أعلنت لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية إخفاق الجهود السلمية التي تقوم بها لتنفيذ اتفاق مخيم اليرموك وإنهاء أزمته بسبب عدم التزام المجموعات المسلحة بتنفيذ بنود الاتفاق.
أعلنت لجنة المصالحة الشعبية الفلسطينية إخفاق الجهود السلمية التي تقوم بها لتنفيذ اتفاق مخيم اليرموك وإنهاء أزمته بسبب عدم التزام المجموعات المسلحة بتنفيذ بنود الاتفاق لأن قرارها ليس بيدها وإنما لدى قوى خارجية تمارس ضغوطاً وإملاءات عليها.
وقال رئيس اللجنة الشيخ محمد العمري في مؤتمر صحفي عقده بدمشق مع عدد من أعضاء اللجنة أمس: «يبدو أن هناك معلومات عن اتصالات وإملاءات خارجية أثرت في القرار داخل المخيم لتأخير تنفيذ الاتفاق».
كما أعلنت اللجنة أنها «وصلت إلى طريق مسدود بعد بيان خرج به (رئيس الجانب المفاوض عن المجموعات المسلحة) أبو هاشم زغموت أول من أمس»، مشددة في الوقت ذاته على أن «يدنا ممدودة إلى أي مبادرة».
ولفت العمري إلى أن الحكومة السورية ساعدت بشكل كبير من أجل تنفيذ الاتفاق لدرجة أن مخيم اليرموك هو المكان الوحيد من الأرض السورية التي سمحت فيه ببقاء السلاح بيد المسلحين على أن يتموضعوا على أطراف المخيم ويدافعوا عنه.
وقال: إن «ما قدمته الحكومة السورية لمسلحي اليرموك لم تعطه لأي من المسلحين في أي بقعة أخرى من البلاد»، واعتبر أن الأمور «عادت إلى نقطة الصفر» بعد أكثر من شهر من مساعي إنهاء أزمة المخيم، موضحاً أن «الأمور باتت مفتوحة على كل الاحتمالات».
وشدد العمري على أن المخيم في وضع خطير، معرباً عن خشيته من مؤامرات أجنبية عليه تهدف إلى طمس حق العودة، معتبراً أن حل أزمة المخيم يكون من خلال «ضغط الشعب داخل المخيم وعمل انتفاضة شعبية في وجه هذا الاحتلال» في إشارة منه للمجموعات المسلحة.
واستبقت المجموعات المسلحة في المخيم المؤتمر الصحفي بإصدار بيان مساء الجمعة تلاه الزغموت في شريط فيديو حاولت من خلاله تبرئة نفسها من إفشال الاتفاق وإلقاء المسؤولية على الجيش العربي السوري وعناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة، على خلاف المؤتمر الصحفي الذي عقده العمري وحملهم المسؤولية كاملة.
وتعرض بيان المسلحين على صفحات التواصل الاجتماعي التي نشرته، لحملة انتقاد شديدة من المعلقين الذين حملوا المسلحين مسؤولية إخفاق المبادرة، وأكد أحد المداخلين بأن الفلسطينيين داخل المخيم يدركون تماماً من أطلق النار على التظاهرات التي خرجت تأييداً للمبادرة وأن العيارات النارية أتت من المسلحين داخل المخيم.
وتلقت «الوطن» أول من أمس بياناً عن «اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك» أوضحت فيه أن «بعض المسلحين الفلسطينيين تجاوبوا مع المبادرة إلا أن آخرين وضعوا العراقيل أمام المبادرة ما يؤكد أن تلك المجموعات المأمورة من المخابرات السعودية والصهيونية والقطرية ليست سوى أدوات تنفذ برنامجاً صهيونياً في حربها على سورية وشعبنا الفلسطيني لتدمير المقاومة وحق العودة».
المصدر: صحيفة الوطن السورية
http://www.alwatan.sy/view.aspx?id=9414