ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 19-12-2013 الحديث عن تطورات الازمة السورية ولا سيما الظهور الاعلامي لقائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني وحديثه عن مستقبل سورية
ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الخميس 19-12-2013 الحديث عن تطورات الازمة السورية ولا سيما الظهور الاعلامي لقائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني وحديثه عن مستقبل سورية وفق ما يراه، كما تحدثت الصحف عن مستجدات الساحة السياسية والامنية في لبنان.
السفير
الجيش «يتيم» في مواجهة الحرب السورية
طريق الدم إلى «جنيف ـ 2» عبر.. لبنان!
وكتبت صحيفة السفير تقول "بإطلالة تلفزيونية واحدة لأمير جبهة النصرة أبو محمد الجولاني التي تقاتل في سوريا وتتمدّد بهداياها نحو لبنان.. «زغرد» رصاص الابتهاج في طرابلس ليل أمس، فكان أن أطلق المعسكر - الضد رصاص الاحتجاج، ليتطور الأمر الى «سجال ناري»، فرض على ابناء عاصمة الشمال ان يمضوا ليلة جديدة من القلق والخوف من الغد.. وعليه.
وكما هي العادة، وجد الجيش نفسه بين نارين، فلا هو مخوّل بالحسم ولا هو قادر على الانكفاء، علماً انه تُرك منذ فترة طويلة «يتيماً» في مواجهة تداعيات الحرب السورية، في ظل دولة مستقيلة من واجباتها ومن الإحساس بالمسؤولية، الى حد انتفاء أي حرج من عدم عقد جلسة طارئة لحكومة تصريف الأعمال او التسريع في تشكيل حكومة جديدة، للتعامل مع التحديات الداهمة.
وإذا كان اللبنانيون قد اعتادوا على تلاشي حضور الدولة في مجالات خدماتية كثيرة، بل تمكنوا حتى من إيجاد البدائل المناسبة ولو المكلفة، فهم لا يستطيعون احتمال هذا الغياب عندما يكون ثمنه حياتهم التي لا يمكن تعويضها، فيما يتمترس المسؤولون المفترضون عنهم في خنادقهم ومربعاتهم الأمنية، يمارسون ترف العناد ويرفضون تبادل التنازلات.. حتى لو كانت ستُجيّر لحساب الوطن، لا الخصم.
وسط هذه البيئة الحاضنة للفوضى والعنف، تعيش مناطق لبنانية عدة، بينها صيدا وبعلبك ــ الهرمل وبيروت والضاحية وطرابلس في مناخ من القلق، تحسباً لتفجيرات جديدة، ربما تتخذ منحى تصاعدياً في طريق الدم الى جنيف -2، والتي يبدو انها تمر في لبنان. ولا تخفي أوساط مطلعة خشيتها من أن تشهد الفترة الفاصلة عن انعقاد مؤتمر الحوار السوري تفاقماً في العنف، داخل سوريا ولبنان، في إطار محاولة تحسين شروط التفاوض.
وعليه.. أين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟
هذا هو السؤال الذي يشغل بال اللبنانيين والاجهزة الامنية على حد سواء بعدما اصبح البلد، المحطمة أبوابه ونوافذه، مشرّعاً على رياح الحرب السورية بما تحمله من مجموعات تكفيرية ومتشددة، هاوية ومحترفة، وجدت في الساحة اللبنانية التي تسبح خارج «الجاذبية»، مساحة مستباحة، وصندوق بريد لتوجيه الرسائل المزنرة بالأحزمة الناسفة.
أين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟
هذا هو السؤال الذي يلاحق اللبنانيين والاجهزة الامنية على حد سواء، بعدما أصبحت الجهات المكلفة بحماية الاستقرار الداخلي ومنح الطمأنينة للمواطنين هي المهددة والمستهدفة، قبل غيرها، حتى باتت بحاجة الى من يحميها أولاً.
وها هو الجيش اللبناني يعزز مواقعه في مناطق عدة بالدشم والمتاريس تحسباً لأي اعتداء بعد تكرار استهدافه، واستمرار التحريض المذهبي والسياسي عليه، وها هو وزير الداخلية نفسه يتعرّض لتهديدات صريحة بالاغتيال فرضت عليه اتخاذ إجراءات وقائية مشددة.
أين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟
هذا هو السؤال الذي يؤرق اللبنانيين والاجهزة الامنية على حد سواء، في ظل غياب أي خطة متكاملة ومنظمة لمواجهة العنف المنهجي الآخذ في سلوك خط بياني تصاعدي، بينما يتواصل في المقابل تفكك الدولة وانهيارها، حيث لا مظلة سياسية للأمن، ولا مؤسسات تجتمع وتخطط وتقرر وتنفذ، بل فراغ مُعدٍ، تتنقل عوارضه بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية:
- مجلس النواب مقفل وممنوع من الانعقاد، وأمس تحديداً أرجأ الرئيس نبيه بري من جديد الجلسة التشريعية «الافتراضية» الى .. العام المقبل. (28 كانون الثاني 2014).
- رئيس الجمهورية منشغل بحسابات التمديد والتجديد مع اقتراب ولايته من نهايتها.
- رئيس الحكومة تعايش مع تصريف الأعمال بأضيق الحدود، بعدما تعذّر عقد ولو جلسة واحدة لمجلس الوزراء، بذرائع دستورية وسياسية، في حين أن الدستور والسياسة وُجدا أصلاً ليكونا في خدمة الناس، لا العكس.
- والرئيس المكلّف يكاد يصبح منسياً، وهو الذي سُمّي منذ أكثر من ثمانية اشهر لتأليف حكومة، من دون طائل حتى الآن.
اين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟
هذا هو السؤال الذي يحاصر اللبنانيين والاجهزة الامنية على حد سواء، مع استمرار سيطرة المجموعات الارهابية على اجزاء واسعة من منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية، حيث يتم تحضير السيارات المفخخة التي تُرسل الى الداخل. وقد أكدت مصادر أمنية واسعة الاطلاع لـ«السفير» أن خطر هذه السيارات سيبقى محدقاً بلبنان ما لم يتم تجفيف أحد ابرز منابع التفخيخ في القلمون. واشارت المصادر الى ان المعركة التي يخوضها الجيش السوري في المنطقة تسير ببطء شديد، ما يعني أن كل الاحتمالات ستظل واردة، حتى إشعار آخر.
أين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟
هذا هو السؤال الذي يقلق اللبنانيين والاجهزة الامنية على حد سواء، مع تخلي السلطة عن مسؤولياتها، ورمي الحمل كله على ظهر الجيش اللبناني الذي يقاتل منذ سنوات على كل الجبهات، من الجنوب الى الشمال والبقاع مروراً ببيروت، من دون أن يحظى بتغطية داخلية قابلة للصرف، أو بمساعدات عسكرية نوعية من الخارج.
ولعل وضع طرابلس هو أبلغ مثال على العبء الذي يتحمله الجيش الساعي الى فرض الامن بالحكمة قبل القوة، لافتقاره الى المظلة المتينة التي تتيح له الضرب بيد من حديد، من دون أن تُبتر أصابعُه، في ظل خطاب مزدوج يجاهر بشيء ويضمر شيئاً آخر.
وما يزيد الطين بلة، ان تعاون الاجهزة المختصة يبدو متواضعاً جداً قياساً الى حجم التحديات الامنية المتفاقمة، بل هناك من يقول إن صراعاً يدور بين تلك الاجهزة التي يرتبط كل منها بأجندة سياسية مغايرة للأخرى.
أين سيضرب الارهاب في المرة المقبلة؟
هذا هو السؤال الذي يشد الخناق على اللبنانيين والاجهزة الامنية على حد سواء، مع اتساع رقعة التمزق في النسيج الوطني، بفعل الانقسام الحاد بين فريقي 8 و14 آذار حول الازمة السورية، وبالتالي حول توصيف أسباب الارهاب الوافد وصولاً الى تبادل الاتهامات بتغذيته وتأمين البيئة الحاضنة له. وأخطر ما في هذا الانقسام، انه بلغ حداً جعل البعض لا يتردد في إيجاد أعذار او تبريرات لأعمال العنف.
..ألا تكفي السيارات المفخخة التي انفجرت، والعمليات الانتحارية التي نفذت، والدماء التي سالت، والحالة الاقتصادية التي تداعت، والأعياد التي فقدت بريقها، والمؤسسات الدستورية التي تعطلت.. لإحداث صحوة وطنية تستدرك الانهيار قبل فوات الأوان، أم أن أقصى المستطاع هو أن نرثي حالنا ونخاطب أنفسنا، من دون ان نجد من نشكو له ونحتكم إليه، مع غياب الدولة - المرجعية؟!
دمشق وموسكو تنتقدان حوار واشنطن مع «إرهابيين»
الجولاني: لا نكفّر .. وسنحكم بالشورى والشريعة!
في توقيت لافت، مع اختلاط اوراق مشهد التنظيمات العسكرية على الأرض السورية، ومحاولة الولايات المتحدة الانفتاح على تنظيم «الجبهة الاسلامية»، ظهر زعيم تنظيم «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني عبر قناة «الجزيرة» القطرية، ليتحدث عن مستقبل سوريا كما يراه، محكوما بالشريعة الاسلامية.
وفي مقابلة تلفزيونية هي الأولى من نوعها، سعى الجولاني الى تبديد تهمة «التكفير» التي يمارسها «الجهاديون» في سوريا، قائلا في الوقت ذاته إن «النصرة» ستترك للجان شرعية ورجال دين وضع خطة لإدارة سوريا «قائمة على الشريعة». وجاء ذلك في وقت انتقدت كل من دمشق وموسكو الولايات المتحدة لسعيها الى إجراء مفاوضات مع «الجبهة الإسلامية» وضمّها الى «ائتلاف» المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي.
وقال الجولاني، الذي لم يظهر وجهه وتم تصويره من الخلف في مقابلة مع المراسل تيسير علوني، «بالنسبة لنا كمنهاج شرعي لجبهة النصرة تجاه الأشياء، نحن ننضبط بضوابط الشرعية وفق الكتاب والسنة، ونشنع ونعنف كل من يغلو في تكفير الناس والمجتمعات، ونعتقد أن عامة المجتمع في سوريا هو مسلم، وعامة المجتمع التركي مسلم، وعامة المجتمع المصري مسلم. وننكر على كل من يقول إن هذه المجتمعات هي في الأصل فيها الكفر وما شابه ذلك، بل نعنف ونعاقب من يقترف هذا الحكم بغير علم ودراية من الله عز وجل».
وحول مستقبل سوريا، قال الجولاني «كجبهة نصرة لن ننفرد بقيادة المجتمع حتى وإن وصلنا إلى هذه المرحلة. عندما نصل إلى مرحلة تحرير الشام، عندما تسقط دمشق على سبيل المثال، أو يعني الشكل الأكبر الذي يقال بأنها تقريبا تحررت بنسبة 80 في المئة، ففي هذا الوقت ستجتمع لجان شرعية، وأهل الحل والعقد وعلماء ومفكرين ومن الناس الذين ضحوا والناس الذين لديهم رأي، حتى وإن كانوا من خارج هذه البلاد، ويجتمع علماء أهل الشام مثلا، وتعقد مجالس للشورى وأهل الحل والعقد، ثم توضع خطة مناسبة لإدارة هذا البلد، بالطبع تكون وفق الشريعة الإسلامية، يحكم فيها شرع الله عز وجل وتبسط فيها الشورى وينشر فيها العدل».
وقال السفير الأميركي لدى سوريا روبرت فورد، في مقابلة مع قناة «العربية» بثت أمس، إن «الجبهة الإسلامية رفضت الجلوس معنا، من دون ذكر أسباب ذلك». وأضاف «نحن مستعدون للجلوس معها، لأننا نتحدث مع جميع الأطراف والمجموعات السياسية في سوريا».
وفي 22 تشرين الثاني الماضي، أعلنت سبعة تنظيمات إسلامية انضواءها في تحالف «الجبهة الإسلامية». وأعلنت واشنطن ولندن، الأسبوع الماضي، تعليق مساعداتهما بالمعدات العسكرية «غير القاتلة للجيش السوري الحر» في شمال سوريا بعد استيلاء «الجبهة الإسلامية» على مخازنه ومقراته عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. يذكر أن الجبهة لا تعترف بـ«المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر».
وحول ما تردد عن أن مؤتمر «جنيف 2» قد لا يؤدي إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قال فورد «موقفنا ثابت منذ بداية الثورة، بشار الأسد فقد الشرعية بشكل كامل»، مكررا أنه «لا دور للأسد في المرحلة الانتقالية». واعتبر ان «الائتلاف السوري المعارض هو الممثل الشرعي للشعب»، مشدداً على «ضرورة التنسيق بين كافة القوى المعارضة لحل الأزمة السورية».
وقال إن «الأنباء التي يتم تداولها عن صيغة حكم انتقالي في سوريا غير دقيقة. كيف يمكن الحديث عن تفاصيل الحكم في سوريا قبل انعقاد جنيف 2 بحيث تكون هناك مناقشات بوجود وفد من النظام ووفد من المعارضة».
وردا على المصادر التي تحدثت لوكالة «رويترز» امس الاول، قال مستشار شؤون الرئاسة في مكتب رئيس «الائتلاف» منذر اقبيق إن «الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية كررت خلال اجتماع عقد اخيرا في لندن ان الاسد لن يكون له اي دور في المرحلة الانتقالية».
دمشق ترد
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن السلطات السورية «تستغرب ما ورد على لسان وزير خارجية الولايات المتحدة والمتحدثة باسم الخارجية الأميركية مؤخرا حول عزم الولايات المتحدة إجراء مباحثات مع تنظيم الجبهة الإسلامية الإرهابي، بهدف بحث المساعدات الأميركية غير الفتاكة المزعومة، وتشجيعها على الانخراط في مؤتمر جنيف من أجل تحقيق تمثيل عريض لما أسمته الناطقة المعارضة السورية».
واعتبر أن «هذا الموقف المستهجن يتناقض مع مسؤوليات الولايات المتحدة، بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، عن تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والالتزام بها، ويؤكد فشل الولايات المتحدة في تشكيل وفد يمثل مختلف أطياف المعارضة لحضور مؤتمر جنيف».
وأضاف «لا ندري كيف ستبرر الإدارة الأميركية لرأيها العام حوارها مع تنظيم القاعدة في سوريا، في حين قام هذا التنظيم بتفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، وكيف ستبرر موقفها هذا أمام الرأي العام العالمي، وهي التي قامت بغزو أفغانستان بذريعة مكافحة الإرهاب».
ورأى المتحدث باسم الخارجية انه «كان الأجدر بالولايات المتحدة أن تقرأ ميثاق الجبهة الإسلامية قبل أن تقرر الحوار معها»، مذكرا بأنها «تهدف إلى إقامة إمارة إسلامية، وتتفق بالفكر والإستراتيجية والأهداف مع جبهة النصرة ومنطلقاتها التكفيرية القائمة على الفتاوى الوهابية وعلى تكفير الآخرين».
وشدد على أن «سوريا، التي أكدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف والمساهمة في نجاحه بغية تمكين السوريين من الحوار والاتفاق بينهم على مستقبل بلدهم، لا ترى مبررا قانونيا ولا أخلاقيا لمشاركة هذه التنظيمات الإرهابية المتورطة بسفك دم السوريين في مؤتمر جنيف، الذي يجب أن يضع مسألة مكافحة الإرهاب في صدارة جدول أعماله، بدلا من السماح لهؤلاء الإرهابيين الساعين لتنفيذ أجنداتهم التكفيرية المتطرفة عبر الإرهاب بحضور المؤتمر، وتدعو إلى الوقف الفوري للدعم المقدم إلى هذه التنظيمات الإرهابية».
لافروف
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال «ساعة الحكومة» في مجلس الاتحاد الروسي في موسكو، «يبدو لي أن هناك إدراكا أن مكافحة الخطر الإرهابي يمثل المهمة الرئيسية التي تتطلب تنسيق جهود المجتمع الدولي، كما سيكون هذا الموضوع من المسائل الرئيسية التي سيبحثها المؤتمر الدولي الذي نأمل في أن يعقد في مونترو في 22 كانون الثاني المقبل».
وشدد على أن «المجموعات المسلحة التي تنشط في سوريا تمثل اليوم خطرا رئيسيا، ليس على سوريا فحسب، بل وعلى الشرق الأوسط برمته». وأضاف أن «الإرهابيين في سوريا يحاولون لبس أقنعة مختلفة، ويطلقون على أنفسهم جبهة إسلامية، ويزعمون أنها غير مرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن يتبين أن الوضع مختلف تماما عندما نحقق فيه»، موضحا أن «هؤلاء، أتباع الأفكار الجهادية، لا يقبلون بمبدأ تعايش مختلف الطوائف في سوريا».
وكرر لافروف دعوته «الحكومة السورية والمعارضة إلى توحيد الجهود من أجل مكافحة الخطر الإرهابي، باعتباره العقبة الرئيسية التي تعرقل تسوية الوضع في البلاد». وأكد أن موسكو «متمسكة بتنفيذ جميع العقود الموقعة مع سوريا في مجالي الاقتصاد والتعاون العسكري - التقني».
من جهة ثانية، بدأ وفد من «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، برئاسة احمد الجربا، زيارة إلى أربيل لبحث مسألة مشاركة القوى الكردية السورية في «جنيف 2»، في وقت تجري هذه القوى مباحثات بين بعضها البعض.
من جهة أخرى، قال ديبلوماسيون في الامم المتحدة ان الولايات المتحدة تقود حملة لدفع مجلس الامن الدولي الى اصدار بيان يدين تصاعد العنف في سوريا، وخصوصا في حلب.
ولم تعلق روسيا على الوثيقة التي تتطلب موافقة الدول الـ15 الاعضاء في المجلس لتبنيها، لكن ديبلوماسيين اوضحوا ان موسكو قد تطلب تعديل النص. وتدعو الوثيقة كل الاطراف «وخصوصا الحكومة السورية» الى احترام بيان سابق صدر في الثاني من تشرين الاول الماضي وطالب دمشق بتسهيل وصول المساعدات الانسانية."
النهار
الفراغ الزاحف هل يشعل المحرّكات السياسية؟
14 آذار نحو تحرك خارجي لشرح مواقفها
وكتبت صحيفة النهار تقول "مع أن نمط التأجيلات المتكررة للجلسات النيابية لم يعد يحرك ساكناً، ولا يثير أي ردة فعل سياسية تطبعاً مع الشلل المؤسساتي الذي يطبع الحياة النيابية كما الحكومية والسياسية عموما، فإن الترحيل الثامن للجلسة العامة امس حتى 28 كانون الثاني 2014 أعاد تظهير الخط البياني للفراغ الزاحف على مختلف المؤسسات والذي بدأ يثير مخاوف مبكرة من امكان انسحابه على استحقاق الانتخابات الرئاسية الربيع المقبل.
بيد ان هذا الواقع بدأ يضغط بقوة لاعادة تشغيل المحركات الخامدة على مستوى الجهود السياسية والازمة الحكومية. وقد أفادت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس "النهار" ان الرئيس يتواصل بشكل مستمر مع كل القوى السياسية وهو ليس في قطيعة ولا خصومة مع احد. وقالت ان كل القوى السياسية اطلعت على موقفه بمعناه اللبناني الصرف والبعيد عن اي خصومة مع اي مشروع سياسي في المنطقة او مع اي من القوى الداخلية. ولاحظت ان ثمة تأجيلا لكل الملفات السياسية العالقة الى ما بعد فترة الاعياد باستثناء الملف الامني الداهم الذي يلقى اهتماما واسعا. وأشارت الى ان اتصالا أجري امس بين الرئيس سليمان ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد للاطلاع على المعطيات المتعلقة بحادث صبوبا في البقاع الشمالي، وعلم ان ثمة اتفاقا على لقاء قريب في زيارة سيقوم بها رعد لقصر بعبدا، مع الاشارة الى ان التواصل بين الطرفين لم ينقطع مرة.
أما في الشأن الحكومي، فعلمت "النهار" من أوساط بعبدا ان ثمة رغبة لدى الرئيس المكلف تمّام سلام في تداول الصيغ الممكنة لتشكيل الحكومة الجديدة بعدما استجدت معطيات وتطورات اقليمية ودولية يمكن البناء عليها. وفهم من المصادر المواكبة لهذا الملف ان النائب وليد جنبلاط لا يزال عند موقفه من الموضوع الحكومي وهذا ما تأكد بعد لقائه الاخير الرئيس سليمان، كما ان الاتصال بين سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري لم ينقطع. وأشارت المصادر المواكبة الى ان بري منكب على دراسة الوضع القانوني والدستوري مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي وخصوصا من حيث عقد جلسة الانتخاب والوضع الحكومي في ظله من كل النواحي والاحتمالات. وقالت إن رئيس الجمهورية مصر على موقفه لجهة ان الحكومة التي تصرّف الاعمال لا يمكنها ان تدير الفراغ ا