قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها "بعد استطلاع دقيق وضربات نارية مركزة بدأت وحدات من قواتنا المسلحة صباح الجمعة بتنفيذ عملية شاملة وساحقة على اتجاه عدرا بريف دمشق
قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان لها "بعد استطلاع دقيق وضربات نارية مركزة بدأت وحدات من قواتنا المسلحة صباح الجمعة بتنفيذ عملية شاملة وساحقة على اتجاه عدرا بريف دمشق بعد أن أحكمت الطوق على المنطقة وتقوم بدك الأوكار والأماكن التي يتحصن فيها الإرهابيون موقعة خسائر كبيرة في صفوفهم".
وأضاف البيان "إن العملية لا تزال مستمرة حتى القضاء الكامل على فلول الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة".
وأكد البيان أن هؤلاء التكفيريين القتلة المجرمين ومشغليهم سيدفعون ثمنا غاليا جراء ما يرتكبونه من جرائم بحق أبناء شعبنا العربي السوري.
عدرا العمالية والمجزرة.....
نحو عشرين كيلومتراً تبعد مدينة عدرا العمالية عن دمشق ، وتوجد فيها مناطق صناعية هامة جعلت منها مقصداً لالاف العائلات السورية طلباً للرزق، فأصبحت اسماً على مسمى.
المدينة التي يسكنها نحو مئة الف مواطن، تطل على طرق رئيسة عدة، وتضم صوامعَ حبوب ومطاحن ومستودعات للغاز والمواد الانشائية، كما تجاور عشرات المنشآت الصناعية الاخرى.
وبرغم الاحداث الدموية التي تعصف بالبلاد، ظلت عدرا العمالية بعيدة الى حد ما عن الواجهة، مع الاشارة الى تنوع نسيجها الاجتماعي الطائفي والمناطقي.
لكن فجر الاربعاء الماضي، وفي ظل عاصفة ثلجية تضرب المنطقة ، تسللت جماعات ضمت مئاتِ المسلحين من جبهة النصرة وجيش الاسلام الى المدينة عبر محوري الضْمَير ودوما وقاموا بقتل بعض عناصر شرطة المدينة بعد مهاجمة المخافر، من ثم هاجموا منازل المواطنين واقدموا على اعدام العشرات منهم، ومثلوا بجثثهم بعد قطع رؤوسهم.
المركز السوري المستقل افاد ان المسلحين اقتحموا بعض الابنية ذات المواقع الاستراتيجية ونصبوا مدافع هاون وقناصات بعد احتجازهم السكان في الاقبية واتخذوهم دروعا بشرية لمنع الجيش السوري من التدخل.
لم يكتف المسلحون بذلك بل نهبوا العديدَ من المنازل والمحال التجارية والمؤسسات الحكومية واحرقوها، كما اقتحموا المطاحن واستولوا على عشرات الاطنان من الدقيق بعد اعدامهم تسعة عمال بينهم ثلاثةٌ ذبحاً، وفق شهود عيان.
واقعٌ دفع الجيشَ السوري، الذي يقوم منذ اسابيع بعمليات في الغوطة الشرقية والقلمون في ريف دمشق، الى شن عملية شاملة ضد الجماعات المسلحة التي اقتحمت عدرا.