أشار عميد الكلّية في كلمته الافتتاحية إلى أهداف الورشة والمراحل التي قطعتها الكلّية في إرساء منهجية جديدة آخذة بالاعتبار أركان النجاح الأكاديمي في البحث عن المعرفة واستشرافها
بناءً على دعوة عميد كلّية السياحة وإدارة الفنادق في الجامعة اللبنانية الدكتور فهد نصر، وبحضوره وبمشاركة حشد من الأسـاتذة والخريجين الفاعلين في الحقول السياحية والفندقية عُقدت ورشة عمل لبلورة رؤية مستقبلية للعمل الأكاديمي في أقسام الكلّية.
أشار عميد الكلّية في كلمته الافتتاحية إلى أهداف الورشة والمراحل التي قطعتها الكلّية في إرساء منهجية جديدة آخذة بالاعتبار أركان النجاح الأكاديمي في البحث عن المعرفة واستشرافها وتمكين الطلاب منها وتزويدهم بالمهارات والكفاءات المطلوبة، ضمن مسارات أكاديمية تعتنق معطيات سوق العمل وتلتصق بها للتأقلم مع المتغيرات، وتحويل النظري إلى التطبيقي، وإنتاج المعرفة وتطبيقها، ضمن منهجية مرنة تستشرف واقعنا وأعمالنا وأسواقنا لقولبتها ضمن رؤية مستقبلية تتوفر فيها بصورة أكبر إمكانيات النجاح.
ترأس د. حسين شبلي المحور الأول من الورشة حيث قام بعض خريجي الكلّية بتقديم عروض تضمّنت آراءهم بمستوى الكلية التعليمي وجودته، نوعية المقررات المعتمدة، مستوى معرفة وكفاءات ومهارات طلاب الكلّية الذين يدربون أو يعملون في مرافقهم، بالإضافة إلى توصياتهم واقتراحاتهم على الصعد كافة.
بعد استراحة قصيرة، تابعت الورشة عملها، فترأس د. حنا المعلوف المحور الثاني الذي جاء استكمالًا للمحور الأول، وكان عبارة عن مداخلات إضافية من قبل الخريجين.
قام العميد بعدها بتقسيم المشاركين في الورشة إلى ثلاثة مجموعات تعمل بالتوازي لوضع توصياتها بناءً على ما ورد في الورشة.
ترأس جمال عواضة المحور الثالث وقام بتحديد مهام المشاركين في هذا المحور وهي: إنتاج لائحة بالتوصيات،تحديد رؤية مستقبلية،اقتراح برنامج للمتابعة، تسمية لجنة تخطيط استراتيجي.
في النقطة الأولى قام ممثل عن كل مجموعة بتدوين توصياتها على اللوح المعروض في القاعة، حيث تمّ شرحها ومقارنتها، ليتبين وجود العديد من النقاط المشتركة والمتكاملة، وجرى اقتراح مواد جديدة وهي:
- ضرورة أن تتلاءم المواد مع حاجة السوق المتغيّرة والمرتكزة على عدة محاور لتحقيق الأهداف المطلوبة.
- الاستدامة .
- إدارة الأزمات والقانون الجديد لوزارة السياحة
- تطوير شخصية الطالب
- ربط المواد ومحتواها بالواقع الفعلي لسوق العمل.
المهارات
- إنشاء مواد متعلّقة بسوق العمل "Local practices".
- مساعدة الطالب على اكتساب المهارات الأساسية للنجاح في عمله كمهارات التواصل وتطوير شخصيته.
- التنسيق بين دوام العمل والجامعة خصوصًا في قسم الماستر.
البحث والتطوير
- نقل الحالات التي يواجهها الطالب في سوق العمل إلى الصف ليتم معالجتها كحالة دراسية بحثية أمام الطلّاب للبناء
عليها والاستفادة منها.
حماية المهنة
- إقراح تعاون بين الكلّية ووزارة السياحة للعمل على حماية المهنة من المنافسة.
اللغات
- لقد أجمع الخريجون على جودة مستوى طلاب الكلّية من ناحية اللغات الأجنبية، خصوصًا في مجالي السياحة والفنادق
وضرورة التركيز على اللغات بما يشمل العربية منها وتعليم الطالب تقنيات الكتابة ليتوصّل إلى كتابة رسائل رسمية
وقانونية في المجال السياحي.
معلوماتية
- ضرورة مواكبة التكنولوجيا والبرامج الحديثة في الحجوزات الفندقية والجوية.
بعد ذلك قام الأساتذة المشاركون بتقديم مداخلات استعرضت ما تمّ إنجازه في هذه الورشة بما يتماشى مع التوصيات التي اقتُرحت، وأهمية التواصل مع الخريجين والمختصين في حقول عمل الكلّية، والعمل على تفعيل هذا التواصل وتطويره.
في ختام الجلسة، أكّد عميد الكلّية على أن هذا التواصل سوف يستمر، وسيتم التحضير لمؤتمر يُفسح المجال أمام الخريجين والمهنيين المشاركة الفاعلة بمداخلات أطول تستمر على يومين متواصلين، على أن يُعقد هذا المؤتمر خلال الربيع القادم. كما أشار إلى التحضير لمحاضرة يقدمها خريجي الكلّية للطلاب الحاليين تشتمل على رسالة واضحة وتنوّع في المداخلات، على أن يقوم كل من يود المشاركة بإرسال مضمون كلمته، وعلى أن لا يتجاوز عدد المشاركين الـ 6 في الجلسة الأولى. وسيجري تحديد موعد المحاضرة في موعد لاحق.
قام عميد الكلّية بعد ذلك بتشكيل لجنة للتخطيط الاستراتيجي تُعنى بوضع الرؤية المستقبلية، ومتابعة العلاقة بين الكّية وأسواق العمل. وبعد أن شكر العميد الجميع على مشاركتهم، رُفعت الجلسة في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر.