في كل اليمن وليس في صنعاء فقط"، بعد هجوم الخميس الماضي ضد مجمع وزارة الدفاع.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد اغلقت مكاتب شركة النفط الفرنسية توتال اليوم، وكذلك مكاتب الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، وهما الشركتان المسؤولتان عن مشروع بلحاف لتسييل الغاز في جنوب اليمن.
السفارات الأجنبية بقيت مفتوحة
وبالرغم من ذلك، فإن السفارات الأجنبية بقيت مفتوحة كالمعتاد، فيما شاهد اليمنيون مشاهد بثها التلفزيون اليمني مساء أمس حول الهجوم الذي نفذه مسلحون من القاعدة قبل اسبوع ضد مجمع وزارة الدفاع، واسفر عن 56 قتيلاً. واظهرت المشاهد كيف قام المهاجمون ببرودة بقتل اطباء وممرضات في المستشفى العسكري التابع للوزارة، فيما تمكنت قوات الأمن من قتل المهاجمين ال12 الذين يحمل غالبيتهم الجنسية السعودية.
واغلقت نسبة كبيرة من المحلات التجارية ابوابها اليوم في صنعاء التي بدت الحركة فيها مشلولة. وكانت مصادر امنية قد قالت سابقاً لوكالة فرانس برس إنه في اعقاب الهجوم الدامي الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع، فككت السلطات عبوتين في سيارتين مفخختين فيما تتابع البحث عن خمس سيارات مفخخة.