عمليات رصد في سهل القاع والجبال المطلة عليه
عمليات رصد في سهل القاع والجبال المطلة عليه
تشير تقارير المراجع المختصة والجهات المحلية النافذة في منطقة البقاع الشمالي الى ثلاثة اتجاهات اتخذها المسلحون السوريون الفارون من القلمون، هي:
- المسلحون الذين انسحبوا من قارة ذهبوا باتجاه سهل القاع وتحديدا وادي بعيون.
- مجموعة ثانية انسحبت باتجاه معلولا، وتتكون من مجموعة المقاتلين الاخيرة التي بقيت تقاتل في قارة.
- المسلحون الذي انسحبوا من النبك اتخذوا اتجاهين الاول باتجاه البادية، بينما اتجه القسم الثاني الذي قاتل حتى اليوم الاخير باتجاه يبرود.
وتشير التقارير عينها الى أنَّ قسماً كبيراً من الذين غادروا النَبْك باتجاه سهل القاع ومعلولا هم من المقاتلين الذين انسحبوا من القصير في بداية حزيران/يونيو الماضي وغالبيتهم أيضا من القصير وقرى حوض العاصي المحيطة بها خصوصا من عرجون والضبعة.
وتتقاطع المعلومات في هذا الشأن مع تقارير تفيد أنَّ مسلحي المعارضة السورية بالتعاون مع لبنانيين من عرسال ومجموعة حزبية لبنانية يمينية من القاع يقومون بعمليات رصد على مدار الساعة انطلاقا من السلسة الشرقية المواجهة لبلدة القاع وعلى طول الطريق بين رأس بعلبك والقاع .
وتتركز عمليات الرصد على مفارق الطرق التي تتواجد عليها حواجز للجيش اللبناني وعلى مداخل مدينة الهرمل ناحية محطة السكة الحديدية، ومن ناحية بلدة القاع في مشاريع وادي الخنزير ومنطقة وادي بعيون. وتتحدث مصادر معنية تقوم بعمليات مسح دوري للمنطقة عن وجود آثار لمعلبات وطعام وأثار لوجود أشخاص لفترة قصيرة على مقربة من مفارق الطرق الاستراتيجية، وفي نقاط تطل على الطريق المؤدي من بعلبك الى سهل القاع في المنطقة الممتدة من رأس بعلبك والزيتون الى القاع، ما يدل على وجود عمليات رصد ليلي لهذه الطريق يقوم بها مسلحو المعارضة السورية ولبنانيون داعمون لهم، فيما تستخدم المزارع والخيم الممتدة على جانبي الطريق والتي نبتت بشكل سريع منذ الربيع الماضي كنقط مراقبة وانتقال بين عرسال والقاع القريبة من القصير.
وترصد التقارير عينها تحركا كبيرا لمجموعة حزب يميني لبناني في القاع لتأجير النازحين السوريين منازل داخل البلدة مع عروض مغرية تصل لحد 500 دولار للغرفة الواحدة، فيما شهدت المشاريع التي يتواجد فيها أشخاص من مدينة عرسال عملية إعمار سريعة خلال الأشهر الماضية. وزاد عدد الخيم المتواجدة في منطقة وادي بعيون الممتدة من السلسلة الشرقية الى الطريق العام، وفي منطقة "جوار مائي" المحاذية للحدود اللبنانية، بالقرب من معبر الجورة الشهير الذي شكَّل على مدى عام ونصف، المعبر الاساس لعبور السلاح والمسلحين من لبنان الى مدينة القصير عبر بلدة جوسية الحدودية، حيث تكاثر عدد الخيم المنصوبة خلال الأسابيع الأخيرة بشكل ملفت.
وتشير مراجع مختصة الى تواجد مئات الرجال بين النازحين الاتين حديثا الى منطقة سهل القاع بعضهم يُعتقد أنه شارك في المعارك الاخيرة في القلمون وسابقا في القصير وحمص متسترين بغطاء عائلات نازحة. وتقول المراجع نفسها ان الأجهزة الامنية المختصة تقوم بين الفترة والأخرى بعمليات مداهمة وتفتيش للخيم والمزارع الواقعة على الطريق غير أن مراجع عليمة بالمنطقة تؤكد أنَّ هذا العمل غير كاف وليس بمجد بسبب عدم إمكانية مداهمة المزارع والخيم دفعة واحدة بسبب نقص العديد، ووجود نوع من عملية الانذار المبكر التي يقوم بها المتواجدون في الخيم وفي المزارع بحيث يختفي من يجب اختفائه قبل وصول دورية الجيش الى النقطة الهدف.
وتشير تقارير المراجع المختصة الى معلومات عن خطط لدى المسلحين لفتح إحدى جبهتين في المنطقة سوف نتناولها في الجزء الثالث والأخير من هذه السلسلة.
الجزء الثالث والأخير: نحو القصير او بلدة القاع
عرسال وسهل القاع.. القنبلة الموقوتة 1/3
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه