كان نصيب الجنوب اللبناني من العاصفة الثلجية وافراً في يومها الثالث .. ثلوج لم يتوقف تساقطها على امتداد النهار من مشرقه الى مغربه بشكل متواصل
علي شعيب
كان نصيب الجنوب اللبناني من العاصفة الثلجية وافراً في يومها الثالث .. ثلوج لم يتوقف تساقطها على امتداد النهار من مشرقه الى مغربه بشكل متواصل متخذة من المدن والبلدات التي يزيد ارتفاعها عن 600 متر مستقراً لها بينما لم تحظى البلدات الأقل ارتفاعاً الا بحبيبات اطاحت بها الرياح العاتية التي ضربت الجنوب من ساحله الى جبله فتوقفت الموانئ البحرية في صيدا وصور والناقورة عن العمل لليوم الثالث على التوالي بينما شهدت مناطق النبطية والزهراني والقطاع الغربي امطاراً غزيرة وموجة صقيع قاسية بفعل تدني درجات الحرارة الى الأربعة فوق الصفر في اقساها.
اما مناطق اقليم التفاح والمنطقة الحدودية وحاصبيا والقطاع الأوسط كانت على موعد مع الزائر الأبيض الذي حل بغزارة تساقطه وصقيعه ايضاً.
الجولة بدأت من اقليم التفاح حيث بدأت معالم ظهور الثلوج من بلدة جرجوع فعين بسوار واللويزة ومليخ وصولاً حتى عرمتى والريحان التي غمرتها الثلوج بالكامل وباتت طرقاتها سالكة بصعوبة بدءاً من ساعات الظهر.
والى مرجعيون والقليعة والخيام وحاصبيا كانت وجهتنا .. الضباب الذي لف المنطقة بأكملها تسبب بسوء الرؤيا واستمر طيلة فترة النهار وسرعة الرياح اضافة الى تسجيل سرعة كبيرة بالرياح والحال نفسه تكرر في كفرشوبا وشبعا وجميع قرى العرقوب التي اقفل تراكم الثلوج طرقاتها بالكامل.
اما كفركلا والعديسة والطيبة ومركبا وبقية القرى الحدودية مرورا بالسياج الشائك فلم تكن افضل حالا .. الثلوج اعاقت تحرك السيارات والأليات بشكل كبير على الرغم من قيام البلديات والإتحادات والجيش اللبناني ووزارة الأشغال بواجباتها في فتح الطرقات الا ان غزارة الثلوج اعاقت حركة المواطنين وادى انزلاق الية لليونفيل على طريق كفركلا الى جرح ثلاثة عسكريين من القوات الدولية كذلك انقلبت الية اخرى على طريق بلدتي يارون ومارون الراس التي عزلت بدورها عن محيطها في بنت جبيل ويارون التي غطتها الثلوج ايضاً بالإضافة الى عيناتا والطيري وحداثا وبرعشيت وعيترون.
وخلال ساعات المساء كانت المنطقة الحدودية بأكملها معزولة عن الخارج بعد انقطاع معظم الطرقات الداخلية والرئيسية في قراها بسبب تواصل تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة.