29-09-2024 09:25 AM بتوقيت القدس المحتلة

مهدي جمعة رئيساً لحكومة انتقالية في تونس

مهدي جمعة رئيساً لحكومة انتقالية في تونس

اتفق التونسيون مساء أمس على اختيار وزير الصناعة مهدي جمعة كرئيسا للوزراء في حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات العام القادم

مهدي جمعةاتفق التونسيون مساء أمس على اختيار وزير الصناعة مهدي جمعة كرئيسا للوزراء في حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد حتى إجراء انتخابات العام القادم، وفق ما أعلن الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي.

وتم اختيار جمعة بعد عملية تصويت جرت خلال الجلسة العامة للحوار الوطني بمقر وزارة حقوق الإنسان حصل خلالها على 9 أصوات.

ويأتي تعيين جمعة في إطار اتفاق سيسلم بموجبه حزب النهضة الإسلامي السلطة في الأسابيع القليلة القادمة كوسيلة لإنهاء أزمة سياسية بدت وكأنها تهدد استقرار البلاد.

وقال العباسي في ندوة صحفية عقدها الرباعي الراعي للحوار، إنه على الحكومة القادمة استكمال بنود خارطة الطريق، مؤكدا أنها ستكون حكومة كفاءات.

وأكد العباسي أن الرباعي سيواصل الطريق من أجل استكمال بنود الخارطة بندا بندا سواء كان في المسألة المتعلقة بالمسار الحكومي أو المسار التأسيسي، وفق تعبيره.

فمن هو مهدي جمعة؟

المهندس مهدي جمعة هو وزير الصناعة الحالي الذي دعي الى تشكيل حكومة غير متحزبة في تونس. كما أنه شخصية غير معروفة من الجمهور بدأت خبرته السياسية في آذار/مارس 2013 بانضمامه الى الحكومة الحالية.

وجمعة، المولود في 12 نيسان/ أبريل 1962 بالمهدية على الساحل الشرقي التونسي، لا انتماء حزبي معلن له. 

تابع تعليمه العالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس التي حصل منها سنة 1988 على شهادة "مهندس أول" وسنة 1989على شهادة الدراسات المعمقة في في الميكانيك والنمذجة بحسب وكالة تونس افريقيا للانباء (وات) الحكومية.

وقالت الوكالة إنه "متخصص في مجال التكوين على تطوير المؤهلات العلمية في الأعمال والتدريب في مخطط الاعمال والاستراتيجيا والتسويق".

وشغل جمعة منذ 1990 مسؤوليات في مجال تخصصه بعدة شركات خاصة. كما عمل مديرا في قسم هاتشينسون وهو فرع من المجموعة الفرنسية العملاقة توتال مرتبط بالصناعات الفضائية من ابرز زبائنه ايرباص ويوركوبتر والمجموعة الاوروبية للصناعات الجوية والدفاعية.

لكن مهدي جمعة لم يشغل مناصب سياسية قبل أن يتم تعيينه وزيرا للصناعة في حكومة علي العريض التي تسلمت مهامها في 13 آذار/مارس 2013 خلفا لحكومة حمادي الجبالي المستقيل.

ولم ينشط الوزير التونسي الحالي في العمل السياسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطاحته انتفاضة شعبية في كانون الثاني/يناير 2011.

ومنذ تعيينه وزيرا للصناعة لم يدل باي تعليقات سياسية او يشارك في المعارك التي تقسم الطبقة السياسية، مكتفياً بالحديث عن مجال اختصاصه في تصريحاته العلنية.