قال آية الله الشيخ عيسى قاسم في إن "أمن الخليج وكل الدول المطلة عليه مهم لأبناء هذه الدول، وهو جزء من أمن الأمة العربية والاسلامية، الأمن الذي يهم أبناء الأمتين معاً وهو مؤثر على أمنهما والعالم".
قال آية الله الشيخ عيسى قاسم في إن "أمن الخليج وكل الدول المطلة عليه مهم لأبناء هذه الدول، وهو جزء من أمن الأمة العربية والاسلامية، الأمن الذي يهم أبناء الأمتين معاً وهو مؤثر على أمنهما والعالم".
وفي خطبة الجمعة، التي ألقاها من مسجد الامام الصادق في الدراز، قال الشيخ قاسم إن "الأمن مهم لأبناء كل دولة هو أمن دم ونفوس ومعيشة واقتصاد وعقيدة وكرامة وحرية انسانية وحقوق، وما انتقض أمن واحد من هذه الأمور الا هز أرضية هذا الأمن كله، وكاد ينال من الأمن في عدد منها"، مشيراً إلى أنه "عندما تفكر شعوب الخليج في أمنها فهي على حد كل الشعوب، ومما يتطلبه أمن الخليج اليوم أن تأمن الدول المطلة على الخليج بعضها من بعض، أن تصلح العلاقات وتقوم الثقة بينها مكان الشك".
وشدد على أنه من أجل "أن يأمن الخليج وكل هذه الدول من بطش الدول الكبرى، أن تتمتع بالأمن الداخلي"، موضحاً أن "ما يضمن الأمن الداخلي هو أن تقوم العلاقة بين الشعب والسلطة على الثقة والرضا، وهذا يتطلب أن تكون سياسة أي حكومة من ارادة شعبها، وأن يعترف بإرادة الشعب وبحقوقه الكاملة وأن يلمس صدق حكومته في تمثيل ارادته ورعاية حقوقه وتقدير حريته"
وتطرق الشيخ عيسى قاسم للحديث عن طرح الاتحاد الخليجي، مؤكداً أن "الدين يحذر من أي وحدة لتكريس الانقسام وتفتيت المجتمع البشري والنيل من الآخر بغير حق ولأي غرض يتنافى مع قيم الدين وحب الخير للجميع".
وقال: "الوحدة التي يدعو لها الدين الحق هي الوحدة التي يقوى بها الحق وينتشر بها العدل ويضمر الظلم وتكون الكلمة للاصلاح والصلاح لا للفساد"، مضيفاً: "والا كان مؤديا هذا الاتحاد لتكريس الظلم والفساد".
وتابع: "حسب شهادات المنظمات الحقوقية في شأن البحرين وتصريحات دول صديقة للسلطة في البحرين، وما شكل بإرادة النظام من لجنة لتقصي الحقائق وكل ما تقوله هذه المصادر عن الوضع السياسي والحقوقي أنه وضع مترد والحاجة فيه ملحة للاصلاح، وتقوم بعدم وجود ارادة اصلاحية عند النظام وهذا الذي تقوله هو بعض ما تعج به مأساة الواقع".
وأكد أنه "بالنسبة لهذا الخلل السياسي الواسع في البحرين، وانتهاك للحقوق، والاستخفاف بإرادة الشعب، فإن هذا الوضع بحاجة للاصلاح الشامل ليعدّ نفسه للوحدة، ويكون عائده على كل الأمة".
واضاف الشيخ عيسى قاسم: "اذا كانت أكثر الحكومات في مجلس التعاون الخليجي ترى أن وقت الاتحاد الناجح يحتاج لوقت أكثر، فإن الشعوب ترى أن أهم مقدمة من مقدمات الاتحاد المقبول فضلاً عن الناجح والمؤمل هو أن تصلح اوضاعها في الداخل، واعطاء الشعوب دورها المعترف به على مستوى العالم والمرتبط بموقعها السياسي والمسار المؤثر على مصيرها، وأن يعترف لها عملياً بكامل حقوقها، وهذا لا يختلف عليه شعب من شعوب المنطقة".
وقال: "سنبقى نحن في البحرين نؤمن بوحدة الأمة، وبقيمة السلام العالمي، وبقيمة التقارب سليم الهدف، وفيه خير منطقتها وخير أمتنا ولا يعود على الانسانية الا بما فيه خيرها، وسنبقى نعتز بوطننا ونحرص على سلامته ووحدة أبناءه، ومشددين على أن يؤخذ في اتجاه جديد من الاعتراف بالحق السياسي للشعب وسائر حقوقه المغيبة وانهاء حالة الغبن والاضطهاد"، مؤكداً أن "ما من مسلم حق الا ويتمنى وحدة الأمة الاسلامية".