26-11-2024 09:41 PM بتوقيت القدس المحتلة

إيران تدرس رداً مناسباً على العقوبات الأميركية والاتحاد الاوروبي سيستمر بالتفاوض

إيران تدرس رداً مناسباً على العقوبات الأميركية والاتحاد الاوروبي سيستمر بالتفاوض

قطع فريق الخبراء الايرانيين مفاوضاته مع خبراء "مجموعة 5+1" التي بدأت الاثنين الماضي، وعاد الى طهران من اجل التشاور، وفق ما افاد مفاوض ايراني وكالات الانباء.

 

إيران تدرس رداً مناسباً على العقوبات الأميركية والاتحاد الاوروبي سيستمر بالتفاوضقطع فريق الخبراء الايرانيين مفاوضاته مع خبراء "مجموعة 5+1" التي بدأت الاثنين الماضي، وعاد الى طهران من اجل التشاور، وفق ما افاد مفاوض ايراني وكالات الانباء.

وقال المفاوض ان "فريق المفاوضين الايرانيين قطع مفاوضاته مع فريق خبراء 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) للتشاور مع طهران" من دون ان يوضح اسباب هذا القرار، وفق ما افادت وكالة ايرنا الرسمية الايرانية.

من جهته، انتقد مساعد وزير الخارجية الايراني وكبير المفاوضين النووين عباس عراقجي بشدة فرض واشنطن حظر جديد على شركات واشخاص ايرانيين، معتبرا أن هذه الخطوة مخالفة لروح نص اتفاقية جنيف النووية، معلنا ان بلاده تدرس الخطوة الأميركية الأخيرة لاعلان الرد الأنسب عليها. 

وبحث الوفد الايراني منذ يوم الاثنين الماضي تنفيذ اتفاق جنيف مع خبراء الدول الست، وكان الطرفان قد اعتبروا المحادثات بناءة وتحدثوا عن احراز تقدم، وتركزت المحادثات في فيينا على البحث في تفاصيل تطبيق اتفاق جنيف النووي بين ايران والدول الست. 

وكان مسؤولون اميركيون قد أعلنوا أن واشنطن فرضت حظراً جديداً مساء الخميس الماضي على عدد من الشركات والأفراد الايرانيين للاشتباه بدعمهم لبرنامج طهران النووي.

واعتبرت وزارتا الخارجية والخزانة الاميركيتان في بيان مشترك، أن هذه الخطوة تظهر أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخراً في جنيف مع ايران لا يتعارض مع جهود واشنطن المتواصلة لكشف وتحييد من يدعم البرنامج النووي الايراني او يحاول التهرب من اجراءات الحظر الاميركية.

هذا وحذرت ايران من مغبة فرض اجراءات حظر جديدة ضدها بعد إبرام اتفاق جنيف، حيث اكد عضو لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني عوض حيدر بور، أن تحركات واشنطن لا توحي بجدية موقفها ازاء تطبيق اتفاق جنيف، محذرا من نسف المفاوضات عبر إصدار اجراءات حظر جديدة.

من جانبه، أكد رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الاميركي السناتور الديمقراطي تيم جونسن أنه لا يؤيد أي اجراءات حظر جديدة على ايران الان، معتبراً أن مثل هذا التشريع قد يقوض المحادثات بشأن برنامج طهران النووي.

وشدد جونسن على ضرورة عدم القيام بأي عمل غير إيجابي يقوض وحدة الغرب بشأن هذه المسألة، ودعا الى عدم اعطاء ايران أو دول مجموعة (5+1) أو دول اخرى ذريعة لإلقاء المسؤولية على واشنطن في انهيار المفاوضات، مضيفاً أن الغرب يجب أن يضمن أنه اذا فشلت المحادثات أن تكون ايران هي السبب، بحسب تعبيره.

في موازاة ذلك، اعلن الاتحاد الاوروبي أن المفاوضات الفنية بين دول مجموعة 5+1 وايران حول ترتيبات تطبيق اتفاق جنيف والتي علقت بعودة المفاوضين الايرانيين الى طهران للتشاور ستستأنف "قريبا".

وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون انه من "الضروري" مواصلة العمل بعد اربعة ايام من المحادثات في فيينا مشيرا الى ان "مشاورات ستجري في العواصم على امل ان تستانف المفاوضات الفنية قريبا".

وفد من النواب الأوروبيين وصل إلى طهران 

ووصل اليوم الجمعة وفد رسمي من النواب الاوروبيين  الى طهران في زيارة  تستمر بضعة ايام لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين السياسيين، كما ذكرت وسائل الاعلام الايرانية.

وسيبقى الوفد المؤلف من ثمانية اشخاص برئاسة الخبيرة البيئية الفنلندية تاريا كرونبلرغ ستة ايام في ايران وسيجري محادثات مع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ورئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في المجلس علاء الدين بوروجردي، كما اوضحت وكالة الانباء الرسمية.

وستبدأ هذه الزيارة رسميا السبت، كما ذكرت المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون الايراني. وسيجري الوفد اتصالات مع النواب الايرانيين ويناقش المسائل المتصلة بحقوق الانسان، كما اوضحت لوكالة فرانس برس المشاركة في الوفد خبيرة البيئة البلجيكية ايزابيل دوران قبيل مغادرتها.

واضافت ان الوفد سيعقد ايضا لقاءات غير رسمية مع معارضين وناشطين في مجال حقوق الانسان. ومن المقرر ان يعقد الوفد لقاء مع المخرج جعفر بناهي والمحامية نسرين سوتوده اللذين حصلا في 2012 على جائزة سخاروف التي يمنحها البرلمان الى مدافعين عن حقوق الانسان.

كذلك يقوم وفد برلماني فرنسي برئاسة رئيس نواب اتحاد الديموقراطيين والمستقلين جان-لوي بورلو، بزيارة تستمر ثلاثة ايام ابتداء من السبت. وكان بورلو قال الخميس لوكالة فرانس برس انه يريد "تكوين فكرة" عن دور مجلس الشورى الايراني. وسيلتقي ايضا لاريجاني ومندوبين عن الاقليات الدينية ورجال فكر.